ودالشايقى وحريمه الأربعة – للشاعر الدكتور ودبادى

بصراحة كدا أنا من هواة ومحبى ..بل من  مدمنى قراءة  ما يسمى بالشعر الحلمنتيشى ..هذا الشعر الساخر الجميل الذى أعتبره إمتداد لمسيرة الأخ الفاتح جبرا فى مجال الكتابة الساخرة التى تعالج قضايا المجتمع المختلفة فى قالب بديع يدخل البهجة والسرور على النفوس..ومن هؤلاء الشعراء الكبار فى عالم الشعر الحلمنتيشى – وهم كُثر – هو الدكتور ودبادى ( الذى استميحه عذراً بأنى انقل بعضاً من قصائده إلى منتدانا سوداننا دون إذنه فليعذرنا فى ذلك ) والذى أأدعوكم أن تقرأوا له لتستمتعوا بموهبته الفريده فى الوصف الدقيق ..وهاأنذا أنقل إليكم إحدى روائعه المعروفة بإسم ودالشايقى وحريمه الأربعة التى توصف حالة اخونا ودالشايقى الذى دقّ سدره وتزوج بأربعة نساء وصارت حالته حاله يرثى لها ..

يمر الحول وحول بى زول والزول غول
ونحن ضهابة نحن تعابة لا نقدا ولا محصول
يا قشارة ما معقول يا فقاسة ما معقول عليك
الوليه الفنجريه حلاوة نبق
الوليه الغجرية ودايره دق
البطن ديمه منفوخة طبق طبق
ومره تديها الهواده وترمى زى زولين زياده
الله اريتو الزول يزاول يا حكم صفر ده فاول
البطن بت اللذينة عايزة تعمير القبائل
واب شنب تعبان وعرقه يسيل جداول
يلحس الكوع رغم انفه وكان مزاول
شايله فوق الصفحه سوسو واحد الله
باليمين مقيوده سيسى مالو تانى
اب شنب شايل أمانى تلاتة بركه
وكل حركة معاها بركة فى البطن بنجوسها فرفر
والقطر بوراها صفر والله يستر
عينى باردة ومانى حاسد وربنا يتم المقاصد
والله ما شقالو حنكا ضيعو
والله ما سوالو طفلاً ماسقاهو ورضعوا
الا الرباية خشم بيوت والمعايش ماها توت
والمعذب اخير يموت
قد تقولون حراما .. لستُ مفتى …
ولماذا لستُ أفتى ؟!
شيخنا خريج الخلاوى يكتب البخرة ويداوى
يعشق الماحى وطارته وأبوكساوى
قافل اضانو من البلاوى
لا يفهم إلا فى عرّس وطلق
قد يجيب بعض الفتاوى …
حالته ساتره ونص ُكم
بيعه فى سوق السماسره
بيعه رابحه وبيعه خاسره
وهو حامد متشكر ليس ملحد منكر
يمشى ما بين السرارى ونساوينه الحوارى
لا تغيب عن قلبو ابداً
حاجة سعدة لجنة خردة
وهى حاربت فى المهدية
ثم آلت لجلابط وكراضم
عن قريب ستزور الأبدية
ثم تأتى سعدية وهى رهن الخدمات
ومفاخر ومباخر وعيون فاهمات
تعرف الوقت المناسب لتحاسب ..
ليس فى الدين حرج
آخر العنقود ليلى اصغر الزوجات ليلى
شيخنا ودالشايقى افلح اشترى ليلى مكعكع فتصلح
وتصبين وتنحنح وهو شيخ فى هجيع الليل يمدح
يا ليلى ليلك جنى معشوقك أوه وانى
وتجيب المدح ليلى وتغرود غير هدنه
وتزيد الشيخ قرباً قاب قوسين أو ادنى
أنها دنيا المطالب بأسم ليلى من يطالب
فى مره والمرات كثيره
صلى الشيخ الصبح ونافلة بآيات قصيره
وتعوذ ودعا الله بأن لايتجوز
وتشهق وتمنطق وبراس السبحه طق طق
ومضى يتلو الكتاب …
مرّ بالمال والبنون فتبسم وترنم
وبآيات الطلاق فتجشم وتكشم
وإذا مالاقى مثنى وثلاث ورباع
وقف الشيخ طويلا مثل فحل الضباع
وبكى وهو يرخى من حبال وتريه
وجرى دمع الزراعة المطرية
وقال اين منى زوجة بكرا طرية
وقال اين منى المحلبيه ؟ اين منى السرتيه ؟
فى نقاء كبحيرة طبرية
ودعا الله عروسة ….
خطفها خطفها جاب ضحية هايله ومذهله
وتفوت سنه وتمر سنه وشيخنا عجّز وانتنى
شيخنا يا شيخ السجم خلف زرازير البجم
واحدين اساميهم عرب واحدين اساميهم عجم
بدأ بسيد الخلق ثم زوجات الرسول العشرة
وكل الذين تجمهروا فى البيعة تحت الشجرة
طلحة الخير والزبير ثم سعد وسعيد
ثم ستة مبايعين ثم عبد مايشاء من البنين
عبد الجليل عبدالرحيم عبدالمعين
وتنوع فى القوافى وفى تراكيب المضافى
شمس الدين قوس الدين
ولهب الدين وقمر صناعى الدين
أخر الدور تقول مسحور
وما بخليلو مرةً بور
وزراعته ما بتقع واطه
بقت الطلبات بالدست
حتو درج الخزنة حت
الوليه تنبح كان أصبحت
وان كان مست
خرائط ولفايف ومحزق ومنمق
أنها نكبة روما والمتمه
إن طعم العرس حلو ولذيذ
وهو كاسات افراح ونبيذ
ثم تأتى انتفاخات القرنتى
وباعوض كالنتمتى
لا يقاوم بالدي أم تي
حنى حنى … وتتى تتى … ولا عليا .
_________________