انحنا الفينا معروفة ( كلام فارغ )

Posted: الخميس,29 أكتوبر, 2009 by kinanay in إجتماعية, اخرى

مقال من كاتب غير معروف منقول لكم ( شوف كيف بقينا)
لماذا ؟ نحن كشعب سوداني رغم افتخارنا الشديد بسودانيتنا وعلمنا وقيمنا، لماذا نحن خارج السودان جنسية مهمشة وغير مبدعة وفاشلين في ترجمة هذا الافتخار إلى فعل حقيقي نقنع به بقية شعوب الدنيا التي تصادفنا في المهاجر بأننا جنسية مبدعة ويمكننا المساهمة في كافة مجالات الحياة.

ولماذا رغم ذلك نحن (ما جايبين خبر) وماشين في نفس الطريق ومصّرين على مكابرتنا واعتزازنا بوضعنا الحالي دون التفكير في التغيير والتعديل… ومتمسكين بالمثل البقول (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا) وأننا نحن أفضل شعوب الأرض . مع أن كل شعوب العالم تعمل على تطوير ما لديها من مزايا وتأصيلها والتخلص من عيوبها … السنا نحن من ربت الإنقاذ أجيالنا على شعار التوجه الحضاري والقوي الأمين وغيرها .

لماذا ؟؟؟ نحن فاشلين في تقديم أنفسنا وإظهار المزايا الجميلة فينا بكلمات دبلوماسية ومرتبة وملابس مرتبة ومواعيد مرتبة … لقد رأيت بأم عيني (شلة) من السودانيين في مطار الشارقة يلبسون (جلاليب) متسخة في انتظار طائرة تقلهم إلى السعودية … ورغم ذلك (يتضرعون) بكل (قوة عين) في ردها ت المطار وسط الأجانب والناس (النظيفة) . هل تصلح مثل هذه النماذج لتعميق صورة حضارية مشرفة للإنسان السوداني في الخارج .. أليس الأجدر بالجهات الحكومية إتباع سبل تجعل المسافر للخارج يخرج بشكل مشرف بدلاً من مص دمه بالرسوم الباهظة و(فكه عكس الهواء) هزيلا ومفلسا ومتسخ الثياب .
ألسنا نحن من نوصف بالكسالى بدول الخليج ونغضب أيما غضب من هذه الصفة رغم أن التجارب أثبتت أنها فينا ولا دخان بلا نار .
هل نحن شعب نشيط وعملي وسريع الانجاز. كيف ؟ .. ونحن من يضع عمالنا بالبقالات (سراير ) في (محلاتهم) ويشيرون للزبائن بأصابعهم على البضائع دون التحرك من أماكنهم. كيف ينصلح حالنا ما دام عمالنا ينامون في (البقالات) ويقفلون في كل الأوقات … ويكثرون من كلمة (مافي) و(ما جات).

السنا نحن من يعمل كبيرنا بالبيت ويعيش عشرة أشخاص عالة عليه دون رحمة منهم أو شفقة.

لماذا السوداني مرتبط في أذهان شعوب المهاجر بالشدة والقسوة وسرعة الغضب .. والتي يصنفها البعض بقلة الفهم وربما السذاجة وقد تصل في بعض الأحيان لوصفنا بالمسكنة والغباء، السنا نحن من ندعى أننا أهل المحنّة والنيل والنخيل والرقة ورهافة المشاعر .

أين الطيبة والحنين والتكافل والنخوة، هذه الصفات التي كنا نتميز بها في الغربة … أين ذهبت وكيف نفسر موقف السوداني الذي جلس بثلاجة الموتى بأحد مستشفيات الرياض بالسعودية لمدة 4 شهور ولم يسأل عنه حتى زملائه (العزابة) ولا المارة ولا السفارة ولا أهله حتى .

في الإبداع والابتكار والإرادة ، ليست فينا ونحن من نفاجأ برمضان والعيد والموسم الزراعي والعام الدراسي والخريف، السنا نحن من نفكر في إعداد برامج رمضان في الأسبوع الأخير من شعبان ونعتذر بأن رمضان (زنقنا هذه السنة) ، السنا نحن من نؤجل عمل اليوم للأسبوع القادم … وعمل الأسبوع الحالي للشهر(الجاي) … السنا نحن من تستمر مشاريعنا تحت التنفيذ لعشرات السنين . أين قناة جونقلي التي كانت مثل (الحدوتة) نسمعها منذ أن كنا أطفالاً ،وأين مشروع سندس الزراعي وطريق الإنقاذ الغربي وواحة الخرطوم، ولماذا بعنا حديقة الحيوان وأين المشروع البديل … ولماذا غابة السنط لا زالت سنطاَ ترقد على ضفة النيل الأبيض كأنها معلم تاريخي يزوره السياح من كل فجاج الأرض ( قال سنط قال)!.

أحضرت عامل من الجنسية ( البنغالية) كي يركب لي سيراميك بالمنزل … بعد أن انتهى طلبت منه أن يدلني على أحد زملائه في مجال (البوهيات)… فقال لي بكل ثقة ( أنا معلوم دهان مية مية ) وفعلا قام بدهن المنزل( مائتين في المية)… وطلع بفهم في الكهرباء والنجارة وأشياء كثيرة قام بصيانتها لي بالمنزل .

تصورا بعد الانتهاء من جميع أعمال الصيانة فكرنا في تركيب (الدش) وبرمجته .. فقال (دش أنا معلوم). وفعل في الدش ما لم يفعله مالك في الخمر من سرعة وإتقان ومهارة .

وكانت المفاجئة الأخيرة من هذا (البنغالي) الذي يبحث عن أي فرصة لكسب المال أن وجه لي السؤال التالي بعد أن لاحظ وجود خدمة الانترنت بالمنزل (ما تبغى تصليح (?DSL فاكتشفت أنه خبير ماهر في الكمبيوتر والانترنت .

أي إبداع وأي ذكاء هذا ….

في السودان أحضرت أحد العمال لتركيب سراميك لحوض صغير جدا ( وضّاية ) وبعد عودتي آخر اليوم وجدت كل الحوش ( سيراميك مهروس ) أتضح أن صاحبنا لا بعرف شيء عن السيراميك سوى اسمه ، وليس لديه مقص سراميك ويقوم بقضمه ( بالزردية ) … تصورا شخص يتهجم على مهنة لا علاقة له بها ولا يمتلك أدواتها و( يبوظ ) مواد الناس وأعصابهم ويضيع الكثير من الوقت والمال .

ما هي الصفات المميزة فينا التي نتمسك ونتفاخر بها ؟؟؟؟؟؟

هل نحن أذكياء لدرجة تجعلنا نصاب بغرور العظمة لدرجة تجعلنا لا نرى عيوبنا .. لا أظن ذلك بعد تجربة البنغالي .

هل نحن شعب ضعيف الإرادة ومسلوب العزيمة لذلك كل يوم نحن غارقون في خلافاتنا وسخافاتنا وعللنا ومنصرفين عن التطور والإبداع … هل هذا ناتج عن مكونات الشخص السوداني وهل هو فعلا مجبول على أن يتقوقع في الحروب والمشاكل ويغرق في الفقر والتخلف وكل الأفكار السلبية بدلا من الاتجاه للعمل والتطور والنهضة وتعظيم قيم العمل والتصالح والسلام.

لماذا الخرطوم ثاني ( أوسخ عاصمة في العالم ) حسب تقرير الأمم والمتحدة وهي في نفس الوقت عاصمة الثقافة العربية لدورة فائتة قريبة ، ماذا تتوقع من عاصمة غير نظيفة أن تضيف للثقافة ، وهل عاصمة مثل هذه مهيأة أصلا لإنتاج الثقافة . وتأتي المفارقة في أن سعر قطعة الأرض بها أغلى من طوكيو ولندن ومنهاتن. أليس في هذا مفارقة تستدعي من الشعب السوداني أن يقف بقوة وعزيمة وإرادة أمام هذه المفارقة والمبالغة . بدلاً من أن يتحول معظمه إلى سماسرة في أراضيها باهظة الثمن ويتقبل هذا الوضع كأمر عادي .

مع بالغ أسفي واعتذاراي لمن ليست لديهم هذه الصفات ولمن يجاهدون على إزالتها.

التعليقات
  1. سماسم كتب:

    السلام عليكم أيها الكناني وعوداً حميداً مستمراً

    متأكد دا مقال منقول وإلا دي وجهة نظرك انت

    بالجد السودانييين بيتصفوا بالصفات دي الكسل ، عدم الصدق ، عدم الوضوح ، الزهج والنرفزة و……………….. حاجات كتييييييييييييرة

  2. aflaiga كتب:

    الكنانى : حباب الطله وبجاية جلد ذات ممتازه ..
    عزيزى برغم ان الضاءقه الاقتصادية والحاله الليها كم سنه غيرت فى ملامح الناس كتير الا انها اقرت واقعا اخر سلبى اكثر من الذى كنا نرجوه واوريك كنا نرجو شنو مع انو مافى زول بيريد العصر :
    – كنا نرجو ان تكرس الضائقه للاعتماد على النفس بانتهاج سبل عيش كريمه تساعد الاباء فى المعيشه .
    – كنا نرجو اذدياد معدل التكافل بين الناس .
    كنا نرجو محاربة الكثير من العادات الضاره .
    ولكن للاسف وجدنا :
    – اذدياد الاتكاليه على رب الاسره التعبان
    انتهاج وسائل كسب عيش غير كريمه
    – ارتفاع معدل البطاله والجرائم
    من كل ما سبق ممكن نقول يا كنانى انو نحن شعب شنو ؟؟؟
    جاييك بمهله ..

  3. د.ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب الكنانى..سلام..

    المقال فعلا حاول يعكس واقع معاش وبنهرب منو كلنا وبننكره,,وربما قسا علينا فى بعض النقاط,,لكن تبقى فكرة الكاتب واضحة..

    اين امة الامجاد التى كانت؟؟واين اهل الراية والمحراب والراتب والتقابة؟؟حتى الاخلاق عادت ماهى الاخلاق…يحكى انو فى سابق السنين كان فى سودانى منوم بمستشفى وكتبو ليهو روشتة بمبلغ خرافى,وما عندو التكتحو وما معاهو مرافق..قال للممرض اطلع بالروشتة دى برة واى سودانى يلاقيك اديها ليهو,الممرض المتحير اخدها وفعلا اول سودانى لاقاهو اشترى الدوا وما دخل معاهو للزول اصلا!!وجا الممرض والحيرة والدهشة تسبقانه,ولكنه عرف معنى ان تكون سودانى فى ذلك اليوم..
    اها دى الليلة البعملها منو!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟انا سودانى يا ناس..

  4. حاج أحمد السلاوى كتب:

    الإخوة الأكارم جميعاً ذكوراً وإناثاً ..سلام
    نعم المفال دا منتشر فى الشبكة العنكبوتية ووصلنى من عدة أشخاص سودانيين من داخل وخارج الوطن ..
    واقولها لكم نعم لجلد الذات فى سبيل الإصلاح وليس النقد فقط ..ولكن أرجع وأقول إنو التربية الوطنية معدومة لدينا وكان إقتراحنا فى مرة سابقة أن نبدأ من المنزل ( اصغر شريحة فى المجتمع ) ونوجه أبناءنا لكيفية التعامل مع الآخرين داخل وخارج المنزل ثم نبدأ مع أحبابنا الصغار فى مرحلة الأساس ( ديل هم العليهم الإعتماد والتكلان لأنو الكبار دى خلاس حقهم راح ولا أمل فى إعادتهم ) ونعيد حصة التربية الوطنية ونعلمهم الأساليب الحضارية المفروض نتبعها وأمر بيها ديننا الإسلامى الحنيف لامن كانت أوروبا وما يسمى بالعالم المتحضر اليوم فى سبات وحروب فيما بينهم .
    أؤيد النقد وجلد الذات لاكين لازم نتحرك ونحاول تغيير ما يمكن إصلاحه بقدر المستطاع وما يكون كلام للإستهلاك المحلى .لدينا العديد من الصفات الحسنة ..لا ننكر ذلك لاكين كمان دخلت علينا صفات وأخلاقيات غريبة الشكل ولابد من التصدى لها بقوة ..ونحن فى دول المهجر عايشنا ولا زلنا نعايش كل الأصناف حيث بدأت سمعة السودانيين الطيبة تتقلص بسبب بعض ذوى النفوس الضعيفة الذين أساءوا لأنفسهم وللبقية الباقية من أهليهم ببمارسات ما كانت تحدث فى الماضى القريب ولكنها صارت حقيقة ماثلة لا يمكننا التغاضى عنها بدفن رؤوسنا فى الرمال .
    ولربما ينتفض أحدهم ويلقى باللائمة على الأحوال الإقتصادية والمعيشية أو على الحكومات الحالية أو الماضية أو المستقبلية ( دا فى حالة قيام الإنتخابات ) وفى رأيى الشخصى أرى عكس ذلك ولا يجب إلقاء اللوم على الآخرين والتنصل من مسئولياتنا كآباء وأولياء أمور .

  5. طارق أب أحمد كتب:

    كنانى و الشباب
    سلامات
    أبدأ بأننا مربيين غلط
    منذ نعومة الأظفار و نحن نلقم بأننا أرجل ناس أكرم ناس احر ناس البرشنا بى المويه نرشو بالدم اشطر من يتحدث الأنجليزيه وسط العرب و أننا البلد الوحيد المنتج للصمغ العربى و الكركدى و السمسم و أكبر منتج للثروه الحيوانيه والقطن و مشروع الجزيره أكبر مشروع يروى بالرى الإنسيابى فى العالم وأننا أكبر دوله مساحه بل و أننا سلة غذاء العالم

    و تعال نشوف الحاصل

    أكسل ناس
    طلبوا من سودانى مغترب أن يعمل فى وظيفة موديل فى معرض للموبيليا بالنوم على السرير لأبراز مزايا السرير ولكن السودانى طلب إجازه بعد ثلاثة أيام لأنه تعب من الشغل الكتير
    أرجل و أرجل ناس
    كابتن الطائره أول من يهرب بعد إشتعال النار فيها عند هبوطها
    البرشنا بالبتاع نرشو بالهناى
    و شوف حلايب و الفشقه و المثلث مع كينيا إلخ
    أحسن من يتحدث
    و الأن العربى فى تلتله
    أكبر و أكبر و أكثر و و و و
    قول للزمان أرجع يا زمان

  6. ودالزبير كتب:

    من باب إننا لسنا بذلك السوء وإنه لا يزال هناك بصيص أمل نهديكم ( الكنداكه )

  7. الصادق ود البركة كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله
    الأخ الكناني والإخوة المدونون
    بصراحة قريت الموضوع ده في العصر وشغلني كثيراً هذا الادعاء عن اننا كســالى جداً وقد سمعت الكثير من النكات حول هذا الموضوع أخرها ما ذكره أب أحمد ولكن ,,,,,,, ما أعرفه عن بني وطني الذين يعملون في المدرسة الأهلية (الخاصة) التي نعمل بها وبالمناسبة صاحب أي مدرسة أهلية إن لم يجدك جادي في عملك يقول ليك مع السلامة زي شراب الموية أقول أن بني وطني شامة وسط جميع من يعمل معنا من جنسيات مختلفة شامة في اخلاقنا شامة في تربيتنا شامة كقدوة للطلاب المشرفين المقيمين في المدرسة ثمانية السودانيين منهم اثنان مشهود لهم بالجدية التأخر عن مواعيد العمل ما فينا ولا واحد بيتأخر عن الساعة ستة ونصف صباحاً رغم كبر مدينة الرياض حيث المدرسة في طرفها الشمالي وأسالوا عنها شمباتي
    المهم اليوم ده الخميس عندنا دورة تدريبية نما إلي علمنا حصول أخ لنا على تميز في موضوع تنافسي بين جميع المدرسين وده في أول أسبوعين من بداية ……..قال كسالى قال ودمتم

  8. حاج أحمد السلاوى كتب:

    أخونا الأستاذ الصادق ود البركة ..
    أحييك وأحيى زملاءك الكرام الذين تستفزهم هذه الصفة الذميمة ألا وهى صفة الكسل التى يتهمنا بها الكثيرون حتى من هم أكسل منا ..ومع ذلك أقول لك أن هنالك بعضاً من بنى وطننا ومن بنى جلدتنا من هم فعلاً كذلك..الأمر الذى يدفعنا لرفض هذا الوصف ..وأجزم تمتماً بأننا مثلنا مثل غبرنا إخواننا فى دول العالم الثالث فإن كنا كما يقولون فهم مثلنا سواءاً بسواء لا يتميزون علينا بشىء. وعليه يتوجب علينا جميعاً داخل وخارج أمازونيا أن نعطى صورة حسنة .. فلك ولزملائك التحية والتجلة لما تبذلونه من جهد لإبراز وتصحيح صورة الزول السودانى المغلوب على أمره داخلياً وخارجياً ..هو يلقاها من مين ولاّ من مين ؟..ولك الله يا وطنى الجريح ( بعد إذنك يا شمباتى )

  9. لمى هلول كتب:

    اصاب التغيير كل شىء ولكن دائما يضرب التغيير بشدة على المنطقة المنحدرة والسودانى يظل هو المسكين كالشعب البنغالى فان كان فى وطنه
    لم ينعم بالتحضر لان غيره قد فاتوه بخطوات كبيرة لا مقارنة فيها وان اغترب
    كان هو صاحب اقل اجرة واكثر ممن يتخلى عن حقوقه ان اختلف مع رب عمله واكثر مغترب مطالب بان يصرف على( كل السودان) وليس نفسه واهل بيته واكثر شخص لا يستمتع باجازته مهما كانت وظيفته كبيرة ام صغيرة فيعود مهموما بالديون لانه يستغل اسواء استغلال ..
    يظل هو الشخص الوحيد فى كل العرب الذى لا يصرف لنفسه كما خرج يعد لم ارى اى عربى يصرف من امواله كما يصرف السودانى …لا يفرز السودانى متطلبات اهلهل وجيرانه فيعتبرها واحدة و الكمالية كالضرورية وكانه يجد تلك الاموال ملقاة على قارعة الطريق هو الشخص الوحيد الذى يعطى عرقه وتعب روحه لغيره ..لا يهتم العربى باهل زوجته لكن السودانى يجج ابواه وابوا زوجته
    واخواته واخوات زوجته …
    هو الشخص الذى لديه دائما صندوق خيرى يتفق عليه فجائيا فى الازمات وقل من تجده متخازلا …عند الدفع …الا الشديد القوى او الفقر الحقيقى ..

    نعم …يظل السودانى متاخرا فى ملبسه وبلا اتيكيت ولا سفرة ولا ملاعق ولا شوك ولا عصائر فى كبابى زجاج ولا بدلة طقم كامل ولا نعلين مورنشيين ودائما تشعر به كالشبح بجلابيته البيضاء يلولح لانها فيه ايضا بلا مقاس ولا اتزان الا وكلمة حق تقال السودانى بلا غش ولا خيانات ولا دعارة لا زال بنفس الطبع البرئى الذى خرج به من السودان يحب امه ويحترم زوجته ولا يفرط فى عياله …كل هذا مقارنتا بالاجناس الاخرى بالمهجر فلا وجه للمقارنة
    ولكن انظروا الى الاسرة السودانية بالمهجر فان النساء مع الرجال يستحقوا جائزة من جوائز العالم المتناثرة التى لا اعرف اساميها فالنساء هنالك يخبزون ويبيعون ويحننون ويخيطون ويصورون ويمنتجون ويدخنون ويدلكون ويفعلون اشياء كثيرة بلا توقف ويقفون شقائق مع الرجال ويحفظون القران ويعلمون علم اليقين بنظرة التفرقة والدونية ولكنهم العزة تكسوا وجوههم ويدركون تماام من اين جاؤا واى قيم يحملون …الاسر هنالك عبارة عن اسر منتجة
    نعم نفتقر للاتيكيت لكن لمن الاتيكيت
    عندما يكون لنا مال وبترول سيركع لنا مع هذا الكسل قوم كثير …هكذا الامم قد سادت ولكن من ذهبت اخلاقهم فماذا تبقت لهم ولو سادوا …
    مقال رائع ولكن هل لننقنع الاخرون باننا الطف واروع واجمل …نحن بلد المليون ميل مربع بلد الحيشان والفيضان ونهر النيل وليس بلد الشقق الضيقة والصور العيبه …
    اهواك يابلدى الحبيب

    لكم ودى يا اصحاب اروع مقالات واروع كتابات

  10. ودالزبير كتب:

    لو كان هناك عصفور جميل يقف فوق شجرة ويغرد بصوت جميل ومر على هذا العصفور أشخاص من هذه الجنسيات, فماذا سيفعل كل منهم ؟
    الفرنسي : يغني مع العصفور ويقلد صوته

    الاسباني : يرقص على أنغام صوت العصفور

    الايطالي :يرسم هذا العصفور على لوحة كبيرة

    الهندي :يقوم بعبادة هذا العصفور وتقديسه

    الصيني : يأكل هذا العصفور

    الانكليزي : يطلق النارعليه

    الياباني : يصنع عصفور الكتروني يماثل هذا العصفور بالشكل والحجم ويصنع جهاز لترديد نغمة هذا العصفور

    اليهودي : يبدأ بالبكاء ثم يقوم بالمطالبة بملكية هذا العصفور باعتباره من نسل هدهد سليمان عليه السلام ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا العصفور

    الامريكي : يصنع فيلم عن حياة هذا العصفور وعن جميع الأشخاص الذين مروا بهذا العصفور

    المصري : يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم أحمد السقا بتمثيل دور جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور

    السوري : ينتج مسلسلا عن العصفور وقصة أجداده ( عصفور الحارة ) حتى الآن ويقوم بوضع إسقاطات تاريخية وسياسية على حياة هذا العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي . . . ويقوم بإخراج المسلسل نجدت إسماعيل أنزور

    السوداني : ينام على أنغام صوت العصفور

    السعودي : يرمي العصفور بالنعلة بينما صديقه يوثق اللقطة بتصويرها بكاميرا الجوال لينشر المقطع بالبلوتوث والمنتديات الالكترونية
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    رساله مررت خلال الأيام الماضيه عبر البريد اللإكتروني ولا شك أن الكثير منكم قد مرت عليه هذه الرساله وهي محاوله من أحدهم لتنميض وإلصاق بعض الصفات والخصل على بعض الشعوب وقد يكون البعض منها قد أرتبط فعلاً بهذه الشعوب كارتباط وحب الإسبان للرقص وموسيقى الفلامنجو وتقديس الهنود للحيوانات وغيرها من الأنماط لكن المقلق في الأمر هو وصفنا بالكسل وحب النوم ….

  11. حاج أحمد السلاوى كتب:

    الإخوة الكرام ..كنانى .. الصادق .. شكسبير .. ..لمى هلول ( نفسى أعرف معنى الإسم ! ..لو ممكن ).
    لكم جميعاً كل التحايا الطيبة ..
    نحن لا ننكر أن لأهلنا السوادنة ( كما يطلقون علينا فى دول الخليج )العديد من الصفات الجميلة التى قلما تجدها فى الجنسيات الأخرى من جيراننا العرب أو الأفارقة ولا يستطيع أن ينكرها أحد غيرنا ..ولكننا بالمقابل لدينا بعض الصفات الغير حسنة ( ولا اقول السيئة ) والتى يجب علينا أن نتخلى عنهابأسرع فرصة ..فلكى يحترمك الناس يجب أن تحترم نفسك ..فنحن أمة ( السودانية ) قليل منا من يهتم بمظهره العام.. وكل أحباءنا المغتربين يعرفون هذا جيداً..فنحن أقل الشعوب إهتماماً بملبسنا ومظهرنا العام ( إلا من رحم ربك ..وهؤلاء قليلون جداً ) ..الجلباب السودانى من أجمل الأزياء لو أكملنا لباسها بما يناسبها من العمة والمركوب أو الشبشب الملائم ..فصرنا نرى العديد من إخواننا السودانيين يرتدى الجلابية السودانية وهو عارى الراس وقليل من يضع طاقية على راسه وترى أزرار الجلابية أما مقطوعة أو غير موجودة وتتدلى من تحت الجلابية الفنيلة الداخلية بلونها الأصفر وكأنها لم يمسها الماء أسابيع عديدة ..وإن لبس العمامة تجدها قد وُضعت على الرأس كيفما اتفق لا تعرف لها أول من آخر وتتمنى ألو لم يلبسها ..والعديد العديد من المناظر الغير جميلة وينسى هؤلاء أنهم خارج السودان يمثلون دولة كاملة ولا يمثلون أنفسهم فقط فالزى السودانى معروف فى كل انحاء العالم إذ يمكنك أن تقابل بعضاً من إحواننا العرب من منطقة الخليج فلا تكاد تفرق بينهم لأن أزياءهم متقاربة إلا من بعض الفروقات ..ومن أصعب المواقف التى أواجهها عندما نكون فى إستقبال أو وداع بعضاً من المسافرين فى المطارات فإنك تكاد تنكمش حزناً عندما نرى بعضاً من أهلنا وإخواننا الواصلين لتوهم من السودان بهيئاتهم وملبسهم الذى غادروا به الوطن ..فالذى استطاع أن يشترى تذكرة طائرة لكى يغادر الوطن ..ألا يستطيع أن يشترى أو يغسل جلابيته وعمامته وينتعل حذاءاً أو مركوباً نظيفاً ؟ والله إنها مناظر مؤلمة أن ترى أحدهم وهو قادم وهو يرتدى العراقى والسروال ولونهما مثل لون التراب ..قد يقول البعض إنها مسألة شخصية ولكننى أراها غير ذلك لأننا فى الخارج نكون واجهة لأهلنا وبلدنا ولا نمثل أنفسنا فقط فيجب علينا مراعاة ذلك فى سلوكياتنا ومظهرنا وتعاملنا مع الآخرين..ولو اردنا أن نتحدث عما وصلت سمعتنا أخيراً من تدن فى دول الخليج فقط لما وسعنا المجال لذلك ولا أريد أن أزيدكم غما ولكن السجون ملأى بالعديد من ابناء جلدتنا بجرائم ما كنا تعتقد أن السودانيين يقدمون على فعلها .. ولا حول ولا قوة إلابالله ..والحديث يطول ويطول فى هذا الجانب .
    وهناك جانب آخر هو أننا نتنازل ولا نطالب بحقوقنا المشروعة قانوناً فى كافة المجالات …لا أدرى أهو نوع من الزهد أم نوع من عدم المعرفة أم هو نوع من الطيبة التى وصلت حد العبط حتى أننا كثيرا ما نسمع مقولة أن السودانى رجل طيب ومسكين ومن أطرف ما سمعت فى هذا الخصوص أن أحدهم ( من أهل الخليج )إتصل على والده يخبره أنه قد أودى بحياة ثلاثة فى حادث مرورى ..وهو الآن فى قسم الشرطة ..فقال له والده ..عسى ( يتمنى) أن يكونوا ( المصابين الثلاثة ) سودانيين وذلك لعلمه وثقته فى أن أهليهم سوف يتنازلون عن حقهم فى الحادث..
    نعم نحن شعب طيب ومسالم ولكننا يجب أن نغير الكثير من سلوكياتنا ..أما مسالة الكسل فهذه تحتاج إلى بوست كامل .. ولكم أن تتخيلوا ان البعض ربط بين خصلة الكسل وإسم مدينة كسلا فى شرق السودان ..
    وبين ظهرانيكم اخوكم الفكى أبكرونا ويستطيع ان يوافيكم ويحدثكم ( حياً على الهواء مباشرة ) بما يراه فى دول الخليج الأخرى حيث يقيم .
    مع أمنياتنا لكم برحلة جميلة تستمتعون فيها بلقاء بعضكم البعض ..من غير حسادة ..

  12. مُخير كتب:

    أستاذنا الكناني يحفظه الله
    أهل الدار والعابرون سلام
    الكمال لله جل وعلا وأفترض النية الحسنة في من يضخمون عيبونا أملاً أن نرعوي ونُصحح مثالبنا، غير أنني أرى في التعميم والمقارنة بعض الإجحاف، فالإنسان إبن بيئته، والمزارعون يكدون من الفجرية لي الضحوية فيهجون في إغفاءة الظهيرة وذلك لشحن البطارية ومعاودة الكدح وطبيعة عملهم شاقة بدنياً وتتطلب الإستراحة، وبعض هؤلاء أو آخرين من نسلهم يتصرفون بشكل مُغاير في ظروف وبيئة مختلفة، فمشهود لبني وطني بالهمة وما أوردته لمى هلول غيض من فيض. وخلاصة القول أننا بخير قد لا نكون الأفضل في هذا الكوكب ولكن على صعيد التراحم والتكافل والتعاضد أجدنا أفضل كثير من غيرنا لكن ما يجب أن نؤكد عليه هو السعي لمحاربة السلبيات في سلوكنا الجمعي وقد تم التطرق للعديد منها من قبل الأخوة والأخوات في هذه المدونة، فالواجب أن نُسلط الضوء على أوجه القصور وأن نُسلّم بخطلها وأن نُعدد مضارها وأن نسعى جادين إلى تقويمها.
    وشكراً أستاذ الكناني على إسهاماتك المتميزة ورجاءنا أن لا تنقطع …

  13. الكناني كتب:

    المدونون الاماجد
    يا من علق علي الوجع المقيم ( ومن تطرف)
    العبرة ان الشعب الفضل غارق في مشاكل المعيشة ( وهي مكفولة له بنص القرأن) والكسل الموصوف ما كدي عليك الله ناولني الكوز داك بل في تشمير السواعد للعمل الخلاق الجاد (ذاد المسير اقرب مثل) وكما قال ولدنا افليقا :
    ولكن للاسف وجدنا :
    – اذدياد الاتكاليه على رب الاسره التعبان
    انتهاج وسائل كسب عيش غير كريمه
    – ارتفاع معدل البطاله والجرائم
    وننتظر جيتك بالمهلة ولنفتح باب يبرر ماصار عليه الحال
    ود الزبير : (المقلق في الأمر هو وصفنا بالكسل وحب النوم ….) ومن نحن كيف صرنا ؟ واين التراحم والتواصل والمودة اين الجيرة السمحة وين … واين … ؟
    حاج السلاوي : لا فض فوك اثريت الموضوع بتداخل اكثر من مثمر
    شمباتي: حباب السوداني ( ولكنه عرف معنى ان تكون سودانى فى ذلك اليوم..
    اها دى الليلة البعملها منو!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟انا سودانى يا ناس..) جرب كدا
    طارق اب اجمد : ( كابتن الطائره أول من يهرب بعد إشتعال النار فيها عند هبوطها
    البرشنا بالبتاع نرشو بالهناى
    و شوف حلايب و الفشقه و المثلث مع كينيا إلخ
    أحسن من يتحدث
    صدقت والله

  14. aflaiga كتب:

    الكنانى :

    ما زال السودانى يقول كنت و كان ابى حتى ياتى يوم القيامه وليس فى وجهه مزعة لحم .

  15. الكناني كتب:

    اخي الكريم مخير
    تعليقك اضافة رائعة واتفق معك اخي ان الانسان ابن بيئته وانه يجب أن نُسلط الضوء على أوجه القصور وأن نُسلّم بخطلها وأن نُعدد مضارها وأن نسعى جادين إلى تقويمها يدي بيك والمدون فنبداء التصحيح من انفسنا
    لمي هولي : صدقت لا يفرز السودانى متطلبات اهلهل وجيرانه فيعتبرها واحدة و الكمالية كالضرورية وكانه يجد تلك الاموال ملقاة على قارعة الطريق هو الشخص الوحيد الذى يعطى عرقه وتعب روحه لغيره ..لا يهتم العربى باهل زوجته لكن السودانى يجج ابواه وابوا زوجته
    واخواته واخوات زوجته …
    ونقل المقال لايعني انها تعبر عن رأي الناقل ولكن لفتح باب الحوار وانت ادري
    دمتم

  16. ابوهاشم كتب:

    سلام اهلي الغالين. مع احترامي الي كل الذين كتبو في الموضوع.نحن اهلنا ربونا علي كده.نحن الساس ونحن الرأس.كان جعلين مافي حد زينا وكان شوايقه نحن اسياد بلد وكان دناقلا نفس الشئ الي اخر الحكايه .اي جنس واي قبيله تمجد نفسها..وما تنسو نحن اول من اسس الاتحاد الافريقي ونحن علمنا كل دول الخليج كرة القدم؟؟؟ ونحن اكلنا احسن اكل وفواكهنا وتمورنا ومنقتنا وووووووووو…نحن سنة كده ما تعرف كان عندنا التلفون ف الشارع..وجنيهنا كان بيعادل كذا دولار..حسبناالله ونعم الوكيل فيك يا بلد….صار النهب فيها نهارا جهارا….خطف شنط وموبايلات..ويقولو ليك الخرطوم أمن عاصمه ف العالم؟؟؟؟؟؟ شكرا

  17. الكناني كتب:

    ابو هاشم
    السلام عليكم ورحمه الله
    عاش ابو هاشم
    سلمت يداك
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  18. aflaiga كتب:

    الكنانى : يعنى انت موجود ميه ميه ..
    طيب يا عمنا سمعت بى سودانى مشى طلب لجوء بدعوى انه شاذ وفى السودان ما بيدوهو حقوق ؟؟ تعرف اول شيئ عملوهو معاهو انو ثالو ليهو يا سلاااااااااام مسكين وليك كم سنه ما اخدت حقوقك ؟؟ قال زى خمسه سنه كده !! وامر القاضى يتعويضه عن السنين الفاتت ومن ثم منحه اللجوء !!
    وسودانيه قالت انها عاوزه لجوء لانها ختنوها بدون ارادتا !!
    وسودانى سرق قروش الكشف بتاعة مرحوم فى حادث حركه فى السعوديه وستت !!
    وسودانيين بيقيفو فى نواصى معينه فى دول معينه ومعروف عنهم الاخلاص فى الاداء مش نحنا شعب مخلص فى اى شيئ ؟؟؟
    بربك هل هؤلاء هم نحن ؟؟؟ وهل نحنا اساسا كده بس الظروف ما عصرتنا من زمان وفى اول عصره ظهر معدننا الاصيل ؟؟؟
    بالله يا جماعه حلو لينا الغلوتيه دى نحن ناس تمام لكن المعايش جباره ولا ناس وهم ساى ومدعين وفاكينها فى رقبتنا ؟؟؟

  19. عبد المنعم كتب:

    سلام للجميع

    الموضوع اثار ما يستحقه من نقاش
    شكرا للجميع لأنني أنا كاتب الموضوع

    أكرر الشكر

    عبد المنعم الحسن

  20. ياسين شمباتى كتب:

    الاخ عبدالمنعم..سلام ومرحب..

    ممكن مزيد من التعارف والتوضيح؟؟ ونشكرك على الطرح القيم دا..

  21. حاج أحمد السلاوى كتب:

    الأخ /عبدالمنعم الحسن ..سلام أول حاجة نزيدك ترحيب تانى وتالت ..بس عاوز أسأل سؤال ( المرة دى ما سغيرونى..يا جماعة الدانقا )كنت وين طوال الفترة الكانوا الجماعة بيجاى شغالين نقاش وأطروحات على موضوعك الرائع ؟..ولا أخفيك سراً إنو الموضوع كان لافى ليهو مدة عبر الإنترنت ووصلنى من عدة أشخاص علماً إنو مافى أى واحد منهم ذكر كاتب الموضوع الأصلى ودا بيرجعنا لمسألة حقوق الملكية الفكرية الللا مفروض الناس تراعيها وعدم التعدى على جهود الآخرين بالنقل دون ذكر المصدر الرئيسى ..حتى مواضيع الأخ الفاتح جبرا تتوزع عبر الإنترنت دون الإشارة من بعيد أو قريب إلى شخص أخونا الفاتح.. ووصلنى عدد منها فأقوم بمراسلة المرسِل وأوضح ليهو من هو كاتب الموضوع الأصلى وأديهو عنوان موقع ساخر سبيل عشان يتواصل مع الناس إذا كان عندو رغبة فى ذلك ..يعنى ياخد المعلومة من المصدر وليس عبر النقل من شخص لآخر .
    ما أطول عليك ..يا أخ عبد المنعم لكنى سعيد جداً إنى عرفت كاتب المقال الأصلى ..
    نحنا دايماً عشان نعرف نتواصل مع الإخوة الجدد بنسأل عن حاجتين .. الأولى الموقع الجغرافى والحاجة التانية عن القروب ( الفئة العُمرية) عشان المخاطبة تكون صاح وما نغلط فى زول…

  22. أنا فخور بنقاشكم الكبير حول موضوعي الذي لم أكن اتوقع أن يحدث كل هذا الصخب في الشبكة العنكبوتية ، وحقيقة لم اشاهده منشور على ساخر سبيل الا امس وقمت بالرد في ساعتها ، أما بقية المواقع التي تنشر وتزيل المقال بعبارة كاتب غير معروف ولكنه ذو هم نبيل احترمها للنشر ولكن اجراءات الرد طويلة وتستدعي الحصول على عضوية على عكس موقعكم هذا المتاح فيه الرد بدون عناء
    بطاقة تعريفية :
    عبد المنعم الحسن محمد
    العمر : 45 سنة
    الايميل : monim_hasan@hotmail.com
    العمل : المملكة العربية السعودية
    ذو هم نبيل تجاه هذا الوطن الجميل النبيل كما ذكر اخوتنا

    التحية لكم ودعواتي لكم وللوطن بالتوفيق

  23. أخي ود الخلا سلااام

    كما ذكرت وضعت المبضع على الجرح وتبقى مرحلة الحلول المناسبة وقد اجتهدت في ذلك كثيرا في مقالات أخرى منها :
    http://www.wadmadani.com/vb/showthread.php?t=28408

    للتكرم بالاطلاع مع عميق ودي
    عبد المنعم

  24. أطلب من أحد الاخوة الاكارم التكرم بنشر الموضوع بالرابط ادناه في بوست منفصل ليناقش بنفس مستوى الموضوع اعلاه لانه لا يقل اهمية عنه . مع جزيل الشكر مقدما لمن يقوم بهذه المهمة
    الموضوع هو :
    http://alsudani.sd/openion-articles/1851-2009-07-26-06-34-32.html

    مع التحية للجميع

  25. الجزء الثاني لاستكمال الفكرة يا شباب :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التاريخ : 18/08/2009م

    لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟ مرة أخرى

    monim_hasan@hotmail.com

    ويتكرر السؤال الكبير والعميق لكل السودانيين … لماذا نحن هكذا ؟؟؟ ليس أمامنا سوى الاستمرار في توجيه هذا السؤال الصعب ومحاولة تشريحه حرفاً حرفاً وتفكيك رموزه وفك طلاسمه حتى نصل لإجابة تقودنا لتشخيص منطقي للحالة السودانية الراهنة والبائسة ومعرفة مكمن الداء العضال الذي أوصل بلدنا الحبيب إلى هذه الدرجة من البؤس والفقر والتخلف، هل هو كسل أم بطء أم ضعف قدرات ، أم ضعف وطنية ، أم ضعف دافع أم ماذا بالضبط ؟.
    هل نحن أمة ( مكابرة ) و( عاجباها نفسها ) وغير معترفين ولا معجبين بغيرنا ، ولا نستفيد من تجارب الشعوب ولا تفتننا صفات الآخرين ، ننظر إلى غيرنا نظرة استعلاء ونقد ، نصف هؤلاء بان رائحتهم حديد وأولئك رائحتهم نحاس وأولئك زنك ،يتشدق الكثيرين بأننا نحن من صنعنا الحضارات ونحن من عمّرنا العالم ونحن ونحن ، مجرد ادعاء زائف ومكابرة ومغالطة ودفن رؤوس في الرمال ، وهؤلاء من ينطبق عليهم المثل القائل( الجمل ما بشوف عوجة رقبته ) وهؤلاء هم من يشوشون على أمتنا لرؤية الحقيقة الماثلة وما آل إليه حالنا من تقهقر وتراجع وبؤس ، هل نحن امة أدمنت حياة الفشل والكفاف والحد الأدنى وأوقفنا سقف طموحاتنا عند هذا الحد ، نتفاخر و(نتبجح ) بانجازاتنا القليلة ونعتبرها أرث عظيم ننام عليه ونردده في كل مناسبة حسب رأي هؤلاء المتشدقين.

    نعم نحن من صنعنا المعجزات لغيرنا ولكن ماذا فعلنا لأنفسنا وماذا قدمنا لبلدنا ؟، وأين هم من بنينا بلادهم والى أي مدى وصلوا وأين نحن منهم الآن؟ .هل نحن أمة لا يظهر إبداعها إلا في الخارج فتقدم كل طاقتها وجهدها وفكرها لهم وتعجز عن تقديم هذا الإبداع وهذا العمران وهذا التميز لنفسها وداخل بلدها ، وهل هذا ناتج عن نجاح النظم والتخطيط الجيد بهذه البلاد أم عائد لنجاح السوداني الغير مكتشف داخلياً.وكم نسبة هذه القلة الناجحة وذات اللمسات الواضحة ، ولماذا لم نستقطبها للداخل . ألا ينطبق علينا في ظل هذا الواقع المثل المصري القائل ( يا مربي غير ولدك يا باني في غير أرضك ) .
    هل نحن كما يقول مثلنا المحلي ( عبيد عين ) ولا نعمل إلا تحت المراقبة اللصيقة وبمجرد غياب الرقيب نتوقف عن العمل ، لذلك نجحنا نسبيا في الخارج لوجود هذه الرقابة الصارمة وفشلنا في الداخل لأن المراقب نفسه يحتاج لمراقبة ، فعندما يحدث عذر من أعذارنا الكثيرة التي لا تنتهي للمراقب أو رئيس القسم أم ( المعلم ) في مجال البناء مثلاً ، تجد الكل متوقف بسبب هذا الغائب الذي لم يُعين نائبا له في حال غيابه وليس هناك من يبادر لحل مكانه ، فهل اكتشفتم لماذا تتعطل مشاريعنا لسنين ؟ .
    يحكى أن مواطنا قدم معاملة في احد الدوائر الحكومية وطلب منه الموظف المختص مراجعته الأسبوع القادم ، وعندما جاء هذا المواطن في المواعيد فوجئ بأن ذلك الموظف ذهب للسعودية لأداء العمرة وربما ( يزوغ ) للبحث عن عمل هناك وأن أوراقه مقفولة ( بدرجه ) حسب إفادة زملائه الذين ذكروا أنه لم يخول أحد لإنهائها ولم يعطِ مفتاح ( درجه ) لأحد كأنه ملك خاص له ، وتقول ( الحدوتة ) أن الحيرة امتلكت هذا المواطن الذي ارتبط مصيره بشخص ربما يوفق في موضوع ( الزوغة )ويجد عمل بالسعودية ولا يحضر إلا بعد عام أو عامين ، فلم يكن أمامه حل سوى استعمال الحيلة في الوصول لعنوان منزل هذا الموظف ، وتحايل على أهله حتى عرف منهم عنوان المنزل الذي يختبئ فيه من الشرطة بالسعودية ، فاتصل بهم وابلغهم بأن هناك سوداني يقيم في العنوان كذا ومخالف ويبحث عن عمل ، ولم تمض سوى ثلاث أيام على ذلك إلا وذهب صاحبنا لهذا الموظف ووجده بمكتبه يمارس عمله بطريقة عادية وأنهى له معاملته ولم يعرف أنه هو من تسبب في فشل ( زوغته) بعد العمرة وحضوره على ( ملا وشه ).

    لماذا نحن هكذا ؟، لماذا نسافر لإجازاتنا و( عمرتنا) وكافة شئوننا ونقفل معاملات الناس في ( أدراجنا ) ، لماذا نعطّل مصالح الآخرين بقصد وبدون قصد ، لماذا لا يسلم الغائب عمله لزميله الحاضر لكي لا نؤذي الآخرين ونؤذي بلدنا ومصلحتنا واقتصادنا، والى متى يظل العمل بدوائرنا المختلفة متوقفا بسبب غياب شخصٍ ما.

    في مجتمعنا تجد الكثير من الموروثات والعادات المتأصلة في طبع كل سوداني التي تساعد على إحباط الهمم وقتل المبادرات ، فما أن يلبس أحدنا ملابس نظيفة و( يقشر ) ناوياً الخروج مبكراً إلا ويقابله احد المرجفين فيبادره بقوله ( الليلة على وين بدري كده ) أو ( الليلة متشنط بدري كده مالك ؟ ) أما في حال ربط (الكرفتة) فهذه كارثة حيث تجد الكل ينظر إليك باستغراب ويرمقك بنظرات السخرية فتسمع عبارات مثل ( الليلة مالك خانق نفسك ) .أما في حالة الاستعجال فيظهر لك الكثير من المثبطين ( يا زول انت ضايق مالك ) أو يضرب لك المثل القائل ( الضيق ضيق ) أما إذا استوردت عادة ايجابية من الخارج ( وا سهرك ونشاف ريقك ) تأتيك سهام السخرية والنقد من كل الجهات فيردونها في نحرك في الحال بسهام كلماتهم الناقدة مثل ( فلسفة ) ، ( فقلصة ) ، وعبارات مثل ( والله زولك ده سافر بره سنتين جاي يعمل لينا فيها أبو عرام ) .

    نحن أمة ينقصنا وبشدة وازع الإخلاص والوطنية وينقصنا التطلع وحب التميز والابتكار والتجديد ، فقليلا ما تجد عامل سوداني يضيف ميزات من بنات أفكاره لعمل ما، وبالكاد يقوم بالحد الأدنى المتفق عليه ،عندما تقام البنايات عندنا تجد مخلفاتها موجودة لشهور ولا يهتم احد بإزالتها وأحيانا تتلاشي مع أرضية الشارع بالتقادم والمشي، ولا ادري لماذا فات على المحليات فرض غرامات على مثل هكذا حالات ( الله يستر ما يقوموا يتذكروها ) .

    نحن أمة قصيرة النفس في الحماس فكثيرا ما نتحمس للأفكار ونبدأ في تنفيذها ولكن سرعان ما يخبو حماسنا ونتركها شيئاً فشيئاً حتى تتلاشى بمرور الزمن ، فنادرا ما تصل الأفكار إلى مرحلة الواقع الملموس مما يجعلك تتأكد أننا شعب يعرف نظريا طريقة اللعب ولكنه قليل اللياقة ونادرا ما ينجح في إحراز الأهداف ، وكثيرا ما يستعصى علينا بلوغ النهايات السعيدة في معظم المجالات، أما في موضوع العرض والإخراج الجيد الـ presentation واللمسات الأخيرة والدقيقة ( الـ( finishing فهذه فاشلين فيها حتى على مستوى ( تقطيع السلطة ) تجدها مقطعة بشكل( كُبار) وغير منسق ، أما إذا فكرت في تركيب صور أو نجف أو مكيف بواسطة عامل سوداني الله يعنيك على ما يتركه من مخلفات ونتوءات وحفر واعوجاج ، بينما لو أحضرت عامل فلبيني أو هندي تراه يأخذ مقاسات هنا وهناك وأبعاد ويشتغل باحترافية تترك بصماته الجميلة في البيت عكس صاحبنا الذي يترك آثاره التعيسة التي تجعلك تنفر من بيتك كلما وقعت عينك عليها .

    أيضا من الموروثات العجيبة لدينا مسألة التردد أو الـ(hesitation ( فدائما ما تجد إجاباتنا غير قاطعة وغير جازمة على شاكلة ( أظن ) ويبدو لي ، وافتكر ، و( غايتو ) ، تقول لأحدهم ( يلاّ) نمشي مشوار يقول ليك أمشي (قدامي) أي اسبقني ( بجي لاحقك ) وهذه تندرج تحت معنى المثل القائل( نشوف شيل التمساح فيك ) ، أيضا عندما تُأكد على احدهم الحضور يقول لك نشوف في ذلك الحين ( إذا جيت جيت وإذا ما جيت ما جيت ) ، كلام في منتهي المطاطية والهلامية والتردد وترك مساحة واسعة للتخاذل وعدم الحضور والفشل .

    بعد كل ذلك ألا تتفقون معي بأننا في حاجة لتغيير اجتماعي شامل يقوده المثقفون والنخب وأجهزة الإعلام بهذا البلد ، ألا تتفقون معي بأننا قبل كل شيء يجب أن نعلنها حرب واسعة النطاق للقضاء على كل الموروثات القديمة الداعية للإحباط والتقوقع وتضييع الوقت ، أليس من حقنا أن نعيش الحياة كما يعيشها الآخرين ، السنا نحن جديرين بذلك وقادرين عليه ، أظن ذلك ولكن بعد ترك كل ما ذكر أعلاه .

    مع الغ أسفي على هذه الاعترافات الصريحة .

    عبد المنعم الحسن محمد

  26. محمدحسن كتب:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذ عبدالمُنعم مَرَاحب بين إخوتنا وَ أساتذتنا وَ أحبابنا
    وَ سُودانـُنا و مُنتدى ساخر سبيل
    ؛
    جَميلٌ أن تـتوَاجَد هُنا وَ الأجمَل أن كتـَاباتــُكَ هِيَ مَن سَبقــتــكَ إلينا مُرَّحبة بتــَوَاجُدِكَ وَ مُعِّرفة بكَ 🙂
    وَ يُمكنـُكَ أن تـُشاركَ عُضوا فاعِلا هُنا بين أهلنا .. حَبابَك
    وَ مُستــَنين مُوَاضيعك للنقاش مَعانـَا هُنا
    ؛

  27. الاخوة الاماجد :
    محمد الحسن
    ود الخلا

    مساكم الله بالعافية

    شكرا جزيلا على الترحيب الحار ونتمنى أن نضيف ما يفيد من خلال موقعكم العملاق ساخر سبيل

    وكلما كان الوقت مناسبا سنقوم بنشر مادة أو مقال سواء كان من المنشورة سلفا بمواقع أخرى أو انتاج جديد

    أنا فعلا مهموم للنخاع بقضية المجتمع السوداني والشخصية السودانية وتقهقهر البلد بحالها بسبب هذا الوضع وتقهقهر مكانتنا بالخارج لنفس السبب

    آمل أن نفتح حوار بناء للخروج بحلول قابلة للتطبيق في هذا الوضع القائم والبائس

    مع تحياتي وعميق ودي

  28. مصطفى علي مصطفى كتب:

    اخواني الاعزاء انا كنت من الاوائل الذين تعرفوا على الاستاذ عبد المنعم الحسن وقدتمت مراسلات بييننا بخصوص هذا المواضيع الشائكة والتي تحتاج الى مجلدات لمناقشتها وكيفية الحلول الناجعة .

  29. الكناني كتب:

    الاخ عبد المنعم
    شرفت دارك واهلاً وسهلاً بين نفر كرام يسعدني ان اكون بينهم

    كل مجتمع من المجتمعات معرض لأن تكون فيه أخطاء، في االاعمال وأنماط السلوك. وقد لا يكون الخطأ ذاتياً، وإنما تغير الظروف والأوضاع تجعله خطأ ( وكما قال ابننا افليقا: بربك هل هؤلاء هم نحن ؟؟؟ وهل نحنا اساسا كده بس الظروف ما عصرتنا من زمان وفى اول عصره ظهر معدننا الاصيل ؟؟؟
    بالله يا جماعه حلو لينا الغلوتيه دى نحن ناس تمام لكن المعايش جباره ولا ناس وهم ساى ومدعين وفاكينها فى رقبتنا ؟؟؟) ، فقد تكون ممارسة من الممارسات في وقت من الأوقات صحيحة، ولكن مع تغير الزمن تُصبح تلك الممارسة خطأ وتحتاج إلى تغيير ومعالجة اتفق معك بأننا في حاجة لتغيير اجتماعي شامل يقوده المثقفون الموثوق في دينهم والنخب من اهل الدين وأجهزة الإعلام الحكومية الحادبة علي المصلحة العامة ( غير موجهه)بهذا البلد ،اتفق معك بأننا قبل كل شيء يجب أن نعلنها حرب واسعة النطاق للقضاء على كل الموروثات القديمة الداعية للإحباط والتقوقع وتضييع الوقت وان نبداء بالاصلاح الزاتي ان نصلح انفسنا ونغيرها اولاً ، و من حقنا أن نعيش الحياة كما يعيشها الآخرين ، ونحن جديرين بذلك وقادرين عليه هل نحن متأكدون أن كل الأفكار والممارسات في مجتمعنا صحيحة؟ وإذا كانت صحيحة، أليس هناك ما هو أصح منها؟ يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾
    اخي عبدالمنعم لك التحية والتقدير علي كل ما تطرح
    وختاماً ادعوكم ونفس في مقبل العشر من ذو الحجة ان نبتهل الي الله مخلصين ان يولي فينا من يصلح:
    ودمتم
    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه العمل فيهن من هذه الايام فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد)

  30. شكر أخي مصطفى علي مصطفي ومشتاقين لك كثير وشكرا لساخر سبيل الذي جمعنا بعد غيبة …. لك التحية والود بالاطنان صديقي العزيز

  31. أخي الكناني …. مشكور على الترحيب والتعقيب الرائع …. ودمت من المناضلين من اجل رفعة هذا المجتمع بعد التدني الذي اصابه

  32. أخوتي الكرام …. الجزء الثاني من لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟؟

    لماذا نحن هكذا ؟؟؟؟ (الجزء الثاني) … بقلم: عبد المنعم الحسن محمد
    الجمعة, 12 يونيو 2009 11:14
    بسم الله الرحمن الرحيم

    التاريخ : 11/06/2009م

    monim_hasan@hotmail.com
    قبل أن نعود لمواصلة اجترار المآسي والأحزان في تناقضات وسلبيات هذه الأمة التي كانت والى وقت قريب من أعظم وأنبل وأجمل الأمم لما تتمتع به من قيم فاضلة من صدق وأمانة والتزام وكرم وإيثار وغيرها، قبل أن تهب عليها رياح التغيير السالبة التي أعادتها خطوات للوراء وجعلتها من أتعس شعوب الأرض وأكثرها هوانا ، لا بد أن نتذكر أن فيها خيرا كثيرا ومورثات قيمة ولكنها نامت أو ربما ماتت لا قدر الله .
    نحن الآن للأسف نتصدر نشرات الأخبار في الآونة الأخيرة بأخبارنا البائسة وحروبنا وانشقاقاتنا وتفتتنا، وأخبار العالم من حولنا ملئيه بالتكتلات والتجمعات والاندماجات مقرونة بالانجازات والاكتشافات العلمية وابتكار التقنيات و(الرفاهيات) و(الرّاحات )، ونحن لا زلنا في ضرب وقتل وسفك وانشق وسرق وهرب .

    في ألمانيا تصرف الحكومة 900 مليون يورو سنويا لإزالة ( العلكة ) أو ( اللبان ) كما نسميه من على أرصفتها ، وفي دبي ( تأتيك رسالة على موبايلك ) في نفس اللحظة التي تمشي فيها بشارع غير مسموح لك بالسير فيه تنبهك بأنك ارتكبت مخالفة وقيدت عليك فأين نحن من هذه التقنية ورجال مرورنا يقفون تحت لهيب شمس ابريل الحارقة بصافراتهم لتنظيم حركة السير بشوارعنا الضيقة ، أما رميك لعلبة ببسي فارغة خارج ( برميل ) النفايات فهذه جريمة تغرم عليها 200 درهم في الحال ، ونحن لا زال موظفي بلدياتنا يلاحقون( ستات الشاي ) لتحصيل رسوم عن متر الأرض الذي يجلسن عليه وهن مثخنات بالجراح وبلهيب ( المناقد ) وزمهرير الشمس ( يا وجعي على هذه الفئة المسحوقة من غير رحمة من أحد ). أرجو أن نقف وقفة إجلال ومواساة لهولاء النسوة الصابرات والجالسات على الجمر. ومعظم الناس لدينا فاقدين الإحساس بالنظافة العامة ويرمون بكل ما بأيديهم في أي مكان واهم شوارعنا ( يبصق ) فيها (التنباك) ويختلط ببقايا أكل المطاعم ومياه الأمطار ويأكل المشرودن من ( مكبات ) النفايات على مرآي ومسمع من الناس . و لا زالت خرطومنا رغم ما وصل إليه العالم من تقدم تعج بالأكياس والفضلات و( الطملات ) وتشوه وجهها الحفر والمطبّات و( الرقشات ) ،ولا زال الناس ( يتبولون ) في قلبها الكبير الذي يحمل البائع والجائع والسارق و ( البائل ) و( الشّحاد) و( الكضّاب ) خرطومنا لم تعد جميلة كما عرفناها ، صارت تعوم فوق كوم الفضائح و( المغائس ) وسادها أناس لا تعرفهم ووجوه لم تألفهم بعد أن ملئوها ( عفناً ) ونفاقا ونصبا وسرقة و( لولوة ) ووجعا مبرحا على جسدها الهزيل ، خرطومنا تأن شوارعها من الألم وليس هناك من رحيم ، وتشكو أسواقها الكساد وبناتها البوار وشبابها الفساد .

    لماذا صار جل موظفي الدوائر الخدمية بالسودان يعبثون بوقتنا ويهدرون الساعات في تناول الإفطار و( الونسة ) مع بعضهم البعض دون مراعاة لمراجعيهم من أصحاب المصلحة ودون تقدير لمصلحة البلد العليا التي تتدنى وتضيع بسبب مثل هذه التصرفات التي تتراكم من هنا وهناك فتكون هذا الفشل الزريع الذي نتحدث عنه الآن ، لماذا صار موظفونا يعملون بنظرية ( شخصنة المواقف ) فعندما تعاتب موظف بطيء وتنتقده ولو بلهجة لطيفة، يعتبر هذا من باب الاهانة له ويحولها إلى موقف شخصي معك ويعطل أوراقك ويبادرك بعبارة بغيضة ومكررة ( أنت عايز تعلمني شغلي ) ويا ويلك لو وقعت في مثل هؤلاء وما أكثرهم ، فصار معظمنا جبناء ونلتفت وراء ظهورنا ونخفض جناحنا وصوتنا كي ( نتخارج) بدون أي مشاكل. ونتمنى من معالي وزير العمل توجيه من يلزم بمراقبة مثل هذه الحالات والتصرفات وبترها من جسد الخدمة المدنية كي ينصلح حالها .

    ولنا أن نتساءل هل ترجع مثل هذه الصفات والتصرفات لمجرد أنها عادات سلبية لم تجد من يحاربها ويقف في وجهها ، أم تعود للشخصية السودانية نفسها وتكوينها البيوليجي ولعوامل مرتبطة بالمناخ وبعض الظروف الطبيعية ، لماذا الشاب السوداني مستسلم للقعاد في( الظلال) وتضييع الساعات الطوال في النقاش في كرة القدم أو السياسة بحجة انه لم يجد وظيفة ، ولماذا الشعب السوداني هو الوحيد في العالم الذي تعمّر موائد إفطاره بالمطائب في وجبة الفطور رجالا ونساءّ ضاربين عرض الحائط بهذا الوقت الثمين والهام من اليوم ، أم يرجع كثير من ذلك لعوامل وسياسات وظروف أدت إلى ما وصل إليه السودان اليوم من تقهقر وتخلف مريع في القيم والأخلاق أدت لانهياره اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، هل نريد أن يطلق على وطننا العزيز ( رجل أفريقيا المريض ) وهو سلة غذاء العالم.

    هل سياسات الحكومات المتعاقبة المبنية على التمييز حسب الانتماء السياسي والولاء وسياسات الإفقار والتشريد وعدم تساوي الفرص بين مؤيد وغير مؤيد من أسباب ذلك ، هل ناتج ذلك من الإحباط واليأس وعدم الإرادة كصفات ملازمة للسودانيين ، أم من السخط من الحكام أم لقلة المردود أم مجرد خمول وقلة في سقف الطموح والتطلعات . أعتقد للأسف أن العيب يكمن في قادة المجتمع أنفسهم ومتخذي القرار لأنهم هم المسئولين عن توجيه المجتمع واستنهاضه وإحياء قيم العمل والوطنية فيه وتوجيهه للتنمية واعمار البلاد وحبها.

    الوطنية وحب العمل والإبداع والابتكار قيم يجب أن تزرع في ناشئة المجتمع وتدرس ضمن مناهجه الدراسية ، يجب أن نعظّم في الأجيال قيمة الوطن ونهضته وتطوره ابتداء من الروضة والمدرسة ، يجب أن نعلم أطفالنا منذ صغرهم قيمة الوقت وسرعة الانجاز والنظام والانضباط والنظافة ، يجب أن نربي الأطفال على المحافظة على نظافة مدرستهم وتخصيص أماكن لرمي بقايا (السندوشات) والأكياس الفارغة وحثهم على فعل ذلك في البيت والشارع ، يجب أن ندرب المعلمين والمعلمات على الاهتمام بزرع المثل والقيم الراقية في التلاميذ بجانب التعليم الأكاديمي ، بدلا عن إضاعة الوقت في الثرثرة وعمل الجمعيات و( الختّات ) والأقساط والمصالح الشخصية الضيقة متسببين في إضاعة بلد بحاله بسبب ضعف وازع الضمير وانهيار قيم التفاني في العمل وإتقانه ، السنا نحن دولة إسلامية كبيرة ويجب أن نكون نموذج يحتذي في تطبيق معاملات ديننا الحنيف الذي يأمرنا بهذه الصفات بدلاً من اتخاذها كشعارات فقط.

    مطلوب عاجلا من الحكومة ومنظمات المجتمع والمدني وقادة الفكر والرأي وقفة جادة لإعادة صياغة هذه الأمة وإحيائها من هذا الموت البطيء الذي تعيش فيه ، لا خير فينا أن لم نقلها ولا خير فيهم أن لن يتحملوا مسئوليتهم تجاه هذا الوطن الجميل والذي وصل إلى درك سحيق من التخلف والفقر بسبب أنانيتنا وتمريرنا للمواقف دون حساب ودراسة وتضييعنا للوقت وللفرص ، فهلا تنادينا لفعل شيء ما لإنقاذ هذا المجتمع وإعادته لسابق عهده وكريم أخلاقه وانضباطه الشديد في جميع مناحي الحياة.

    كل من أضاع ساعة من وقت هذا الوطن سيحاسبه التاريخ ويحاسبه الله سبحانه وتعالى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا وظيفة ، ولا بارك الله في من نخر في جسد هذه الأمة أو ضيع مالها أو بدد ثرواتها أو أضعف قدراتها .

    وختاما نؤكد أن الشعب السوداني كان معلم الشعوب ورائد المثل والأخلاق ، لا بد أن نقف بجدية لدراسة أسباب ذلك ولنبدأ بتحليل الشخصية السودانية ونتلمس الجوانب الايجابية فيها وتحفيز طاقاتها حتى نشخص الداء ونضع يدنا على الجرح ، والبداية بجرعات سريعة من العلاج قبل أن ينفرط عقد هذه الأمة وتذروها الرياح .

    عبد المنعم الحسن محمد

    المملكة العربية السعودية
    11/06/2009م

  33. الكناني كتب:

    الاخ عبد المنعم
    لنا عودة اكيد دي دايرة ليها قعدة بي مزاااج كده
    ودمتم

  34. سلااام للجميع

    مالو الحوار برد يا جماعة …. فكرتوا في الضحية والعيد والله شنو ؟؟؟؟؟

  35. حاج أحمد السلاوى كتب:

    اخونا الكاشف الصغير ..زعيم القبيلة وحامل لوائها المجاهد ودالخلا ..
    أوافقك وابصم بالعشرة على كل ما ذهبت إليه ..وما أوردته فى خطبة ومرافعة إتهامك ودفاعك (فى وقت واحد )الشاملة ..ولكنك لم توضح لنا (من وجهة نظرك طبعن ) الآليات والوسائل التى يمكن من خلالها القيام بالثورة التصحيحية لإوضاعنا البائسة والتى أجزم أنه لا يختلف عليها إثنان منحهما الله ذرة عقل ..كيف السبيل إلى تفعيل الحلول التى أوردتها ؟.وكيف السبيل إلى ذلك مع المتاجرين بإسم الدين وفى يدهم الحل والربط ؟..كيف السبيل وعلماؤنا الأجلاء ( إلا من رحم ربك ) لا يحركون ساكناً ولا يسكنون متحركاً ..يخرجون علينا بفتاوى هامشية؟ ..كيف السبيل وقد ذهب أهل الخبرة والدراية إلى مزبلة الصالح العام وحلّ محلهم من ذوى الولاء والبراء؟ وكيف …وكيف …وكيف…إلى ما نهاية …المطاف..
    من الذى سيقوم بوضع الخطط والإستراتيجيات التى تكفل عدالة توزيع الثروة والسلطة وهم ( وأنت أدرى بهم ) يفصلون كل خطة وإستراتيجية على مقاسهم فقط بحيث لا يتركون مجالاً لغيرهم للباس هذا الثوب حتى يتبع ملتهم ..منتهى الخبث والدهاء..
    ولا أظن أن الإنتخابات المزمع قيامها العام المقبل ستأتى بمن يستطيع حل المعضلة ..لأن القادمون معروفون سلفاً .. وستظل الساقية مدورة ما دارت الأرض ..
    الحل فى رأيى الشخصى المتواضع اللجؤ إلى تفعيل أمر الشورى … أهل العقد والحل واهل الحكمة والدراية ( وهم كُثر فى بلادنا … والحمد لله )الذين ليست لهم أية إنتماءات سياسية بعينها مشاركين فيها لتكوين حكومة قومية نظيفة من اهم واجباتها تفعيل سياسة العقاب والثواب بالعدل والإحسان.. لا ضرر ولا ضِرار ..من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ..ولا تزر وازرة وزر أخرى.. لكى يستقيم حال البلاد ونخرج من دائرة التسلط والإحتكارية التى نعيشها وسنعيشها فى ظل أى نظام ( إن قُدِّر له ) حزبى قادم .
    أحى فيك أخى ود الخلا غيرتك على وطنك وحرصك الدائم على إيجاد الحلول له …ولكن كيف الطريق ..يا مولاى ؟

  36. حاج أحمد السلاوى كتب:

    أخونا ودالخلا ..
    ولا تنس أن هناك أيضاً من الحادبين على الإصلاح .. منهم الإخوة الكرام عبدالمنعم الحسن ..مصطفى على مصطفى .. الكنانى وغيرهم من أبناء الدانقا ..

  37. اخوتي الكرام

    بارك الله فيكم جميعا على حرصكم واهتمامكم بقضايا الوطن المصيرية وخاصة المتعلقة بالصفات الاجتماعية المتوارثة التي لا دخل لنظام الحكم بها مع انه وقف عاجزا في سبيل وجود آليات لتغييرها وتركها تتنامى وتتأصل وتتورث من جيل الى جيل

    أكرر الشكر لكل الذين يثرون البوست بآرائهم الرائعة

  38. موضوع اجتماعي عن النساء السودانيات والزواج والذي منه في الرابط ادناه

    http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=8099:2009-12-03-18-23-16&catid=34:2008-05-19-17-14-27&Itemid=55

  39. استاذ عبدالمنعم تحياتى لك – تم انشاء حساب خاص بك فى المدونة – وتم نشر المقال الذى اشرت اليه فى الرابط اعلاه – يمكنك دائما ان تنشر مقالاتك بادخال اليوزر والباسوورد التى قمت باختيارها – او بارسال رابط مقالاتك على الايميل التالى وسوف نقوم بالنشر مباشرة.

    hamaada@hotmail.com

اترك رداً على الكناني إلغاء الرد