س – فزاعة عواطف

هاتفنى ذات مرة ( نصايص ليل ) وانا أغالب النعاس بعد يوم ملئ بالمشاوير والاستوبات رفعت الهاتف ظانا وبعض الظن وهم انه سيطلب منى رقم تلفون احد الاخوان او انه عازمنى قهوة الصباح كما يحدث بين الحين والحين — لكن الله (يجازى محنو) اطار النوم منى وداهمنى بانفجار مزدوج من النوع اللذى نسمع عنه  فى افغانستان  والعراق  –

ابلغنى انه بصدد تنفيذ انقلاب ابيض فى منتصف يوليو 2011 وبما انه انقلاب يجب توخى الحيطة والحذر وكتم الاسرار بل وحتى الانفاس  —– لان اخونا طارق أب أحمد نفسو قام وراح عليه راس الخيط من قولة( وجدتها — احببتها ) اغلقت الهاتف وانا نفسى مكتوم  وعيونى مفنجلة وكنت اتخيل وهو يحادثنى أن أم المؤمنين تجلس على سماعة التلفون وتومئ باصبعها بما يعنى( أصبر كمل كلامك أنا راجياك ) شخصيا فى تلك اللحظة احسست بأن سنكل والسلاوى وابكرون وود الخلا وعزت ونيام وحتى سهيل (الجديد دة) يبحثون عن أب أحمد بشدة (ماعارف الاحساس دة جانى من وين ) وياقول السلاوى جنس غايتو – حمدت الله بأن عواطفى فى خضم هذه الاندهاشة كانت تبحت فى دولاب العيال بغرض ترتيبه – اخبرتها بعد يومين تلاتة – نقنقت – وختت سعيد فى الواطة –  وقالت خلى صاحبك دة فى الاول يطهرالبيت ويعرش الاولاد – صمت وفى مثل هذه المواقف لا مخرج الا الصمت –

تداعيات هذا الحدث فيماتلى وقبل الانقلاب تلخصت فى تنامى الاهتمام وحسن الرعاية تجاه سعيد من كل عواطف طقش اضانا هذا الخبر – حكى لى (س) الفزاعة بأنه اتلم مع جيرانه لتناول افطار جمعة وهم يعرفون ماهو قادم عليه ومعهم نسائهم – بأن الفطور كان حافل بما لذ وطاب من اصناف الطعام وجرادل العصير الماخمج – وايضا كل صباح مع الشاى بقو يلقو كيك وخبايز وخلال اليوم تلفون تلفونين للسؤال عن الصحة وليس لتملية طلبات واوامر (غايتو جنس كسير تلج) فأخبره جاره بأن هذا الوضع كان قد إختفى من زمن شهر العسل ولكنه عاد اليوم بفضلك ياجارى العزيز أدامك الله لنا – وانا كذلك حظيت بعناية جيدة –   وعلى كدة الواحد محتاج كل فترة لصديق انقلابى لتصحيح الاوضاع —–

كسرة  —- (غايتو ناس عواطف واقفين يحننو )