رسالة تولستوى لزوجته

Posted: الأربعاء,19 ماي, 2010 by elturkey in ادبية

الرسالة دى كلما أقراها بلقى فيها نكهة تانية خاااالص (زى طبق سيدى بيه ) لما قريتها قبل حوالى تلاتة عقود لقيتها غير الليلة كدى شوفوها انتو كيفن …..

 عزيزتى الكونتيسة ..لن أرجع الياك الليلة وسأمكث فى بيت صديقى (فيودور), حتى أطمئن على مستقبلى معك وأثق أن كل شئ فيك قد تغير وقد تدهشك منى هذه الجرأة وهذا العزم, ولكن ماحيلتى ؟ لم أعد أحتمل فحياتى بالقرب منك أصبحت بليدة وخاملة بحيث بت أخشى منك على شخصيتى وعلى عملى وعلى ماكنت احلم به من عظمة ومجد, وأرى من واجبى فى هذهالساعة الفاضلة أن اشرح لك كل شئ وأصارحك بالسبب الذى من أجله عقدت عزمى على مغادرة البيت . أنت ياعزيزتى امرأة مصابة بجنون الحبوالغيرة, لم يكد القدر يحقق احلامك ويجعل منك زوجة لى حتى أضطرب عقلك وأستعرت عواطفك وخيل اليك أن الزواج لم يخلق الا ليكون وسيلة مشروعة يجب أن تسخر لخدمة الحب والغيرة. فالحب فى نظرك لا سيما الحب المتقد غيرة وشكا هو المجهود الفردى الذى يجب أن تبذله المرأة فى ظل الزواج, وهو الغاية الوحيدة التى من أجلها نتزوج. وهو المتعة الدائمة التى يجب أن يقدرها الرجل ويعيش فيها ولها. وهكذا أحببتنى حبا صاخبا وعنيفا زين لك فيه خيالك الجامح أنه لا يجب أن يضعف ولا يفتر ولا يجب أن يسبقه شئ, أو أن يقف فى وجه سيله الجارف اى شئ. وكنت أحبك أيضا ولكنى شعرت وواأسفاه أنك تحبين حبك وغيرتك أكثر منى وتحبين ملذاتك ونزواتك أكثر من صحتى ومتحبين غرائزك أضعاف حبك لواجبك البيتى على أن واجب البيت عندك هو الحب. فالعناية بشئون زوجك لا تهمل ومسئولياتك حيال عملى لا تهمل وتربية أطفالك لا تهمل وواجبك تجاه جهادى لا يهمل أيضا. كل هذه الواجبات المقدسة تخضعينها لعاطفة الحب المقرونة بالغيرة ومادامت هذه العاطفة مشتعلة فى صدرك فأنتى مبتهجة وأنتى سعيدة وأنتى معتقدة بل مؤمنة بأن زوجك هو الآخر لا بد أن يكون سعيدا ولابد أن يكون مثلك مؤمنا بأن ملذات وآلام الحب والغيرة ينبغى أن تظل فوق مصلحة العائلة ومصلحة الأبناء ومصلحة الكل وقانون الحياة باسره تلك هى نزعتك الطائشة وذلك هو شيطانك المسيطر. أنتى عاشقة لا زوجة, أنتى انثى لا امرأة, أنتى غريزة تسعى لا مخلوق اجتماعى عاقل متزن يعرف ماله وماعلي . , وانى لأصارحك هنا بأمر حبك العاصف الغيور المخبول الذى أرهقنى وأضجرنى ولفنى فى شبكة مروعة من البلادة والكسل والخمول والظلام, والحق أنى بت أبحث عن نفسى ولا أجدها وأفتقد عقلى وأهيب بارادتى فلا أقع الا على أعصابى الخائرة وقواى المحطمة وعزمى المسلوب وهذا الخوف المزدوج هو الذى دفعنى الى الرحيل اذ كيف يمكن أن اعيش مع زوجة تمثل دور العاشقة المفتونة الغيور؟ ان الحب ياعزيزتى جميل ولكنه ليس كل شئ فى الحياة وأروع مافى الحب هو التضحية فاذا لم تضحى ببعض حبك من أجل اسرتك وأولادك وزوجك فأى قيمة لهذا الحب ؟ انه يتحول اذن الى أنانية قاتلة, نعم أنها عدواك سرت الى فأنا اليوم خائف منك وخائف من نفسى أن أطاوعك فأجهز على أحلامى ومستقبلى وأنا أحس ان حبى لك سيموت من فرط حبك وغيرتك وجبروتك المتسلط الأعمى. فثوبى الى رشدك وفكرى وأمعنى النظر وأفهمى أن على الرجال فرضا آخر غير الحب وعملا آخر غير العاطفة ورسالة أخرى غير الفناء والموت بين أحضان امرأة . فالرجل يعيش للبيت والعالم, للقلب والعقل, للأسرة والانسانية فلا تحبسينه بين خبايا ضلوعك ولا تقتليه فى حيوانية بدنك انك ان أطلقتى الرجل كسبتيه وان حررتيه أنقذتيه وان عفوتى عنه ولو لفترات سموتى به وقويتيه وشجعتيه وأغريتيه بعظائم الأعمال. فأطلقينى من ربقة حبك المجنون والا أطلقت نفسى. مكنينى بتضحيتك فى سبيل أولادك وبيتك من أن أضحى أنا الآخر ببعض قوتى وشبابى فى سبيل انقاذ نبوغى وتأكيد عبقريتى وخدمة العالم, وان أجد المرأة التى لا تتشبث بحب الرجل بل فى استخدام حبها وحنانها فى خلق الرجل. فأخلقينى بحبك بدل أن تقتلينى, أنقذى البقية الباقية من قوتى بدل أن تجهزى علي, ولكنك ان استرسلتى فى غيك وأتبعت شيطان حبك وغيرتك فسيثبت لك الزمن أنه فى مقدورى أن أدافع بمفردى عن شخصيتى وادافع وحدى عن عملى, واستغنى آخر الأمر عن حبك كما استغنيت عن التفكير فى مصلحتى.

هذه رسالتى فأقرئيها بامعان وفكرى ولا تنتظرى أن أعود الى البيت قبل انقضاء شهر على الأقل فاذا عدت ووجدتك المرأة الطائشة نفسها والعاشقة المفتونة الغيورة نفسها فسأقبل يدك شاكرا وأعتمد بعد الله على نفسى وأودعك الوداع الأخير.

التعليقات
  1. aflaiga كتب:

    التركى : انت تولتسوى ده لقى الورقه دى واقعه وين قام نقل منها ؟؟ هو ساكن بى شارع الجبل ؟؟ ولا شنو ؟؟

  2. ودالزبير كتب:

    التركي

    الكلام ده كان مكتوب بالروسي ولا بالعربي…. بالله نسوان الروس ديل يعني زي نسوانا وأحد ولا كيف ؟؟؟

  3. خالد مدني كتب:

    التركي وافليقا : دايرين تجمعوا توقيعات ؟؟؟ طيب انتو الاتنين وانا وكمان معاي ود الزبير !!!

  4. DAKEEN كتب:

    – هذه رسالتى فأقرئيها بامعان وفكرى ولا تنتظرى أن أعود الى البيت قبل انقضاء شهر على الأقل فاذا عدت ووجدتك المرأة الطائشة نفسها والعاشقة المفتونة الغيورة نفسها فسأقبل يدك شاكرا وأعتمد بعد الله على نفسى وأودعك الوداع الأخير.
    _________________________________________________
    خلونا في دوري الشريف وعمك تنقوا احسن ،،، ولا اقول ليك : كدي جيب سفة .

  5. خالد مدني كتب:

    المتواجدون حاليا خمسة : ديل منو يا ربي ؟؟؟

  6. عزت كتب:

    غايتو أنا واحد منهم… كدي عاين للغبشة كان لقيتا أونلاين اخصم منها يوم….

  7. عزت كتب:

    غايتو يا التركي مرتو دي لو كانت في السودان كان بتكون مكملة قروشو كلها في شي شاف و شي ما شاف و حنة و حاجات عجيبة خلاس..!!

  8. طارق أب أحمد كتب:

    و أنا التانى واليله يا الغبشه قفلى عمك جاييك بالدرب

    أما عن تولستوى ف سبحان الله يخلق من شبه مرتو تسعين

    بالمناسبه حرم ولدنا أوكامبو عملت شنو فى المودووع

  9. طارق أب أحمد كتب:

    (( الوجه الأخر للحقيقه))

    في عام 1862، تزوج تولستوى من صوفيا أندريفينا وعاشا حياة سعيدة حيث تزوجا بعد قصة حب وكانت سونيا في السابعة عشرة من عمرها، وتولستوي في الرابعة والثلاثين، وقد انجبا ثلاثة عشر طفلاً، مات منهم ثلاثة.

    كانت صوفيا متعلمة ومثقفة، إذ تخرجت في جامعة مرموقة، إضافة إلى إجادتها عدة لغات غير الروسية، شأنها في ذلك شأن بنات الطبقات الأرستقراطية، فقد كانت تجيد الفرنسية والألمانية والإيطالية والإنجليزية، وكان يقول عنها تولستوي أنها “زوجة مثالية”.

    وقبل زواجها نشرت بعض الكتب الأدبية من تأليفها، وبعد زواجها استخدمت إمكاناتها الثقافية في مساعدة زوجها، الذي قال عنها إنها “الزوجة المناسبة تماماً للكاتب”. فقد كان يملي عليها مؤلفاته، وكانت تبذل الكثير من الجهد لنسخ مسوداته وإعدادها للنشر، وكان تولستوي يستشيرها في تصويره لبعض شخصياته النسائية، فكانت تقدم له ملاحظاتها الدقيقة التي استفاد منها في رواياته المختلفة.

    وعندما بلغ تولستوي السبعين من عمره بدأ يسئم من حياته، فتنازل عن ضيعته لأقاربه، وعن أرباح كتبه لزوجته، وارتدى ثياب الفقراء وعاش في الحقول المحيطة ببلدته يكسب مما تعمل يداه.

    وذاع صيت تولستوى باعتباره فيلسوفاً ذا مبادئ جديدة، وبدأ الناس يبحثون عنه لمعرفة مزيد عن رؤيته في الحياة

    مع الفلاحين
    والأحياء. ولم تقبل الكنيسة آراءه، فكفرته وأبعدته عنها.

    وبدأت صوفيا تكتب مذكراتها الخاصة، تشكو فيها من هذا الزوج المجنون، وأخذت الزوجة تقاتل بكل قوتها لحماية ممتلكات الأسرة، وانتزاع زوجها مما أصبح عليه ومن إصراره على العمل بيديه ولبس الملابس الخشنة، والنوم في أكواخ الفلاحين، ومحاولاته لإعطاء كل ما يملكه للآخرين.

    واشتدت الخلافات بين تولستوي وزوجته فكتب لها ذات يوم: “اني لأصارحك هنا بأن حبك العاصف الغيور المخبول أرهقني وأضجرني ولفني في شبكة مروعة من البلادة والكسل والخمول والظلام .. والحق أني بت أبحث عن نفسي فلا أجدها, وأفتقد عقلي فيفر مني, وأهيب بإرادتي فلا أقع إلا على أعصابي الخائرة, وقواي المحطمة, وعزمي المسلوب!.‏
    نعم.. إن عدواك سرت إلي.. فأنا اليوم خائف منك وخائف من نفسي.. خائف منك على شخصيتي وعبقريتي وعملي, وخائف من نفسي أن أطاوعك فأجهز بيدي على أحلامي ومستقبلي!.. وهذا الخوف المزدوج هو الذي دفعني إلى الرحيل.. إذ كيف يمكن أن أعيش مع زوجة تأبى إلا أن تمثل طوال حياتها دور العاشقة المفتونة الغيور?..‏ إن الحب يا عزيزتي جميل, ولكنه ليس كل شيء في الحياة.. وأروع ما في الحب هو التضحية!.. فإذا لم تضحي ببعض حبك من أجل أسرتك وأولادك وزوجك, فأية قيمة لهذا الحب وأي نفع منه?.. إنه ليتحول إذن إلى أنانية جنائية لابد أن تقتل الأسرة, وتقضي على الحب نفسه شر قضاء!‏

    وأنا أحس أن حبي لك سيموت من فرط عنف حبك وغيرته وجبروته المتسلط الأعمى..‏ فثوبي إلى رشدك وفكري..‏ إنك إن أطلقت الرجل كسبته, وإن حررته أنقذته, وإن تعففت عنه ولو فترات, سموت به وقويته وشجعته وأغريته بعظائم الأعمال!.‏

    وخلال المعركة الطاحنة التي دارت بين صوفيا وتلاميذه قرر تولستوي الرحيل وقد تجاوز الثمانين من عمره فأستقل

    مع عائلته وتمسك بالزهور زوجته
    قطارا يركب في عربة الدرجة الثالثة المزدحمة.

    ولكن سرعان ما عرفت صوفيا مكانه وأرسلت له تقول: ” عد إليّ إذا لم يكن ذلك إلا لتسمعني كلمة وداع قبل افتراقنا الذي لا محيص عنه”.
    ورد عليها ” لا تظني أني فررت لأني لا أحبك .. إني أحبك وأرثي لك من أعماق قلبي ، ولكني لا أملك غير ما فعلت ، و لقد كتبت ِ كتابك مخلصة كما أحس ولكنك غير خليقة بأن تفعلي ما تقولين .. وداعا يا صوفيا ، يا عزيزتي كان الله لك … ليست الحياة مزحة ، وليس لنا من حق أن نلقي بها حسب أهوائنا … ومن الخطأ أن نقيسها بعدد الأيام ، وربما كان ما بقي لنا من أشهر أعظم أهمية من جميع ما عشنا من سنين ، ويجب أن نحيا كما ينبغي”.

    و حضرت صوفيا إلي المحطة التي اكتظت بعدد كبير من رجال الصحافة والمصورين ورجال السينما ، وظلت بالقطار تبكي وتحاول أن تقترب من نافذة الحجرة تارة وتدعو المصورين ليصوروها كما لوكانت خارجة من الحجرة تارة أخرى كي لا يعلم الناس أنها لم تدخل على زوجها الذي لم يعلم بمجيئها حيث منعها الجميع بما فيهم ابنتها من رؤيته.

    على فراش المرض

    وأصيب تولستوي بالتهاب رئوي حاد ونقله تلميذه الذي كان يرافقه، وطبيبه الذي أصر على البقاء معه، إلى مكان متواضع في إحدى محطات السكك الحديدية.

    وفي مكان متواضع بمحطة قطار “آستابوفو” رحل تولستوي في العشرين من نوفمبر عام 1910م متأثراً بالالتهاب الرئوي الذي أصابه وهو في طريقه إلي بلغاريا.

    وقد عاشت زوجته بعده لسنوات طوال، تدافع عن نفسها ضد اتهامات الناس لها، بأنها كانت مصدراً لعذاب تولستوي الكبير الذي تعرض له في آخر حياته.
    وقد رثاه أمير الشعراء أحمد شوقي بقوله:
    تولُستويُ تُجري آيَةُ العِلمِ دَمعَها **** عَلَيكَ وَيَبكي بائِسٌ وَفَقيرُ
    وَشَعبٌ ضَعيفُ الرُكنِ زالَ نَصيرُهُ **** وَما كُلُّ يَومٍ لِلضَعيفِ نَصيرُ
    وَيَندُبُ فَلّاحونَ أَنتَ مَنارُهُم **** وَأَنتَ سِراجٌ غَيَّبوهُ مُنيرُ
    يُعانونَ في الأَكواخِ ظُلماً وَظُلمَةً **** وَلا يَملُكونَ البَثَّ وَهوَ يَسيرُ
    تَطوفُ كَعيسى بِالحَنانِ وَبِالرِضى **** عَلَيهِم وَتَغشى دورَهُم وَتَزورُ
    وَيَأسى عَلَيكَ الدينُ إِذ لَكَ لُبُّهُ **** وَلِلخادِمينَ الناقِمينَ قُشورُ

    ولكن كيف كانت بداياته ؟

    “على المرء إذا أراد أن يعيش بشرف وكرامة أن يتمزق بقوة، وأن يصارع كل المثبطات، فإذا أخطأ بدأ من جديد، وكلما خسر عاود الكفاح من جديد، موقناً أن الإخلاد إلى الراحة إنما هو دناءة روحية وسقوط!”

    في أسرة روسية من كبار النبلاء الإقطاعيين ذات ثراء هائل، ولد أديب روسيا الأول ليو تولستوي عام 1828، رحلت والدته وهو لا يزال في الثانية من عمره ، ثم تبعها والده الذي كان مدمناً للكحول، بعد عدة أعوام فتكفل به أقاربه.

    وفي السادسة عشرة من عمره التحق بجامعة “كازان” لكنه ضاق بمناهجها الدراسية فقرر أن يكمل دراسته في بيته، معتمداً على نفسه، وخلال سنوات قليلة أتقن عدة لغات، واستوعب العلوم الطبيعية والاجتماعية والرياضيات والموسيقى والفن التشكيلي والطب والزراعة.

    نشأ في بيئة مسيحية متدينة وعندما بلغ سن 18 عاما بدأ يشعر بأن إشارات الصليب والصلوات ال

    كره هذا الرغد
    تي يؤديها ليس لها أي مدلول عنده وأنه غير قادر على الاستمرار فيما أطلق عليه “الكذب” فتوقف عن أدائها.
    وكان يقول “كان داخلي شعور ما بأني أؤمن بشئ ما، أؤمن بإله أو بمعنى آخر لا أنكر وجوده، ولكن أي إله؟ لم أكن أدرك على وجه التحديد. أذكر أيضا أني لم أكن أنكر تعاليم المسيح؟ لكن ماذا كانت تعني لي هذه التعاليم وقتها؟ لا أستطيع أن أعرف تماما‏”.‏
    تعرف من صغره على الأدب العربي، حيث كان يجلس مع أطفال العائلة على فراش جدتهم يستمعون إلى ما يقصه الفلاح العجوز الأعمي ستيبان من قصص ألف ليلة وليلة. وقد انطبعت هذه الحكايات في ذهنه ولازمه الإعجاب بها.

    بدأ حياته الأدبية بثلاثة كتب متتابعات: (الطفولة) ثم (الصبا) ثم (الشباب).. واتبع قواعد صارمة لإصلاح عيوبه أولاً، ثم لإصلاح الآخرين .
    وكان دائما يفكر عن الهدف من حياة الانسان وفي رسالة لأحد أصدقائه قال “على المرء إذا أراد أن يعيش بشرف وكرامة أن يتمزق بقوة، وأن يصارع كل المثبطات، فإذا أخطأ بدأ من جديد، وكلما خسر عاود الكفاح من جديد، موقناً أن الإخلاد إلى الراحة إنما هو دناءة روحية وسقوط!”. وكان يبكت نفسه بشدة إذا أحس منها تهاوناً أو تراجعاً.. فكتب بمذكراته وهو لا يزال في العشرين من عمره: “لم أفعل شيئاً. كم يعذبني ويرعبني إدراكي لكسلي! إن الحياة، مع الندم، محض عذاب! سأقتل نفسي إذا مرت علي ثلاثة أيام أخرى دون أن أقوم بفعل شيء ينفع الناس!”.

    انتقلت إليه ملكية أراض شاسعة وفيرة الإنتاج، وتزوج من “صوفيا” الفتاة الأرستقراطية المرفهة، وعاشا معا حياة هادئة سعيدة لمدة تقارب أربعين عاماً.

    دعوته للمساواة

    “كن طيباً، واحرص على أن لا يعرف أحد أنك طيب لئلا يعتريك العجب، وابحث عن الجانب الطيب في كل من تعامل من الناس، وإياك أن تفتش عن الجانب السيىء فيهم، وقل الحق دائماً ولا سيما على نفسك!”.

    أخذ تولستوي ينشر مقالاته الداعية للمساواة بين الناس وبلغ عدد ما كتب عشرة آلاف رسالة، حتى لقب بـ “محامي مائة مليون من الفلاحين الروس” . وخشيت زوجته أن يوزع ممتلكاته على العاملين بها كما يدعو في مقالاته، فقالت له مهددة : “يبدو أن حياتنا تسير إلى قطيعة مؤكدة. ليكن.. فأنا وأنت على تنافر دائم منذ التقينا.. أتريد أن تقتلني وتقتل أولادك بمقالاتك هذه؟ لن أسمح لك بذلك!”.

    ولكن تولستوي مضي فيما يفعل ووضع أفكاره موضع التطبيق ووزَّع جزءًا كبيرًا من أرضه على المزارعين الذين يعملون لديه، وافتتح لأبنائهم مدارس كان يدرس لهم فيها بنفسه، وأنفق معظم ثروته على الفقراء .

    وتعمق تولستوي كثيرا في القراءات الدينية، وقاوم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. ولم تقبل الكنيسة آراء تولستوي فكفرته وأبعدته عنها.
    وفي السنوات الأخيرة عاش في الحقول مرتديا الملابس الخشنة يكسب مما يعمل بيديه.

    في يناير 1869 كتب بمذكراته: “شيئان هما إكسير حياتي! حبي التعبير عن أفكاري بالكتابة الروائية، وحبي زوجتي الحبيبة صوفيا أندريفنا! ماذا يريد المرء من حياته أكثر من ذلك؟! لقد سعدت بحبي لصوفيا! وسعدت بأبنائي، وسعدت بهذه المزرعة الكبيرة، والشهرة، والثراء، والصحة، والسلامة البدنية والعقلية، ولكنني أحس بأن حياتي قد توقّفت فجأة!
    لم تعد لدي رغبة في شيء. والحقيقة أن الرجل العاقل، يجب ألا يرغب في شيء!

    إن الحياة نفسها وهم! وقد بلغت الحافة التي لا أجد بعدها إلا الموت! أجل. هذا صحيح. الحياة وهمٌ كبير! وهأنذا المحسود على الثراء، وعلى السعادة والشهرة. وعلى حبي لزوجتي! بتُّ أشعر بأنه لم يعد من حقي أن أعيش أكثر مما عشت!”

  10. الغبشة كتب:

    السلام عليكم مساكم خير والله الغبشة مسكينه يادوب ليها ساعتين من رجعت من الشغل لا متاوقه ولا جيه بالباب ولا بالخيال والطيف للمدونه المحرومه منها ومشتاقه ليها
    معليش التعب للاخر اعفو لينا وادعوا لينا تصبحوا على خير

  11. ابكرون كتب:

    الاخ افليقستوي يا حليلك اعتكف بجبل مره وجدع ورقك من هناك
    انتو الرجاله ديل بقوا جِرس كده ليه….يحبوكم ووووب ما يحبوكم ورروووووب
    الغبشة : ما دام غاطسه في تلستوي معناه مرتااااحه وخالد مدني فاكي ليك الحبل…..خالد قرط شويه خليها تقرأ الايميلات الما بترد عليها بس…ههههه

  12. ياسين شمباتى كتب:

    التركى..سلام..
    وكل يوم يشهد ظهور دليل على انو النساء كلهن واحد,,مهما اختلفت الاقطار او الملل او السحن,,لكن اب احمد جاب ادلة برضو على انو تولستوى كان مجننها !! الله,,طيب الغلطان منو؟؟

  13. aflaiga كتب:

    التركى : معليش خليتك ومشيت لكن تسوى شنو مع صوفيا ؟؟
    قلت لى تولتسوى ده لا شق مقابر الصحافه لا سكن نمره 3 لا جا بشارع الجبل ؟؟ لا لا لا اكيد فى تشابه اسماء ؟؟

  14. aflaiga كتب:

    ابكرون : جبل موووووووووووون مش مره ركز معانا ..
    تعرف زمان لمن بنمشى الجبال دى وخاسة بتاعة تلشى لا كان فى صوفيا و لا لورين !! عشان كده طلعنا اى جبل بمزاج .. عليك امان الله اسى الواحد عتبة الباب الواطية دى ما قادر ينطها !!
    فى مثال زى تولتسوى ده فى الحركات الاسلامية اظنو بتاع يا صبية لست اعشق سوى البندقية بالله فى زول بيتذكرا لينا من الحركيين ؟؟؟
    التركى : وانت بس شلت جواب تولستوى ده فكيتو هنا وزغت وين ؟؟ اوع يكون قرو جوابك الوقع منك ؟؟

  15. green apple كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،
    “الله,,طيب الغلطان منو؟؟”
    أحس أنو هي الغلطانة !
    هو ما سوّى شي غلط ، كان إنسان محترم وجدا عظيم ،
    بس هي كانت قبل ما تتزوجه شغوفة جدا فيه وتحبه جدا جدا جدا !
    بس من جد ه9ي عنيفة في حبها له !
    وكانت تفتش في رواياته ومذكراته حتى ما يكتب شي يعارض أفكارها !
    وعندما عرف ذلك في نفس اليوم هرب دون أن يخبرها بذلك ،
    يبدو أنها امرأة عاطفية وحمقاء جدا !
    روان ،
    المملكة العربية السعودية !

اترك رداً على aflaiga إلغاء الرد