قصة ليل وكمنجة‏

Posted: الثلاثاء,1 ماي, 2012 by قرن شطة in إجتماعية

          سوف يعزفون اوبرا عايدة هل تعرف أن عايدة كانت أميرة وخادمة ؟ همست ماريا وهى تميل نحوى وتصلح خصلات شعر  قد تمردن..

–         عايدة كانت أمراة حبشية ولكن ما علاقة هذا بالحب ؟

–         لا أدرى ربما….ولكن ما الذى يجذبك أنت الى عايدة الامهرية؟

–         ربما ياماريا الجينات والوراثة تجمعنا بطريقة ما فنحن نرضع من ذات الثدى النيلى ذلك الشريان القائم بيننا شاهداً عبر الدهور.. عايدة قصة واسطورة وهى معنى اكثر من أنها شخص بذاته وعينه والدليل أنه تم العثور على المرأة فى شكل أوراق قديمة ، أربعة مخطوطات بالية تحكى قصة قديمة…والقصة القديمة المتجددة هى أن الحب لايعرف المراتب والمناصب بل انه يجهل حتى الزمان والمكان .. يبدو أحياناً وكأنه أمراً محرجاً نوعاً ما فهو كطفل لا يهدأ ويتصرف على سجيته وبما تمليه عليه أهواه ورغباته دون مراعاة للبرتوكولات! لم يرى إى شخص عايدة ولكن الجميع يعرفون من هى..انها الحب فى أسمى سماواته وهو يعُرف بداهة ومن النادر أن يرى عياناً! عايدة تلك المرأة الاسيرة والاميرة والاسطورة والتى كانت تعمل خادمة فى بيت الرجل الذى أسرها فى الحرب وقد أسرته فى ميدان آخر وفى معركة آخرى.. معترك العيون وأسرارها والتى لاتقل رهبة عن تلك ذات السيوف النواجز والحراب المواضى! أسرته بذاتها فى ذاته… أحبت الامير وقائد الجيش المصرى رادميش الذى هام بها صبابة رغم أنه متزوج من بنت الملك أمنيريس وقد علمت الزوجة بالغرام الحر وغير المعترف باى قيود إجتماعية وقد وصلت ايضاً الى مسامع الكهنة قصة الحب الملتهب بين الخادمة الاسيرة والقائد المأسور فبدأت سلسلة من الصعوبات والهروب بالغرام فى طريق دائرى ومستحيل لتنتهى بحكم إعدام نافذ على القائد ، إعدام غريب.. يموت الصب الولهان بالإعدام حياً فى قبره…تقوم الحبيبة عايدة برشوة الحراس ليدفنوها مع من تحب وقد تفاجأ القائد بالمحبوبة عايدة تدخل الى مقر الحب الاخير والنهائى.. ذلك القبر الذى ضمهما الى النهاية بعد أن عجز ساكنى الارض عن التسامح فى أمرهما! هكذا أننتهت بمأساة أعظم قصة حب فى الدنيا.

–         من هى عايدة – قالت ماريا منذهلة بعض الشىء؟

–         ثم إنها قالت له فى القبر بوله من عرف سر الحب: أراك يانور عينى بعد اشتياقى ووجدى..واصلت شرحى دون الإنتباه لماريا.

–         انظرى أمامك إنها تلك الفتاة – قلت ببطء – تلك الفتاة التى تعزف  على الكمنجة الا ترينها؟ إنصتى فقط سوف ترينها عندما تتملك الموسيقى روحك فتسمو فترين ما لايُرى..

الليلة كانت صيفية وبهية تعطرها موسيقى لا أظنها تخرج من الآت بل من قلوب نابضة، والكمنجة آلة تشبه فى رسمها وتخطيطها المرأة والقلب كثيراً.. كان قد دعانى صديقى الى تلك الإحتفالية وقد كدت أن لا اُلبى الدعوة وعدلت عن الرآى فى اللحظات الاخيرة بقدر مكتوب لالتقى بعايدة آخرى..أميرة آخرى تعزف على آلة الكمنجة فتلفظ بهدوء شجى أحاسيس لم أحلم بها طيلة حياتى…

–         يقال بان سلطان مصر قد أمر موسيقار ايطالى يدعى فريدى بان يقوم بوضع موسيقى والحان لها لتعزف فى يوم إفتتاح ذلك الرابط والمسمى قناة السويس والذى حلم به السلطان كحلمى بعايدة الأمهرية والرمز.. وقد تم  بناء دار الاوبرا خصيصاً لتعرض عليها ، ومع ذلك لم يتم عرضها ذلك اليوم لسبب مبهم وتقنى… تعرفون أن عايدة فى قبرها الوردى لم تستجيب لاوامر السلطان ورفضت الخروج من القبر الى المسرح فى ذلك اليوم..

أنظر الى تلك العيون العميقة والمغطاة بنظارة صغيرة لاتستطيع أن تسع كل تلك البهاء وكمنجة صغيرة استحال عليها أن تسع كل تلك المشاعر المنسكبة برأفة وحنين…أغمض عيونى ثم أسبح طليقاً فى سماوات الموسيقى والتى تحملنى الى أمكنة مستحيلة وأزمنة سحيقة…الموسيقى تأرجح فؤادى بآنات مُخدرة وغير مُحتملة…تصمت كل الآلات فجاءة وأسمع كمنجة وحيدة وصغيرة تهمس فى أذنى:

أنا هنا الا تسمعنى؟

–         الا تؤمنين بحبى؟

تلك الفتاة أعرفها منذ زمن بعيد..رأيتها ذات ليلة فى التلفاز وعرفت أن لانجوم بعدها هناك فى غدى…علمت أن نجومى قد أفلت فى غد مستحيل الى غير رجعة ومع ذلك لم أسعى وراء إى شىء فقط تركت المقادير ورياحها…تلك النظارات إنها … إيعقل أن يغُرم رجل بنظارات؟ عيون تحتمى وراء زجاج رقيق ومسافة خطيرة مابين الزجاج والحدقات تبدو أبعد من المدى وخط الأفق واعمق من حيرتى… أضيع فى المسافة بين المُقل واللحن الهامس..ماذا أفعل؟ الآن ياعايدة قد كُتب علينا الشقاء…الان يارفيقة الروح لايوجد طريق آمن لنسير فيه..الآن ياصاحبة الكمنجة الوردية قد أصابتك لعنتى الابدية وكُتب عليك شىء من شقائى وعنائى.. قال رادميش فى أوبرا قبره السرمدى: فيم البقاء أذن والشمل مجتمع على بساط الهوى والود متصل..هيا الى وطنى نسعد ببهجته ويبتسم فى رباه الحب والامل…

ماريا عادت تستمع الى الموسيقى وتكاد تنبهم روحها فى ثناياها وتلافيفها السحرية..أنظر اليها فتبدو  وكأنها على وشك البكاء..أمسح دمعة قد تسرسبت سراً من عينى دون أن أدرى…والكمنجة تئن بسر لاتستطيع البوح به فى ليلة شجية…سوف أكلمها فيما بعد ولكن ماذا أقول لها؟ إن المسافة مابين حدقاتك وعدساتك ياسيدتى متاهة خطيرة؟ وماذا لو قلت ذلك؟..أنها الحقيقة… نهضت من مقعدى عندما توقف النبض فى رأسى وسرت عبر الصالة كالزومبى يبحث عن سيده الآمر… يبحث عن مالك مفاتيحه بعجلة سقيمة..أجد فجاءة صاحبة الموسيقى والكمنجة والنظارات والعيون والليل والخدر…كل هذه الاشياء أجدها أمامى تلبس بنطالاً سماوى… اتلعثم قليلاً ثم أقول بوهن وغشاوة مراهق : أنا معجب بك… أجد مانطقت به الغباء عينه ، يجب أن أعدل هذه الجملة اللعينة خالية المعانى وضيعة التركيب…فى الحقيقة أنا معجب بنظاراتك! والغد ونجومه لا أدرى! الفتاة تنظر الى كشىء خرج من باطن الارض دون إشعار مسبق ونطق بطلاسم مموهة وشيطانية…عدت مرهقاً الى الصالة مكللاً بخجلى وفشلى..ينتصب أمام العازفين ذلك الصديق الدكتور والمايسترو صاحب المزامير – تقول الأحباش – أن أمره عجباً الدكتور! ماله لايشفى الاوصاب وإنما يزيد العلل سقاماً والجراج تفتقاً بعد إندمال نسبى ومؤقت ..ومع ذلك نقصده فى كل مناسبة وكل ليلة نستريح من مآسينا فى آماسيه الشحية والمموسقة…نعم إنها الماسوكية الأصيلة أعترف.. تعزف الكمنجة لحن سماوى آخر فالتهب إعجاباً ، ابحث عن تلك العيون وراء العدسات بلهفة فاجدها تنظر ناحيتى ثم ترتد كالبرق حياءاً حاسماً…إنها عيون ذات حياء وكبرياء…والانف؟ أنف رومانى شريف ذلك هو …نعم الانف والاذن والحنجرة تعشق قبل العين أحياناً… ولما لم أجد سلوى ذهبت الى كتابى أقرئك فقال: إن اللمى سمرة فى الشفة تُستحن عند النساء فهالنى الأمر…وأكد آخر أنك حرف نفى يجزم المضارع ويقلبه الى ماضى ممتد حتى وقت الحديث مع توقع حدوثه فى المستقبل القريب…يارب السموات أن ماضى لا أستشعره ولا أستحسنه وتوقع حدوث شىء مماثل فى المستقبل يرعبنى… لا أدرى يافتاتى لماذا أتصورك موسيقى كمنجة تنساب صافية كالغدير واسم علم مؤنث وخاطىء ، واتصورك حنين نائح يسرى فى دجى المقادير ، واتخيلك سماح يدخل قلبى دون سماح أو ترؤى ….أما أنا لو لاك لما كنت فى تلك الليلة.

إنقضى المساء مسرعاً وكأن به لهفة وحيرة…خرجتى ايتها الجميلة الآسرة تحملين ضمن ماتحملين ذلك الصندوق…أذكر أنه صندوق أسود ترقد فيه كمنجة وقد دسست لك فيه خفية بعض من أحساسيسى المضطربة ومشاعرى الملتبسة ، وددت لو تفتحينه فى ليل آخر لتعزفى على رماد هيامى وجنونى لحن آخر…موت آخر ولما لا؟ أظن أنك عايدة يوماً ما…نظرت برهة الى ماريا فى جوارى فوجدتها تقول بإعجاب وإندهاش : أن تلك المرأة مذهلة فقد دخلت القبر طواعية مع ذلك الرجل الذى تعشقه!

–         ولما لا فقد دخلت أنا  بإرادتى فى صندوق كمنجة صغير ومثير- قلت يائساً.

د. اسامة عبدالحفيظ محمد رحمة

     الخرطوم 24 -4-2012

    مركز الخاتم عدلان – الخرطوم

التعليقات
  1. بت وراق كتب:

    الاخ قرن شطه
    موضوعك ملهلب وشطته حاااره ….. كتر خيرك كتير للقصه الجميله وهى كالشجره الظليله نستظل بها فى صحراء العواطف القاحله وكل الاشياء التي من حولنا لا تدع لك فرصه للتمتع بالاحسيس والمشاعر النبيله
    هى (الجمره – والنفايات-والمويه-رسوم المدارس-والعلاج ) ما خلت لينا طرف
    شكرا لك قرن شطه اختيار موفق

  2. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب قرن شطة….سلام…
    وبركة بالطلة والمعايدة وحباب كمنجتك فى الزمن اللا متموسق او متسق مع شئ…

  3. خالد مدني كتب:

    الحبيب قرن شطه … انتهيت من القراية وشلت نفس طويل عريض فقد وجدت بعض من ذكري عطر عبرني ذات يوم … لك الشكر فما الانسان الا ذكريات تكدست فخلقت ذلك الوجدان … ولكن يندر ان تستثار كما فعلت انت .

    • بشاوى كتب:

      قرن — مالك تقذف الذكريات تنبشها وتدلق سرها — تسمو وتعلو كما عصفور يعشق الحياة وتهبط مسرعا تتلقف عيدان عشك – تهوٌم بنا على اوتار كمنجة عايدة – تهدينا حلما أخضر بأن مازال فى العمر بقية – نخرج من كومة هموم الحياة عبر قرون الشطة الحبشية –
      عودا جميلا — مع ودى

  4. قرن شطة كتب:

    الاحبة : بت وراق وشمباتى وخالد مدنى
    لكم التحايا …ونحنا ريدكم مانسينا بس الايام قاسية علينا…والكتابة وجع عندما يستقيظ تمسك القلم برغم كل شىء واى شىء ..
    دمتم

  5. عزت كتب:

    قرن والأحباء الكرام

    تحية كبيرة ليكم للموضوع الراقي ونقاشاتكم الهادفة
    – بشاوي وخالد مدني والله كلامكم جميل ويتسق مع كلام قرن شطة الظريف بس غايتو تعليقاتكم بقت لي زي كلام ناس برنامج الصباح زمان (حليلك يا ليلى المغربي)…
    وتمتا ليكم بت وراق….

    أكيد (طبعن دي بتاعت مقدمات التلفزيون) نحن مستمتعين كثير وعندنا فقرات متعددة بس نطلع في فاصل ونواصل

  6. قرن شطة كتب:

    البشاوى و د.عزت ليكم التحايا..
    نحنا يابشاوىموش ننبش فى الذكريات الحاصل إنو دايرن نندفن معاها أصلاً ذى ما إدفنت عايدة مع ذلك الحبيب الاسطورى! ويادكتور ياحليل ليلى المغربى – ربنا يرحمها – شفتا الحاصل هسع (رايت ناو) عليك الله مش الزول يقول داير يندفن حى؟
    دمتم ايها الاشاوس

    • بشاوى كتب:

      اكيد ياعزت فرفرة ذكريات ومفارقات مابين الامس واليوم — وقرن رفيق شباب كان أخضر واكيد كانت تجمعنا امنيات واحلام تبخرت مع سخونة الواقع – والله يرحم بت المغربى التى كانت تلون صباحات السودانيين بالامل —

  7. ياسين شمباتى كتب:

    هههههههههههههههههه,غايتو يا عزت تقطع للزول التعليق فى حلقو !

    خالد مدنى..
    امممممممم,,كدى قول لينا الذكريات والعطور دى !!؟امممممممم

  8. خالد مدني كتب:

    يا شمباتي تأمل كلمات العبقري التجاني يوسف بشير التالية وقبلها : هل دخل قرن شطة في صندوق كمنجه كما قال ؟؟؟
    في الينابيع ما يزال طليقا
    سابحاً في هدوئه.. واندفاعه
    مطلق الفكر قد تحرر من غل
    ومرخي العنان.. في إبداعه
    لمس المزهر الحزين بكفيه
    وغنى.. بشجوه.. والتياعه
    رحمة للأديب أدركه اليأس وهام بين قلاعه
    ما عسى ينفع البيان وماذا
    كان يجني الأديب من أوجاعه؟
    يا أديباً مضيعاً من بني الدنيا
    بحسب الأديب محض انتجاعه
    انت يا رائد القريض وما أنت بسقط الورى ولا من رعاعه
    انت قيثارة الجديد بك استظهر
    من في الوجود سر متاعه
    أدب ملؤه الحياة وشعر
    مفعم بالسمو.. في أوضاعه
    ضاع.. ويح الذي يغار على
    الشعر وويح الأديب يوم ضياعه

  9. ياسين شمباتى كتب:

    اممممممممم,,عشان كدة زولك دا ضاع بدرى !
    رحمه الله رحمة واااسعة..

  10. قرن شطة كتب:

    الاخوة الاشاوس
    صباح الخير….
    والله ياخالد مدنى لو دخلتنى يعنى (بطريقة ما ) فى كلام التيجانى يوسف بشير تبقى مشكلة ولوما دخلتنى تصير المشكلة أعظم! وعلى كل أنا دخلت فى صندوق الكمنجة والسوايها الله بتبقا ولا شنو؟ تحياتى يازول يارائع وانت تجد االمتشابهات ماظهر منها ومابطن… وانتا ياشمباتى – اولاً تحية ليك – وبالمناسبة نحنا برضو عندنا إحساس عميق بانو (رايحين) شمار فى مرقة …والشمار أظنو معروف لديكم ، والمرقة خليها ساكت … تحياتى إخوتى فى دهاليز العشق والادب…

  11. حنين كتب:

    الاخ قرن شطة وباقى السمار .
    سلامات .
    والله حكاية عايدة دى حكاية جميلة والواحد مرات بتمر بيهو مواقف مشابهه لما ورد عشان كدى بترجع ليك زكريات تخلى حيلك ميييييييت لكن الكلام المنمق زى كلام ناس البشاوى وخالد مدنى مابنعرف ليهو . فنرجو المعزرة .
    ومشكور على الموضوع …

  12. قرن شطة كتب:

    الاخ حنين
    سلامات ..
    ولايهمك يازول ياجميل…كفاية بس إنو إسمك (حنين) حتى لو كان إسم مستعار وحركى
    تحياتى

  13. خالد مدني كتب:

    ما عشان كده يا حنين الشاعر قال جفنه علم الغزل … بس تاني انت لما تمر بيك مواقف مشابهة وحيلك يبقي ميييييت امسك الكيبورد واكتب وتأكد انك حتكتب احسن من عمر بن ابي ربيعة… وعليك الله لما تمر بيك الحاله دي تاني اطرى اخوك والله كايس ليها ما لاقيها .
    كسره : قالو واحد عمل ليهو عمله مهببة ما متذكرها شنو المهم ودهو للقاضي فقال للقاضي والله انا ما قاصد لكن سكرته لي سكره قوييييييه خلت حيلي ميييت وعملت العملتو … القاضي ضرب التربيزه ضربه قويه وقال ليهو : يا مجرم يا مدان بالله ما فضلته منو شويه ؟؟؟

  14. ياسين شمباتى كتب:

    هههههههههههههههههههههههه,,,قاضى السرور لكن دا !!

  15. AFLAIGA كتب:

    قرن شطة : ان كنت تغيب كلما مره وتاتى ذات مره بما يستهوى البكايين بكل طوائفهم ( الكاثوليك والموحدين والمتعددين ) فغب كويلا او قصيرا وافتح كمنجة الذكريات نتمدد بادخلها كما يحلو لنا .

  16. قرن شطة كتب:

    اخونا افليقا
    صباح الخير
    انتا وين يازول؟ طال غيابك طال..
    بتحصل حوادث سعيدة احياناً فنحاول أن نفتح فيها بلاغات هنية وإشارات من زول ممكون وصابر..
    تحياتى …

  17. خالد مدني كتب:

    العزيز قرن شطه والاحباب … تنظر خلفك فترى كم من البلاغات الهنية قد عشتها ولكنها عبرت كالشهاب … هل النيازك المدمرة هي شهب عبرت المسار الحرج فتحطمت على راس صاحب الاماني السندسية فصار الي ما صار اليه ام انها النوستالجيا – تاااااااااني – تجعلنا لا نرى من الماضي الا كل جميل … هل الذاكرة اختيارية ؟؟؟ هل للانسان الحق في اختزان الرحيق والعبق وملامسة الفراشات القديمة وطرد الاشواك والهوامل ؟؟؟ ثم اسألكم ما علاقة الروائح بالذاكرة والاجترار والشجن ؟؟؟؟

  18. بت وراق كتب:

    الاخ خالد مدني مرحب
    هي علاقة الروح داخل الجسد خروجها اليومى والعوده سراً

  19. قرن شطة كتب:

    سلام ايها الاخوة الاشاوس
    بعد عمر وتجارب وصلت الى نتيجة انو أسوأ شىء انك تكون عارف! يبدو لى انو الحياة شىء يلزمه عدم المعرفة ليعيش الشخص فى سعادة افتراضية او حتى وهمية…اما قصة الروائح فدى قصة غريبة لى زمن بكتب فى قصة عندها علاقة بالكلام ده…بمعنى انو الشخصية الرئيسية تحب وتعشق بناءاً على الروائح الخفية الصادرة من الاخرين ، فهى شىء صادق ولايمكن إخفاؤه او تجميله…وعلى كل هناك الرواية المشهورة وتسمى (العطر) قرأتها بالإسبانية واندهشت ثم إستمتعت بها غاية الاستمتاع ، وقد أهدتها لى صديقة فى أزمان الغربة الحبيبة وقالت : سوف تعجبك فهى رواية غريبة وانت كذلك…
    ثم ان الروح المسجونة داخل الجسد فقط تتحرر بالموت ، ويتحرر الجسد من ذلك الشىء المبهم والذى يوجد فى ذاته واحياناً يتصرف عكس مايريد…الروح تهيم فى النوم فى عوالم لاندرى كنهها…ولو عرفنا لاخترنا ان لا نرجع! إى أن لانستقيظ قط..
    تحياتى بصحبتكم أستعيد حيوية غابرة وحتى عامرة….

  20. AFLAIGA كتب:

    قرن القرن :
    اوافقك الراى يا غالى انو المعرفه اسوا شيئ تعرف مفروض يكتبو فى علب السجاير تحت التدخين ضار بالصحه انو المعرفه ضاره بالصحه وسبب رئيسى فى امراض السكر والضغط والجلطات والمراره .
    شوف قصة الريحه دى انا عندى معاها موقف غريب يا قرن :
    فى زمن الهجرة الداخلية طبعا العبد لله جوازو لمن يكمل كل سنه ما بتتدق فيهو تاشيرة وما ناوى يسافر عشان يحضر الحلقه الاخيره الطولت دى !!
    التقيت صديقه من غربنا الحبيب من الحمره اللهيجا جمره لم تفارقنى تلك الرائحة حتى الان مما يذيد من استغفارى كلما اشتتمت غيرها .
    مع تلك الرائحة عزيزى قرن احس بان هناك من يحمل تجاهى الكثير المثير .
    غايتو الله ما سهل الاستنشاق الدائم وعشنا على عبق الذكريات والاستغفار
    الله يهون

  21. خالد مدني كتب:

    فتحت البوست وانا مقتنع اني ارسلت تقليع يوم امس وحقيقة اتفأجات لما ما لقيتو … ده انا لسه متذكر فقرات منو … يا ربي ده يكون من شنو … وندخلو في ياتو باب … ربنا يحفظنا واياكم .

    • الد مدنى كتب:

      وين اديبنا نيام ووين حبيبنا قرن شطه … احيانا يسكنني هاجس البحث عن اصدقاء وزملاء ومعارف لا اكاد اتبين ملامحهم من طول الالم واللييييييييييل ومرور الزمن … زمان كنا بنشيل الود … ندي الود … وفي عينينا كان بكبر حنانا زاد وفات الحد … عود على بدء … يسكنني ذلك الهاجس فابدأ البحث … احيانا اصيب واحيانا اخيب وحينا حين وجدت منزل اهل احمد رحمه في خبايا ديم القنا … وجدته قد مات .

  22. ياسين شمباتى كتب:

    هههههههههههههه,,دخلو من هناك يا خالد !
    قلت لى تقليع جديد ولا شنو !!؟
    كع…

  23. AFLAIGA كتب:

    شمباتى : لميت فى البتاعه السالتك منها هنا فى السودان تتخيل البلد طلعت نصها هناييين وصابريين !!!!لانو الكمية كملت اربعه مرات مما جابوها

  24. افليقا…
    ههههههههههههههههههههه,,ألنصيحة مافى حد سمع بى شئ زى دا !!
    قبلكم وحدكم,,,
    مازال التنقيب جااااااااااااااااااارى

  25. ياسين شمباتى كتب:

    بركة الاتغابى فيهو العرفة !!
    كمان عندو تعليق بهناك حاااااامض ! الحمدلله انو نسى الخا !! وى

  26. AFLAIGA كتب:

    خالد : لقيت وامورى زبطت ؟؟ القال ليك منو انا كايس وامورى ما زابطه ؟؟!!غايتو جنس غايتو ده ما بقول بجربو !هههههه
    شمباتى : لقيتك لكين احححححححححححححىىىىىىا من ناس مدنى

أضف تعليق