شىء عجيب فى غرامك…

Posted: الأربعاء,13 جويلية, 2011 by قرن شطة in إجتماعية

…روحنا واحدة وكيف إتقسمت قسمين؟ هذا مقطع تساؤلى وإستعجابى من احدى أغانى مايسمى (بفترة الحقيبة) وذاك الغناء لو تعلمون شىء عجيب…

القضية بداياتها بعيدة هناك على أطراف مجرة الجهل العتيد ومحاور الزمن اللعين..ففى صباح رمادى ككل الصباحات المحلية الاخيرة…صباح لم أعرف فيه بالدقة إن كان علىً النهوض والذهاب الى العمل بالرغم.. وأن آمل على الرغم.. وأن التزم وأن أحاول مع إن.. وأن اكون راضياً بالقدر المناسب وأن أبحث عن قطرة من بلسم السعادة بالطرق الشرعية وأن أرجوا وأخاف…هذه الايام أصاب بالإكتئاب الشامل والشلل الرباعى والقلق التحويلى والوساس الإرتيابى والموسمى …يرسل لى أحدهم دعوة لم اكن اتخيل ان أتلقاها حتى فى قمة الهلوسة…دعوة للإحتفال البهيج بفقدان ثلث مساحة وطنى! والبطاقة الكترونية مكتوبة باسلوب سوقى ولئيم…دعوة وردت فى (الفيس بوك) من جهات ماعندها وجه ولاتعرف الكتب.. تقول كلماتها المسمومة والعنصرية : إحتفال بمناسبة قطع وش الجنوبين من الشمال! فكرت برهة ثم تساءلت بماذا إحتفل؟ ومالذى فقدته وما الجديد الذى سوف أحصل عليه؟ ماهو المهم وما هو الأهم؟ فقدت مساحة مهولة من وطنى وقبلها فقدت مساحة خرافية من  عمرى وحريتى وذاتى..والآن أفقد الملايين من أخوة الوطن والذين ربما يتحولون الى أعداء! أأرفع كاسى نحو الشمس ثم إنتحر؟ هناك أشياء يُراد لها أن تسير عكس الطبيعة وضد المعقول والمقبول …توجد طرق للخروج من الإحباط ونحن قد جربناها كلها تقريباً…الاقراص المهدئة والمحايات الزائفة والوصفات السلفية والسحائب السحرية وفكرة أن الأخر لايفهم ولايستطيع ومن ثم ثعلبة الامور وجعلها فى حالة دراما أو تراجيديا متصاعدة وقد وصلنا القاع أخيراً ثم همدنا! ثم ماذا؟

إبتدع اليابانيون مؤخراً بدعة الإحتفال بالطلاق بين الزوجين ، وهناك شركات متخصصة تُنظم “الحدث المفصلى” ومع ذلك ترى الزوجين التعيسين حديثى الإنفصال فى آسوأ حالاتهم صامتين كالاسماك ولاتنفرج شفاههم عن بسمة أو حتى كلمة! وعليه أرى إذا كان لابد من الإحتفال فلنقوم به على الطريقة اليابانية (كتامى) هذا بالطبع إذا توصلنا الى أن الامر يستحق ذلك ومع ذلك هناك من ذبح الذبائح فى يوم المناحة!

لست سياسياً ولاحتى رياضياً فقط إنسان يعرف بحدود عقله البسيط  ويتلمس الاشياء بمنطق بديهى، وأعرف هناك (وشوشاً إنقطعت) بطريقة تكاد تكون سرية ولاحياة لمن تنادى ، فحلايب ليست مشكلة ولا أزمة قال كبيرهم! هى أرض سودانية ملىء بالخيرات والتاريخ والناس الطيبين وقد ذهبت لغيرنا بهدوء مخيف وقد تنقلب ضدنا فى وقت ما من يدرى…وأعرف أن هناك وجوههاً كثيرة سوف تشيح بناظرها عنا ، وهذا طبيعى ومنطقى ، إذا لم تجد فى رفيق دربك وأخيك فى المواطنة والمصلحة غير الكذب المبين والتضليل المستمر والإستخفاف والنظرة الدونية والإضرار بالترصد فانك لامحالة تاركه ومنفصل عنه. ..رويداً رويداً إبتدأت تتكشف تداعيات إنفصال الجنوب عن الشمال كما تتضح أبعاد مشاكل ومصيبة من فقد ذراعه فى حادث مشئوم شئياً فشيئا…تتكشف بوضوح كارثى…,عندما تصل الروح الحلقوم نبدأ مرحلة جديدة من المشروع الحضارى الطلسمانى ، ثم يشيح جزء آخر من بلدنا وجهه عنا ثم أخشى أن نستمر فى الإحتفال حتى يجىء يوم نحتفل فيه مزدحمين فى دوار الموردة فالصوانى نكون قد فقدناها وأصبحت مربعات كذب وإفك …ويصيح دروريش فى حلبة ذكر منجذباً إين أنت يا ودتكتوك ياحلال المشبوك وإبريقك السحرى الذى رأى كل المساؤى ورغم ذلك بكيت يوم إنكسر وفقدته…إين أنت ايها البسيط المعقد فقد ابتلينا بالإبتلاءات العظيمة يوم اختفت الشمس وعلا صوت الخشونة والرعونة ، وبقدرة قادر أصبحنا ندور حول أنفسنا ونتلمس ذاتنا هل نحن لازلنا أم (عقولنا نُصاح) فالواضح أن شيئاً قد (فرا وراح) المحبوب أم الممجوج لايهم فقط انه طار وإختفى!

فى خطاب العشاء الاخير قال ذلك المحتال متودداً الى شعبه الذى كرهه – حفظ الله مصر وشعب مصر – طبعاً مصر الذى يفهمها ويريدها ليستمر فى طغيانه وفساده ، فالرجل الثعلب عمل فى النهاية بمقولة “لاتقضى حاجتك فى المطبخ” قال أخ له هنا وفى سياق آخر أنه ولغياب “الأخوان” فى مصر إنفردت إسرائيل بالسودان ، والحقيقة ان “الإخوان” قد إنفردوا بالسودان لإنشغال مصر باخوان آخرين وهذه هى الطامة، وقد كُبر عليهم القطر القارة فقرروا تمزيقه وتحجيمه وقرقمته ليسهل حكمه وتسييره شىء يشابه الجلباب الذى حاكه “ترزى بلدى” بمقاييس غير دقيقة وحقيقية ، ومع ذلك سيكتشفون – فى الزمن الضائع كالعادة – أن هذا الجلباب اللعين لازال يرفض الدخول فى أجسامهم لسبب أو لاخر!

الثورات الاخيرة من حولنا عرفتنا بطبيعة الحكام وطريقة تفكيرهم، فعرفنا ذلك المحتال المومياء المخادع…أحفظ شعب مصر قال! نعم اللهم أحفظ شعب مصر…وقد عرفنا ان العقيد العتيد الشديد رجل مجنون فقط وعاطل من المواهب رغم إننا قد إستشعرنا الإضطراب الكامن والإلتباس الكامل فى شخصيته غير السوية منذ زمن طويل…مقاتل من الخيمة قال! وتعرفنا على ذلك المرواغ العجيب الذى اكاد أجزم بان مواصفات وتركيبة عقليته لايستطيع إى محلل نفسى أو حتى فلكى أن يحدد سماتها أو يحيط بابعادها…قال فاتكم القطار! وقد ذهبوا كلهم أو كادوا وآخرون قابعون فى جحورهم أو قصورهم بنفس المعتقدات وذات الجنون ينتظرون دورتهم الخبيثة والتى سوف لاتبقى ولاتذر.

أخيراً أظن أن الامور قد أضحت من الوضوح  بما فيه الكفاية ، وأن الزمن ليس فى صالح أحد وعليه فهناك امور حساسة وجوهرية لاتحتمل هرطقة الغوغائيين وأصحاب النظريات المشبوهة والمدارس العقيمة والايدلوجيات الضارة البالية…الآن حصحص الحق ويجب القيام بالذى يلزم لنجنب بلادنا وناسنا تعقيدات وآلام كقيمة إضافية للإستحقاقات الواجبة والشرعية والحتمية.

اللهم إنى قد بلغت فأشهد..

التعليقات
  1. neiam كتب:

    المبدع قرن شطة:
    اقوال ماسورة (ايوه ماسورة 8بوصة)
    قالوا لو ما جينا الدولار كان بقا 20 جنيه و الدولار بحمدالله بقا 3000 جدنيه بس
    قالو لو ما جينا كان قرنق وصل كوستي و الحمدلله اولاد قرنق قاموا باللازم و الزم.
    قالو الاحزاب قسمت البلد كيمان و الحمدلله هم عملو البلد TAKE A WAY

    YOW KNOW THE BIRDS FROM THE SONGS
    YOU KNOW THE MAN FROM THE TALK
    BIRDS OF THE SAME FEATHER FLY IN A FOLK
    IF YOU SEE YOUR UGLY FACE ON
    A MEROR THEN ITISN’T A JOKE

  2. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب قرنوف…سلام..
    ارفع (كأسى) تحية لك…
    لقد قلت ونصحت وبلغت,لكن من يعى ومن يستنصح؟؟سيستبينون النصح ضحى الغد! اللى هو بعد التقسيم النهائى..
    شكرا كثيرا..

  3. قرن شطة كتب:

    العزيز / نيام
    صباحكم خير
    تعرف لو شوفتا وشك الشين فى المراية ح تعرف انو القصة ماهزار ، ونحنا شوية شوية ح نكتشف شناة وشنا! بالرغم من انو بعضنا يعتبر هذا الكلام نوع من جلد الذات والماسوكية ..لكين يبدو انو احسن الواحد يكون عارف وضعو كويس ويتعامل على اساسو ولاشنو؟
    تحياتى ياقريبى

  4. قرن شطة كتب:

    العزيز شمباتى
    سلام شديد
    وجب التبليغ مع إنو وفى الغالب ده حرث فى البحر ، وبالرغم من هذا نظل نتكلم ونحاول أن ننبه ولاحياة لمن تنادى..
    تحياتى

  5. البشاوى كتب:

    قرنوف الحبيب
    من احتفل بقطع وش الجنوبيين يتجهز الان ليحتفل بقطع وشوش كل الشعب اللذى لايحبهم ولايثق فيهم – وليبقى لهم من الوشوش من يحبهم ويهتف لهم
    وياحليل جدودنا زما ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا دشليون اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ن

أضف تعليق