ما هو مصير المشروع الحضاري الإسلامي ؟

Posted: الخميس,4 جوان, 2009 by smukhayer in اخرى

فرغت مؤخراً من قراءة كتاب “الفكر الإسلامي: نقد وإجتهاد” للمفكر الجزائري محمد أركون أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة السوربون، والذي أهدانيه الحبيب الصيدلاني النجيب وائل فتح الرحمن والمعلوم أن أركون يكتب بالفرنسية ويترجم كتبه الأستاذ هاشم صالح، وقد شدني كثيراً الحوار المطول الذي أجراه الأستاذ هاشم صالح مع أركون ونشره في ثلاث حلقات في الجزء الأخير من الكتاب المنوه عنه، حيث أوضح بأنه وبعد عشر سنوات على تعاونه الفكري مع أركون رأى ضرورة إجراء حوار معه بشأن قضايا منهجية مفهومية فالترجمات التي قدمها أثارت العديد من المشاكل والتساؤلات ربما بأكثر مما قدمت من التشخصيات والإضاءات، وذكر بأن بعض المفاهيم قد بدت في التراجم العربية غامضة أو صعبة أو محشوة بمصطلحات ومفاهيم غربية، وبالرغم من الشروحات التي وضعها في هوامش كتابيه (”تاريخية الفكر العربي الإسلامي”، ثم “الفكر الإسلامي: قراءة علمية”) فإن النص الأساسي بقي صعباً على القارئ العادي، بل وعلى القارئ المتخصص في بعض الأحيان. ورأى بأنه كي ينجز المهمة كما ينبغي يتعين عليه إجراء المقابلة الطويلة التي نشرها في الكتاب. وقد رأيت أن أسلط الضوء على إحدى المسائل الجوهرية التي تهم واقعنا المعاصر وتهمنا في السودان خاصة، وأن أطرحها هنا للحوار، وهي مسألة العلمانية أو العلمنة المصطلح الذي يفضل إستخدامه الأستاذ هاشم ويعرف أركون العلمنة بأنها ” موقف للروح أمام مشكلة المعرفة” ويقول بأنه لا يدعو للتراجع عنها بمعنى فصل الدين عن الدولة، ولكن إلى مراجعتها وإغنائها عن طريق إعادة التفكير بمسألة العامل الديني/ والعامل الدنيوي بصفتهما بُعدين لا يتجزّءان من أبعاد الإنسان. إذ لا يرى أن طريقة كمال أتاتورك في تُركيا والحبيب بورقيبة في تونس وهما ليستا الوحيدتين ولم تكن أية منهما ناجحة أو ناجعة، والدليل ما يحصل الآن من عودة قوية للحركات السياسية الدينية على الساحتين التركية والتونسية، ويرى بأن فرض العلمنة عليهما من فوق ومن الخارج يُشكل مغامرة غير مضمونة النتائج، ويرى بأن ليس هناك تنظير ناضج لفكرة العلمنة في الثقافة العربية الإسلامية حتى الآن، وأهم ما ذكره بأنه يرى العلمنة واقع مُعاش على أرض الواقع بالفعل، ولكن هذا الفعل لا يقابله أي تنظير في الخطاب العربي والإسلامي المُعاصر. وسأل أين هم الباحثون الأشداء؟ أين المثقفون؟ أين هم المفكرون الذين يستطيعون مواجهة تحديات الماضي والحاضر بكل جبروتها ؟؟؟؟؟ ومع التسليم بصعوبة الإجابة يطرأ سؤال آخر أهم وهو ما مصير المشروع الحضاري الإسلامي في ضوء فشل التجربة السودانية ؟؟ هل من مجيب ؟؟؟؟؟

التعليقات
  1. جميلة مدونتكم
    أدعوكم لزيارة مدونتي

    وتبادل الإعلانات على الرابط

    http://financialmanager.wordpress.com/2009/05/03/free-ad/
    برجاء النشر

  2. د.ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب مخير..سلام وعودا حميدا..

    اجدنى متفقا مع اركون فى ان العولمة او العلمنة كما يسميها هى جزء لا يتجزأ من حياتنا,ومفهوم واقعى,ولكن البعض اراد للكلمة ان تكون فضفاضة وممجوجة ومخيفة..فاذا كانت تعنى العلم,فالدين علم بل هو اصل العلم والحادب عليه,وان كانت تعنى الرجوع الى المعتقدات العلمية والتسليم بها فى تفسير الامور,بمعنى عدم الاعتقاد فى الغيبيات والمعجزات,فهى ايضا شئ متأصل فى الدين,,حيث ان الغيبيات فقط تكون لصفوة البشر وخاصة الرب الذين اختارهم لتوصيل رسالته..بالتالى فان خوارق البشر العاديين لابد من وجود تفسير لها..لذا دعونا ننظر اليها بعيدا عن الوهم الراسخ فينا بانها شبيهة الكفر والالحاد..

    اما المشروع الاسلامى الحضارى,فهو فاشل من اسمه,,فكل ما يسنب للاسلام_زورا وبهتانا_يكون مآله الفشل والسقوط..فكل مشروع وكل خطوة وكل سياسة يجب ان تحكمها الاحكام السماوية,او الاعراف التى اقرها الدين,,ولا يحتاج المشروع الى الصاق اسم الدين به الا اذا كانت هناك نوايا خفية خبيثة يراد تمريرها بعيدا عن الرقيب والشعب..

    وتانى حباب العودة يا حبيبنا..

  3. مُخير كتب:

    الحبان في كل مكان
    السلام عليكم وجمعة مباركة
    يُقر محمد أركون بأن الخطاب الإيديولوجي السائد بكل نسخه وبنسب متفاوتة لا يعترف بمكونات الواقع ولا يتحمّّل مسئوليتها علمياً ومعرفياً. ويرى بأن الدولة الموجودة تمارس عملية حرق المراحل أو الهروب إلى الأمام. ولا يبدو له أنها قادرة، بصيغتها وتركيبتها الراهنة، على أن تتحمل مسئولية الوقائع الاجتماعية والثقافية والتاريخية الخاصة بالمجتمع المدني، وهنا تكمن المشكلة الأساسية، فالدولة بعد الإستقلال أثبتت فشلها في مواجهة الواقع، …ويرى أن الأغلبية أرادوا تشكيل الوحدة الوطنية إرتكازاً على عمود واحد من أعمدة الأمة، بمعنى آخر تبنوا صوتاً واحداً من أصواتها وكمموا أفواه كل الأصوات الأخرى، وبالتالي ليس غريباً أن تنفجر المشاكل والتمزقات في نسيج المجتمع المدني بعد مرور بضع عشرات من السنين، وهذا ما حدث بالضبط، وما لا تريد الإعتراف به الأنظمة المعنية، ويرى بأن الخطاب القديم للمشروعية الثيولوجية الذي كان يخلع المشروعية على الخليفة ونظام الخلافة أثبخ يتهاوي ويتفتت ولكن البديل ليس جاهزاً !!! وبالتالي يرى أركون بضرورة المقابلة والمجابهة التحليلية النقدية بين مشكلة الدولة ومشكلة المشروعية ومشكلة المجتمع المدني الذي يعنقد بأنه لم يتشكل في بلداننا حتى الآن على الوجه المطلوب.

  4. مُخير كتب:

    كما شدني جداً ما ذكره بأن العالم الإسلامي -وبالتالي العربي- خاضع اليوم لقوى علمنة ضخمة، ولكنه لا يعرف كيف يحللها، وبالتالي لا يستطيع أن يراها، ويرى بأننا نعيش في العالم الإسلامي في طور التّعلمن الكاسح والشائع دون أن نستطيع رؤيته في طبيعته العلمانية الصرفة، ودون أن نستطيع رؤية العمليات العديدة التي تنتج بواسطتها عملية العلمنة والدنيوة يوماً بعد يوم، ثم نغمض أعيننا، أو قُل هم يغمضون أعيننا بواسطة المفردات الإسلامية التي تحجب عملية التّعلْمن هذه وتبرز ما يحصل الآن وكأنه ديني، إسلامي، هذا في حين أنه تجري تحت غطاء هذا الإسلام عمليات العلمنة الأكثر إتساعاً وتدميراً. وذكر بأنه قال الأكثر إتساعاً وتدميراً لأنها:
    أولاً: غير مرئية من قبل المسلمين في كامل وضعيتها وماديتها الإيجابية.
    ثانياً: تُدمر العوالم القديمة وتخلق العوالم الجديدة.
    ولكن نظراً لغياب التحليلات العلمية الدقيقة عن ساحة المجتمعات العربية والإسلامية فإن أحداً لا يعرف شيئاً من شيء ونجد أنفسنا نتخبط في فوضى معنوية كاملة،وأن هذه الفوضى لا تشمل نظام اللغة فقط، وإنما تتجاوزه لتشمل كافة مظاهر الحياة الإسلامية ومناحيها، فنظام العمارة مثلاً يعاني من فوضى معنوية لأننا نجد المبنى الحديث الفخم بجوار المبنى العتيق المتهدم بجوار بيت الصفيح…الخ بإختصار نشهد خلط القديم بالحديث بشكل مُنفر ومضطرب معنوياً ودلالياً. وكذلك الأمر فيما يخص الأزياء ونظام اللباس: ففي الشارع الواحد تجد كل أنواع الألبسة من التقليدي العتيق إلى آخر طراز أوروبي أو أمريكي، وهكذا دواليك.

  5. تحياتي ليك يا مخير و سماره و مبروووووك كسر عين الشيطان و انخراطك كاتب بالاضافة الى تحليلاتك الرائعة في (كل مكان و زمان) ما يقاضونا ناس زين باستخدام شعارهم…

    و جمعة مباركة

  6. مُخير كتب:

    ما تقدم كان للمفكر أركون وهو عام وشامل لكن تتضح أهميته وموضوعيته عند إسقاطه على واقعنا السوداني وفيما يلي أود الإسهام بالتعليق:
    من غير المفيد البتة أن نكتفي بالتشبث عاطفياً بترديد أن الإسلام هو البديل وهو الحل دون أن نقدم (سواء على مستوى فردي أو جماعي مؤسسي) رؤى أو برامج عملية تلائم واقعنا وتسهم جدياً في حلحلة مشكلاته الاجتماعية والثقافية والفكرية العديدة. ما تلمسه المفكر أركون خاصة الجزئية المتعلقة بـ”طور التّعلمن الكاسح والشائع”والتغييرات التي إكتسحت جوانب حياتنا وباتت واقعاً مُعاشاً في سوداننا المُعاصر، وسبق أن تطرق أكثرنا لها في حيشان الدانقا بوجه عام وهنا في”سوداننا ” بوجه خاص وإن تم التناول لهذه المسائل من زوايا مختلفة، وبصرف النظر عن أسباب هذه التغيرات ما إذا حدثت نتيجة لعوامل اقتصادية أم إستسلام لغزو ثقافي؟؟ وأمثلة منها:
    1) الفوضى في اللباس كإنتقاد ظاهرة الجلاليب الملونة أو شكل الحجاب الحديث الذي يراه البعض بأنه غير إسلامي وأن الثوب السوداني بشكله القديم أكثر أناقة وحشمة منه.
    2) ظواهر إجتماعية عديدة تناول الفاتح جبرا بعضها في سناريوهاته الأخيرة منها الحماس للمغنين الجُدد أو مراسم العزاء في بيوت البكاء، أو طقوس الزواج الحديث.
    3) الفوضى في اللغة بعيداً عن الرندوق، كلغة الرسائل القصيرة عبر المحمول التي تكتب بأحرف لاتينية وظهرت في العديد من المواقع الإلكترونية.
    4) فوضى المعمار وإنطماس الهوية المعمارية (تم طرحها في قطية د. عزت)، الذي يوجه أركون الإنتباه له البُعد الإسلامي، فمن منظور سوداني مثلاً في جانب المعمار قصة حوش النسوان وباب النفاج ودلالاتها الدينية، وشكل المعمار الحديث المُختصر الذي تفرضه الظروف الاقتصادية، وربما تكدس السكان في المُدن الرئيسية والعاصمة القومية،
    وغيرها من التغيرات التي تحدث ولا نتوقف عندها ولا نتفاكر حولها، لهذا آثرت أن نتناولها هنا على ضوء بعض العموميات التي لفت النظر إليها الأستاذ أركون.

  7. مُخير كتب:

    حبيبنا أبو عصمت
    سلام يا سيدي
    هذا غيض من فيضكم، وشفنا مشروع المانشن بدأ يقالعنا في وقتك، فقلنا نشيل معاك يا جمل الشيل، وعارفين همك أكثر من الأسرة وأكبر من البيئة.

  8. مُخير كتب:

    ياسين الحاج الدكتور القاص العريس بإعتبار ما سيكون
    سلام وجمعتك مباركة
    عزيزي ما هو البديل ؟؟
    قلت أن الإسلام الحقيقي شامل ونظام حياة متكامل ؟؟ كيف ؟؟
    إذا سلمنا بفشل التجربة الحالية في السودان وسلمنا بفضل ما سبقها من تجارب غير مكتملة ما هو المخرج في ظل المعطيات الراهنة والتعقيدات السياسية التي تجابه البلاد، والإنتخابات الآتية بعد حين ؟؟
    هل هنا بوادر حل في تغيير الوجوه أو المجموعات التي حكمت وتحكم ؟؟

  9. د.ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب مخير..سلام..جمعتك مباركة..

    نعم,الحل فى ارساء قواعد الدين الحنيف على اسسها الاصلية,وذلك لا يتاتى الا من خلال حاكم ربانى يخشى الله وينقح بطانته,فالحاكمية تأتى اولا,ويتبعها الولاء والبراء..وخير مثال لنجاح نظرية الحاكم الربانى فترة حكم الخليفة عمر بن عبدالعزيز..فهو وقومه على قرب عهدهم بالنبوة كانوا على بعد ايضا من الدين,لكنه استشعر المسئولية العظيمة عندما آلت اليه الخلافة..
    فما كان منه الا ان اقتفى هدى نبوة وآثار الخلفاء واجتهد وقاس ما وجد الى ذلك سبيلا..وحمل شعبه على الرجوع الى الحق المطلق والحقيقة البينة..مؤكدا قوله صلى الله عليه وسلم(ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)او كما قال..
    ولا يتأتى هذا من اناس عرفناهم وخبرناهم زمنا طويلا,يجب ان نمحص وندقق فى منتخبنا القادم ليحكمنا,يجب ان نبحث فيه عن المسلم الحق الذى يخشى الله قبل ان يخشى القوى العظمى,والذى يحب ان تعظم شعائر الله قبل ان يعظم ماله..
    يا صديقى,الحل لن يكون بسهولة والطريق وعرة ومحفوفة بالمتربصين,لذا لابد من التغيير وتوخى الحذر فى الانتخاب لمن هو قادم..

  10. بشار أحمد بشار (إبن برد) كتب:

    عزيزي مخير صاحب الفكر الراجح الثاقب تحياتتي
    وأنا أقرأ في البوست الذي تفضلت به جالت بخاطري مقولة ( الدين أفيون الشعوب ) التي كان ‏يرددها الإخوة ( بلاشفة السودان ) في زمن ما وهي لا تخلو من زندقة وإلحاد في الزمن والمناسبات ‏التي كانوا يستخدمون فبها هذه العبارة. وما أصدق كارل ماركس حين قالها‎ !!‎
    لأنَّه في الحقيقة لم يكن يُعرف من الدين سوى ذلك الدين الذي‎ ‎ارتضى الأسلوب القمعي أسلوباً له والظلم وعدم ‏السماح بالمطالبة بالحقوق، وارتضى أن يحجر التحصيل العلمي والعملية الفكرية. في عهد هذا المفكر‎ ‎كان الدين ‏المسيحي الكاثوليكي في أسوأ حالاته على الإطلاق، باعتبار عقد القران غير‎ ‎الشرعي بين رجال الكنيسة ورجال ‏السلطة الحاكمة في أوروبا القرون الوسطى، فكان رجال‎ ‎السياسة يفعلون كلَّ ما بدا لهم من قمعٍ وحجرٍ وإيذاءٍ ‏وتخلفٍ تحت مظلة الدين التي‎ ‎هي بدورها كانت تتسع باتساع هذه الأفعال . وبقي النَّاسُ حائرين في ذلك ما بين ‏ظلم الحكام الطغاة‎ ‎وتبريرات رجال الدين لها، حتى استفحل الأمرُ وبلغ مبلغه فقامت ثورة الشعب وردد‎ ‎القائمون ‏على هذه الثورة تلك العبارة المشهورة وهي “سنشنق رقبة آخر ملك بأمعاء آخر‎ ‎قسيس” لينتهي بعد ذلك عهد ‏العصور الظلامية التي عاشها الأوربيون دهراً طويلاً‎.‎‏ في هذا السياق جاء قول المفكر ماركس “الدين أفيون ‏الشعوب” ونحن نقول: نعم‎ ‎الدين أفيون الشعوب . ومحصلة القول ياصديقي مخير أقول لا لأسلمة الحكم إن أستخدم ‏فيه الدين لسلب حقوق الناس وظلمهم وسلب أدميتهم افتراءً وكذباً تحت ستار الدين والإسلام منهم ‏براء، ونعم للعلمانية أو العلمنة إن كانت تحق الحق لكل مظلوم وإن ساوت بين الناس وإن لم تتدخل في معتقداتهم ‏الدينية وإن أعادت لهم آدميتهم.‏

  11. حاج أحمد السلاوي كتب:

    أخونا وحبيبنا الفاضل مخير ..وكل الأحبه فى كل مكان وزمان..جمعة مباركة بإذن الله ..
    أعتقد وفى رأيى المتواضع أن فشل المشاريع الحضارية التى طُرحت فى كثير من البلاد العربية لم يُكتب لها النجاح لآن القائمين عليها لم يكونوا على مستوى هذه المشاريع..بل كان يغلب عليهم الأهواء الشخصية وتغليبها على المشروع نفسه ..لابد من التجرد للدخول فى مثل هذه الأطروحات التى يسجلها التاريخ وتكون وبالاً عليهم وعلى أى شىء إسلامى مستقبلاً ..
    هذا من ناحية .. اما موضوع العلمانية أو العلمنة ( وليس العولمة الحالية التى هى مصير لا بد منه جراء التطور التقنى الكاسح .. )فمصيرها معروف وواضح …لأنه يوجد حتى من بين غير المسلمين من هو يقع تحت تأثير دينى ..يهودى …أو مسيحى .. أو حتى بوذى..وبالتالى نجد أنه من صعوبة فصل الدين عن الحياة وحتى لو حدث شىء من هذا القبيل نجد تاثيره محدودا .. فالقوانين الدينية على مختلف أشكالها جاءت لتنظيم حيواتنا ( جمع حياة ) فطرياً ….
    هذا راينا المتواضع الذى يحتمل الخطأ ..

  12. الزهراء كتب:

    الاخوه الاعزاء جمعه مباركه ونهاركم سعيد
    الاخ مخير تحياتي واحترامي والمدونه نورت بوجودك
    حاج السلاوي سلامات
    وانا معاك في ان مسئولية فشل المشاريع الحضاريه الاسلاميه هو مسئولية القائمين عليه وذلك لذهابهم لمصالحهم الشخيه ضاربين بمبادئهم الاسلاميه عرض الحائط.ولكن السؤال كيف نستطيع اختيار القياده الاسلاميه الرشيده وكيف سيثق الشعب في من سيختارونه بعد ما وجدوه من القياده السابقه التي دخلت عليهم باسم المشروع الحضاري وبعد ذلك ذهب حديثهم ادراج الرياح؟
    اما العلمنه ففيها المفيد ومنها الذي لا يتماشى مع قوانين ديننا الحنيف فعلينا اختيار المفيد منها والبعد عن كل ما يتعارض مع فكرنا الاسلامي
    وللاسف الشديد الكثير من الناس ذهبوا لما يعجبهم وخلقوا نوع من الفوارق في المجتمعات وطبقاتها المختلفه والمذري في الموضوع ايضا الغزو الفكري الذي دخل علينا من القنوات الفضائيه وغيرها من الوسائل اجتاح عقول فئات مهمه من مجتمعاتنا الا وهي فئة الشباب فقد اختلفت نظرتهم لكثير من الامور وكل فرد يريد ان يتبع رغباته ومصالحه الشخصيه واصبحت بعض العقول خاليه من كل ما يفيد المجتمع ويا حيف اذا لم تتم المعالجه من اولي الامر والقائمين على الدوله .

  13. مُخير كتب:

    الحبان في كل مكان
    السلام عليكم
    الحبيب السلاوي
    والفاضلة الزهراء
    لكما الشكر على المرور والتعليق
    العزيز العلامة إبن بُرد:
    اتفق معك فيما ذهبت إليه، وقد تحدث عنه أركون بقدر أكبر وأوضح، حيث ذكر بأن مجتمعاتنا مُجبرة على الإستماع إلى صوت واحد فقط من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، فهناك أولاً: وهو صوت الرئيس أو الزعيم أو الأمين العام أو القائد، ثم ثاتياً: الصوت الذي يخلع المشروعية الدينية على صوت الزعيم وخطه السياسي والذي هو صوت الإسلام الرسمي المعتدل.
    وعند قراءة ذلك في ضوء واقعنا السوداني نجد نفسنا في وضع أفضل مما عرضه، فصوت الرئيس أو الحزب الحاكم وإن كان الأعلى إلا أنه لم يعد يحمل أية قدسية أو حتى الكثير من الإحترام لدى السواد الأعظم من الشعب بعدما أثبتت التجربة خطل الرؤى وفشل المواقف على أرض الواقع والأمثلة كثيرة إبتداءً من حرب الخليج إنتهاءً بأزمة دارفور. الصوت الثاني أي المؤسسة الدينية فهي أيضاً وإن توفر لها سند سلطوي لم تعد تحظى بإحترام الشعب أو الحاكم نفسه والموقف الأخير من الفتوى بشأن سفر الرئيس أصدق دليل على ذلك. غير أن الشق الأهم فيما طرحته هو إنشغال الشعب بلقمة العيش وتأمين ضروريات الحياة بالقدر الذي لا يدع مساحة للتفكير فيما هو كائن أو سوف يحدث !!! بمعنى أن الجهود الفردية للعديد من المثقفين يتم تجييرها لجهة الموقف السياسي الرافض للنظام الحاكم، حتى الجهود الصحفية الشجاعة التي تُشير إلى مواقع الفساد يتم تحجيمها والتعامل بلا مبالاة معها، إذن يبقى السؤال قائماً ما العمل ؟؟؟

  14. بشار أحمد بشار (إبن برد) كتب:

    يبقى السؤال قائماً ما العمل ؟؟؟ العمل يا عزيزي مخير هو عمل الله. أما من جانب الرعية هو (استظراط) كل جائر ظالم مستبد معوج يقيم على أمر الناس ولا يقبل منهم تقويماً و(الإستظراط) هنا يعني إهماله وعدم إقامة أي وزن له وكأنه غير موجود وإنكار كل مفروض مرفوض وليس بالضرورة بحد السيف أو الحرابة. كابيش؟؟؟؟

  15. نيام كتب:

    الاستاذ مخير..
    كما عهدناك دائما هجين ملم بنواصي الكلم و مطلع نمرة واحد..تحياتي و احتراماتي
    تجربة العلمانية في تركيا او في تونس كانت محشوة باهداف من خارج تركيا او تونس فلا كمال اتاتورك هو صاحب النظرية و التنظير و لا لحبيب بورقيبة هو كذلك.
    اتاتورك التركي الناقم الذي كان يسكن مدينة سالونيكي اليونانية ، اتصل به احد حاخامات اليهود المطرودين من تركيا بواسطة السلطان عبدالحميد بعد ان رفض اعطاءهم فلسطين فبيتو له بليل ، فكان اتاتورك..
    ولكن دعنا نناقش التجربة الاسلامية في السودان قبل الانقاذ (هذه هي ضالتنا اذن)..فهي تجربة اسلامية معلمنة او قل اسلام غير متشدد كما يسمونها اليوم و لكنها تجربة بسند ديني اسلامي فطري في الزواج في المعاملات في المصارف في الزكاة في البيوع وان كانت تحكم بقوانين وضعية -و مازالت- تحكمنا بيوت اسلامية بصرف النظر عن اقترابها او اغترابها عن الطريق او حيدتها عن الهدف..
    جاءت تجربة الانقاذ بعد فوضي ديموقراطية عارمة سببتها الاحزاب وادخلت البلد في غياب سياسي و اداري لمدة طويلة و تشكلت حكومات و حكومات خلالها مما ادخل المواطن في احباط جعله يتقبل التجربة الجديدة وهو حذر..
    وكان المواطن قد استبشر خيرا لبياناتها المرتكزة علي الشريعة و الحكم بما قال الله وقال الرسول ، فقذف بابنائه في اتون حرب اهلية كان الشعار فيها الفئة الضالة التي ارادت بالاسلام شرا فذهبوا و قاتلوا و استشهدوا في سبيل الله من اجل بيعة الرضوان ثم جنة الرضوان.
    حتي جاء من اهلهم من شكك في استشهادهم..وفي مشروعية الحرب نفسها..
    ومر زمان ليس طويل حتي تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود فتبين ذلك المواطن الفطن ان اللجة فيها ما فيها و ان الحجة غير الحجة و ان من وعظنا لننظر الي عدل السماء قد اخذ الارض بما حوت..
    لن تنجح تجربة اسلامية في السودان فمن الصعب ان يقتنع هذا المواطن الذي خبر اللعبة وخبر قوانينها (ملدوغ الدبيب بخاف من جر الحبل)، ومع ان ذلك المواطن قد اثر الانصراف و احترف الطناش الارادي الا انه و بفطنته يعرف بانه هو المركز طال الزمن ام قصر فالطرق كلها تمر بروما..
    اما الاجابة عن السؤال ما مصير المشروع السياسي الاسلامي؟
    فلا اعتقد ان في ديار الاسلام تجربة واحدة ناجحة نجعلها اشارة و ديدنا لنا في مسارنا لنقول فلنحذو حذوها و لكني حتي لا احبطكم اقول حديث الرسول صلي الله عليه و سلم “الخير في امتي الي قيام

  16. نيام كتب:

    تصويب:
    (الخير في امتي الي قيام الساعة)

  17. البشاوى كتب:

    الحبيب مخير
    الحوار والتحليل قمة فى الموضوعية والسؤال الملح الذى يتبادر من اول لحظة لاى مسمى يصادفك اين المقارنة بين المسمى والمسمى عليه ؟ نجد ان كلمة الحضارى تعنى ان امة متحضرة طرحت مشروعا سمته باسمها وهذا ليس متوفرا عندنا على الاقل فى ممارستنا الحالية للحياة

  18. خالد مدني كتب:

    الحبيب مخير والسمار الكرام ….
    بعيدا عن التجربة التونسية وقبلها الاتاتوركية وبعدهما الجزائرية فالاحري بنا ان نركز تحليلانتا علي واقعنا السوداني لان حكمنا علي تلك التجارب مبني علي قراءاتنا لما كتب عنها وهي كتابات تعبر عن وجهة نظر كاتبها وناشرها وينطبق عليها القول الخواجاتي المليان : هناك اقوالها وهناك اقواله وهناك الحقيقة … وعذرا ان اخلت الترجمة بعمق المعني .
    وعودة للموضوع اقول ان هنالك سؤال محوري يشغل بالي وهو : هل فشل المشروع الحضاري الاسلامي في السودان يرجع لاستحالة تطبيقه علي ارض الواقع ام لفشل الاسلاميين في تطبيقه … ومن اجابتنا علي هذا السؤال نستطيع ان نري الطريق الذي يجب ان تسلكه امتنا السودانية : هل نسعي لاعادة المحاولة علي الاسس التي اعلنتها الانقاذ في فجرها الاول ام نعود لما كنا عليه قبل ان يذهب الترابي للقصر حبيسا .
    ثم سادتي اين مجتمعنا المسلم اليوم في ظل شعارات الانقاذيون من مجتمعنا قبلهم ؟ بالطبع سؤالي تقريري واجابته معروفة اذن فلماذا ؟ وكيف نستطيع ان نقنع محمد احمد في القري والنجوع ان ما هو فيه من هم وغم ليس بسبب شعارات الحكومة بل بسبب عدم قدرة رافعي تلك الشعارات علي تطبيقها في انفسهم قبل ان يخرجوا بها للشارع .

  19. مُخير كتب:

    الأعزاء أهل الدار والزوار
    شاعرنا الفحل نيام
    أستاذنا البشاوي
    حبيبنا خالد مدني
    السلام عليكم
    أحيي مساهمتكم القيمة في إثراء الحوار وأثمن مع الإقرار ما تفضلتم به، ,ان ما نتداول حوله بمثابة ترف ذهني خاصة أن المواطن المغلوب على أمره لم يعد يحفل بمن يحكم أو كيف يحكم أو أية شعارات يرفع بل ينتظر من يوفر له ضروريات العيش من غذاء وكساء ودواء وفرص عمل وتعليم وعلاج كائناً من كان، ولم يكن أحد يتصور أن يتباكي البعض على أيام المستعمر أو أن يحن البعض إلى أيام الديكتاتوريات العسكرية السابقة التي أوقفت عجلة التطور السياسي الطبيعي في بلادنا وحرمت أحزابنا الكسيحة من النمو، وأتفق معكم في أن لا أحد يستطيع إقناع محمد احمد في القري والنجوع ان ما هو فيه من هم وغم ليس بسبب شعارات الحكومة بل بسبب عدم قدرة رافعي تلك الشعارات علي تطبيقها في انفسهم قبل ان يخرجوا بها للشارع وبالتالي الأمر سيان لمن يرغب في الحضور لاحقاً للكرسي، كل البرامج والوعود الإنتخابية التي ستطرح ستظل مجرد كلمات وأمنيات ووعود إلى أن تنزل إلى أرض الواقع.

  20. aflaiga كتب:

    مخير : يعنى لمن نجيك بى الجد تقوم تسقف ؟؟؟ نحنا يادوب ابتدينا والموضوع ده واجعنا من زمان وكتبنا عنو لمن فترنا …
    اها ارجى الراجيك :
    اولا اعزائى دعونا نوصف الحال بدقه :
    من يملك حق التسمى باسم الاسلام ؟؟؟
    للاقرار بشان اى حاله لا بد من ايجاد الاوضاع التى مرت بها هذه الحاله تاريخيا يعنى نمسكا من الاسلام الاول على وزن الانسان الاول ونشوف حالو كان كيف حال دولتو كانت كيف وحال مشروعو الحضارى بتاعو كان كيف ونجى نستصحب المتغيرات والظروف من زمان لحدى اسى عشان نقدر نقرر بشان انو اسى ده اسلام ولا سياسة اسلامية ولا اسلام سياسى ؟؟؟
    وجاييك …

  21. مُخير كتب:

    حمام الوادي يا راحل أبو حمودي سلام
    بركة الجيت يا مُرحال وندعو الله أن تكون نقلات نوعية مصحوبة بقفزة طبقية وأن يوفر السكن الجديد ومكان العمل الأجد مساحات زمنية مناسبة لتتحفنا بالمزيد من مرئياتك النيّرة، كلامك القلتو ده كلام أركون ذاتو بس الراجل طرحوا بإستضافة على ضوء معرفته الموسوعية كأستاذ متخصص في التاريخ الإسلامي، وإن كنت أختلف معه في قصة التعليم المُعلمن لتاريخ الأديان والمذاهب، فأركون القميم في بارس منظوره واسع لأنه يفترض أنه يخاطب العالم أجمع بمختلف أديانه، ونحن نتناول مرئياته من منظور ما يخص سوداننا بمساحته الجغرافية ومكوناته المعروفة المتابينة دُمغرافياً، بمنطق أن الأكثرية في فرنسا مسيحية كاثولوكية ولا أعتقد أن فرنسا وصلت إلى ما وصلت إليه الولايات المتحدة في مجال حرية الأديان (أدى عضو كونغرس أمريكي مسلم القسم على القرآن) في فرنسا إرتداء الحجاب ممنوع قانوناً وذلك موضوع آخر. لكن نتفق معه في حالة سوداننا بضرورة نقد وتحليل التاريخ، والموضوع تناوله بتوسع الأخ العلامة بشار إبن بُرد في منتدى ساخر سبيل.

  22. مُخير كتب:

    تصحيح “بس الراجل طرحوا بإستضافة” قصدت بإستفاضة … أعتقد منقوشة !

أضف تعليق