دبلة الخطوبة

لاأعلم تاريخا محددا لظهور الخواتم ولا ادرى شيئا عن ثقافة الامم والشعوب حول هذا الخاتم ولكن كبرنا ورأينا امهاتنا وإخواتنا يلبسنه كزينة نسائية واجبة ‘ وأيضا الرجال يلبسونه عند الخطوبة والزواج وبعض الرجا ل يلبسونه كمظهر إجتماعى يدل على مكانة مالية أو دينية أوسياسية أوفنية أومهنية( كاالطباخين) وتعددت أشكال الخواتم من حالة إلى أخرى حسب الامكانيات أحيانا وأحيانا أخرى حسب الوضع الإجتماعى
ماساقنى لهذه المقدمة ومن ثم الموضوع سؤال صديق شليق لى : متى تزوجت ؟ ولما أجبته وأنا مستغرب لسؤاله ذكر لى أيضا إستغرابه من أننى لاألبس الدبلة ! فساقنى خيالى وفكرى إلى بداية عهدى بالخطوبة والزواج وكيف أننى كنت أحرص حرصا شديدا على وضع الدبلة حول إصبعى فى اليد اليمنى وأحرص جدا على إظهار الدبلة كلما جلست إلى بعض الحسناوات فى مكان العمل لأعلن لهن من خلال الدبلة انه لايمكن الوصول إلى فى الوقت الراهن وكنت أحس ببعض غيرتهن من خطيبتى وهن لايعرفنها إنها غيرة مستترة وخفية لكنها تبدو لى بطعم الانتصار ربما أننى فقط أتخيلها وربماهى موجودة لاأدرى كانت أيام جميلة– ولا أنسى شارع الصاغة فى أمدرمان حيث كنت أحرص على تلميع الدبلة هناك كل فترة حيث كان مكان عملى قريبا من سوق الصاغة
بعد الزواج بعدة شهور بعد أن تحولت الدبلة بفعل عقد القرآن إلى اليد اليسرى التى يسكنها القرين كما قول دكنور\عزت إنتابنى شعور غريب لم أجد له تفسيرا حتى اليوم بأن هذه الدبلة الفضية صارت مثل القيد ترفل حول إصبعى كقيود عتاة المجرمين وإحساس كدت أصدقه بأن كل من يرى الدبلة تلف إصبعى ينظر لى بريبة ويتهمنى بالإنقياد التام لمن وضع الدبلة حول هذا الإصبع وإنتابتنى حالة مرضية وهى عبارة عن حكة وأكولة شديدة حول مكان الدبلة حتى صرت أستعمل المراهم كمضادات لأثر الحكة وبعض الادوية الاخرى وكنت لاأجرؤ البتة على خلع الدبلة رغم الاذى الظاهرو البين حتى لاتظن عواطف أن الرباط قد بدأ فى التصدع منذ الشهور الأولى فشاورت أصدقائى المقربين فنصحونى بخلع الحجاب أقصد الدبلة لأنها سببت لى الأذى ومن حقى المطالبة بتعويض عن الضرر إذا لزم الأمر من عواطف فتوكلت على الواحد الأحد وخلعت الدبلة متعـــللا بالحساسية وضاربا الوعد بإعادة لبسها متى مازالت الحساسية —- ولكن صدقونى حتى الساعة اليدوية صارت تضايقنى حتى فتح الله علينا بالموبايلات أم ساعات – فمن منكم عانى ماعانيت وكيف كان التخلص من الدبلة ؟؟؟؟