أما آن لهذا الرجل أن يترجل؟؟

Posted: الأحد,13 ديسمبر, 2009 by asalawi in اخرى

أما آن لهذا الرجل أن يترجل ؟

 عندما كنا فى نهاية المرحلة المتوسطة وبداية المرحلة الثانوية قضينا معظم سنوات شبابنا ونحن نتابع بشغف لا حدود له كل حركات وسكنات الشيخ الترابى ……. ومهما قلت عن قدرة الرجل فى التأثير على عقول الناس فلن أستطيع أن أوفيه حقه من الوصف ….فقد كان ولا يزال محاورا بارعا … وسياسيا محنكا ….. ومحاضرا متمرسا …. علاوة على أن مساجلاته مع خصومه صنعت له شرائح من المريدين المثقفين من مختلف قطاعات المجتمع أشبه بأولئك المريدين المتصوفة الذين ينذرون حيواتهم لشيوخهم الأجلاء آناء الليل وأطراف النهار.

 وتمضى الأيام …ويتبوء الشيخ المناصب الخاصة والعامة فى اكتوبر الستينات ….وينتقل بعدها لخانة المعارض فى مايو آخر الستينات ….ويبدأ مرحلة إستغلال الذكاء السياسى فى خلخلة واختراق الأنظمة خلال فترة حكم الرئيس جعفر النميرى رحمه الله ويقطف بعضا من ثمار تكتيكاته قبل وعقب إنتفاضة أبريل … ويظل الرجل يمارس نفس الدور حتى ظننا أنه بإجادته التكتيك والعمل الدؤوب فى جنح الظلام للوصول إلى أهدافه لا يستطيع العيش والتكيف مع من حوله من البشر فى وضح النهار…. وتساورنى الشكوك أحيانا فى أن ذاك الجيل من السياسيين لهم بعض القواسم غير المشتركة فى العمل السياسى …

فمنهم من يجيد عمل المعارضة بقدرات لو قارناها بقدرات مارادونا عندما فعل ما لا يمكن فعله بدفاع الإنجليز فى إحدى مباريات كأس العالم لفاقتها…. لكن ما أن تأتيه الأيام بما يشتهى حتى تجده هائما على وجهه لا يدرى ماذا يفعل لأنه لم يتعود على أسلوب العمل الجماعى…تماما كهدف مارادونا …

ومنهم من يتفنن فى التخفى عن أعين الناظرين لسنوات هى أقل بكثير من سنوات أهل الكهف عددا لكنها تفوقها خوفا وكـــبدا… وما أن تزول الصعاب … وتنتهى الأسباب … تجده مفتقدا للبوصلة … لا وجهة له ولا إتجاه وتصبح المسافة هى السرعة وهى الزمن….لا كما كانت هى السرعة فى الزمن… ومنهم من لا يسعى إلى السلطة… لكنها تشــبهه ويســتحقها عن جدارة لسمو قدره وعلو كعبه وشرف مكانته ودماثة خلقه …فقط هو يجاهد ويجتهد لنيلها إرضاء لمؤيديه …ومنهم ….ومنهم … و الحديث فى هذا الأمر يطول.

لنعد إلى الشيخ الترابى مرة أخرى ….. تمضى الأيام والسنون ….. ويزداد طموح الشيخ …. ويستمر فى تكتيكاته حتى يصل فى هذه المرة إلى ما يتمناه بالتمام والكمال….نظام سياسى …. ملك حر …. يلبى كل مطلوبات الحركة الإسلامية على مدى تأريخها الطويل …. وهى فرصة لو حسبناها بحسابات الربح والخسارة نجدها قد اختصرت كل سنوات العمل الدعوى فى كبسولات موجهة أتت أكلها بلا جدال فى شكل ومضمون مجتمع أهل السودان …..ونجدها كذلك قد ساهمت بفعالية كبيرة فى ترسيخ مبادىء إقتصاد مبنى على أساس اسلامى لا نقول أنه معافى تماما لكننا نقول أن مؤشراته على الأقل حتى الآن تنبىء بمستقبل مبشر….. لم يستغل الشيخ الفرصة استغلالا كاملا لأن الأمر برمته إنطوى على الطموح الشخصى حتى لو كان الثمن هو فشل التجربة بالكامل.

 ويمضى الشيخ … لكن هذه المرة كان قد فقد الكثير من بريقه السياسى والدينى …. إنبرى الرجل لكل أمر وتصدى لكل قضية وأصدرالفتيا فى كل ما هو غريب وغير مألوف ……لماذا ؟ ….. حقا لا أدرى …. لو كان الرجل فى بداياته لقلنا أنه يسعى إلى المجد والشهرة ….. لو كان الرجل يفتقر إلى الفطنة السياسية ….. لقلنا أنه ضل طريقه وربما هو بحاجة إلى من يعيده إلى جادة الطريق…… لكن من الواضح تماما لا الأولى تنطبق عليه ولا الثانية تشبهه ……. فى ظنى أن الشخص عندما تتقدم به السن يكون معرضا لزلات قد تقوده إلى الهلاك إن لم يحسن المحيطون به التعامل معها.

 أن يعارض الرجل نظام الإنقاذ وهو مهندسه الأول بصورة تجاوزت ما قام به الذين إنتزعت الإنقاذ منهم السلطة إنتزاعا فهذا أمر يدعو إلى العجب…… وبالطبع من الممكن أن نفهم أن يسعى مهندس المشروع بكل ما أوتى من قوة كى يجرى تعديلات جذرية على مشروعه …. لكن أن يسعى فى تدمير مشروعه بالكامل ويحاول أن يقتلعه من جذوره …. فهذا أكثر من عجيب.

 أن يقف الرجل موقفا سالبا تجاه أزمة إخوتنا فى دارفورالتى أثرت على وطننا كما لم تؤثر أى أزمة أخرى بما فى ذلك مشكلة الجنوب والكل يعلم تماما أنه يملك بعض المفاتيح فهذا شىء يصعب هضمه …..من الممكن أن نهضم أن الأمر إكتنفته بعض المكايدات السياسية والخصومات الحزبية …… لكن أن يتسع هامش السلبية ليصبح أقرب إلى الشماتة والتحريض ……..فهذا شىء مرفوض.

 أن يسبح الرجل عكس التيار فى شأن يخص سيادة السودان وينال من رمز الوطن فخامة الرئيس عمر البشير فى موقف أقل ما يوصف به أنه مسىء لكرامة محمد أحمد ومخالف لإجماع أهل السودان هو أمر جلل بكل المقاييس…. لا بل أن يعمل على إشاعة موقفه ذاك المخالف للأمة عبر القنوات الفضائية مع الإصرار عليه فهذا شىء معيب ….. أن يصطف الرجل مع الحركة الشعبية فى محاولاتها الأخيرة لجعل المؤتمر الوطى يحقق لها بعضا من بنود إتفاقية السلام فهذا أمر مشروع ….. لكن أن يكون ذلك الإصطفاف خصما على على مبادىء الرجل وتأريخه السياسى والدينى فهذا أمر غير منطقى ……الأمر المحير أن الشيخ قد ألغى من قاموسه الخطابى كلمات مثل كلمة “الجهاد” واستعمل بديلا لها كلمة “النضال” فى إحدى خطبه السياسية إرضاء لمن اصطف معهم!! …بمعنى آخر هنالك خطاب سياسى جاهز …. وخطاب سياسى تفصيل

الشيخ الترابى سادتى …. تجاوز الخامسة والسبعين من العمر وقد آن له أن يترجل…. لماذا ؟؟ لأن هذه المرحلة من العمر تتطلب منا جميعا ومن الشيخ تحديدا أن يتق الله فى نفسه ودينه ووطنه ….. وأن يتق الله فى أتباعه ومريديه لأن كل خطواتهم التى رسمها لهم ويسيرون عليها هو مسئول عنها أمام الله سبحانه وتعالى وسيحاسب عليها لا محالة…. وقبل أن نصير نحن ويصير هو إلى ما صار إليه آباؤنا وأجدادنا وإخواننا ممن هم الآن فى ذمة الله يجب على الشيخ أن يعيد حساباته ويستغفر الله غافر الذنب وقابل التوب …. ومن ثم يترجل. إن فعل الشيخ هذا ….. يجزيه الله عنا كل خير وإن لم يفعل فسنواصل الدعاء له لأننا أحببناه كثيرا قبل ولوجه فى مراحل الشطط ….. وحبنا له هو ما يجعلنا نجتهد له فى الدعاء. أنا أعلم تماما أنى حديثى هذا لن يعجب أولئك الذين أرسلوا عقولهم فى إجازات مفتوحة ولا يهمهم سوى أن يرواالشيخ يفعل ما يريد ….. كيفما يريد …… أينما يريد ….. دون أن ينطق أحد بكلمة . فليتغمدنا الله جميعا برحمته ….. إنه سميع، قريب، مجيب الدعوات …. رب العالمين.

 

التعليقات
  1. حاج أحمد السلاوى كتب:

    توضيح وإيضاح للإخوةالأعزاء الكرام.. وتفادياً للخلط واللبس الذى ربما يعترى الكثيرين منكم أحيطكم علماً بإن كاتب هذا البوست ليس هو ابو وضاح الذى تعرفونه ويعرفكم.. وإن كنت وددت لو أننى كتبت البوست ..وللعلم كاتب البوست هو إبن العم المهندس عبدالحليم السلاوى ..

    أما بخصوص البوست …لنا عودة إن شاء الله .
    ولكم تحياتى .

  2. محنك كتب:

    ليس وحده يدعى لللترجل بل كل السياسيين ممن فاقت اعمارهم ال 65 سنة

    وكل الذين ليس لهم رصيد فى خدمة الوطن عندما كانوا حكاما …. عرفنا مهم الندرة وان تجوع وانت تملك المال

    وكل الذين ليس لهم مؤهل الا انهم ابناء وحفدة

    وكل من لا يحب الخير لبلده ولوطنه وللمواطن الغلبان

    قرات ان احدهم قال قدمن 40 الف شهيد ومستعدين لتقديم 100 الف

    مئة الف صاحب عمارة ومزرعة وقفطان يجاهدون من اجل ماذا ؟
    اتفاقية نيفاشا جديدة وثروة وسلطة

    الا لا تنطلين الحيل عليكم اخوتى

    لقد ذهب الاربعون والله حسيبهم كل الى نيته ونسال الله لهم الرحمة والجنة . وبقى المصطفون حول الغنيمه …. ونسى الناس انهات الشهداء حتى كتبت عنهن الصحف … وداست الجبايات كرامة الحرة وطرد اليتيم من المدرسة …
    لا اجد كثيرا من الخير فى الوضع الراهن بعد نيفاشا لا حال الاسلام ولا المسلمين ولا الوطن

    لمن جاءت نيفاشا ؟

  3. خالد مدني كتب:

    شكر الله الكاتب … في اعتقادي ان الزمن قد تجاوز ساستنا بفعل التقادم وسياستنا التي هي اشبه بكورتنا … صاروا شيء من الماضي … ولو نظرنا للتحولات السياسية التي حدثت مؤخرا وخاصة في دول المعسكر الشرقي سابقا نجد ان الساسة الجدد اصبحوا جميعا من رجال المال والاعمال واسسوا احزابهم الجديدة او نقضوا قواعد احزاب قديمة وبنوا مكانها الجديد الذي لا يعترف بكاريزما الزعيم او قدرته علي التلاعب بالالفاظ والابتسامات – يقول مريدوا الترابي ان كل ابتسامة منه لها معني – او اصل الزعيم وفصله … صار الان هناك رؤساء احزاب كما قلت يديرون بلادهم واحزابهم كما يديرون شركاتهم لا هم لهم سوي حسابات الربح والخسارة والرابح في النهاية هو شعبهم .

  4. سهيل كتب:

    مرحبآ بالسيد عبد الحليم السلاوي و مبروك باكورة الإنتاج و نتمنى لكم تواجد مريح بيننا ..

    الحمدلله المدونه بدأت تضخ بالجديد من الإخوه و الأخوات الذين يطيب لنا المقام بينهم لنستفيد من فكرهم و لتظل هذه المدونه متقدة الجذوه تجمع الكل ..

    هذا الرجل موضوع النقاش فقد البريق و هو في القمه لذلك تجدني اشفق عليه و على ما فقد .. فهجرته على ما يبدو لم تكن لله و رسوله بل لدنيا يصيبها و و و و لما لم يحصل على مراده لم يترك لنا مصيرنا كي نحياه بل حسدنا حتى على ما نحن فيه الآن .. الم اقل لكم إنه حب النفس للجاه و السلطان .. فهو كالسكران في حفلة عرس .. عندما طردوه ابت نفسه إلا ان تلغي الحفل بإفتعال المشاكل و الزج بالكل في دائرة العنف.

    سيدي عبد لحليم : اما آن لهذا الجمع ان يترجل ؟؟؟ وليس هو وحده.

  5. حاج أحمد السلاوى كتب:

    السادة أبناء الدانقا ..شيباً وشباباً …
    إن أكثر ما استعجب له هو أنه لا يزال هناك من يقنفى أثر الرجل ويسير فى ركابه ويزدادوا إعجاباً به رغم الهرطقات الفكرية التى تنطلق منه بين حين وآخر وقد ثبت بما لا يدع للشك مجالاً أنه من طلاب السلطة ( بضم السين وتسكين اللام ) ويسعى لها بكل السبل حتى لو أدى ذلك للمكايدة وأستعداء الاخرين ولكم أن تتذكروا كيف كانت علاقاتنا مع العديد من الدول جيراننا حين كان هو يدير دفة البلاد.. وأحوالنا بعد أن ادارت له السلطة ظهرها ..
    لذا يجب أن يترجل جميع من فى الساحة السياسية اليوم … كل من واتته الفرصة من قبل لإدارة البلاد ولم يفعل شيئاً ..عليهم التنحى بهدؤ حفاظاً على ماضيهم السياسى بخيره وشره و قبل أن يلفظهم الطوفان ..فلكل جيل رجاله ولا أعتقد أن بلادنا تخلو من أناس يستطيعون إدارة البلاد بعقلية جديدة تواكب روح العصر التقنى الجديد..عصر الإتصالات والكمبيوتر ..
    وخلونا النشوف آخرتا شنو ؟

  6. لمى هلول كتب:

    مقال رائع جدا
    لى تفسير اخر مع الاتفاق لان يترجل الجميع من هذا الركب فنحن لسنا بحاجة الى شيوخ مصابون بالعته والسفه طبعا هذا ليس شتيمة بقدر ماهو تعريف قانونى يوضح بعض التصرفات الغير مقبولة من الشيخ الطاعن فالسفه والعته هى من اهم الامراض واعتقد ان الجميع اصيبوا بها..
    يخالجنى تفكير عميق تجاه ما يحدث لنا كسودانيين الا تعتقدون باننا ميالون الى تغيير مبادئنا كل ما تقدم بنا الزمن الا تعتقدون بانننا كسودانييون كل ما جاءنا شىء غريب عنا اخذناه وتركنا ما بنيناه او هديناه ..راسا على عقب ..
    انا اعتقد ان هؤلاء غرتهم جماهير الالوهية واتعبتهم الخطب والطقوس التى منذ ان فتحوا اعينهم فطموا عليها فصار لهم ديدن من الصعب تركه حتى انهم صدقوا انفسهم …عجبى من اناس يصدقون ان بعد الكبر والشيب سلطان مقيم ..عجبى من اناس لا يعرفون الموت حق المعرفة …لا يفرقون بان الموت نهاية ليس لاعمارهم نهاية لكل ما خزن فى عقولهم نهاية فقط …
    لا يستطيع السودانيون ان يعيشوا بدون اتباع ومريدون ؟؟؟
    هذا تقييمى الخاص باختصار ..
    مع ودى

  7. ودالفتيحاب كتب:

    التحيه الى كاتبنا السلالاوى ونفعنا الله بقلمهم جميعا ونطالب بعمنا الطيب السلاوى من مهجره أن يعطينا شى من محبرتة الملاء بحبر المعرفه والعلم .
    أما عن سيخنا مش شيخنا لأ ن مايقوم به الان فى آخر حياته هو إستعمال السيخ بدل الفقه والارشاد ، كيف لرجل مثلة أ لايعلم أنه للقبر أقرب ، فى دنيا الحيوان عندما تكبر الخيول ذات الاوصول الكينيه والعربيه الجيده أو جميعها ، وقد كانت تؤدى دورها فى السباق أو فى المهورة بكفاءة شديده ، عندما تمرض وتشيخ يطلق عليها طلق نارى حتى لاتتعزب بين أعين أصاحبها ، وليتكم تعرفتم على أحد ملاك الخيل وهو يتعايش معها الى أى حد . وأعتقد أننا سوف نحتاج لكميه من الزخيرة حتى ننهى بها حياة كثير من شيوخنا حتى لانراهم يعزبوننا مش يتعزبوا حولنا لان عزابهم لايهمنا عندما فرطوا هم عن ذلك . لك الله ياوطنى وياشعبى الكريم الصبور حتى على خيولة .
    كسرة بسيطه : هلا علينا الاخ خالد مدنى وقد إفتقدناه كثيرا فى الفترة السابقه ، وياسهيل بطل الايجاز وأبحر شوية علشان نعيش معاك الحب . ناس الفارة وين ياخوانا من الدكلابة دى ،

  8. ودالفتيحاب كتب:

    الفواره

  9. عبدالحليم السلاوى (أبو ياسر) كتب:

    سادتى الكرام
    أنا ما غريب أنا منكم….والحقيقة أبو وضاح كان واضعنى فى الصورة باستمرار لكن كثرة الأعمال وانشغالى خلال الثلاث سنوات الماضية بالتحضير للدكتوراة قد حرمانى حقا من الإستمتاع بصحبتكم من خلال سوداتتا….
    الله يعطيكم العافية يا شباب… ويعطى أستاذنا الفاتح جبرة القوة والمناعة لإتحافنا بكل ما هو رائع…. ويعطى أبو الكواشف (أبو وضاح) مزيدا من معينات التواصل.

    عبدالحليم السلاوى – جدة
    أبو ياسر

  10. حكاية كتب:

    مين يترجل هذا الهرم كيف له ان يترجل هذا يجرى حتى اخر انفاسه وراء السلطه والتحكم بريموت كنترول عن بعد
    هذا السيد رسم خارطه من النفاق باسم الدين والدوله وزرع فكره الدين فى الحكم واصبح المنطلق هو الدين ان لم تحفظ ياسين فلن تشتغل ان لم تكن لك ذقن 3 امتار وعلامه تدل على صلاتك فانت لست بمسلم
    مات فلان فى الجنوب اذن اقم سراديق الفرح وليس العزاء وهاك ياعرس الشهيد من اخبرهم انه شهيييييييييييد
    لقد جعل من الشعب اضحوكه باسم الدين فكان كلام حكام وليس اسلام زبحوا الدين واراقوا دمه باسم السلطه ورفعوا شعارت لوثوا بها الاذهان والافكار فلناكل مما نزرع بدليل استراد السكر الثكر ونلبس مما نصنع ..بالله اى مصنع مصانع النسيج التى نسج العنكبوت فيها خيوطه وفتح باب الاستراد من الصين
    لقد حكم الاغبياء وجاءوا بالاذكياء فدفعوا لهم وكانت هذه المله بكسر الميم التى خرجت …لقد تغيرت والشوارع والمحلات واسماء الناس باسماء دينيه ياهذا ؟؟؟الدين والايمان فى القلب
    ولقد امنت امنت فعلا ان حواء اذا ارادت العمل فلتعمل مع الاجانب لعلهم اكثر رحمه من هؤلاء الذين يضعون علامه تدل على كثرت صلاتهم والصلاه بريئه منهم
    هذا الشيخ جعل المواطن مسخ يتحول ويتلون معه بكل الاشكال من اين جاءوا —وكما قال الطيب صالح من اين جاء هؤلاء
    لكن هل ياترى قد مل من السياسه و عبئها وترك الكرسى والتحكم عن بعد
    يالهذا الدهاء والقوة والمناصرين له
    صاحب الضحكه الساخره التى تاتى بالضغط والسكر جعلت الشعب يلهث وراء لقمه العيش والكسب والجيل الحالى اصبح متلقى عديم الفهم مثل الحمار يحمل اسفارا وهمه الاكل والشرب والغناء والمعازف واللبس والنساء
    صلاح الدين الايوبى عندما اراد تحرير القدس بدا بالنساء حتى خرج جيش حرر القدس فضحك منذ عهد بعيد
    هذا السيد كان يفضل ان يموت كل السودان وسعادته يحكم ربعه سبحان الله كانه المعطى والاخذ
    لكن ياترى البوستك الذى لصق به نفسه على الكسى انتهى تاريخه الافتراضى وبدا بالفك
    اظن ان ابليس قد اتبعه ايضا لشده ولعهم بالحياه وتكفير الناس وحسبت فيهم ان هناك كتاب منزل باسم الترابيات لكثرة افتاءه فى الدين
    ياهذا القبر قريب قريب
    شوف ليك عنقريب وركوه وصلى واستغفر لعل الله يرحمك

  11. نادوس كتب:

    كم كنت مغرم به منذ نعومة اظافري، كنت تواق لحضور كل محاضراته منذ صغري كنت اذهب الى مناطق تبعد مسافات بعيده هنا في صغري حتى اشاهد الشيخ وهو يتكلم،،، كل هذا راح ادراج الرياح،، كم كنت مفتون به وكم صرت مغبون منه،،، كم كنت لا ارمش في حضرته في محاضرة او تلفاز وكم صرت اغمض عيني ان اراه الان هكذا،،، كم كنت اتمنى ان يطيل الله عمره بيننا وكم صرت امل ان ياخذه الله عنا.
    الشيخ حسن عبد الله الترابي
    احترمتك كثيراً وانت تعترف باحدى القنوات العالمية بان الخطوة التي خطوتها بقلب السلطه في السودان كانت خطوة مبكره علي تاريخ حركتك التي انشاتها. وكم سئمت بعدها عندما اردفت بكلامك عن تلميذك على عثمان طه واذكر هنا كيف يتاعمل الشيخ مع تلاميذه بهذه القصة الجميله عن احدى مشايخ السلف:
    يحكي ان هنالك تلميذ نجيب جداً لدى احدى المشايخ ولما عرف هذا التلميذ قدره من العلم جاء في اليوم التالي واقام حلقه في نفس مسجد شيخه،، فتعجب الشيخ من هذا الشخص الذي اقام حلقة في مسجده وعندما سأل قيل له انه طالبك فلان ابن فلان،، فارسل الشيخ احدى طلابه وقال له اذهب لهذا الشيخ الجديد واساله هل البيض حلال ام حرام؟ وان اجباك بلا او نعم فاساله ما دليك؟؟
    فذهب الطالب لذاك الطالب (الشيخ الجديد) وساله عن هل البيض حلال ام حرام؟
    فاجاب الشيخ: ان البيض حلال.
    فساله الطالب: وما دليلك؟
    فرد: اننا وجدنا اهلنا واباءنا ياكلونه…
    فساله الطالب: ولكن هذا ليس بدليل ورد شيخ مثلك!!
    فتعجب الشيخ الجديد وعرف ان الامر ليس من هذا الطالب بل من شيخه… فرجع الى شيخه يساله: هل البيض حلال ام حرام،،، فاجب الشيخ الكبير حلال… فساله الشيخ الجديد: وما هو الدليل؟ فقال له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول في من اتى في السعة الاولى منالجمعة فاكانه قرب بقره الى ان وصل ومن جاء في الساعة الاخيره فكانه قرب بيضه،،واردف ان الله طيب ولا يقبل الا طيبا..
    فعرف الشيخ الجديد مكانه وموضوعه.
    يا ليت حسن الترابي تعامل بحنكه هذا الشيخ ولم يقم الدنيا ويعدها على تلميذه وفلذه كبده المشروع الاسلامي،، بل وكل تلاميذه.. بهذه التصرفات الحمقاء من حسن الترابي افقدته الكثير الكثير من كانوا يقفون معه.
    حسن الترابي اقف يا رجل مع نفسك كثيراً فالموت اقرب،،، لشد ما احزنني في حديثه في المسيره التي اغلطاها سلطان الحكم للحركة الشعبيه،،، حيث جاءوقال خطبه غريبة وعجيبة ليس فيها ذكر للجهاد بل للنضال وكاد ان يغني باسمك الاعظم يا اكتوبر (لوردي) غريم الامس ،، وياليته غناها فالغناء اختلف فيه المشايخ وحلله الشيخ،،، وليته غناها وسكت وما ايقول جزاء الله عنا خير اخواننا الذين اعتقلوا اليوم…. يا حسن الترابي اهذا كلام عاقل كيف يجزي الله خير باقمان خير وهو لا علاقة له بالاسلام!!!!!!!!!! قيا عجبي من هذا الرجل..
    الحديث يطول ويطول لكن ماذا نقول

    وان عتم عدنا

  12. محنك كتب:

    لو سالت الشيخ عن خير باقان لقال لك

    ( قال تعالى : ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار اذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون فى الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) . الاية ( 20 ) من سورة محمد ) اللهم صلى علىى نبيكصدقنى ما بغلبوا

    لكن نسى قول الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين ) اللآية ( 51 ) المائدة … )

    من تشبه بقوم فهو منهم

    السمع والطاعة حق للوالى المسلم ما امر بالصلاة . ولا يجوز الخروج عليه الا بكفر بواح

    ولكن السؤال الذى لن يفلت منه هو ( هل اراد بعمله هذا الله ورسوله والمؤمنون او اراد به شيئا آخر ؟ وهل يريد حلالا ام حراتما . ) وما هو ذلك الشئ

    ولكنه مثلما زوج الشهداء … ثم فطّسهم له الف حيله وحيله

  13. ياسين شمباتى كتب:

    الوالد السلاوى والعزيز عبدالحليم..سلام..

    اما آن له ان ….استغفر الله العظيم,,فنحن لا نتدخل فى الغيبيات,,لكنه قد اجرم واسرف,,قتل ونهب,,وكذب وأفك..وما اجد له مثلا الا الآية التى تقول(فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث..الآية)..والعياذ بالله,,فهو قد كان عراب الانقاذ ودليلها,,وبين ليلة وضحاها اصبح غريمها وعدوها الاول..ولقد تركوه تعظيما واجلالا له على ايام طيبات وذكريات عطرات,لكنه يأبى ويلهث..اسأل الله ان يهديه ويهدينا للحق وان يحسن خاتمتنا فى الامور كلها..

  14. السلاوي أخوان والسمار الأحباب
    نحن الشعب السوداني ليست لنا ذاكرة
    شعب عاطفي طيب مسامح
    نعشق السادة والشيوخ
    نحب أن نساق كالنعاج
    نخرج في اكتوبر في اعظم ملحمة شعبية
    يسرق السادة الملحمة وبرضو نصفق ليهم فهم الأسياد
    نخرج في ابريل في اعظم مشهد ضد الطاغية
    ولكن عند عودة الطاغية من المنفى نستقبله استقبال الأبطال
    نسوق اولادنا للموت ونمنيهم بجنات عدن والحور العين
    ولكن في النهاية يقول الشيخ (ماتوا فطيس)

    يا مثبت العقول ثبت عقولنا

  15. استاذ/ محمد كتب:

    يا باشمنهدس حليم ليك التحية والتحية موصولة أيضاً للسمار الكرام …
    نهنئ الجميع بإطلالة السنة الجديدة وكل عام وانتم وبخير … والعواطفو مافي تجي بالسلامة .. والماعنـدو يعمل له عواطف … وبالنسبة لموضوع الشيخ (…) فهو كان رجل صاحب ايدولوجية ولكن بمقتضي الحال تغيرت هذه الايدولوجية لايدلوجية مدمرة تقضي علي الاخر واليابس … وهو ايضاً صاحب طاقة فكرية جبارة ولكن تم توظيفها للتدمير والهدم وليس للتعمير … وهو لم يفد البلاد والعباد في شئ .. ووضع بينه وبين المؤتمر برزخاً (كما قال الصادق المهدي) …
    واصبح هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً .. بس نقول اللهم لا تسلط علينا بذونبنا من لا يخافك ولايرحمنا … آمين ….

    مشكور يا د/ حليم علي هذا الطرح الجميل ….

أضف تعليق