نادوووا لي ” الدقاقه ” الجزء الثاني

Posted: الأحد,31 جانفي, 2010 by monimdeef in إجتماعية

فكرة نادوا لي ” الدقاقه ” كما قلنا فكرة رائجة ومنتشرة المجتمع السوداني ولا زالت مستخدمة ولكن في حدود اقل وهي كما قلنا ناتجة عن الكبت وصعوبة البوح وصعوبة اللقاء ، وتعتبر وسيلة من وسائل التنفيس عن الاحتقان العاطفي التي تتاح خلال بعض المناسبات مثل ( فراش البكاء ) أو الزواج أو غيره من المناسبات سعيدة كانت أم حزينة ، وكما قلنا أنها قديمة وتنتشر أكثر في المجتمعات الريفية أكثر لصعوبة وسائل التعبير ، أما في جيل اليوم الذي سهلت وسائل التلاقي والتعبير بينهم بسبب سرعة وسائل الاتصال فأصبح من السهل التعبير وقول ما لا يمكن قوله صراحة عبر “الايميل ” أو عبر رسائل” الموبايل ” وغيرها ، حتى الصور و”الونسة” عبر “الجات ” أثرت كثيراً في تقلص حالات ( نادوا لي الدقاقه ) حيث يمكن أن تقابلها في عقر دارها ووسط أهلها ولكن عبر الكاميرا والماسنجر ، ولا تجد نفسك مضطراً لموضوع ” الدقاقة”  كثيراً .

في الماضي كانت النساء حبيسات الخدور وكانت وسائل التلاقي التعبير شبه معدومة ، فهذا أبو آمنة حامد يعبر عن ذلك بصراحة شديدة ويقول يقول :

وشوشنى العبير ..فانتشيت

وساقنى الهوى فما أبيت

يد الحرير أرتعشت بكفى

فبكيت من رقتها..بكيت

صبية ..العطر يشتهيها

أمذنب أنا اذا اشتهيت؟

جدائل الليل على كتفيها

تهدلت حولى فما اهتديت

أجمل منها ما أحتوى فؤادي

فالعبق الصادح ما أحتويت

حبيبتى أغرودة العذارى

ورنة الأفراح ان غنيت

لا تسألنى كيف كان الملتقى

وكيف فى دروبها مشيت

وكيف طاف الثغر فى ابتهال

وكيف فى محرابها صليت …

هذا الشاعر العبقري استطاع أن يوصل فكرة ” نادوا لي الدقاقة ” بطريقة اكثر صراحة وجرأة ، وعبر عن لهفته بل وشهوته بطريقة مباشرة ، وكذلك نجد شاعر آخر قال ” الناس عيدت مرقت على اصحابها … ,وانا فريت على الجاهلة السمح ترحابا ” فهذا أيضا عبر عن لهفته للقاء المحبوبة واستغلال مباركة العيد لينعم بالترحاب ولكنه لم يفصح صراحة إذا كان هذا الترحاب ينتهي بأنه ” يعمل معها الدقاقه ” أم ترحاب من بعيد لبعيد أي لفظي فقط .

وهذا حسين بارزعة لم يكتفي ” بعمل الدقاقه ” بصورة خاطفة بل اختفى معها في وكر مهجور والصمت قد عم ويقول :
إن أنسى ما أنسى … ذكراك يا سلمى
فى وكرنا المهجور والصمت قد عم
تحلو لنا الشكوى … والحب والنجوى
لن أنسى نجواكى والهمسة والبسمة
وحرارة الانفاس … فى قبلتى لما
ضمتك يمنايايا سعد دنياي
وغفوتى في صدرى … نشوانه بالأحلام
كيف أنسى أيامى وفكرتى الكبرى
يا وحى الهامى أنا عمت بالذكرى
ذكرى لياليكى … في خدر واديك
الليل أهواه في شعرك الناعم
لكن تباعدنا دهرا … وما عدنا
الوكر يا سلمى … أو عادت الأيام…

 

وكما يقول الكاشف :

حبيبي آه قلبي تاه يوم الزيارة . ( يا ربي لقى فرصة يعمل الدقاقة ) ؟؟

وهذا يقودنا لتأكيد وجود بعض العادات السالبة في المجتمع بسبب العفوية الزائدة وحسن النية التي لا زالت تتيح ( المقالدة ) بين الرجل والمرأة لتفتح باب الشيطان أمام ذوي النفوس الضعيفة والحب المرضي إذا صح التعبير ، وكان يجب أن يكتفى بالتحية والمصافحة باليد كحد أقصى مهما كانت درجة القرابة أو الزمالة أو الصداقة ، فالمصافحة بطريقة العناق تثير الغرائز وتفتح أبواب لا داعي لها . خاصة وأننا لا زلنا مجتمع محصن ومحافظ ولم تغزونا العولمة والانترنت بالشكل الكبير الذي يمكن أن يحد من ظاهرة الوله واللهفة التي تتسبب في مثل هذه التعبيرات والإفرازات الغير جميلة .

وليس ببعيد عن ذهننا قصة السوداني الذي (عمل الدقاقه ) على متن الطائرة الفرنسية وهو معلق بين السماء والأرض ، وقصة السوداني الذي ” عمل الدقاقه ” مع الممثلة المصرية ” منة شلبي ” وسط القاهرة ووسط الناس مما أدى به الى السجن .

مع تحياتي

التعليقات
  1. سلام يا منعم …

    غايتو أنا ما عارف السوداني الفي الفرنسية عمل الدقاقة تحت أي ظروف و لكن أحسب انه خاف من المطبات الهوائية في الجو و دائما عند الخوف يحتاج الانسان لسدر حنين يطمئنه…..

    عموما يكاد يكون قد اندثر السلام بالاحضان وسط الجيل الجديد و صار “البوس” بي هنا و بي هنا هو سيد الموقف… فما عارف ماذا سيفعل “محمد أحمد” اذا كان في معية حسناوات و جات واحدة حسناء خالس خالس و ابتدأت “بوس” في المعاهو فهل سيمد “خده” ؟؟؟؟؟؟

  2. حاج أحمد السلاوى كتب:

    أخونا عبدالمنعم ..سلام ..
    وزى ما إنت عارف أعمامك الكواشف ديل بيحبو الشمارات ..حسه شوف عمك ابو عصمت خلا كل حاجة ومسك بس فى المقطع الأخير من موضوعك ..عشان كدا عاوزنك تدينا معلومات أكتر عن السودانى العمل الدقاقة فى الجو وكمان فى الطيارة الفرنسية ..( أنا ما عارف المشكلة شنو عند اللفرنسيين .. مع إنهم بيعملوا أكتر من الدقاقة ) وأخوه التانى العمل الدقاقة مع المدعوة منة شلبى ( تطلع مين منة شلبى دى ..؟ )..الحاجات دى يطرشنا ما سمعنا بيها إلا فى موضوعك دا ..إنتو بتجيبوا الأخبار دى من وين ؟ .

  3. عبد المنعم كتب:

    مجنون منة شلبي يتهجم عليها و يضرب والدتها 2009

    تقدمت الفنانة زيزي مصطفي والدة النجمة منة شلبي ببلاغ في قسم شرطة مصر القديمة ضد شخص اتهمته بالتعدي عليها بالضرب والسب عندما كانت تحاول منعه من تقبيل ابنتها بالقوة.

    وتقدمت زيزي ببلاغ ضد المدعو فارس محمد وهو سوداني الجنسية ويبلغ من العمر 17 عاما سجل في محضر رقم 4114 وتم تحويله للنيابة.

    وقالت الفنانة زيزي إن فارس قد أتى إلي محل إقامتها مع ابنتها، وطلب من رجال الأمن مقابلة منة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بحسب جريدة “صوت الأمة”.

    وأضافت أن رجال الأمن أبلغوها بطلبه فتحدثت إليه وقال إنه معجب فأجابته بأن الوقت لا يسمح بمقابلة ابنتها لأنها نائمة فكان رده “هو أنتو بتناموا بدري؟َ!”. ولم ينصرف فارس وانتظر أمام البناية حتى الثانية عشر ظهرا موعد خروج منة وحينها حاول التعدي عليها محاولا تقبيلها.

    ومع تدخل الجيران والمارة لمنعه نزلت والدة منة إلي الشارع لنجدة أبنتها، فما كان من المدعو فارس إلا التعدي عليها بالسب والضرب حسب قولها

    مجنون منة شلبي يتهجم عليها و يضرب والدتها

أضف تعليق