ديــمــقراطيـــة المؤتمر الوطنى

ونحن فى وداع العقد الأول من الالفية واحد وعشرين كنت امنى نفسى بموضوع يضفى الضوء على حدث العصرى السودانى ( الانتخابات العامة) وكالعادة تكفل حزبنا الحاكم بكل الأعباء واراحنى من مغبة المتابعة والتقصى حيث اغنانى عن التمعن فى مرشحى رئاسة الجمهورية بوضع شروط تعجيزية لفترة ترشيح أقصر من قصيرة . عندها ايقنت أن الحزب الواحد (ليس الأوحد) الذى ينافس نفسه فى الانتخابات رشح شخص واحد لينافس نفسه ايضا.
عليه فقد انصب جل اهتمامى بالترشيحات الثانية من حيث الأهمية الا وهى (الولاة) … لم أسمع بولاة سوى مرشحى المؤتمر الوطنى ولا أدرى هل هذا قصور من الاعلام أم تكتيك سياسى (مما يعنى أن الولاة يعينون ولا ينتخبون) … وشد انتباهى فى مرشحى الحزب الحاكم فوز الولاة الحالين على منافسيهم مهما بلغت درجة افضليتهم ولم يثر دهشتى استثناء شمال كردفان لأن الوالى الحالى ذو ماض مايوى عريق … سهلت مهمتى وبعد التقصى والسؤال علمت أن هناك توصيات تلقن للمصوتين لترشيح شخص معين وتزكيته على الآخرين !!!! ثم يختار خمسة ممن حصلوا على اكثر الأصوات وتقديمها لاختيار واحد من بينهم ليكون مرشح الحزب الأساسى !!!
اذا كانت الديمقراطية هى أن تختار من يمثلك فلماذا التوصيات ليتفوق احد على الآخرين و لماذا ترفع الأسماء الخمسة لأختيار أحدا من بينهم ؟؟؟؟ ألا يثقون فى قدرات المصوتين ؟ أم أن القصد اجتماعات ونثريات ؟؟؟
أتمنى أن تطرح برامج الأحزاب الانتخابية لرؤية الضوء عند آخر النفق ان كان ذلك ممكنا ….. مع تمنياتى للجميع بعام ملئ بكل جديد وكل سنة وانتو طيبين .