دماء على ملابس السيادة السودانية – (2)

Posted: الجمعة,8 أفريل, 2011 by ابكرون in سياسية

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

دماء على ملابس السيادة السودانية  – (2)

رؤى تحليلية  عسكرية

سبق ان كتبت دراسة تحليلية لحادث ضرب قافلة سيارات شمال بور تسودان مطلع 2009  بذات العنوان أعلاه ولم أرقمها بالرقم (1) لأني لم أكن أتوقع ان نقع في نفس الخطأ مرتين وفي ذات المنطقة بالبحر الأحمر وان يمر عامان ويحدث نفس الحدث وان بسيناريو مختلف ، ولست هنا في ما يخص حدث هذا الأسبوع الأول من ابريل 2011 بصدد الدخول في مغالطات سياسية عن من كان بالسيارة ولأي جهة يتبع فهذا  الأمر ان لم تكشفه الجهات المتورطة فيه ، ستكشفه إسرائيل  وهي الجهة الأكثر ترجيحا للقيام بهذه الضربة ، ما يهمنا هنا الناحية العسكرية لما حدث وهو حدث جلل ، ان حدث في أي مكان آخر في دول العالم لاهتزت الأرض تحت أقدام الجهات العسكرية في هذه الدول وقد تنشب حرب وتوترات إقليمية  لا تحمد عقباها .

هذا الحدث يؤطر الرؤى التحليلية العسكرية والأمنية التالية :

  1.      ان التحالف الذي نشأ بعد حرب غزة بين بعض الدول الغربية وإسرائيل لمكافحة الإرهاب  في المنطقة نَشِط ويتتبع كافة العمليات التي يتخوف ان تمد حركات(يصفها بالإرهاب) مثل حماس و حزب الله بالعتاد العسكري من أسلحة وذخائر الخ …
  2.     ان لهذه المنظومة عملاء في الأرض الساحلية الممتدة علي طول ساحل البحر الأحمر من مدخله عند جيبوتي  مرورا بسواحل اريتريا والسودان ومصر إلي منطقة اقتراب سواحل سيناء بالساحل الإفريقي  عند خليج السويس ، هؤلاء العملاء هم ازرع هذه المنظومة لتتبع الأهداف المشكوك فيها والمنظمات وكذلك حركة الأفراد المراقبين وهم حلقة لا يمكن الاستغناء عنها تُكَمِل المنظومة الالكترونية الأهم والتي تتابع كل الأنشطة عبر الأقمار الاصطناعية والصور الجوية والاتصالات الموجودة في  السفن المنتشرة ومتمركزة قبالة السواحل وفي القواعد بالمنطقة والتي بها طائرات الاستطلاع .
  3.      ان الكيفية التي حدث بها  حادث قصف السيارة في منطقة(هوشيري) جنوب بور تسودان لا يخرج عن السيناريو البسيط التالي : تتبع لهدف ثمين قادما  لبورتسودان إما عبر المطار أو قادما من الخرطوم بالبر أو من دولة مجاورة جنوب عقيق أو قدم عبر السواحل المفتوحة ، هذا التتبع منسق بين عملاء أرضيين لهم اتصال مع جهات خارجية بالهاتف العالمي أو بأجهزة إرسال زودوا بها ، (مَسَك) هولاء العملاء الهدف وتابعوه واخبروا عنه  .
  4.     لتدمير مثل هذا الهدف (سيارة أو ناقلة متحركة) هناك عدد من الأعمال تم قبل وصول الهدف إلي منطقة (القتل) وهو اقتراب سفينة (مدمرة/فرقاطة) وعادة تحمل مثل هذه القطع البحرية من 1-2 طائرة عمودية  مسلحة بالصواريخ جو /سطح ، تتسلل وتقترب إلي خارج المياه الإقليمية السودانية  قريبا من المنطقة المحددة لتقليل مدي طيران الطائرات العمودية المنفذة ولتأمينها تحت مظلة دفاع المدمرة أو الفرقاطة التي تصل إلي  نحو 400 ميل بحري حول المدمرة .
  5.     من الأعمال التي تسبق التنفيذ تأكد  الجهة المنفذة للضربة (عبر العملاء وعبر الأقمار الاصطناعية  وعبر الاستطلاع الالكتروني) من خلو منطقة التنفيذ من أي مضادات صاروخية (صواريخ ارض / جو وارض/ بحر ساحلية) وخلوها من رادارت المراقبة الجوية والبحرية ، ولا ترعبها مضادات المدفعية م/ط  ان وجدت .
  6.   بعد اكتمال كافة المعطيات من هدف مرصود ومتابع إلي اقتراب وسائل الضربة من الساحل وتلقيها كافة المعلومات تحلق الطائرات العمودية وتقترب لمسك الهدف وتحديده ومن ثم تدخل في مدي الإطلاق وتنفذ وتبقي لدقائق للتأكد من تدمير الهدف . وتنسحب وتخلي المنطقة نحو السفينة الأم أو القاعدة التي انطلقت منها (في حالتنا هذه كافة القواعد الأمريكية والإسرائيلية) بعيدة وخارج مدي طيران الطائرات العمودية وهو ما يؤكد ان الانطلاق مرجح ان يكون من سفينة .
  7.      بعد التنفيذ  تأتي مرحلة التحقق من نجاح العملية (ولا اقصد التدمير فهو مشاهد ومعلوم ، واقصد قتل الشخص المستهدف) وتخدمهم في ذلك وسائل الإعلام خاصة المحلية في بث الخبر وتتناقله كافة الوسائل الإعلامية هنا وهناك ،  تكون الجهة المنفذة في حالة ترقب  وتَسَقُط  للأخبار وتتبع لمعرفة معلومات أكثر عن الهدف الذي دمرته ، هل ما دمرته هو هدفها الثمين ؟ وفي حالتنا هذه مثلا تتناقل الوسائل اسم مسئول فلسطيني بأنه المستهدف والذي نفت أسرته تعرضه لحادث في السودان وتقول جهاتنا الرسمية إنهما سودانيان عاديان وهما فلان وفلان ولا صلة لهما بأي شئ .. فان صمتت إسرائيل (وهي الجهة المتهمة الأولي) ولم تهلل للحدث فهذا يعني فشل العملية وبأنها أخطئت في تحديد وتتبع وقتل هدفها الثمين ، لكنها أثبتت ان ذراعها طويلة ، وان ذكرت اسما آخر ولو بعد فترة وتبين انه فعلا أصيب فهذا يعني نجاح العملية .

الخلاصة . بلادنا وشرقنا بالذات كما أسلفت في الدراسة الأولي  مستباح بكل أسف ليس من جهة إسرائيل فحسب بل من كافة جهات التهديدات البحرية والجوية  ،  قد تكون الحروب في الجنوب والغرب قد صبغت عقيدتنا العسكرية بصبغة ( الاستعداد والتجهيز للحروب البرية البحتة) وأهملت الاتجاه البحري الساحلي (راجع دراسة الأمن البحري السوداني ومهددات المياه والسواحل والمتطلبات 1 و2) هذا الاتجاه الخطير لحدودنا البحرية الذي  يمكن ان تصل فيه مدمرات وحاملات طائرات أجنبية معادية إلي خط المياه الإقليمية وهو 12 ميل بحري من الساحل وهي مسافة 20 كلم (أي من امدرمان لوسط الخرطوم) وهي مسافة تكفي هذه السفن لتدمير الخرطوم من مواقع تمركزها خارج المياه الإقليمية ناهيك عن أهداف ساحلية معزولة ،  وما حادث لمصنع الشفاء ليس ببعيد وقد انطلقت الصواريخ التوماهوك من السفن بالبحر الأحمر .                      عموما ليست قواتنا المسلحة وخبراءها في حاجة للتنبيه مني أو من مجلس الوزراء لتقوية منظومة الدفاع الجوي عن المنطقة الشرقية بما تشمل من أجهزة رادار جوي وسطحي وكذلك صواريخ مضادة للطائرات وأخري ساحلية ونظام إنذار مبكر( يعمل 24 ×7) . حاجتنا إلي عمل سريع متكامل مدروس .

أقول صادقا ان الذي حدث ليس جميلا في حق السودان كدولة  ولا في حق قواتنا المسلحة ، وقد أصبحت بلادنا مستباحة كغزة تدخلها إسرائيل  أو غيرها متى ماشاءت وقواتنا المسلحة لا حول لها ولا قوة . وقد كان في إمكان هذه الطائرات إصابة مرسي تصدير النفط أو خط الأنابيب أو مصفاة بورتسودان أو مطارها وكلها كانت قريبة من مسرح الضربة ، إلي متى لا نوازن بين عقيدتنا القتالية البرية البحتة  وبين تأمين سواحلنا البحرية المهددة وفق عقيدة بحرية  بمتطلباتها من دفاع جوي وقوة  جوية …؟   والله المستعان  .

——————————

الجزء الأول :

https://sudanona.wordpress.com/2009/03/27/%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/ 

التعليقات
  1. صنقور كتب:

    وين مشت ميزانية وزارة الدفاع الضخمة طوال السنوات الماضية و وين ما يسمي بالتصنيع الحربي — دي حكو… من ورق

  2. ابكرون كتب:

    صنقور نرحب بك اولا في سوداننا
    ما تقول لي طائرات صافات يا صنقور
    ياااخ تمن كبري ام الطيور كان عمل المطلوب

  3. طارق أب أحمد كتب:

    70 % من ميزابية الدوله تصرف على الأمن
    أمن مين يا عم
    الحادث حصل فى حرم المطار رغم نأمينه بالدفاعات الجويه و رغم وجود الرادار به

    إذن هذه الميزانيه لا تصرف على تأهيل الأمن و لكن تسمينه

  4. عزت كتب:

    سلام للجميع…

    هو طبعن في شويت دفاعات ورادارات لكنها متقادمة وليست قادرة على جنس العمليات الزي دي… فضلا على ان الوكت الضربو فيهو العربية وقت عشا مش جايز الطاقم كان بيظبتو في العشا…

  5. نيام كتب:

    ابكرون:
    تموت الاسد في الغابات جوعي و لحم الضان تاكله الكلاب
    وانتو تحمدو الله ما بتموتو بسنونكم و لكن بيت الشعر للذين يأكلون الحصرم من ابناء امتي امثالكم تأهيلا و خبرة و الفارهات المكندشات سايقنها ناس هيثم و ايمن و كل خبرتهم انهم ابناء النظام…
    سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر …‎
    …وانا ما عارف التبجح و العنطزة و الاستئساد علي الشعب المسكين دا الما لاقي دكوة بالطماطم ولمن تجي الحارة نمسك المكرفونات و نتداعي علي دول الظلم و الاستعباد…
    اسد علي و في الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
    1-اولا اتضح للقاصي و الداني بان هذه الدولة طويلة اللسان عند كل ملمة تدفن راسها في الرمال و عجيزتها في مرمي النار..
    2- و الاسباب واضحة وهي سلم الاولويات العبيط حيث تنصب كل سياسات النظام في تامين نفسه من شعبه و لا يهتم بتامين الوطن من العاديات.
    3- الاهلية في تولي المناصب الحساسة مرفدها الموالاة و ليس الخبرة و الدراية و المعرفة و تتمثل الخبرة في كونك موالي و بتفهمها طوالي و لا مرازي و نومك خزازي..
    4 – نعتمد في حربنا مع العدو المحتمل (ما تسمونه العقيدة العسكرية) علي مكرفونات النظام ..وليس علي تاهيل قواتنا جيشا و اجهزة مختلفة عدة و عتادا..
    5 – الصرف البذخي علي الفارغات و المليانات يملاهن الله…
    اليخت الرئاسي
    و الحلم النعاسي
    و سهرات الاماسي
    في الوطن البقاسي
    6 – التمايز داخل المؤسسة العسكرية و الامنية مرهون بالولاء و البراء و ليس بالخبرة و المؤهل و القدرة علي الابداع..
    ملأى السنابل تنحني بتواضع … والفارغات رؤوسهن شوامخ

  6. ابكرون كتب:

    ملأى السنابل تنحني بتواضع … والفارغات رؤوسهن شوامخ
    كلام جميل يا صديقي نيام …….لخصت الموضوووووع كلو وابنت
    يا هندسة نحن اقرع ولبسوه طاقية
    ——————————-
    وبعد ده تبجح يا نيام بالاحتفاظ بالرد……..!
    فالرد الوحيد المتاح لا يحتاج لعنترية واحتفاااظ وشنو ما عارف
    وهو ان نرفع اكفنا بالدعااااااء للواحد القهار
    ——————————————————
    Empty barrels make the most noise

  7. سهيل كتب:

    الله يجازي شيطانك يا د.عزت — عشا بالشين ؟

  8. حنين كتب:

    أبكرون والجماعه
    سلامات
    الزول لمن يكون متغتى و تقرصو باعوضة فى كوعو بيعرف إنو كوعو كاشف وبيعمل على تغطية جسمو كويس .
    الحادثة دى إن شاءالله تكون ورتنا مكان كاشف عشان نعرف نغتيهو لكن المشكلة يكون البلد كلو كاشف ساعتها بنقول إس…

  9. التركي كتب:

    الغالى أبكرون والأخوة الأعزاء سلام
    كنت قد طلبت تحويل بند ميزانية الدفاع الجوى الى الصحة والتعليم ليس استسلاما انما لأن الميزانية ماماشة محلها وهسع اخونا ابكرونا ورانا انو الخلل (خربانة من كبارها) دا لو فضل فيها كبير الترقية والترفيع تعتمد على القبيلة والأنتماء والكورسات الخارجية للمتملقين وهم ذاتم لما يمشو هناك بجرو ورا الفارغة ومايجو محل الكورسات الا آخر يوم للتصوير واستلام الشهادات …. الغريبة انهم يعملو ليهم أصدقاء من دول تانية يمدوهم بالمعلومات اللى تودينا فى ستين داهية وهم غير دراين (سواء عن جهل أم افتخار) … ياابكرونا ياخ مالبحر براهو شفنا قبل كدة الهجانة وعشنا يوم عشرة مايو … شكرا علىى المعلومات الثرة دى ياحبيب ….. دكتور عزت عشا ولا يكون الشافا قال دى ماورديتى انا مالى … لك الله ياوطنى الجريح

  10. سوداني كتب:

    يا جماعة شرقنا الحبيب اصبح مباح لاسرائيل واعوانها والحكومة ليست لديها القدرة للرد او الحماية وميزانية الدفاع بقت ابراج عسكرية فخمة في قلب الخرطوم رايكم شنو نقعد مع اسرائيل ونحنكة لانو الحنك حقنا هو اقوي سلاح عندنا

  11. نيام كتب:

    يا دكتور عزت عشاء الشرق دا قالو مدنكل فيهو حاجات كده مهربة ياخ بوشو ظاتو تهريب…

  12. سهيل كتب:

    امك … عمك نيان رادارو لقط

  13. ابكرون كتب:

    iهههههههههههه
    مخبازة مدنكله تستحق التعب ههههههه غايتو يا سهيل عليكم جنس حالة !

  14. سهيل كتب:

    هسي يا ابكرون ناسنا ديل كان لملمو ناس مايرنو و سنار و عملو ليهم كم حجاب كده على كم رتينزه مش اخير من ميزانية الطيران الحربي و منصرفات العسكر اللانهائيه دي .. ولا ياربي يكونو خايفين ناس ابكر و هاج مهمد يعملو رتينزات للقصر الجمهوري و ناس هناي يمشو شرم الشيخ ” قصدي بورتسودان” و النائب العام يصدر قرارات و هلمجرا ..

  15. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب ابكرون..سلام…
    حقيقة مقال فخيم ومهم جدا وياليت قومى بوزارة الدفاع يعلمون,,اى جرائم وفضائح فيها يتسببون..يعنى اسه وزير الدفاع دا احساسو شنو بعد الحصل دا !؟ بعدين اظن النحس فى الشخص نفسو,لأانو لما كان وزير داخلية حدث ما حدث لمصنع الشفاء,,والسنة المضت واسه هو وزير الدفاع ! بس اوعى يكون هو البتاع ! كاااااااااااااااااااااااااااااك…

    جزيت خيرا..

  16. aflaiga كتب:

    الخبير ابكرون والسمار الكرام :
    تحيات وسلام من على البعد البعيد .
    اعضد كلام نيام بانو لحم الضان تاكله الكلاب ..
    قبل يومين وانا فى شارع المطار جاى من سفر فى الاستوب وقف واحد بتاع سوناتا وقفلنى وقرص العربيه ولمن الاستوب قفل جيت بى شمالو قلت ليهو ( سوناتا وفى شارع المطار تعرف ناقص الصاروخ بس !! ) زولكم اظنو من الخوف بلبل هدومو وبقى يتلفت هههههههه .
    ابكرون : جاييك بى رواقه عن التضخيم الاعلامى للاله الامنيه والعملية الفى النمليه باستصحاب السنقه فى الرنقه بدون كمده فى الرمده وربما نعرج على الاستاش فى الكتاش دون المساس بكلمتى المست غرورك فى ظل الشفافية فى بيت ناس سعديه السواكنيه ..
    تحياتى لجميع ومشتاقيين وما لاقين .

  17. ابكرون كتب:

    شكرا سهيل وشمباتي وافليقا
    عارف يا دكتور عندي عشق ما له آخر للبحر الاحمر مياهه وجزره وسواحله وانسانه ولولا الإضطرار لما ابتعدت عنه …وكل كتاباتي عنه تنبع عن حبي له بعيدا عن السياسة والميول وغيره …بحق وحقيقة بحرنا وسواحلنا مكشوفة وعسي ان نسمع ونستنهض من بيده ان يحمي الثغور….شايف وزير الدفاع امس في البرلمان امن علي معظم النقاط التي ذكرت خاصة مسالة التامين الجوي والبحري والامني…..وان شاء الله ما تكون في دماء علي ملابس السيادة السودانية – 3 مستقبلا …..

  18. ياسين شمباتى كتب:

    ابكرون..
    امين يا حبيبوكل منا لا يرتضى للوطن وانسانه اى ضيم,وكل ما نشجب او نعترض حبا له وخوفا عليه,لكن من يعى ومن يستجيب..
    وفعلا ملاحظ حبك العميق للبحر الاحمر وتفاصيله..ربنا يجبر الكسر ويقيل العثرة ويردنا لى اوطانا سالمين معافين..

  19. سهيل كتب:

    انا بعد كلامكم دا ابكي ولا كيف ؟؟؟؟

  20. مُخير كتب:

    خبير ونص وخمسة يا أبكرون يديك العافية ويزيدك علم ودراية من فضله وقصقاص كمان
    أنت لينا بتجر كلام … دخلوها و صقيرها حام … يا نيام نيام، كلام نان ما كلام
    طارق وعزت وسهيل وحنين وأفليقا والتركي وشمباتي وسوداني وصنقور تحياتي
    فليحفظ الله الشرق ويعيد الجنوب ويهدئ روع الغرب وليعش “سوداننا “علماً بين الأمم

  21. ابكرون كتب:

    الاسماعيلي الجميل
    نحن عايزين لمن ندخلها نلقي القمري والحمام والحباري والقطا بدلا عن (حومان صقيرا) تسلم يا امير الامراء

  22. مجاهد كتب:

    الله يستر مايقصدو الشافع بتاعنا باقي جنو يركب عجلة في نص الحوش في الحاج يوسف (هدف واضح)
    ما هي ما عملية عسكرية دة إبراز عضلات وحمار عين عدييل كدة

  23. اواصر كتب:

    الزوار الكرام السلام عليكم
    الاخ ابكرون اولاً لكم العتبى لدخول المدونة مؤخراً وتقبل منى كامل اعجابى بتحليلك الرصين ومعلوماتك التى تشكل لنا مرجعية مؤكدة، وصراحة شدتنى كلمة السيادة السودانية بصورة ملحة وكبيرة للبحث عن معنى محدد للسيادة الدولية ،وعلى الرغم من تعدد التعريفات التي يوردها الباحثون لمفهوم السيادة الوطنية ، فان بينها جميعا قاسما مشتركا يتمثل في النظر الى السيادة باعتبارها السلطة العليا للدولة في ادارة شؤونها ، سواء كان ذلك داخل اقليمها جغرافيا( بحراً- براً وجواً) او في اطار علاقاتها الدولية وبالتالي فان السيادة تشير الى قدرة الدولة كوحدة سياسية مستقلة مع عدم امكانية خضوع الدولة لأي سلطة غير سلطتها، اوردت هذا الكلام لنرى هل نحن نتمتع بالسيادة الدولية فعلا؟؟؟؟
    اذا اخذنا بعين الاعتبار حديث وزير الدفاع بأن الساحل لاتساع مساحتة يصعب التحكم فيه فهذا تصريح واضح بعجز الدولة عن فرط سيطرتها البرية مع ان الذى حدث كان اختراقاً جويا ويصبح ايضا عجز واضح جواً وبراً وسابقاتها كلنا يعلمها جيداً ،
    ولكن ما اود التحدث عنه هو سيادة الدولة الداخلية وهو ان تبسط السلطة السياسية سلطاتها على إقليم الدولة بحيث تكون هي السلطة الآمرة التي تتمتع بالقبضة القوية و القرار النهائي فى شئونها .
    هل يتوفرهذا لحكومة الانقاذ ؟؟
    فى مايو 2008 وصل خليل بقواته الى بعد امتار من بنك السودان والقصر الجمهوري ومنذ ذالك التاريخ والى يومنا هذا تتفرخ حركات مسلحة فى دارفور تدور المعارك فى الغرب ويموت الالاف وتحرق البيوت ولاتستيطع الدولة السيطرة عليها؟
    اما جنوب النيل الازرق فهو بركان ثائر تحت الارض يبحث عن فوهة صغيرة يخرج منها ليحرق الاخضر واليابس ولا استبعد ان تعود الانقاذ لسيرتها الاولى فى اعراس الشهداء والقرود التى تحارب معهم (والمنطقة ديك مليانة قرود وغزلان) والشرق ايضا تظهر فيه بوادر الغضب الثائر وانشقاقات السلطة فيما بينها ، اما الوسط فهو يمثل الحصن الحصين للانقاذين يطلقون فيه العنان لايديهم وبطنونهم التى تفوق جهنم فى شراهتها ونهمها، ولألسنتهم القذرة والفاظهم القبيحة بدءً من راس الدولة مرورا بالوزراء والى القاع حتى وصلت الى سب الشعب ووصفه بعدم الرجولة والشجاعة والخنوع والذل ،، بعد هذا عن اى سيادة تتحدث اخى ابكرون اتمنى ان تسميها دماء على الكرامة السودانية لان الكرامة هى مايخصنا كشعب وليس السيادة لانها تخص الانقاذ.

  24. ابكرون كتب:

    شكرا بتنا اواصر علي تمعنك وقراءتك المتعمقة للموضوع وتفسيرك الممنطق للسيادة وفعلا كل ما يجري من حروب جنوبا وغربا واحداث جسيمة شرقا ينتقص من سيادة الدولة خاصة عندما تنقص الارض من اطرافها……الموضوع جد خطير …ولا حياة لمن تنادي ….وعموما السيادة والكرامة صنوان وتوأمان ولا سيادة دون كرامة والعكس…..وتصبحان ممتهنتان عندما تهرق فيها الدماء وتدنس باليهود وغيرهم ….تسلمي ولا تحرمينا من اواصرك المتينة ..

أضف تعليق