هرطقات وأشجان مغترب (2)

Posted: الثلاثاء,23 نوفمبر, 2010 by monimdeef in اخرى

أمضى عم عبد الصبور ذلك اليوم الطويل وهو غارق في دوامة الهواجس والظنون والأسئلة التي يوجهها لنفسه لا زالت منهمرة بلا توقف وليس هناك من يساعده على الإجابة أو يحس به حتى انقطع نفسه قبل أن ينقطع سيل الأسئلة والتباريح التي لازمته في ذلك اليوم إلى أن وجد نفسه جثة هامدة على سريره ينشد النوم ولسان حاله يقول ” أريت النوم يجيني اليوم لم يكن النوم سهلا على أجفانه ولم يجد إليهما سبيلا إلا بعد صراع مرير وبعد تدخل زوجته الست محاسن الذي كان إيجابيا في ذلك اليوم على غير العادة فتبرعت لأول مرة في حياتها ببعض الكلمات المطمئنة التي رفعت بها من روحه المعنوية وما هي إلا دقائق معدودة وارتفع معها صوت شخيره الذي فاق صوت التلفزيون المجلجل الذي لا توجد في حياته لحظة صمت أو راحة أو هدوء وظل المسكين مواصلا ليله بنهاره وخوفي أن يكثر عليه ” اللطش” وينفد صبره ويصبح جثة هامدة كصاحبه، ولكن في ذلك اليوم لا صوت يعلو فوق صوت المعركة فشخير عمنا عبد الصبور المنهك كان عاليا لدرجة أجبرت كل ساكني الدار على قفل التلفزيون رحمة وشفقة بهم الاثنين ” التلفزيون وصاحب البيت”.

كانت زوجته محاسن من نوعية النساء اللاتي لا يعجبهن العجب ولا الصيام في رجب، وكانت في معظم الأحيان إما “مرضانة بلا مرض” أو “زهجانة ” بلا سبب ” كانت سلبيتها ونظرتها الضيقة والباهتة للحياة عاملا مهما من عوامل النكد المؤثرة والمسببة بشدة لحالة التعاسة والـ Depression التي تتزايد وتيرتها مع كل يوم من أيام عمنا صبري. أفضل ما عند محاسن هو مغالطته في أمر من البديهيات أو طرح فكرة رومانسية خيالية حالمة بعيدة المنال وبعيدة عن واقع حياتهم الملموس وبعيدة عن المنطق أو لائذة بالصمت بسبب الصداع صديقها اللزوم أو متابعة لفيلم عنف أجنبي طوله خمسين ألف ساعة، كان هو ومحاسن ” ما شاء الله ” نموذجا يحتذي ومضرب مثل في اختلاف الرأي الذي كثيرا ما يفسد الود ويفسد ” جميلة ومستحيلة ” وذات الشامة ” وكثيراً ما يفكر بعمق في أغنية ” قلت ارحل وأسوق خطواتي من زولا نسى الألفة ” لكنه يتذكر أنه في ” اللفة ” وممكن ” يتقلب” وليس هناك مجال للرحيل في هذا المنعطف الحرج، وبينما هو كذلك إذا بهاتفه الجوال يرن، رد عم عبد الصبور ببرود وبصوت متحشرج بسبب المرارة التي في حلقة جراء “الشمطة” التي دارت بينه والست محاسن قبل قليل وعلى اعتبار انه تلفون مزعج من احد العملاء أو الزملاء، ولكن بعد أن سرى في أذنه الصوت الناعم الحالم الذي حمله الأثير إليه، “ارتبك صبري ارتباكه شديدة وأخد ليه رجفة حتى وقع جواله من يده وتدارك الأمر بسرعة قبل أن تدرك محاسن شيئاً عن المتصل وكرر: ” ألو” وفي هذه اللحظة بدأت المرارة التي في حلقة تتلاشى وبدا صوته “يستعدل” تدريجيا عندما عرف المتحدثة فاستعدل من رقدته على الكنبة ثم استوى واقفاً فهارباً هروبًا تكتيكيا إلى الصالون مدعياً أنها مكالمة مهمة من مديره بالعمل، بينما كانت الحقيقة أنها إحدى زميلاته الأثيرات إلى نفسه والتي لا زالت تربطه بها بعض الصلات والذكريات الحميمة والتي تتحفه ببعض الاتصالات من وقت لآخر.

أعادت له تلك المكالمة الكثير من توازنه وحيويته ورونقه، انطلق إلى العمل فرحاً في ذلك اليوم ووزن مشغل الأغنيات بسيارته على أغنية “الذكريات صادقة وجميلة .. مهما تجافينا بنقول حليلا إلى أن وصل “وذكرياتنا جميلة وكم نبيلة … وأنا كنت حاديها ودائما دلييييلااااا“”  وبعدها بحث عن رائعة إبراهيم عوض “المصير” ليه بنهرب من مصيرنا ونقضي أيامنا في عذاب… ليه تقول لي انتهينا ونحنا في عز الشباب” نحنا في الأيام بقينا .. قصة ما بتعرف نهاية… ابتدت ريده ومحبة.. وأصبحت في ذاتها غاية.. كنت تمنحني السعادة.. ولي تتفجر عطايا.. ولما اغرق في دموعي .. بتبكي من قلبك معايا “، وصل إلى العمل مفعماً بالحيوية والسعادة وكان أدائه رائعا في ذلك اليوم وأحس أن حركته خفت كثيراً و”كرشه” أيضا أحس بأنها نزلت مع معنوياته المرتفعة، حتى لغته الانجليزية ” المكعكعة ” أحس في ذلك اليوم أن لسانه طلقاً بها وأصبح يتكلم الانجليزي “زى الرز” والله عم عبد الصبور ده زول مرهف وشفاف وحاجة سخيفة تقلب كيانه كله وحاجة حلوة ممكن تنسيه نفسه وترجعه شخص ملهم ومبدع وطيب ومرح للغاية.

بينما عم عبد الصبور سارحا في ذكرياته الملهمة تلك وقابع أو فالنقل”غاتس” حتى أذنيه في صندوق الذكريات الجميلة بعقله الباطن، كان في نفس الوقت منهمكاً بل منغمساً كلياً في العمل بعقله الحاضر، لكن الذكريات والمواقف القديمة ظلت مسيطرة عليه بشدة وخاصة ذكرياته الأنيقة مع أيام السفر بالقطار أيام الزمن الجميل، وجالت في خاطره رائعة العطبرواي ” قطارو حلا يا ناس قطارو حلا .. وترك لعمري الآلام والمذلة”  كانت مرحلة السفر بالقطار محطة مهمة من محطات حياة عم صبري وظلت مخزنة في أعماق الذاكرة بما تنطوي عليه من ذكريات ومواقف لم تتمكن الأيام والسنين من محوها.

تذكر في ذلك اليوم حياة السودان بشدة وسيطرت على مشاعره وأحاسيسه حتى تملكته وهو جالس وسط هولاء الأغراب والأجانب، وسط هذه البيئة الجافة من أي شيء سوى العمل والدوام والكفيل والريال والآرسنال وبرشلونة، حنَ لحياة السودان، حياة ” الآكشن” و” الجكس والنسوان الحايمات في الشوراع من غير محرم بكل حرية وبكل طموح وأمل وتطلع للأفضل دون أن يتعرض لهن أحد، حنّ للأيام الجميلة والزمن الجميل بعد أن قلّب عليه المواجع احد أصدقائه العائد من الإجازة تواً والذي قال له: كل الزملاء والأصدقاء القدامى وكل ” شلتنا” القديمة وجدتهم ما شاء الله  إما “مدبّلي ” او “مجكسين” لكن مافي زول قاعد براهو” ، تذكر البكيات والأعراس والسفر ولمة الأهل في الأفراح والأتراح، تذكر شارع محمد نجيب ومحطة البراميل التي حل محلها جهاز جهجهة المغتربين.

تذكر شارع جبرة ومحلات هشام للأثاث وآرت سقدان والمحاميد وكل محلات الأثاث الراقي ذات الأسعار الخرافية والتي يتذكرها كمحلات أنيقة للعرض وللفرجة وليست للبيع والشراء، تذكر الثورة بالنص ومحطة شقلبان والثامنة والعاشرة والتاكسي التعاوني والمحطة الوسطى والطقطقة والناس البتدفع لي بعض والرجال البقوموا للنسوان، تذكر العيش المدور والعيش البلدي والعيش التوست والموز المستوٍي خالص وحي البوستة والزحمة وستات الشاي والباعة المتجولين وسوق الحرامية والكفاح الرهيب من اجل لقمة العيش، تذكر جالون البنزين البحضروه الناس لمان يكون عندهم مرة على وشك الولادة لكي لا يتعذر جارهم صاحب العربية بأنها قاطعة انصاص الليالي، تذكر المنطقة الصناعية والميكانيكية البفرتكوا الكاربراتير حتة حتة ويصنفروه ويطلبوا منك ” فونية” بس مش كامل الجهاز وبتاعين البناشر البفرتكو البطارية ويصحلوا العين البايظة وترجع كأنها جديدة، تذكر الهايس والروزا والتاكسي الهنتر الذي انقرض أمام الأمجاد والليموزين والرقشة.

تذكر مراكز الاتصالات وتركيب العطور ومحلات الاسكراتش وتحويل الرصيد وتركيب النغمات والجلبة الرهيبة التي زادت برندات السوق العربي صخبا وإزعاجا على إزعاجها والمبالغ الطائلة التي تجنيها شركات الاتصالات من هذا الشعب المغلوب على أمره، تذكر أمجاد والرقشة والفساد والواسطة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية والبترول وعائداته التي لم تؤثر على معيشة كل الصابرين والصابرات ولا زالت تنزل في موازنة الدولة تحت بند Other income، تذكر القرير ومقاشي والزومة ووقر شرق كسلا ودار مالي والسدر واللعوتة عوج الدرب وكوع الناموسة وكريعات وكل قرى وأرياف سوداننا الجميلة، تذكر بائع الباسطة في محطة عطبرة أيام مجدها “ما بالسمنة وكده يعني” وتذكر سندوتشات محطة شندي الجميلة ” سلطة الأسود بالطعمية ” والحوش الذي تنزل له بدرجات سلم كأنه بدروم في محطة أبو حمد وطلب الفول البكفي نفرين والعيشة البتكفي عائلة، تذكر فن الطمبور وصديق احمد والسقيد وثنائي العامراب ومحمد جبارة والنصري، تذكر البنطون والمركب والمشوار البقطع القلب بين مرسى البنطون والحلة ، تذكر منتزه المقرن العائلي وحدائق ستة ابريل وحديقة الطفل والشباب الذين يقطعون النجيلة ولا يصلون لنتيجة فيما كيف يصلون لبعضهم البعض بطريقة رسمية، تذكر سينما قاعة الصداقة والأفلام الهندية وطلاب جامعة النيلين الذين يزوقون من المحاضرات برفقة بعض صويحباتهم لحضور أفلام امتياب بتشان وكارينا كابور وغيرهم.

تذكر أحياء الخرطوم الراقية باهظة الثمن التي نبتت في السنوات الأخيرة ” شمبات مربع 18 وكافوري مربع 9 والمعمورة مربع كم كدا ما عارف، تذكر ستات الكسرة الفارشات في سوق نمرة 2 وأكياسهن المنفوخة بالهواء المذاب في الكسرة رغم إنهن يبعن للطبقة الراقية آنذاك، تذكر أيام المدافرة بتاعة زمان وموقف أبو جنزير وحافلات بحري الشعبية والمزاد، بوستة ومحطة وسطى، تذكر طلاب جامعة النيلين وهم يعبرون السوق العربي أفقيا ويمرون في طريقهم الطويل على كافتيريات روابي الشام والركن الشامي والركن السعودي والركن الهادي وكل أركان الدول العربية وكيف أن الجكس أصبحوا هم من يعزمون الأولاد على سندوتشات البيرقر والعصير وليس العكس.

تذكر انقطاع الكهرباء والجمرة الخبيثة وشمس ابريل الحارقة وسوق ام دفسوا وسوق ستة وسوق الناقة وسوق ليبيا وكيف أن أسماء الأسواق تطلق على السجية وليس من هموم البلديات محاولة تغييرها بأسماء حضارية وتركها هكذا مدى الحياة ، تذكر الشيلة والعرس ودق الريحة وفطور العريس وأخوات العريس المفتريات والعريس المغترب وزواج الأقارب وزواج البركة وبرج البركة وكل أمور البلد الماشة بالبركة، تذكر سوبا الحلة وسوبا الأراضي وأمبدة السبيل ومحطة الإنسانية وإشارة المؤسسة ولفة الكيلو وربع الكيلو وجميع الأهل والأصدقاء بعطبرة والدامر وشندي وكبوشية مع تهانينا بالمولود الجديد، تذكر المدينة الرياضية التي بدأ العمل بها منذ عام 1990 ولا زالت محلك سر البترول جا بعدها وطلع وسد مروي جا بعدها وانتهي ” شكلها عاملين ليها عمل فقيره مات “، تذكر الساحة الخضراء والعقيد يوسف عبد الفتاح ” رامبو ” وانعدام السكر وجميع المواد التموينية الضرورية في بداية عهد الإنقاذ وشراب الشاي بالبلح وسكر التموين والبطاقات وصرفة السكر وحصة الرغيف وكان ياما كان في ذلك الزمان، تذكر الأحزاب التقليدية الختمية والأنصار وتذكر سيدي الحسن في كسلا الزيارته بالاثنين وكيف أن الإنقاذ تمكنت من القضاء عليها جميعا وجعلت الناس يكفرون بها واستمالت معظم أتباعها وجزء من قيادتها، تذكر أن هناك قرى بالسودان لم تصلها الكهرباء بعد ولا زالت نسائها ” تطحن” العيش يدويا ولم تصلهم ثقافة الرغيف، تذكر دارفور قبل التمرد ، نيالا والضعين والفاشر وعد الفرسان وبرام والخوي واللعيت جار النبي وخيراتها التي لا تحصى ولا تعد.

عاد عمنا عبد الصبور مرة أخرى إلى عقله الواعي ولم يجد سوى عمل يطحنه مع نفس الأجانب الذين يرطنون الانجليزية والهنود الذين يتحدثون العربي المكسر والسعوديين ذوو النظرة الفوقية، عاد إلى منزله ووجد أطفاله المغيبين تماما عن ثقافة وحياة بلدهم السودان وما تربى عليه أهلهم، وزوجته محاسن عايشه معهم الدور، وجدهم جميعا يتحدثون عن عشاء ” بروست حراق” من مطعم كنتاكي فراي جكن أو من مطعم هارديز او بيتزا ” بالبيبروني ” من مطعم ليتل سيزرز أو بيتزا بنكهة الجمبري من بيتزا هت وجميعها لا تروق العم صابر في شيء ولا يحبها وغير مؤمن بها ولكن مجبر أخاك لا بطل، وتجد أولاده وأمهم محاسن  كثيرا ما يتحدثون عن عروض بنده وهايبر بنده والعثيم مول، وتخفيضات ملابس الشتاء لدى سيتي ماكس أو الهرم بلازا أو الشامل مول ، وكثيرا ما يجد صبري محاسن تثرثر مع إحدى صديقاتها ويضربن موعداً لزيارة محلات السيف للعدة لشراء ماكينة تقطيع الخبيز الكهربائية أو أي بلوه أخرى ظهرت جديدة، أولاد  صبري لا تخلو ثلاجتهم من الجبنة الموزريلا والجبنة القابلة للدهن واللانشون والبيرة منزوعة الكحول والكثير من اللحاويس الفاضية، أحيانا يحضر صبري طبق كسرة أو كيس تمر أو زيت سمسم أو أي حاجة من حاجاتنا الجميلة ولا يجد من يشاركه من أبنائه ولا حتى زوجته محاسن فيها ولو من باب المجاملة أو ” الضواقة “.

ترك الجميع وعاد مرة إلى صندوق الذكريات إلى سوداننا المر الحلو الجميل الثري بعاداته وتقاليده وونسته وحميميته وكسرته وملاحه رغم ما به من معاناة ورهق ووسخ وغلاء أسعار.

ودمتم بألف خير وعافية   ،،،،

التعليقات
  1. عزت كتب:

    عبد المنعم سلام….

    انت متأكد يا أخوي الزول دا اتذكر الحاجات الفوق دي كووووولها في يوم واحد…..!! معناتا عم عبد الصبور اليوم داك ما اشتغل التكتح..!! ههه هههه

    قالوا زمان واحد غفير للمخازن و سيد العمل جاي داخل قام قال ليهو…. والله يا سيادتو أمبارح حلمت بيك و انت في الحجاز تطوف و ترمي في الجمرات و كان ما أخاف الكضب كنت لابس أبيض في أبيض… و استمر يوصف فيهو…!
    قام رفدو من الشغل تفتكرو ليه…؟

  2. عبد المنعم كتب:

    شكرا يا دكتور على النشر …. بيني وبينك الشغل اليومين دول مريح على قول اخواننا المصريين
    ربنا يديك الصحة والعافية ويديمهما عليك
    مع تحياتي

  3. الصادق ود البركة كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السدة المدونين عامة وعبد المنعم خاصة ثرو د.عزت
    أكيد يا دكتور ما اشتغل حاجة اليوم داك يمكن لأنو بعد العيد يكون لسه الكوع ما حمى في الشغل
    والشكر لك يا منعم علي تذكرتنا بوجوب العودة الطوعية بكامل الصحة بدل العودة غير الطوعية لمن الدكتور ينصح أهلك “أخير الزول ده يرجع يقضي باقي أيامو وسط أهلو ” متع الله الجميع بالصحة والعافية
    عزت الغفير اترفد لأنو كان نايم أثناء وقت العمل …… ولا رأيك شنو…………….
    كسرة: أنتو يا جماعة الخير البتاعة أم ثلاث عجلات أسمها رقشة أم ركشة (بالقاف ولا بالكاف) نورونا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وبعدين هي زوغة أم زوقة نورونا كمان ودمتم

  4. نيام كتب:

    عبدالمنعم:
    ايها الروائي الرائع الوصف دقيق المعاني بسيط الكلمات دافئ الانس زاحم الذكريات كل عام و انت بخير…
    في كل جملة و كل كلمة اشعر بانك تكتب عني او انها كتابة من كتاباتي المنسية ايام الغربة الصماء…ما اجمل ان يجد الانسان رفيقا شبيها جميلا في الكنه و المحتوي …و لكني اقول لك تذكر و تذكر و تذكر ماشئت و لكن تذكر الا تعود لان الغربة وحشتك…او لان الذكريات نقرن نواقيسهن في اذنيك…تذكر ان هذه الصور التي تتري لك و تبدو حينا و تبعد احيانا اخري انها انما كانت صورا رائعة في ذلك الزمان الرائع الذي لا يرجع ابدا … فلا ترجع الا لتجلو الذكري او تعيد الشحن للروح و القلب كليالي المولد او امسيات العيد ثم ترفض هديراً أو تجن وحواليك طبول صارخات في الغبار…آآآ آآآآ آآآ …ليلة المولد يا سر الليالي …
    وتذكر الا تكون وحيدا فالوحدة مدعاة للتفكير العاطفي و التمرق في اعطاف الذكريات…وكان الله في عون عبدالصبور الشكور…

  5. ودالخلا كتب:

    سلام ياقبيلة،،
    عبمنعم ياصديقي أحسن تلحق زولك ده، لأنه لو دي حالتو حاتلقاهو في المورستان عما قريب!!!

  6. عزت كتب:

    يعني يا عبد المنعم عبد الصبور يفتح لينا كدا ليه…. وما يتذكر المريخ ولا الهدفين بتاعين أمبارح…!!

    مريخ

  7. قرن شطة كتب:

    الاخ / عبدالمنعم
    تحياتى..دى قصة اسمها (جرد) شامل للذكريات ..آمور النوستالجيا شوية غريبة ورهيبة اما الواقع أغرب واعجب…على كل اعجبتنى الكتابة والاسلوب والفكرة اساسا ما “بطالة” بس الحنين بيخليها “مضللة” ونيام قال ليك حاجة مشابهة….
    تحياتى يامبدع

  8. عبد المنعم كتب:

    شكرا لكم جميعا ،،،،

    شكرا يا نيام على هذا الاطراء الظريف … الرقيق …. الاثير
    اما بخصوص الكورة والهلال والمريخ والمباريات يا دكتور دي فعلا نساها للاسف لانه صاحبنا تقريبا ما من المهتمين اوي بالكورة لذلك لم تفرض نفسها عليه عندما كان قابعا في صندوق الذكريات
    ود الخلا … الراجل ده والله فعلا ماساته مخيفه والله يستر علينا وعليهو … ادعوا ليه .
    قرن شطة : انت المبدع يا استاذ .

    وين يا جماعة بقية الشلة ناس الاخت الغبشة وحكاية وعبدوز وحاج السلاوي ولمى هلول وبقية العقد الفريد …. طمنونا على كل الغايبين والمختفين
    تحياتي للجميع

    • الغبشة كتب:

      صباحكم خير……………………
      موجوده يامنعم ويسالك منك الخير بس الشغل مرات بياخد منك وقت كبير وبشغلنا شوية من هنا ووهناك…………………..اوافق قرن شطه فى انك اسلوبك جميل بس ايقاعك كان سريع فى الجزء التانى .

  9. ياسين شمباتى كتب:

    الرائع عبدالمنعم..سلام..
    غايتو انا وقفت لحدى شارع جبرةو محلات هشام للاثاث وغلبنى التتمة..الله يحفظنا ويرجعنا سالمين لى اهلنا..متين يا الله نرجع للبلد طولنا..

    عزت..سلام..
    اها ما قلت لينا الزول رفدوهو مالو؟؟

  10. عبد المنعم كتب:

    دكتور شمباتي …. نهارك سعيد

    والله بتاع اثاثات هشام ده ( ثقيل ثقالة ) مرة في اجازة اجرت شقة جنبه ومريت عليه كنت محتاج طقم جلوس قلت اتشمشم … سالته من طقم هنا في السعودية سعره بحدود 3.000 ريال ، قال لي بكل صلف وعنجهية ( ثمانية مليون ) واداني ضهروا طوالي على اعتبار اني ما حا اشتري ، طبعا جيته بالجلابية وراسي كاشف ، والله فكرت تاني يوم اتشيك واجي بالعربية والبس كرفته واجيه ولسان حالي يقول اشتري يا كرفتتي قبل جيبي ، يا اخوانا 8 مليون في كراسي شيء يدعو للخوف وللاستغراب وللطمام ) لكن ذي ده صاحبنا طراه بس من اجل الذكري رغم انها كانت ذكرى بائسة .
    مع تحياتي

  11. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب عبدالمنعم..مساك زين..
    ههههههههههههههههه,,دى حقارة التجار طبعا,,اقل منجهة ترفعك فوق,واقل بشتنة يدوك قفاهم والسعر العالى..لكن عادى يا عبدو اخوى تلقى طقم جلوس فى السودان بى 20 مليون!!وبتلقى واحد دافع قروشو كاااااااااااااااااااش..
    طيب ما كان تمشى الزيتونة؟؟المرة الجاية امشى الزيتونة باقى ديل قرايبنا وناس خايفين الله…

  12. لمى هلول كتب:

    الفاضل
    عبد المنعم
    مساك الله وطراك بالخير
    موجودين وقاعدين …
    تقبل مرورى ولى عودة للمشاركة خاصة فى محاسن ..
    وكودو وستى ماكس …ودجاج كنتاكى …

أضف تعليق