حواء وحلاتا

منذ بداية الخليقة وادم مرتبط بحواء وجد منها مايسر ومالايسر – مايسره كان مؤانستها له ومالايسره كان  خروجه

من الجنة

 ثلاثة احداث مرت خلال الفترة الماضية جعلتنى أخشى على سعيد (وأستميح استاذى البروف عذرا لاستلاف لغته

التى صارت لغة قومية لاهل هذه الدانقا)

الحدث الاول كان ماخطته إحدى الكاتبات فى صحيفة حكايات عن سعيد فكتبت عنه بكلمات وعبارات تكاد تكون

محرمة فى قاموس سعيد ألبسته ثيابا لا تشبه الانسان ثياب بطش وإنعدام وزن  اى والله كل هذا ووصفت سعيد بأنه

مـعـوق عاطفيا  والغريبة الصحيفة هى نفسها التى تكتب فيها عفاف حسن أمين روشتات العلاج الطبيعى لكل الناس

وفى ختام كلامها قالت انها لو وجدت مخرجا فـقـهـيا لطلبت حين مـوتها أن لايـدفـنها سعيد

الحدث الثانى كان أيضا صحفيا  فى ملحـق مع صحيفة الرأى العام وكان عبارة عن لـقـاءا مع إحدى المذيـعـات       

 بـقـناة النيل  الازرق والحوار فى مجمله كان عن زواجها الثانى من (راجل مرا) كانت تحكى عن تجربتها فقالت انها  تزوجت فى العلن من غير (ضرا) بمعنى ان الضرة رضيت ام ابت فلا يهمها ذلك المهم فى موضوع هذه المذيعـــــة حديثها عن الزوج الرائع الذى يثنى على اناقنتها ومظهرها الجميل كلما أطلت من على اشاشة  (أريتوسعيد السرور)

 ووصفته ا بأنه ذو شخصية قوية لانه استطاع أن يتزوج الثانية بمعنى ضمنى أن أى راجل لم يتزوج للمرة الثـــانية  فـهـذا يعنى انه  لايمتلك شخصية قوية  (شوفو عليكم الله الذلة البقت تجينا من عواطف وكمان فى الجرايد على عينك ياراجل)

والحدث الثالث : وأنا فى طريقى بشارع الكدرو برفـقة عواطفى  لزيارة الاهل بالكدرو  بعد صلاة الجمعة والشمس

ساطعة (تصر العين) فإذا بسعيد عريض المنكبين ذوصدر بارز وشنبات غزيرة يقـف على حافـة الشــارع فى انتظار

المواصلات ميمماّ وجهـه صوب الشمس  وعواطفـه تقـف خلفه (تشد من أزره على ما أعتقد) تضارى عنها الشــمس

وهو يبدو فرحا كمن يدافع عن تاج ملك …… جالت بخاطرى مواقف عديدة يكون سعيد عشا البايتات واقفا كالطـــود

يحمى ويدافع ويدفع ويتحمل ويصبر ويصابر ويحتسب ويرابط منها كأمثلة ولاحصر وأعـلـم أنكم ولا شك ستزيدون

0\عـند إندلاع الحروب يتقـدم الصفوف ويضحى بالروح والدم فـداءا للـدين والارض والعرض وتـقــف عواطف فى أحسن الاحوال تغنى أو تزغرد لتدفعه لمزيد من التضحية او تقف بعيدا عن الوغى تضمـد جراحه

1\  عـند هطول الامطار يهرع سعيد لفتح المجارى وتسليك (السباليق) معرضا نفسه للإلتهابات الصدرية  والرطوبة والإنزلاقات التى قد تؤدى لكسر ما فى عظامه بينما عواطف قد تكون (قاعدة ليها فى حفرة تتبوَخ) او أنها تجلس أمام

 التلفزيون تتابع مسلسلا جديدا أو انها تحادث صديقتها بالتلفون فى ونسة معادة اوتحدثها عن تعب سعيد مع المجارى

أو أنها توصف له أحفر بى هنا إنت ماشايف مويتك دى راجعة لى جوة الحوش؟

2\ فى حالة حضور زائر الليل المعروف بالحرامى تسارع عواطف لايقاظ سعيد ليواجه هــذا الزائر الكريه  الــــذى

غالبا مايكون حاملا معه اسلحة فتاكة ومؤذية ليقوم سعيد السجم والرماد بالتصدى له وهو متسلحا فقط بإسمه الرجل

برغم  إن عواطــف تصر عـلى الدوام بأنها سيدة البيت وأن لها مطلـق الحرية فى التصرف داخل هـذه الاسوار …..

                                          ( ومال الحرامى دة كان حايم خارج أسوار البيت)                 

 3\ فى حالة المسئولية عن البيت تجدها تخرج مثلك باكرا وربما تحضر بعدك من العمل ولكنها بنص الشرع

والقانون غير ملزمة ولا معنية من أين يأتى سعيد بما يصرف المهم هى تطلب وسعيد يجيب وربما تشاركه هى إن

  إن رأت ذلك فيمكن أن تشترى ستاير ولا تجيب طلح مثلا

وفى حالة عدم بلوغك المرحلة  السعيدية فأيضا عليك التزامات  هى  ليست بالاكراه ولكنك تفعلها حتى تبدو محبا

رائعا يعتمد عليه ويرجى منه ويمكن تدخل المنافسة مع آخرين فى الصف إذ لابد من إجتياز هذه المعاينات

فى الريف  ربما تضطر الى ان ( تجـلد بضم التــاء ) فى بيوت الأعراس ويسيل دمك هـدرا لترضى عـنك المحبوبة

وتقـوم بأعمال شبه قاسية لخـدمة أهـلها أما فى البندر فالأعباء أيسر قــليلا رغـم انها مكلفة ماديا كتحمل الفتى توصيل

الفتاة مـن وإلى وأين تذهـب مع الوجبات الكاربة فى المطاعم الـفـاخرة وتصوير المستندات وتلخيص المحاضـــــرات

والدعوة لحفـــلات رأس السنة وعــيد الحب وشحن الهاتف بالرصيد الكافى رغم انها لاتتصل بل تنبهك بالهاتف انهــا

تريدك ان تتصل بها  وزد على ذلك الاهتمام بحـفـظ شعر نزار وأغانى كاظم حتى تشحنها عاطفيا إذ لايكــفى شــحــن

الرصيد  وللشباب طاقة جبارة وحيلة قوية فى كيفية إقناع الوالدين بزيادة المصروف 

 ماذا جنيت ياسعيد حتى يقال الذى قيل وابيك آدم (عليه السلام) الذى هو رمز لك غنى المغنى وهو يعنيك

يبرى فى حوا وحلاتا لما فات الجنة ذاتا وأخشى عليك أن تسمع الآن يبرى فى حوا وحلاتا لما فات الدنيا ذاتا