أنا أستاهل

Posted: الخميس,12 مارس, 2009 by عزت in اخرى

عادة ما لا يتضمن الصرف من المرتب بنود مثل تناول غداء خارج المنزل اذ لا يمكن أن تدفع مرتين لوجبة… فالديفولت أن تدخل المنزل بعد عناء من القيادة في جو غير صحي يتنافس فيه حافلات الروزا و الأمجاد و الهايس و المستعجلين من أصحاب الملاكي و التاكس الذين يتدافعوا أمامك و من خلفك و عن يمينك و عن يسارك لا يحترمون صغيرا و لا يوقرون كبيرا… واضعين شعار (بوز قدام) و هذا لمن لا يعرف يعني البوز مقدمة السيارة و التي يحشرها صاحبها ليكسب بها موقعا متقدما يسرق به الشارع و عادة أن لا يدخل معهم السيدات “في بوز قدام” لأنهم يقدن بحرص و لا العجايز و الخايفين على سياراتهم مثلنا…. و تمتد المعاناة عندما تتوقف أمام المنزل ليتحتم عليك حمل الشنطة و الجرايد و كيس السلطة و طبق البيض و تأمين باب السيارة في خطوة واحدة… “دا طبعا لو ما كانت معاهم بطيخة”.

 

و تستمر الحركات الى تنتهي بالغداء و الذي غالبا ما لا يشاركك فيه أحدا فالبت تكون ما جات من الجامعة و الأولاد قبيل يكونوا حشو ليهم سندوتشات و أمهم “تنقد” بطرف صباعيها معاك الى أن تقوم تاركين الأكل لشغالتنا و التي بت ألاحظ كل يوم ازدياد في وزنها فما عاد أفراد الأسرة يجتمعون في وجبة و يبدو من المؤكد أن “ما ليش نفس” باتت تصيب الجميع و لسان حالهم يقول “الماكلين ليها شنو؟”.

 

كان يوم أمس مختلفا فهو يوم الاجتماعات البي فايدة في الأكاديمية و يوما من محاضراتي التي تبدأ في الرابعة مساء لتنتهي في السادسة بعد بذل مجهود خرافي لتسمع من به صمم و تحاول أن ترتفع بمستوى طلابك الى مرتبة تقارب مستواك و لكن ما تلبس بعد عشرة محاضرات الا أن تنزل اليهم، عموما بالأمس و بعد المحاضرة و الجيب منفوخ بقروش الاجتماعات و زاد عليها الصراف بقروش ساعات تدريس سابقة كمان و جابتني السكة بمحل في الخرطوم 2 و قد تراصت السيارات أمامه و انتظم الناس على مقاعد جميلة و سط حديقتهم البرحة و “كترابة الشية و رائحتها الذكية تنبعث من على البعد… فدخلت متذكرا قول الجابري “رحمه الله”

جيت لقيت باب الغرام***  فاتح فاتح و دخلت

 

و انا داخل لاقيت زملاء دراسة قدامى و حق الله بق الله… عرفت أن منهم من صار مديرا و الآخر يرتدى كرفته فهو لابد مسئولا كبيرا في بنك… لم ألبى دعوتهم للغداء لأني لمحت بطرف عيني باقي العضام في التربيزة و الشطة المدفقة… فتبادلنا كروت العمل و ودعتهم ثم جلست في ركنا قصيا… فلما لم يأتيني الجرسون ناديت أحدهم فقال لي فضلا يتلقون الطلبات في الداخل فتأكد لي أن هذا نقيصة تضاف الى سلسلة نوقص المطعم التي سوف أضيفها لاحقا… فحملت حقيبتي و دخلت الى المطعم و كل مرة أنظر الي التربيزة التي اخترتها فما المانع أن يجلس فيها آخرون….

 

طلب مني موظف الكاشير بعد أن دفعت لطلباتي أن أتوجه لجزار على جانب المطعم لأختار اللحمة… سألتة أختار شنو؟…. اللحمة ياخي!!! أجاب بامتعاض… أضف هذه ثانية. مشيت شلت اللحمة و التي أعطوني لها في صينية بتاعت فرن البيعملوا فيها أمهاتنا زمان صينية البطاطس المكربة يا حليها… و التي لم تستطع “عواطفنا” رغم التوجيهات من عمل واحدة تماثل حقت الحاجة رحمها الله… ناولني الجزار الصينية بلحمتها و التي قد تكون حملت في ذلك اليوم طلبات لعددا من الأشخاص فقد تلوثت بالدم و كانت “ملسلسه” بالجنبات…هذى ثلاثة.. فحملتها على مضض  و أعطيتها لمسئول الشية و سلمته ورقة صغيرة كتب عليها شيئا لا أعرفه ربما يشير الى نمرة و الا حاجة تميز الطلب و متلقيه…و كل هذه الخطوات و أنا أحمل شنطتي الثقيلة التي خفت لضياعها اذا وضعتها في التربيزة أو كسر قزار شباك السيارة ليفوز باللابتوب أحد الحرامية فلم نعد آمنين من خوف…

 

أريتا شية عدوك تلك التي جائتني بعد نصف ساعة و قد تحجّر الدهن بجنبات اللحمة و صار “كالربيت” دا تسالو منو “بشار”… فتحسرت على ضياع وقتي و وقتهم فيما لا طائل و نظرت حولي… الغريبة الزبائن كووووولهم رجال جايين معظمهم من شغلهم…ثلاثة ثلاثة و واحدين اثنين اثنين و خمسة لكن السمة المميزة عليهم لابد لكل منهم  “عواطف” في حتة ما طبخت و سبّكت و تعبت و عملت الكستر و منتظراهو ليأتي بعد أن مصمص العضام و زهق اللحم ليقول لها “ما ليش نفس”… مساكين “العواطفات” كمان ما يجيبوها معاهم و أكلها يبور….

 

تعبت بالأمس من تلك اللحمة و التي أكلت جزءا منها للجوعة التي كنت أشعر بها و أصلوا القروش ما كانت مرصودة لبنود المنزل المختلفة فليتمتع “سعيد” قليلا من ورا “عواطف” و لكني قضيت الليل مساهرا في المساسكه للحمام و وجع البطن و كل مرة اشعر بقبضة أهاتي فأقول الكلوسترول و الهارت أتاك… مضت تلك الليلة و لن أخوض تجربة مماثلة…

 

أكلة هنية في البيت معروف مكوناتها خير من جلسة ما منظور مثيلا تنتهي بوجع بطن… لكن يا جماعة الخير لم بتنا نشعر بالملل من أصنافنا القليلة و هل لم تعد حواء قادرة على الابتكار… ياها الخدرة و البامية من زمن حبوباتنا نفس الملامح و الشبه و الا نقوم نغير “للقراصة” و دي تسالوا من قصتا “البشاوي” فقد حدثني عن قصة القراصة وأحد “السعداء مع واحدة عواطف”.

 

و بون أبتيت

 

التعليقات
  1. زووووووول كتب:

    عزت بقا ريتش سلاااام
    اولا كفاره ليكا . لكن انت سيدى بيه دا مالو وامواج دى مالا لومن لينا .
    اما الربيت فنعر فه وطالما اكلناه كثيرا . وناس بشار وسلاوى ديل خليهم للشلن الفرينى وكدا .
    ((لكن السمة المميزة عليهم لابد لكل منهم “عواطف” في حتة ما طبخت و سبّكت و تعبت و عملت الكستر و منتظراهو ليأتي بعد أن مصمص العضام و زهق اللحم ليقول لها “ما ليش نفس”… مساكين “العواطفات” كمان ما يجيبوها معاهم و أكلها يبور….)) .
    ديل خليهم يا عزت بتكون العواطغات شابكنهم بملاح التلاجه الصاقط وقد حكى لى بعضهم عن معاناته مع زوجته التى تعمل موظفه وتدخل البيت معه فى تمام الساعه الخامسه فيسألها :
    ــ الليله الغداء بى شنو ؟؟
    ــ الغداء ما عارفو بى شنو ما بى خدرة امس
    واذا قال سيك ولا ميك الله قال بى قولوا
    كسره : زى دا ما ليهو حق يمش مطعم الربيت دا يا عزت

  2. حاج أحمد السلاوى كتب:

    أخونا أبوعصمت .. سلام وحمداً لله على السلامة ..
    وزى ما قالت الأخت نونو فى مداخلتها امس فى بوست العجلة :البتسوى بإيدك يغلب أجاويدك .. ودة برضو ينطبق عليك والظاهر برضو إنو نية عواطف غلبت عليك لأنك مشيت ترطب براك برة البيت من غيرها ….وكلو شىء بيتمنو ( بسعرو ).
    هو دة زااااتو مطعم شنو الزول البشيل طلبه بإيدو ويمشى بيهو للمطبخ عشان يسووهو ليهو .. غايتو جنس غايتو يا نا الزمن دة .. جنس دة يعمينا ويطرشنا ما شفناهو ..
    قول ليهم يا بشار للشباب ديل معنى الربيت ..حسه سهيل يجيك ناطى ويقول إنو عارفو ..
    ولكن برضو بعد العملة العملتها يا دوك .. لا تستاهل الحصل ليك .. بس تانى ما تعمل كدة .. إتفقنا ( إنت وينك يا خالد مدنى ؟ معاى ولاّ معاهم ؟)
    ولحد ما نشوف آخرتا شنو ..كل خميس وإنتم بخير ز

  3. د.ياسين شمباتى كتب:

    دوك..كفارة وسلامتك,,وفعلا تستاهل..عليك الله المطاعم دى ما مفروض يقفلوها ناس الصحة والبلدية وناس حماية البيئة؟؟ المطاعم الممتازة هى البتقدم خدمة جيدة للزبون,,يعنى من يدخل مفترض يجيهو الجرسون ويخت ليهو موية باردة ويجيب ليهو الاكل والحساب لحدى عندو,,ودى حاجة بسيطة جدا..
    بس انحنا كسودانيين ما بنعرف للخدمة دى اى جيهة..فى مطاعم سودانية فى جدة بتقدم اكل نضيف وطاعم وخدمة عالية,,والله لو مشوا السودان طوالى يوقفوا خدماتهم دى,لييه يعنى؟؟انحنا ما شبه دا؟؟

    يااااا حليل الربيت,,بس اعملوا حساب الكولسترول والضغط والسكرى يا ناس فلان وفلان الما داير اجيب اسمهم!!!

  4. د.ياسين شمباتى كتب:

    قال الامام على ابن ابى طالب رضى الله عنه لابنه الحسن رضى الله عنه:(لا تجلس على الطعام الا وانت جائع,ولا تقم عن الطعام الا وانت تشتهيه,و جوّد المضغ,واذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء_يعنى اذهب للحمام_فانك ان استعملت هذا استغنيت عن الطب)..

    لله دره من حكيم,,وقال الصادق المصدوق(صلى الله عليه وسلم): (ما ملأ ابن اّدم وعاءا شرا من بطنه) او كما قال..

    غايتو كان اتبعتوا نصيحة سيدنا على دى الا تلحقونا امات طه!!!

    قيل ان الحجاج الثقفى حج فى عام,فنزل بين مكة والمدينة وطلب الغداء,وقال لرسوله:اذهب و تحر من يأكل معى,,فذهب الرسول ووجد راعى يغط فى نومه,فلكزه بيده وقال له: ائت الامير..فلما مثل بين يدى الحجاج قال له: اغسل يديك وتغد معى,فرد عليه: دعانى من هو خير منك فاجبته,قال من هو : قال :دعانى الرؤوف الاعلى الى الصيام فصمت..قال : افطر وصم غدا,قال : ان ضمنت لى البقاء الى غد,قال : ليس ذاك الىّ,قال : فكيف تسألنى عاجلا باّجل لا تقدر عليه!!؟؟ قال الحجاج: انه طعام طيب,,فال له: لم تطيبه انت ولكن طيبته العافية..انتهى..

    شوفوا الحجاج وثقالتو!!؟؟ لكن الاعرابى حكيم والقمه حجرا..ربنا ينعم عليكم بالصحة والعافية..

  5. مُخير كتب:

    أبو عصمت البياع
    الحبان في كل مكان
    سلام
    البيآكل براهو بيخنق يا دوك، وكان ما خنق بيحصل ليهو جنس الحصل ليك ده،،،
    المرة دي المشوار الليلي كان داخلي (جوة البيت)، عشان ربنا لطف وستر وطبعاً ما حيكون في مرة جاية، وإلا فرحلة خارجية واواواوووووووووو وإنت عارف أقسام الطوارئ كان مستوصفات ومستشفيات خاصة أو عامة كلووو سواءءء.
    ونحن معاك في أكلة هنية في البيت معروف مكوناتها خير من جلسة ما منظور مثيلا تنتهي بوجع بطن أو ب…

    ،

  6. خالد مدني كتب:

    كفارة يا دكتور والف سلامة ليك … اما وقد سالني حاج السلاوي عن موقعي الما جغرافي فساحكي لكم عن مطعم اعتدنا انا وشلة من الاصدقاء وكلهم من ارباب العواطف … اقول اعتدنا ان نذهب لذلك المطعم الانيق ذو المساحة الامامية المقشوشة ومرشوشة وترابيزها منسقة ومفروشه … وبعد اكتمال العقد والسلامات نوفد اكثرنا خبرة باطايب اللحوم ليختار من المعروض في فترينتهم الزجاجية ويحمل ما اشتهته انفسنا للطباخ ويديهو التعليمات والتوجيهات وكامل التفصيلات وهو طوع البنان يستجيب لكل ساديتنا بتفهم كامل … بعدها يطوف علينا الجرسونات بصنوف الشطوط والسلطات ونقضي الوقت ونحن ننتظر المشاوي في ونسة وضحك وسؤال عن الحال وتبادل الاخبار والمنافع ثم نعرج علي السياسة قليلا لنعود لهلال مريخ حتي تجهز المشاوي والكبد والكلاوي – يعني لو ما عندك ليت بيرمشن ما تمشي المطعم ده وتتوتر – وبعد القضاء المبرم علي اللحوم نخش علي سلطة الفواكه فالبيبسي فالقهوة فصلاة المغرب فالبيوووووووت .
    كسرة : ده نفس المطعم المشي ليهو د. عزت.

  7. aflaiga كتب:

    د . عزت : اسى القراصه بالملوحه ( التركين ) بتاعة قريبتى دى عيبا لى كدى !! ولا ما ادوكم حصة ملوحه فى الغدا ؟؟ تعرف فى ملوحه فى العشا وبرضو مافى مشوار للحمام !!! ياخى النوبه ديل هضامين بشكل !!!
    الغدا بره البيت ده مرحله فتناها زمان نحنا اسى فى مرحلة البيت بره الغدا !! نبدا يومنا من الصباح دخلة تسعه مرقة تسعه ولا نفوت البوش مع سورية وحمودى مهما كان السبب ويوم الجمعه قراصة الحجه زى صلاة الجمعه !!
    وجاييك ..

  8. بشار أحمد بشار (إبن برد) كتب:

    المطعم الدخلتو ده يا دوك ما هو إلا سوق ناقة محسَّن لاكين يظهر إنو ناس المطعم ديل بيذبحوا تيوس (ظار) سديسة يعني مقفلة المُدد ولحمتها بتكون عاوزه ليها jaws بتاعت أسد ومعدة نعامة وطبعاً إنت عارف إنو الأكل في المطاعم كانت ثقافة دخيلة ومنبوذة لدى أهلنا أيام الزمن الجميل وكان يعنف كل من يتناول وجبة في المطعم خارج داره ويقال له : إنت يا ولد مالك داير تعمل لينا فضيحة وتاكل في (المتابخ) زيك وزي (المقاطيع) وكلمة المتابخ كانوا يعنون بها المطاعم والمقاطيع معناتا المقطوعين من شجرة وما عندهم أهل.
    أما كلمة ربيت يا دوك فهي جاية من repeat and repeater وزمان كانت في غنية دكاكينية بتقول : عربيتو كورتينا والريحة كارينا…..أستاذي يا بيتر أنا عاوز أكون ربيتر أما السايد برودكت من الشحوم الحيوانية بعد تصفية (الودك) وجعلة في شكل كرات بيضاء تشبه كرات الآيسكريم (بالنسبة للقروبات ج فأقل) فهو الربيت وكانت جدتي والدة جدي لأمي من أكبر تاجرات الودك وخيوط النسيج المغزولة (بالمترار) ولا مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وكانت توزع الباي برودكت أي الربيت مجاناً وعادي جداً تلاقي الصبية يملؤون به جيوب (العراريق) شأنه شأن لب القرع أي سؤال؟؟

  9. بشار أحمد بشار (إبن برد) كتب:

    عزت يا ريتش عنوان موضوعك : “أنا استاهل” ذكرني أجمل ما كتب الأسطورة الراحل اسماعيل حسن وأداء الشامخ وردي:
    انا استاهل
    انا استاهل وضعتك فى مكان مـا مكانك
    روح الٌقـدر بى نفسـو ما بقسـو عليك
    جيت تايب يا حليلك والفؤاد ملكوه غيرك
    ربى يعدل ليك سبيلك كل
    مناى فى الكون عديلك
    ونهاية الخير نصيبك
    ليه
    ضيعوك
    ودروك
    انت ما بتعرف
    صليحك من عدوك
    استغلو الطيبة فى قلبك
    وبى اسم العواطف خدعوك
    حتى من كلمة حنانم وودادم حرموك
    الله يا خد ليك حقوقك ويجازي الظلموك
    أعذرني لهذه التخريمة والتغريد خارج السرب
    ——————————————————————————–

  10. يا خ دي أجمل تخريمة تهضم الربيت ذاتو… فعلا الأكل برات البيت ثقافة جديدة خاصة الغداء اذ عادة ما يهجع الناس الى منازلهم لتناوله مع الأسرة باسثناء العزابة الذين كانوا يسكنون لكوندات العاصمة أو في الأحياء فغاية ما كانوا يفعلون هو أن يغشوا مطعم الاخلاص في السوق العربي و يضربوا البلدي و المفروك شأنهم كشأن المتزوجين الذي لم يكن يعرفوا الغدا برة البيت خالس خالس باستثناء العندهم ورديات و ديل ذاتم كانو بشيلو ما تيسر من المنزل …

    الحكاية جرت و بقت بيتزا و شواءات و ابتلاءات الله لا يورينا اي ابتلاءات زيادة من الاحنا فيهو دا ….

    و أطمئنكم بالتزام الغداء جوه البيت بس ما كل يوم قراصة … و الا شنو يا البشاوي

  11. muna كتب:

    يااخ عزت المشكلة اكيد من الشيه الربيت لأكن برضه بينى وبينك المعدة ذاتها بقت ضاربها
    كفارة والف سلامة ليك

  12. aflaiga كتب:

    بشار يا زعيم : قال اى سؤال قال !! ااى اى سؤال … مالك بقيت ترمى فى كلام زى كلام عبد الله الطيب البحطل اسفل الجلعبط والمعنى واضح !!! يعنى اسى نحنا عرفنا البحطل والجلعبط عشان نعرف اسفله ؟؟؟
    لله درك شوف الحته دى :
    وكانت جدتى والدة جدى لامى من اشهر تاجرات الربيت …
    على بالطلاق اسى ناس قروب ا / ب ديل الواحد لو حبوبتو كانت موجهه تعليميه بيخجل يقول كده !!! لله دركم يامن كنتم عظماء بعظمة من انجبوكم …
    قريبى س كان والده من اشهر حلاقى الحمير بسوق الشجره بابى روف لكنه صار بعد فتره يتجنب الحديث عن هذا الماضى باعتباره ماض مشين .. بالله شوف القصه دى كيف ..
    يعنى اتوقع حمودى بعد كم وعشرين سنه ما يجيب سيرة انو افليقا كان بيشيل صبارة الداندرمه ويقعد بيها جنب المدرسه يبيع الداندرمه ويعتبر ده من الماضى الذى لا يجب اظهاره فى المجتمعات العامه !!!
    بالله يا عم بشار عاوزين لينا بوست خاص منفصل عن المهن اليدويه واسواق الاحياء وبخاصة فى امدرمان القديمه علنا نستعيد بعض ذكريات الماضى الحلال لاجدادنا ….
    الواحدج تلقاهو اسى بيغسل القروش وينكر ليك زمان انو ابوهو كان بيغسل الهدوم مع انو الاولى وساخه والتانيه نضافه !!!!!!!! مش حاجه تحير ؟؟؟؟

  13. بالله يا افليقا شلت صبارة الدندرمه… عفيت منك و الخلطة الكان بيعملا ليك منو…

    غايتو الشغل اي كان نوعو بيصقل الواحد و يعلموا الكثير … طبعا ممكن من الدندرمه الواحد يعمل مصنع أيس كريم… لأنو بيكون الواحد عرف مزاج الناس و كيف يفضلونه و كان في احتمال طبعا أفليقا يتعرف على بت الذوات البتجي تشتري منو… و من ديك و عيك

    يا سلام فمن بيع الجرايد أنا و أخي قد تعلمنا الكثير… اذ لدينا كشك جرايد في شارع المعونة كنا نعمل به في الأجازات حتى كبرنا على حب القراءة و التعرف على الأخبار … نحضر الصحف و المجلات من دار التوزيع و نقوم ببيعها للجمهور…على مزاجات الناس ففيهم من يشترى أنواع معينة من الجرائد كل يوم و منهم من يقرأ مجانا و كنا لا نعترض اذ أننا نقرأ مجانا أيضا… و كان هناك من يتسكع خارج الكشك لحد ما زولو يجي… فقد تعودت واحدة لا أذكر شكلها… و لكن لازم تكون قيافه لأنو كل يوم واحد بيجي بعربتو الكحلية و ياخدا من قدامنا…فكانت لكي لا تشعر بحرج الانتظار تقلب في المجلات و أحيانا تتلطف علينا بونسه كدا و سؤالات كدا لحدى ما أخينا يجي… ما مشكلة من تأخيره نستفيد……. أيام

  14. aflaiga كتب:

    فلا الاحياء الشعبيه يعتبر القعاد ساكت فى الاجازه من اسوا العادات حيث ما ان تبدا الاجازه حتى ينطلق الشفع فى ممارسة مهارات بعضها ذو عائد للاسره والبعض الاخر ذو عائد ترفيهى بحت ..
    انا شخصيا بعت الداندرمه ولميت ( الايلا ) وهى المنيوم من كوشة الجبل ولميت الايلا مؤخرا من كوش الثوره حيث منطقتنا امبده قريبه من الثوره جغرافيا وعملنا فى مصانع الصابون ويوميات الطلبه فى البناء فقط ( الخرصانه دى حاره ما بنقدر عليها ) وبعد فتره ترقيت لمساعد معلم ومنها لمعلم مشهور فى امبدات فى مجال البناء .. وكنا نجمع (الزباله ) بنوعيها الحيوانيه والنباتيه ( السنمكه ) من زرائب الحيوانات وتجمعاتها ليكتمل الشوال ومن حيث يتم بيعه .. كما كنا نجمع الجرايد الكنتو بتقروها ونبيعا بالكيلو لاصحاب الدكاكين .. عرجنا بعدها الى مجالات اخرى بعد التقدم فى الدراسه فصرنا ننظم الكورسات الصيفيه باسعار مخفضه ونشارك فى تدريس الحاسوب فى المعاهد بنظام الساعات . اما مجالات الاكل والشراب والعربات فقد قدنا الامجاد والركشات والتكتك .. وعملنا مطاعم بالشراكات واخوك احسن من يزبط الكوارع والفوله الجامده فى المطاعم ..
    كانت الاجازة بالنسبه لنا تحولا كبيرا فى الحياه فمنها تعلمنا الكثير فى الحياه وتعلمنا اهم شيئ وهوالايد البطاله نجسه !!!
    اما الترفيه فلم نترك لا البلى ولا فلفلت ولا حرينا ولا صفرجت ولا السيجه ولا نط كلب ولا حروب المسلمين والكفار التى كنت ابرع من يضع الخطط فيها لهزيمة التانيين !!! وصناعة الاسلحه الفتاكه .. كانت تلك الحروب تدور بين اولاد الامتداد واولاد عشش فلاته والعشره والزنديه وميدان الحرب كان خور جانقى جوار مدرسة النيل العتيقه وكنا دوما نخرج مهزومين من اولاد عشش فلاته قبل الترحيل وهم من اروع الناس واجملهم ولى فيهم اصدقاء لا زلنا نتواصل حتى الان متى ما تيسر .. الفلاته قبيله من اروع قبائل السودان ( بعد التجنيس طبعا ) وهم اهل صدق ومروءه عشنا معهم اجمل ايام عشش فلاته قبل الترحيل .. اما بقية القبائل كالنوبه والجنوبيون فقد عاشرناهم فى امبدات التى تعج بهم ودى قصه طوييييييييييله دايره وبست براها سافرد له عنوان :
    التعايش السلمى فى السودان لعن الله من افسده ….
    شكرا د . عزت وبشار ان تورتم علينا الذكريات الجميله التى بالطبع لا تسوى نقطه فى ذكريات جيلكم العظيم …

  15. aflaiga كتب:

    معذره : الكيبورد الايامات دى مضروب فيروس تقيل عشان كده الاخطاء كثيره لا تفوت على فطنتكم ….
    عزت : بالله بيع الجرائد ده انت برضو اشتغلت فيهو .ز جدى لامى كان يمتلك مكتبه كشك جرائد فى الصحافه مربع 23 مواجه لمنزل حامد بريمه وكنت حين اكون مطرودا فى عقاب من الوالد رحمه الله الجا الى جدى فى الصحافه فيبدا بعقابى بعقاب عملى جدا وهو الصحيان من قبل الاذان وركوب العجله معه للذهاب الى السوق الشعبى الخرطوم مرورا بعشش فلاته حيث يبدا فى القاء التحيه على كل الشارع بدءا من ميادين محطة 7 وحتى السوق الشعبى مرورا بعشش فلاته ويضحك من يلقى السلام عليه على حالى حيث اكون مكرفسا من البرد امام جدى على ماسورة العجله ( يا بشاوى ده جدى ما تمشى بعيد !! ) وبعدها نعود فى نفس الرحله ويكون الاذان لثانى قد اقترب ويبدا العقاب بكنس المكتبه وترتيتب الجرايد وانتظار الشاى باللقيمات من الحبوبه امدج الله فى ايامها وحفظهما ومن ثم تبدا رحلة البيع والانتظار حتى مجئ الفطور وهكذا ( للصباح ) كنا نغتنم هذ الفرصه لقراءة الالغار والروايات البوليسيه والعاطفيه !! وتبديلها ( بالدس مع بنوت الصحافات السمحات !! طبعا سمسمه اول مره تعرف الكلام ده لمن تقراهو !! الله يستر .. اسى جدى ذاتو بقى ما يستقبل الهاربين !!! وقصة المكتبه دى كبرنا عليها !!! غايتو نشوف لينا محل تانى نهرب اليه ولا نتمسك بمقولة لا مفر منكى الا اليكى …
    وجاييكم تانى شكلو الوبست ده حيقلب ذكريات …..

  16. د.ياسين شمباتى كتب:

    سلامات يا ناس..

    والله (الداندرمة) دى كلنا بعناها,وانا كمان بعت عصير الكركدى فى اّخر محطة فى جبرة,وكنت بشترى من ارباحها هدوم_اخوكم عامل فيها انيق وكدة_وكنت مشترك فى مكتبة_ايام المكتبان الثقافية_

    واتطورت لى بيع الصابون بالكراتين والقطاعى لى ناس الدكاكين والحلة..بعدداك اترقيت لى بيع البسكويت الليبى!! كان مكتوب فيهو الحروف والارقام بالعربى والانجليزى..

    اييييه,,كانت ايام سعيدة…

  17. مش كدا بالله يا (منى) فعلا لم تعد المعدة تستحمل… أنا خايف بعد شوية نقبل على العشاء بالرغيف باللبن و نسمع لندن…..

    مرحبا بك بيننا

  18. حاج أحمد السلاوى كتب:

    السادة المدونون الأعزاء ..الرائعون دوماً ..
    أنا لاحظت إنو البوست إنقلب بقدرة قادر وبعد مداخلة الكاشف العزيز بن البرد إلى مهن وطوائف …زى البوست الرائع الفائت تحول من صفيح إلى السفر بالقطارات..وما أعتقد إنو فى زول فى سوداننا الحبيب لم يمارس مهنة ما خلال العطلات المدرسية الصيفية إلا ابناء الذوات طبعن …الذين ترعرعوا وفى افواههم ملاعق من ذهب ..
    وما دام بديتو فى نشر الذكريات الجميلة أخوكم الفقير إليه تعالى تنقل فى عدة مواقع فى العطلة المدرسية.. من بيع عصير الليمون البارد إلى طبلية السجائر ( ورغما عن ذلك لم ندخن فى تلك السن المبكرة إلا لاحقاً ) ثم العمل كمساعد نقاش عند القاول الشهير جابر أبو العز ..وتعلمت شغل النقاشة (كل ما يتعلق بالدهانات من جير وبوهية ومعجون ) وكنت إلى وقت قريب أقوم بعمل دهان البويات فى البيت بمزاج.. خاصة عندما تكون عواطفنا عاوزة تسوى بعض التجديدات.. وكنا نطلع مصاريفنا من عرق جبيننا..واخيراً تطورنا إلى كاتب حسابات ومبيعات ومسجل إنتاجيات صناع البلاط بأنواعه فى مصنع أبوشامة ( عليه رحمة الله ) بالمنطقة الصناعية ببحرى..
    والله يا جماعة الخير دايما تعيدوا لينا ذكريات حبيبة إلى نفوسنا ( بس ذكريات عجلة المانيا دى ليها وقع خاص .. ذكريات من نوع تانى )..
    أبوعصمت دايماً تنكت لينا الحاجات الجميلة ..بس أوعك من أكل المتابخ الما معروف اصلو ولا فصلو ..

  19. و بعد ما اشتغلنا يا حاج و لم تعد تعدي بنا المرتبات الى بر الشهر التالي و جاتنا فرصة لحد عندنا بعد ما مرقوا الناس عقب اجتياح الكويت و كل واحد سايق ليهو حديدة… فوظفها له ناس البلدية و عملوا النقل الطارئ…

    كنت أقود وقتها سيارة أوبل صفراء فاقع لونها بتشيل ستة ناس و اتخيل ستة في كم وقتها لم أعد أتذكر و لكن في أول يوم ركبت العلامة في ظهر السيارة و أنا مارق من شارعنا في أحد أمسيات رمضان واحد وراء واحد و واحدتين و واحد فمرقت ذلك اليوم في أمبدة و لما عدت كان معي كم و ثلاثون جنيها بعد ما جيت شايل العشا و التحلية… مبلغ تمام

    و ما زلنا نضحك عندما نتذكر بنتي و هي في سنتها الأولى عندما “وزت” علي … (بابا عمل علبتو نقل طالي)

  20. نيام كتب:

    عزت بقاريتش:
    يا عزو يا خوي لا تبكي اللبن المسكوب .. نحن زاتنا بقينا نقل طالي..
    حاج السلاوي:
    اصلو صفيحة عزت بتبقا قطر و قطرو ببقا صفيحة ما غريبة عليهو ..هو ياحاج السلاوي “انت غريب؟؟”
    يس شمباتي:
    بالله مرقتها في بيع الصابون بالانجليزي و ما بقيت بشير النفيدي هلا هلا ..تذكر حلاوة لكوم ..دي انا قبضت بيها سوق المدرسة في فسحة الفطور لحدي ما هددت بالمصادرة فقصرت التجارة علي الطبلية في الاجازة..وكنت اترك قروش المباع تحت المعروضات حتي اكتشفها واحد شفت بقا عاملني ساقية جحا يشيل القرش من تحت علبة الحلاوة و يشتري بيهو عشرة مرات .. حينها تعلمت الحلوي الدوارة علي وزن الدواء الدوار يا دكتور..انت مسعول من الخير الدواء الدوار دا شنو؟؟

  21. البشاوى كتب:

    عزت يابقارتش
    ان غصبتك الظروف تاكل برات البيت فعليك بالفول والعدس او اى شئ لم
    يخالطه لحم حتى وان كان المطعم يقع جغرافيا فى حى راقى
    وبعدين القراصة دى ليها فوائد عجيبة اسأل عنها المجرب المحنك المقدام
    الحاج السلاوى حفظه الله وأبعد من ملوحة أفليقا

  22. د.ياسين شمباتى كتب:

    نيام الشاعر بى وجعنا_زى ما قال مخير_والله الدواء الدوار دا عبارة عن (مأكلة) وفرقة كبيرة لضرب القروش..والله بعملوا فيهو عمايل,,دى الا اجيك بالدرب واحكيها ليك..

اترك رداً على خالد مدني إلغاء الرد