المعادلة مكتملة

Posted: الجمعة,22 أكتوبر, 2010 by moshahidah in اخرى
الوسوم:, , , ,

في نظري نحن كأمة عربية مازلنا نقرأ و مازلنا نكتب ولا اعتبر مقياس الصفحات المطبوعة التى يقرأها الفرد خلال السنة و عدد الكتب التى تباع مقياسا لمعدل عملية المطالعه التى يزاولها الجميع باشكال محتلفه .
بالنسبة لى المشكلة ليست عددا وكما بل نوعية و هذا ينطبق على الكتابة بالتأكيد . يوميا يكتب العرب بل و يثرثرون عبر المنتديات الالكترونية و مواقع الاخبار و الرياضة . بدون استناد لاحصاءات و بمجرد الملاحظة ارى ان الكتابة هى الهواية الاولى والاكثر انتشارا من الخليج للمحيط ..في دول الخليج تجد الشعراء بكثرة وفي كل جيل جديد تجد ان الشعر النبطى و الفصحى حاضر و بقوة . الكثير من الشباب والشابات يملن لتأليف الخواطر و القصص والحكايات . كتب الطبخ و الابراج و المؤلفات الدينية توزع بشكل جيد جدا .

اذا اتفقتم معى اننا نقرأ بكثرة و نكتب بمعدل لا بأس به فاننا نصل لنتيجة ان العرض يقل عن الطلب و هنا تدخل الترجمات و الكتابات الاجنبية –اتحدث عن جميع الوسائط و ليس المطبوع فقط – انها معادله جيده للغاية . في الحقيقة امر مشجع . ان تعلم مسبقا ان هنالك قراء مدربون وجاهزون و كل ما ينقص هو هذة المادة الجاذبة والمفيدة . ان تعلم ذلك ككاتب يعنى انك بصدد عمل ذى جدوى .

في البدأ قد تكون الكتابة كتفريغ . وعاء تصب فيه قلقك وحيرتك و تخرج به من المعقول ..و قد تكون وسيلة للتفكير والتحليل و الوصول لمعنى ما . بعد ذلك لا يسعك ان لا ترغب في المشاركة . تحتاج للقارئ .

حسنا لدينا قراء متحمسين و لدينا كتاب لديهم رغبة في المشاركة نحتاج الموضوع . عماذا نكتب ؟ هنا يبدو الفرق بين امة واخرى وهنا تنطلق حضارة وتسقط اخري . التنوع ضروري و غزارة الانتاج تؤدي بالتأكيد كما في قواعد البيع والشراء للتنافس و هنا تتمايز السلع . الا ان غزارة انتاج منصبة في اتجاة معين تغرق المركب او تجعله في احسن الخالات فاقدا للتوزان .

و لنحصل على التنوع المطلوب يجب ان يكتب اشخاص مختلفون .. انه كفرض كفايية على كل فئة لا يسقط عن البقية باداء واحد منهم بل بمجموعة كبيرة منهم . يجب ان يكتب الخبراء و الحكماء و العامة الذين مرو بتجارب مذهلة . يجب ان نؤرخ للحظاتنا و تجاربنا و عصرنا بطرق مغايرة عن فعل المؤرخين . يجب ان نسجل تجاربنا الشخصية والعملية و نحللها و نضعها لمن سيأتى بعدنا ولاصحاب الثقافات الاخري .

اقتربت معادلتى من الاكتمال لدينا قراء متحمسون و كتاب يرغبون في المشاركة بكتابة مواضيع مختلفة و متميزة و مهمة ..ماذا تبقي ان نضمن لهولاء الكتاب الاستمرارية بان تكون سلعتهم ذات عائد مادي مؤثر . وهو امر اثبتنا اننا نستطيع ان نفعله فها هى كتب التمنية الذاتية تباع باسعار مناسبة و يروج لها بشكل معقول و لدينا رموز تباع كتبهم حتى مهما قدمت .

المعادلة مكتملة وكل عناصرها متوفر .. لكن تحتاج لشئ ما لا اعلمه ..هل هو دعم من جهات رسمية او تحرك من جمعيات مدنية ام تجربة مذهلة تستدعى التقليد كأن يصبح احد الكتاب مليونيرا بسبب مؤلفة كما حدث لمبتكرة الساحر هاري بوتر ؟

التعليقات
  1. طارق أب أحمد كتب:

    مشاهده
    جمعه مباركه
    جميل أنو لديك ثقه كبيره فى اللعربى كقارئ و كاتب
    لدى بعض التساؤلات بالمناسبه مشكوره شديد على الكتاب
    أتساءل هل لديك أو لدى الناشر كاونتر يحسب عدد الداون لود لنسخ الكتاب لمتابعتك و لو حبيت تعملى Case Study بما إنو دا تخصصك
    تانين الأهداء إلى د.محمد حسن أود أن أسأل عنو و ليه إختفى دا كان من الكتاب و الشعراء المميزين جدا فى الموقع دا و الموقع السابق
    ألف شكر

    • moshahidah كتب:

      استاذ طارق ..

      بالنسبة للناشر عندها كاونتر للview ودا موضوع مختلف تماما عن الداون لود ..لكن عندها الزول العمل ليها الويب ستايت مبدع و تقريبا عبقري وهى شخص متفتح فالcase study فكرة ممتازة حتى بالنسبة ليها لانو الموضوع كلو كان زعلة من دور النشر ..بكلمها و برجع ليك

      د. محمد طبعا انا بعرفو زيكم وامكن اقل لكن هو اكتر زول كان بعلق في مدونتى …و عمل لى اضافة معاكم ..فمن باب رد الجميل وكدا ..لو دخلت مدونتو بتلاقيهو قاعد يكتب بانتظام اما سر اختفاءه فلا ادرى ..حتى ما اظن شاف كتابى ولا الاهداء ..حتى الان ..افقدهوا .

  2. قرن شطة كتب:

    الاخت مشاهدة
    سلام
    اولاً وعشان نتفق فى المبادى (اى ماهو الاول والثانى والمهم والاهم) انا عندى شك كبير فى اننا عرب ، وانا ماعارف ليه نحنا مشربكين فى ناس هم ذاتهم مادايرننا ولايعترفوا بنا؟ واللهم لاتجعلنى محباً غير محبوب قال الرسول الكريم ، ثم ماهى العبرة والبوينت من ذلك؟؟؟ وماذا يوجد فى الثقافة العربية ما لايمكننا نحن كسودانين متفردين وحاملين خليطا من الثقافات والرؤى ان نولده؟ هذه النقطة وحسب تجربتى وما ارى يجب التوقف عندها كثيرا وبجدية شديدة لنحدد من نحن ثقافيا! هذه الامة العربية امة منهزمة وليس لديها ماتعرضه وتبيعه لاى جهة سوى المخابرات الامريكية واليهود ، فنحن من هذا برأ…وهؤاء العرب ونحن ايضا لانقرأ لاننا ولانهم خالين من الافكار وربما حتى الابداع ، ثم ان الحكومات التسلطة علينا لاتريد ان يقرأ ويعرف المواطن فينتبه ويثور ….اما ما يتعلق بالكتابة والنشر فاليك الآتى:
    كتجربة شخصية عندى رواية كتبتها اصلاً باللغة الاسبانية وقد ترجمتها باللغة العربية بنفسى وقدمتها ذات يوم الى مسابقة الطيب صالح للابداع الروائى – يقولون- وقد فازت بجائزة الطيب صالح بالمرتبة الثانية او الجائزة الثانية وهى عبارة عن كلمات جوفاء (وحنك مامنو) وطبطبة على الضهر ، ولم يرغبوا او يستطيعوا نشرها وهى ترقد الآن فى أدراج النسيان ولاحياة لمن تنادى كما قال المرحوم “الزبير” واذكر ان الجائزة الاولى للزميل عبدالعزيز بركة ساكن منعت وحظرت من النشر بواسطة السلطات لانها تحتوى على كلمات بذئية – قالوا – يا مشاهدة انا ماعارف انتى قاعدة وين ؟ يبدو لى بره امازونيا..واليدو فى النار مازى اليدو فى الموية ودمتى

    • moshahidah كتب:

      د.قرن شطة ..
      نبدأ من حيث انتهيت ..انا وين انا في امزونيا ..(وجه تعيس)

      اخى صديق شخصي للكاتب عبد العزيز بركة ..فعلا هى منعت لكن اهو قدر نشرا و باعها وفى ناس استغلوها تجاريا دون عمله مؤخرا لجأ انو يعمل زي ما عملت وزع نسجة مجانية اون لاين ..مع انو باع منها قبل كدا حسب ما فهمت .

      نرجع للعرب والعروبة والهوية ..انتى كدا حتفتح معاى نقاش لا نهائي ..لانو ..انا عربية ..و عندى العروبة دى شئ مهم جدا (اعمل تدوينة في قصة الهوية دى ونادينى عندى ليك نقة كتيرة)

      خلينا في الكتابة و الاحلام ..

      كيف رويتك ترقد في ادراج النسيان !! احكى لينا محاولاتك ..عشان نفضل في نطاق الموضوع و نعرف المعادلة مكتملة ولا ما مكتملة !

  3. قرن شطة كتب:

    الاخت مشاهد
    صباح الخير
    كوبس انك معانا فى امازونيا الخمجانة – ماغتاتة – لكين بتكونى عارفه البير وغطاها …بعدين رواية بركة ساكن ليه أصلا يمنعوها من النشر؟ وقد حكى لى الاستاذ المرحوم الطيب صالح فى جلسة فى مدريد قصصاً غريبة عندما صدرت رواية موسم الهجرة الى الشمال وكيف منعت فى بعض البلدان منها السعودية وتضايق كثير من الناس هنا فى السودان – لاحظى السودان كان متسامحاً ويفهم حينها – لانها ببساطة فيها مشاهد ومناظر مدسوسة ومع ذلك معروفة للجميع وعادية ، يعنى لازم السودانى يكون عندة إنفصام شخصية عشان يكون (عادى)
    اما فى ما يتعلق بروايتى كان ممكن انشرها لو عندى قروش ، وطبعا ماعندى واجيبها من وين يانور العين؟؟ وانا اصلاً ماتاجر ولا أدرى بالدروب التحت ، ثم أن الرواية نفسها – ومع انها احداثها تدور فى بلد بعيد – يبدو انها تتكلم عننا وعن امورنا المادايرين الاخرين يعرفوها ولاحتى نحنا ذاتنا ننتبه لها..على كل خلينا موضوع الكتابة ذاتو ، وبقينا لمن يقوم علينا مرض الكتابة نكتب مقالات عشان مانطق عديل كده ، والشكر لى ساخر سبيل لقينا مساحة “نهضرب” فيها الى حين…دمتى ايتها المشاهدة..

  4. moshahidah كتب:

    اديك فكرة ..يا دكتور

    اجمع قصصك ومقالاتك عن امزونيا في كتاب باسم “امازونيا” و خلى استاذ الفاتح يقدم ليك و شوف بعد داك حركة النشر مجانا دى ..ان شاء الله حد ما حوش ..اكسب قراء ..و بعد داك احتمال تتفتح في وشك ..

    ولا تنسي انه عمل انسانى لان النقة بخصوص امازونيا مهدئ للاعصاب و بخليك تبتسم 🙂

  5. قرن شطة كتب:

    الاخت مشاهدة
    سلام
    اهو برضو فكرة ، لكين ما أظن اعمل كده…

أضف تعليق