خبر النصر – فرحتنا بمصر

ككل الاحداث الكبرى سيتبادل الناس حكايات ماذا كانوا يفعلون حينما تلقوا الخبر …ساقص عليكم كيف تلقيته وارجوا ان تقصوا نتم ايضا على كيف تلقيتموه .

كنا مجتمعين اسرتنا و اسر خالاتي ..جمعة عاثلية تتخللها اخبار ميدان التحرير بقوة . كنا نهئ انفسنا مع المصريين لاسبوع صمود اخر بعد ان كاد الرئيس المخلوع ان يخلع قلوبنا بخطابه الاخير الانشائي السخيف .

ثم و في الدقائق التى تفصل بين موعد اذان المغرب في القاهرة و اذان المغرب في الخرطوم اطل عمر سليمان وهو حزين و قالها خاطفة ..قالها بسرعه لدرجة اننا لم نستوعب الامر حتى كتب كخبر عاجل تعالت بعده زغاريد من اختى و بنت خالتى .

كان الامر رائعا … عن نفسي لم اكد استوعبه ..لكننى كنت كمن انهى امتحانات اخر سنه جامعية …حمل و انزاح …على مدار الفتره بين 25 يناير و 11 فبراير 2011 و نحن ملتصقين بالتفاز و الانترنت و نعيشها لحظة بلحظة بل و نشارك فيها قدر ما نستطيع الكترونيا ..او ليست ثورة الكترونية بامتياز .

اختى تلقت التهنئات و التبريكات هاتفيا لانها كانت من اشد المنفعلين بالامر …
بعدها انشغلت قليلا في اكرام الضيوف مع انهم اهل بيت و عدنا بعد ذلك نطالع الجزيرة مباشر لنستمع للمتصلين …وائل غنيم , نوارة نجم و اسماء اخري صرت اشعر اننى اعرفهم شخصيا و انفعل معهم واود ان اهنئهم شخصيا ..

مما اسعدنى سماعه كان خطاب اوباما واقول انه خطابه الشخصي و ليس خطاب رئيس الولايات المتحده تحدث بحماس و بتفاصيل تخص شخص يتابع الامر بشغف لم يكن دمثا ووقورا كرئيس بل كله حيويه و بساطه قال ان الرجل يحمل ابنه في المظاهرة ليكون ابنه مشاركا في الثورة و اشياء اخرى دقيقة و حميمه …شعرت انه تمنى لو استطاع ان يثور هو ايضا على القيود التى قيدت و تقيد حلمه الذي يريد , لقد نفذو شعاره الانتخابي نعم نستطيع “yes we can”

منى الشافعي فى العاشرة مساءا اتت بهيكل ..كان بديعا لكننى لم اتابعه كله لاننى فى مزاج احتفالى و لست في مزاج تفكر فيما سوف يكون …ليتها انتظرت و استضافته بعد يوم او اثنين .

لم استطع ان ادخل للفيس بوك لكن لا بأس الفرح يمكن ان ينتظر ليله اخري …

ماذا اسمع في هذة الليلة خيارات جهازى اصبحت محدوده بعد حادث اليم ازل اغلب ملفاتي الموسيقية ؟ ماذا اسمع غير عبد الحليم الحساس المحب لمصر لاحتفل معه بعد وفاته بزمن طويل جدا عبد الحليم الذي كان حاضرا بقوة في ميدان التحرير وقافا بصوته يغنى لهم و يدفئهم و يضمهم بقلبه الجميل… لم اجد في ملفه لدى اغانية الوطنية …لم اجد كلنا كدا عايزيزن صوره ..و لا اي اغنية من اغاني الثوره و عبد الناصر و الحماس . لكنه اسعنى باغانية العاطفية …الله يرحمه كانه بصوته محى عصر مبارك كأنه عاد لنقطه كان فيها الشعب مبسوط …

سمعت على حسب وداد . و اول مره تحب و حاجة غريبه …و كلها اتت مناسبه سبحان الله اختار لكم منها مثلا
با عنيا يا قلبي جرا ايه
الدنيا احلوت كدا ليه
يا اصحابي
يا اهلي
يا جراني
انا عايز اخدكم في احضاني
مش قادر على فرحه قلبي
مش قادر ابدا يا حبابي

لم يعش عبد الحليم ليحضر هذه اللحظة لكنه حضر لحظات مجيده اخري تغنيه …لكن هنالك ممن ماتوا وهم قد ملئوا باليأس عاشوا في خلال السنوات الايام السابقه ل 25 يناير 2011 . الله يرحم كل مصرى عاش يحلم بهذة اللحظة ولم يدركها .. . الله يرحم كل الشهداء في هذة المعركه الجميله بين الشعب الذي السقط النظام و الطاغيه .

انه فرح كبير و امل عظيم الحمد لله اننى عشت و حضرته , كما حضرت انتصار حزب الله على اسرائيل و انتخاب رجل اسود في امريكا ..عيب لو بعد ما ارانا الله و اشهدنا على نصره ان نششك في امكانيه التغيير (فهو عهد لنا ان يغير ما حل بقوم اذا غيروا ما حل بانفسهم خيرا وشرا )

بكره حاتصل اهنى صديقاتى المصريات … و عقبالنا .