لبنى احمد حسين وزيرا للخارجيه !

لا حديث لوسائل الاعلام خلال اليوم واليام التاليه غير اتفاقية الدوحه التى وقعتها الحكومه السودانيه مع حركة العدل والمساواة المتمرده فى دارفور . 

ورغما عن تياين الاراء لدرجة الاقتتال وشن الحرب على الابرياء فى امدرمان ورصد الحكومه لجوائز ماليه كبير لمن يدلها على خليل حيا او ميتا  الا اننا سنرى امير المجاهدين !! خليل ابراهيم مستشارا او مساعدا بالقصر الجمهورى .كما رأينا قبله جون قرنق ومنى اركوى وياسر عرمان الذى شاء حظه السعيد ان يترشح لرئاسة الجمهوريه لانهاء حكم اعداءه القدامى وحلفاءه الجدد .

وهو الامر الذى يدعونا للتساؤل عن مدى اخلاص السياسين لفكرة بعينها غير الوصول الى  والتشبث بالكرسى الوثير ..

انظر الترابى الذى كان يسعى لاقامة الخلافة الراشده فى القاره الافريقيه بمعاونة ابناؤه الذين لا زالوا يمسكون بتلابيب السلطه وعندما ابعدوه من رئاسة المجلس الوطنى انقلب الرجل من اكبر دعاة الاسلاميه الى الدعوه الى الحريه والديمقراطيه وسخر من الشهداء الذين قدمتهم حكومته لحرب الجنوب ووصفهم باقبح الصفات وفضح اداء الحكومه التى كان يسيرها وتلاعبها بالمال العام بعد فوات الاوان بينما كان يسكت على هذه التجاوزات حينما كان رئيسا للبرلمان .

والصادق المهدى اشتهر بين العالمين بتبدل مواقفه تبعا للفوائد التى يجنيها وحزبه فقد حارب الرجل حكومة نميرى ثم صالحها ثم حاربهاوقدم رجال مخلصين لقيادة حزبه مثل ادم موسى مادبو قبل ان تتبدل قناعاته ويبعد مادبو ويمكن لال بيته . كما حارب الحكومة الحاليه هو ابن عمه مبارك الفاضل ثم صالحوها فى جيبوتى ثم هو ينقلب عليها الان بينما ينعم فلذات اكباده بمخصصات وسيارات الحكومه بل ويعملون فى جهاز امنها برتب مرموقه . وهكذا تدور عجلة الايام ليختلف مبارك مع الصادق ويصالح الحكومه مصالحة فرديه جعلته  يصل لدرجة مساعد رئيس الجمهوريه قبل ان يختلف مع رجال نافذين فى السلطه حول اموال البترول .

كما ان ساسة المؤتمر الوطنى ايضا لم يكونوا بعيدا عن تقلب المزاجات وتحول التحالفات فقد وصلوا الى السلطه بطموحات نشر الاسلام والتمكين وجعل خصومهم تحت حذاء السلطه فنكلوا بالمعارضين وفصلوهم من الخدمه وشردوا اسرهم لا لسبب غير اختلاف وجهات نظرهم مع اطروحات الحكومه الوليده .ثم تبدلت القناعات وذهب كثير من رجال القبضه الحديديه الى الشارع وحل بدلا عنهم اخرون كانوا فى الصفوف الاماميه للمعارضه .واختفت الاناشيد الجهاديه مثل امريكا لمى جدادك وبدأت الحكومه تبحث عن طرق لتطبيع العلاقات مع امريكا وهاهى الاخبار تبشرنا بفتح شارع على عبد اللطيف سلميا بعد تحول السفاره الاميريكيه منه وهكذا اختفى قيقم وشنان ربما الى الابد !! كما اوقف برنامج فى ساحات الفداء ثم منعت صحيفة الوان التى ناصرت التوجه الاسلامى قبل وبعد الانقاذ. ووصل عرمان وباقان والور الى القصر الجمهورى وزراء ورؤساء لجان برلمانيه .

لكن تبدل الموقف الحكومى ربما كان نحو الافضل للمواطن  حيث جعل الحكومه تكف عن طموحات اسلمة امريكا وتعريب افريقيا!! و تلتفت للمواطن وتنمية الموارد فشهدنا خلال السنين التى اعقبت المفاصله اكبر عمليات تنميه تشهدها المنطقه ورأينا الطرق والجسور و المصانع ومشاريع البنى التحتيه المختلفه كما رأينا اخوتنا المصريين يغتربون فى بلادنا ويسكنون الدروشاب والكلاكله وداردوق بعد ان كان المصرى يتجه الى دول اخرى مثل الخليج .كما رأينا البنغاله والاثيوبيين ينظفون شوارع مدن ولائيه مثل عطبره والدامر .

والنخب الجنوبيه التى تؤثر وتتأثر بما يدور فى الشمال والعالم اخذت بحظها من تبدل المواقف وتغير القناعات فسلفا زعيم الحركه الشعبيه اختلف مع قرنق ثم عاد اليه قبل ان يرث رئاسة الحركه والجنوب وجزء كبير من الشمال بعد هلاك الاخير . ولام اكول حارب الحركه الشعبيه ثم انضم اليها ثم خرج منها وصالح الحكومه ثم خرج منها بجسمه بعد ضغوطات الحركه على الحكومه وهو ايضا تحالف مع بلايل وبنانى حلفاء الحكومه فى مرحلة سابقه وكونوا حزب العداله ثم خرج ثلاثتهم على بعضهم البعض وقسموا حزبهم الذى يفتقر الى السند الجماهير الى شقق وارباع قبل ان يغدر اكول وينشئ حزب الحركه الشعبيه للتغير الديمقراطى الذى اصابته حمى التشققات وعدم الثبات على المبادئ والقناعات الشخصيه منذ صرخة ميلاده بقاعة الصداقه .

والظاهر ان تقلبات افكار وتبدل قناعات النخب السياسيه سيبقى ما بقى بريق الكرسى وسيبقى ما بقيت امتيازات الوظيفه الحكوميه ولا نستبعد ان نرى السيده الفاضله جدا !!1 لبنى احمد حسين وزيرا للخارجيه فى حكومة الخرطوم رغما عن خروجها خلف النقاب من بلد لا تسمح لها بممارسة حريتها الشخصيه !! وابراز مفاتنها التى تخصها وحدها لمن تريد من الرجال   .