الكذب عند الاطفال

Posted: الأحد,29 مارس, 2009 by Nourlight in إجتماعية

لو تساءلنا عن ما قد يدفع الناس كباراً وصغاراً الي الكذب فان احد اهم واكبر الاسباب هو الخوف. يتسبب الخوف وعدم الشعور بالأمان الي لجوءنا للكذب فنكذب لنتجنب تبعات ما فعلنا او لنتجاوز موقف نخافه او لاننا نخاف من غضب من نحبهم أو خوفنا من سخط الناس علينا او من ان تطالنا قوانين العقاب نتيجة لفعل معين فنلجأ لانكاره والكذب. وهذا السبب الاخير عادة ما يكون اقوي الاسباب عند الاطفال للكذب. ونجدهم عادة ما يكذبون رغم حاجتهم الماسة للكلام عن ما قاموا به من فعل يعرفون انه يجلب سخط الكبار.

من الهام للوالدين ان يتفهما حاجة الطفل للكذب في مراحل حياته المبكرة. وانه امر طبيعي عادة ما يتجاوزه الطفل حين تكبر لديه مهارات الكلام والاستيعاب و يستطيع ان يشرح مواقف معقدة ويوضح دوافعه ويبرر لتصرفاته. كما ان علي الوالدين ان يشجعا الطفل علي قول الحقيقة مهما كلفه الامر. لعل ايضاً من المفيد حين يبدا الطفل بالكذب ارجاء العقاب. يمكن ان نعد الطفل انه لن يطوله العقاب اذا ما قال الحقيقة مهما كانت. ونحن هنا نهدف الي ان ندرب الطفل علي قول الحقيقة والاقرار بما قام به من مخالفة للتعليمات. وسنلاحظ ان هذا الشئ يصعب علي الطفل حتي لو لم نعاقبه بالفعل..مجرد ان يري علامات عدم الرضي علي وجه والديه او احدهما فانه امر يصعب علي الطفل الصغير احتماله. يكتفي الوالدين في هذه المرحلة بتمثيل موقف آخر للطفل فيه يقوم الطفل بالتصرف الصحيح او يتم سردها له كقصة.

مع الاطفال الاكبر سناً اي من هم فوق السبعة سنوات وبعد ان نكون قد دربناهم علي قول الحقيقة وتحمل تبعات اخطاءهم يحدث ايضاً ان يكذب هوءلاء الاطفال رغم الجهد الذي بذلناه معهم في ما يخص قول الحقيقة. هنا يجب ان نتذكر ونراعي شئ شديد الاهمية وهو ضغط الانداد او ال Peer pressure يتوق الطفل فوق السابعة بشدة الي ارضاء انداده وأن يكون رائعاً في اعينهم. يكون ذلك عادة بالظهور بمظهر الوقح او القوي الذي يتجاوز قوانين الكبار وهو رابط الجاش. ويكلفه الامر ان يكذب لاحقاً حتي يبرر او ينكر ما فعله. يمكن مناقشة الامر مع الطفل بهدوء واقناع الطفل ان الكذب ليس وسيلة مناسبة لمعالجة ما قام به من خطأ وانما عليه مراجعة السبب الذي دفعه للكذب وهل كان يستحق كل ذلك العناء. كذلك نخبره ان الكذب لا يجعله كبيراً في نظر انداده اذا ما هم رأوه في هذا الموقف وانما سيعرضه للسخرية وان الكذب بحد ذاته يمكن ان يجر عليه ما هو اكبر من محاولة حيازة اعجاب الانداد.

ايضاً من الهام جداً ان نذكر ان موضوع الكذب عند الاطفال موضوع حساس للغاية وتحتاج معالجته الي الكثير من الصبر والحيلة. وعادة ما ينتهي الامر باصرار الصغير علي الكذب اذا ما حاول الوالدين تقويم الامر بالشدة او القسوة. انما قد يفيد العقاب بالحرمان من بعض الامتيازات وحتي هذه يمكن ان يتنازل عنها الوالدين اذا ما بذلا وعد للطفل باسقاط العقوبة اذا ما قال الحقيقة فينزاح عن صدره الخوف من العقاب ويبقي خوفه من اغضاب والديه فقط وهو امر ليس سهلاً بالمرة بالنسبة للاطفال. وتكون عقوبة الكذب هي تعليق اللعب او ايقاف اللعب
“time out ” و هي عقوبة كان قد تمّ ذكرها في موضوع سابق …و يمكن ان نعاود شرحها للتذكير…
تحدد مدتها بدقيقة واحدة لكل سنة من العمر. بمعني انه اذا كان الطفل خمسة سنوات نعطيه خمسة دقائق تعليق للعب..ويجلس وحده ولا يلعب مع البقية ونطلب منه ان يفكر بما فعل وكيف كان يمكنه ان يتجنب مدة العقاب هذه التي لم يلعب فيها.ويُحذر بشدة من ممارسة العقوبات الجسدية كالضرب وكل انواع العنف.

وتتم معالجة مشكلة الكذب علي مراحل واولها اسقاط العقاب حتي يطمئن الطفل كما قد ذكرنا وثانيها مراقبة الطفل ومعرفة حقيقة ما قام به دون ان نشعره بذلك ثم نتركه لمعالجة امر قول الحقيقة بينما ندفعه ونشجعه علي ذلك بمساعدته علي قول العبارات التي يتردد بقولها لانه يظن انها قد تثير حنقنا عليه كمثل ان تقول له تساعده اثناء ما يتعثر ليقول… “فكسرت له لعبته” وكذلك ان نبرهن له علي اننا في حال من الهدوء والتبسط وانه لا يمكن اغضابنا بقول الحقيقة. وبعد ان يبدأ الطفل في ممارسة قول الحقيقة نبدا بالعقاب قليلاً قليلاً علي مخالفته للتعليمات. وان حدث وعاد الطفل مرة اخري للكذب فغالباً ما يكون السبب عودة الخوف بشكل اكبر. مثل الخوف من فقد ثقة الوالدين هذه المرة. وهنا نعود من جديد لمناقشة الامر وتذكير الطفل بأن الكذب انما يضاعف من سوء الموقف لانه لابد للوالدين من ان يعرفا ما قام به الاطفال.

في الجانب الآخر…فانه من الخطر والخطر للغاية ان يتجاهل الوالدين كذب الطفل فيكون الكذب عنده من اهم وسائل معالجة المواقف. كذلك من الاشياء الخيرة بالفعل ان يترك الوالدين للصغير الفرصة لأن يكذب عدة كذبات اخري حتي يبرر كذبته الاولي فيتأكد الطفل انه عليه ان يكذب عدة مرات لكي ينجح في الوصول لاقناع الوالين بالكذبة الاولي. وفي كل مراحل معالجة الكذب علينا دائماً ان نوضح لاطفالنا ونشعرهم ان الكذب دوناً عن بقية الاخطاء يجلب لهم نوعاً خاصاً من الاحتقار والازدراء. ويجب علي الآباء والامهات ان يلعبوا دور القدوة او ال

” Role Model” امام اطفالهم وان لا يكذبوا امام الاطفال بل ويشركوهم في ذلك كأن يقول الاب او الام للطفل “اخبر من يطلبني علي الهاتف ان ابي ليس موجود في البيت” كما اننا يجب ان نتعلم كيف نستمع الي اطفالنا بطريقة ايجابية و بكل الحب والاهتمام والرغبة الصادقة في المساعدة وان لا تكون توقعاتنا من اطفالنا اكبر من اعمارهم.

التعليقات
  1. البشاوى كتب:

    نور لايت
    صباح \مساء الخير
    الموضوع هادف ورائع لكن الامر ياعزيزتى فى سوداننا تحديدا اكبر بكثير من كل المعالجات الممكنة ولاسباب عديدة منها ؛
    1\عدم مباشرة الولدين صراحة فى تربية الابناء فهناك الاسر الممتدة مما يصعب معه تطبيق نظام واحد فى تعليم الصدق والابتعاد عن الكذب
    2\الانداد مشكلة كبيرة وخاصة فى مابين الطفولة والبلوغ والزمن الكبير الذى يقضيه الطفل فى المدرسة او اللعب فى الحى مع الاقران
    3\ مشاهدة الكبار وهم يمارسون الكذب على بعضهم بفهم انهم اذكياء ويتمتعون بقدرة هائلة على صيد المكاسب الشخصية بالكذب والمراوغة ومن هؤلاء الكبار من يكون معلما او ابا او حاكما
    4\لجوء الكبار لاسلوب العقاب البدنى للاطفال دائما حتى ولو كان الامر صغيرا
    وربما لظروف الحياة القاهرة دور كبير فى ان الآباء يفرغون سخونة اوضاعهم
    فى البيت إما بضرب الاطفال أو الزعيق مع الزوجات وهذه القسوة فى التعامل تدفع الطفل حتما ليكون بارعا فى صنع الاكاذيب عسى ولعل تنجيه من الضرب

    مع تقديرى

  2. aflaiga كتب:

    نور لايت : احييك على انو ما اشتغلتى بى اعمامك المحبطين وانا منهم !! اكتبى لى ناس حمودى وسرويه وعبودى يمكن زمنم يكون احسن اما نحن فسنقرا لنعرف كيف كان من المفترض ان نربى او نربى !!
    تعرفى كل ما تحاول تعلم حمودى كلمه سمحه يا قام الشارع مسحا منو يا قام ود خالة عمة جيران حبوبتك علمو حاجه تانيه !
    ما شفتوهو فى الرحله كان داير يطقطق ود ود المهدى لولا انو الود طلع حصيف وطقطق حمودى لمن فهم شيئ !!!
    تعرف اول امبارح حمودى اصر على انو يمشى يعتذر للود ود المهدى لكن فجاة بكيتو جا قال لى والله وائل ود خالة عمتى حكيت ليهو قال لى تعتذر بتاع حنانك طقطق حنانو ود المهدى ولا ود الميرغنى !!! اتخيلو …
    اها نبقى فى جنس ده ؟؟؟

  3. قرن شطة كتب:

    الاخت نو لايت/ تحياتى / غايتو موضوع الكضب ده موضوع غريب جداً..والاغرب منو إنو فى كضب بلا لزوم …كضب من أجل الكضب على وزن الفن من أجل الفن..شوفتى كيف؟ وده يمارس فى العوالم الثلاثة نتيجة حالات الجنون المبرر أو الغير مبرر..وفى الكذب المرضى..وفى ناس أو فئة معروفة فى علم النفس بيكذبوا ويصدقوا كذبهم ولمن يحكوهو تانى بيجيهم شعور إنهم بيقولوا فى كلام صادق…وعلى كل حال كان ما مرمقك الصح الكضب ما بيمرقك ياصاحبى..تحياتى

  4. مُخير كتب:

    الأستاذة الفاضلة نورلايت
    الحبان في كل مكان
    الموضوع رائع ومساهمة ممتازة ودُرة توضع في عقدك الدُري الذين يزين صدر سوداننا الموقع ،،، وكما تفضل الأخوة أعلاه بشرح التعقيدات التي تكتنف عملية التربية في سودان العزة والفخار،،، أعجبتني فكرة تطبيق عقوبة التايم آوت “time out ” التي عاودت شرحها للتذكير…تحدد مدتها بدقيقة واحدة لكل سنة من العمر، وتخيلت إذا ما تسنى لنا تطبيقها على كبارنا بتعديلها لساعة بدلاً عن دقيقة بطلبنا منهم الإبتعاد عن كرسى الحكم كي يفكروا بما فعلوا فينا وكيف كان يمكنهم ان يتجنبوا مدة العقاب، وتوصلت إلى أنها يمكن أن تكون مُجدية للغاية ولربما أسهمت في تحسين أوضاع بلادنا وتجنيبها الكثير من الوحل الذي ما برحنا نتمرغ فيه.
    لك كل الإجلال وواصلي إتحافنا بما لديك.

  5. aflaiga كتب:

    مخير ثرو نور لايت : انتو بره ربو على كيفكم لانو على كيفكم ..
    نحنا جوه نربى على كيف البيلقى الشافع قدامو لانو عايشين مع البنلقاهو قدامنا !!
    تتخيل انك تفكر من بليل انك مساء بكره تسوق الشفع توديهم المتحف عشان يشوفو تاريخ السودان القديم يقومو ناس المدرسه يسوقوهم الصباح مسيرة فى الساحه الخضراء لتعظيم تاريخ السودان الجديد !!! يعنى بعد داك تسوقو المتحف تقول ليهو ده بعانخى الوقع اتفاق ابوجا ؟؟!!!!!

  6. nono كتب:

    Nourlight /لك التحية حقيقة الموضوع كبير وخطير في نفس الوقت

    الكذب سلوك مكتسب فهو لا ينشأ مع الإنسان إنما يتعلمه ويكتسبه، ومن هنا كان لابد للوالدين من الاعتناء بتربية أولادهم على الصدق، والجد في علاج حالت الكذب التي تنشأ لدى أطفالهم حتى لا تكبر معهم فتصبح جزءاً من سلوكهم يصعب عليهم التخلي عنه أو تركه.
    فيجب علي الوالدين
    تفهم الأسباب المؤدية للكذب لدى الطفل. فالطفل في السن المبكرة لا يفرق بين الحقيقة والخيال
    فكثير من مواقف الكذب تنشأ نتيجة فقده لهذه الحاجات وعدم تلبيتها له.

    نجد بعض الاباء يستحسن الكذب لدى الطفل أو الضحك من ذلك، فقد يبدو في أحد مواقف الطفل التي يكذب فيها ما يثير إعجاب الوالدين أو ضحكهما، فيعزز هذا الاستحسان لدى الطفل الاتجاه نحو الكذب ليحظى بإعجاب الآخرين.

    تنفير الطفل من الكذب وتعريفه بشؤمه ومساويه،في مقولة مشهورة في مجتمعنا البسيط بتقول( الكزب حرااااااااااام يقطع اللسان من………….).

  7. aflaiga كتب:

    ولا تكون مخطط انك نهاية الاسبوع تحكى ليهو قصة سيدنا ايوب من كتاب قصص الانبياء الاشتريتو خصيصا للمناسبه دى يقوم يجى يحكى ليك قصة انو ايوب ذاتو ما صبر قدر صبرو على تاخيرك لرسوم المدرسه منو !!!!
    ولا تكون مخطط انك تعاقبو لانو كضب على امو فى باقى قروش المرسال من الدكان تقوم بالمساء تقول ليهو لو جا زول يسال من ابوك ومعاهو بوليس قول ليهم سافر نورى !! ما تقولو لى اشمعنى نورى ؟؟!!
    ولا امو تكون مخططه تعاقبو عشان كنصل من باقى قروش المرسال تقوم هى ذاتا تقلب ابوهو وتعدمو نفاخ النار !!!
    ولا يسمع ابوهو بيقول لى امو انتى غير امك دى مافى زول حيخرب بيتنا تقوم البت تعرف انو الام هى البتخرب البيت !!
    كدى ورونا نربيهم كيف فى الظروف دى ؟؟
    والله يا نور لايت الا ترسلى لى سمسمه قرين كارد تجى تربيهم فى الاجازه وترجع .. ولا مخير يرسل لافليقا وايت كارد يجى ياخد كورس عن :
    اسس التربيه السليمه فى الظروف الرحيمه فى البلاد المستقيمه !!!
    وجاييكم واوعك تحبطى برضو برغم نقتنا دى واصلى ..

  8. علي سنكل كتب:

    نورلايت سلامات
    كتاباتك لها طعم ورائحة كتابات المبدع قرن شطه ( تربيه وتعليم )، ولو إنه اللون مختلف إذ أن أسلوبك في توصيل المعلومة يختلف.
    منتهى الروعه . . . وأنا متابع من أول مقال لكن أول مره أشارك بمداخله.
    من الصعوبة مواجهة هكذا عيوب تربوية في بلاد مثل بلدنا أو قل وما جاورها من بلدان ، فالمشكله الكبرى وذي ما تكرمتي في مقال سابق ، المشكله الكبرى غياب الخصوصيه في الأمازون.
    ولدك أو طفلك تربيتو مفتوحهللكل ، الجيران لهم حق، الخال ، العم ، الجد، بتاع الدكان ، من هب ودب يعطي نفسه الحق في توجيه طفلك. وطبعاً وللأسف الشديد 90% من المذكورين أعلاه أميين وفاقد تربوي. أحياناً تجد الطفل المسكين ما قادر يعرف الصاح من الغلط ، فالصاح عند الجد الأمي هو غلط عند الوالد المتعلم . . وهكذا. تجد معظم الناس في مجتمعاتنا وبالذات الريفية منها يتركون اتخاذ قرارات مصيرية لشيخ أمي فما بالك من توجيه إبنك توجيه خاطئ من هذا الشيخ الوقور؟
    لذلك تجد كثير من الناس عندنا لا يخجل من الكذب – عديييل كده- ويفخر بأنه نزل ليهم مكنه.
    وحتى لا نكون جلادين للذات فهذه الظاهره أي استسماح الكذب ، موجوده في كافة المجتمعات المتخلفة، وليس في بلاد الأمازون فقط .
    استسماح الكذب يولد عنه ناتج ثانوي حتمي وخطير وهو استسماح الغش.
    فأنت لاتجد حليب زايدنو مويه أو دجاج بلدي معبأ في أكياس الشركة الكويتية إلا في بلاد يستسمح أهلها الكذب.

    أما الكذب من أجل الكذب ( الكذب المرضي) الذي ذكره الأخ قرن شطه فهذا له أدبياته ورواده وهو طبعاً سهل التعامل معه إذ لا يأ خذ الناس كبير عناء حتى يعرف الناس أن فلان كذاب ويتعاملون معه على هذا الأساس ، وما بنضرب منو إلا زول الدرب.

    أستاذ الطيب محمد الطيب كان عمل دراسه في الموضوع ده ،حكيت منها قبل كده قصه لرواد هذا الموقع.

  9. Nourlight كتب:

    البشاوي…

    لو ان الكذب يُنجي من الضرب اذاً مع الصغير الف حق…الكذب يسببه الخوف فلماذا تخيفوا الاطفال؟؟

    افليقا…

    أفكر بجدية اما بنفيك واما برفع قضية ضدك…لك منطق لكنه موجه باتجاه غريب…هل انت محبط؟ ام انت صامد؟ هل انت مستسلم؟ ام ما زلت تراوغ الدنيا؟ انت تحتاج الي جلسة طويلة مع نفسك..بدون ان تكذب عليها وبدون ان ينتهك خصوصيتك احد..وبدون حتي العيال حولك…

    قرن شطة…

    جميل انك اضفت احتمالية المرض عند الذي يكذب…قد يتراجع عن الاكاذيب الاصحاء..او الذين يظنون انهم اصحاء..

    مخير…
    اقتراح جميل..لكن من يقدر علي تنفيذه؟ خلينا في العيال احسن..

    نونو…

    يبدو فعلاً انه الموضوع كبير وخطير..لكن كمان يبدو ان الكل مستسلم له..و لا يجدون مخرجاً منه ولا سبيلاً للاستغناء عنه!!!

    العزيز علي سنكل..

    اولاً ارحب بك علي صفحتي المتواضعة..ونوّر الله كل دروبك..
    طيب يعني ارجع اكتب عن الخصوصية ونحاول نحلها ؟ كل ما اتكلمت عن قضية اجتماعية ترجعوا تقولوا مستحيل تتنفذ الحلول لانه ما في خصوصية في مجتمعنا…
    باعتبارك الكبير المستنير…تفضل عليّ بارشادي..لاني علي حافة اليأس.

  10. aflaiga كتب:

    نور لايت : قلتى :
    أفكر بجدية اما بنفيك واما برفع قضية ضدك…لك منطق لكنه موجه باتجاه غريب…هل انت محبط؟ ام انت صامد؟ هل انت مستسلم؟ ام ما زلت تراوغ الدنيا؟ انت تحتاج الي جلسة طويلة مع نفسك..بدون ان تكذب عليها وبدون ان ينتهك خصوصيتك احد..وبدون حتي العيال حولك…
    واقول ليك :
    مش انا براى الشعب السودانى الجوه الطاحونه ده كلو مقسوم نصين :
    * نص شايف وعارف ونفسو كبيره وما ساكت وعشان كده جسمو تعب وفكرو تعب .
    * نص شايف وعارف وساكت وعامل نايم .
    واليكى بعض الاسئله اختى نور لايت :
    * بتعرفى معلم الله ؟؟ معلم الله كلمة من قاموس الذل المادى اعتاد عليها شعبنا عند ركوب المواصلات وعند كل حين مطالبه ماديه . من يصلها لا يفرق بين التربيه المنهجيه او المنهجه التربويه !!
    * بتعرفى الله يستر اعراضنا ؟؟ هى كلمة من قاموس الذل الاجتماعى يقولها الاب حين يختبئ تحت الملايه فلا يرى كيف هم ابناءه حين الخروج ليتجاوز كلمة بابا المصاريف وقائلها تحت الملايه لا يفرق ايضا بين التربيه المنهجيه او المنهجه التربويه !!
    اما نفيى ورفع قضيه تجاهى فهذا سلوك لو اتبع معى منذ بدات اكتب فى الموقعين لكنت الان فى لاهاى .. اختى انا اتحدث باسم من لا يملكون كيبورد ولا يملكون له زمنا وقانطون من التعبير عن مااسيهم ..
    اما القعده الفردانيه فافكر فيهو واتامل ..
    وجاييك راجع تانى ..

  11. البشاوى كتب:

    افليقا
    اشاركك الراى ويمكننى ان اضيف لما قلت ومعك المتتداخلون ان الكذب اصبح ثروة قومية فى امازونيا ومحمى بالدستور وقوانين مصاحبة اخرى
    نور لايت
    دوما افتحى نوافذ نفوسنا المنهكة حتى نرى مابداخلها وان كان المتوقع ان نراه كومة من الاحباط (وصدقينى قولك لافليقا اجلس مع نفسك )اعجبنى
    وجلست مع نفسى لكن لم استطيع صبرا فتركتها مع احساس طاغى انو لو طولت القعدة معاها اكيد كنت خنقتها

  12. علي سنكل كتب:

    العزيزه نورلايت
    لا تقنطي ولا تيأسي
    بس تواصلي في الكتابه من نوع المواضيع التي عودتينا على طرحها.
    نحن شعب محتاج تربيه حتى الذين نالو حظاً من التعليم أو نالو تعليماً عالياً حتى ، يحتاج الكثيرون منهم إلى التربيه فمعظمهم يكذب و يتدخل فيما لا يعنيه ويزورك في غير أوقات الزياره ولايهتم بمظهره ويعتبر ذلك زهداً في الفانيه ، وقد يحدث صوتاً وهو يأكل أو ينظف مناخيره في مكان عام . . . والأمثله كثيره.
    في إحدى زيارات السيد محمد عثمان لهذه البلاد دعاه أحد وجهاء المدينة على الغداء ، وطبعاً تمت أيضاً دعوة علية القوم ، تصوري يا نورلايت بعد خروج سيدي تشاجر علية القوم هؤلاء على بواقي العصير والشاي التي تركها سيدي تبركاً بها وفيهم اتنين مزقوا البشكير الذي جفف به سيدي يديه الطاهرتين.
    هؤلاء تعلموا ولكن تربيتهم كانت خطأ ! فمنذ الصغر وجدوا آباءهم وأمهاتهم يحلفون بسيدي ولسيدي غنم وتمر عند كل مزارع فقير في بلادي يسلم ريعها سنوياً لمبعوثي سيدي من الخلفاء.
    مجتمعنا لازال يقدس القبيله ومصاب بما يسمى ( الكسل القبلي) وهو اعتماد الموروثات القبلية وتقبلها دون تحدي لصحتها من عدم صحتها.
    التخلص من هذه الممصائب يا نور هو بتحول المجتمع من المجتع القبلي إلى أمه سودانيه.
    ما تقومين به من تنوير يصب في خانة التربية المؤهله لهذا التحول.
    فلا داعي لليأس.

  13. Nourlight كتب:

    ود الخلا…
    واصبحنا في زمن بكل اسف لا تُنكر قلوبنا المنكر ولا تستنكره..وليس هنالك شئ اكثر انتقاصاً لانسانية الانسان من الكذب…لان الكذب بخل وجبن وانحراف…
    عنوان الموضوع كان “الكذب عند الاطفال” باعتبار ان الموضوع تربوي اصلاحي لامر بسيط وانحراف ناشئ وليد…وانا لا اجروء علي مناقشة الكذب عند الكبار لانه يحتاج الي متخصص في ال ”forensic psychology ” ولا اظن حتي قرن شطة يقبل يحاول!!!

    البشاوي…

    انا اقبل ان اسمعكم وان اتطلع الي دواخلكم من خلال نوافذ الكلام والحوار..لكن اتمني ان تقبلوا رسمي لحلمي المتواضع باصلاح حال الصغار لا كما فعل آبائنا وانداحوا في ظنوه نجاح…اتمني ان تسمعوني حتي لو ارهقكم تامل حلمي الجرئ!
    يمكن هو فعلاً خطة طويلة الامد وبطيئة لكني اخاف ان يجئ غداً و نجد اولادنا في نفس محلنا اليوم بلا تغيير يُذكر ولا حتي علي صعيد الشعور…

    افلايقا…
    اريدك ان تفهم عني شيئين حتي يكون الحوار علي “نور”…

    1. انا يعجبني من حيا ولم يمت…واحب ان اري منه و فيه الحياة طالما كان قد اختارها…و امقت ان اري من الحيّ الممات…لانه كان يمكنه ببساطة ان يختار الموت حين لم يفعل…

    2. انا هربت…اخترت الهروب..وانتهجت الهروب…اللهم فاشهد…
    انا احاورك واعرف ان يدك في النار..ولكني لست كماري انطوانيت..احاول ان اتفهمك واعرض خدماتي واقتراحاتي بلا خلفية واضحة عن اصل الحال…صحيح اني هربت و اخترت الهروب لكني آملة في كرّ بعد فراري…انا اعرف الكلمات التي ذكرتها..ويشهد الله اني اعرف تماماً احساس قائلها لحظة يقولها ..بل واعيش قتامتها و ضغطها الخانق…وهي ما يدفعني ويحرضني دوماً علي احداث التغيير…فهل تصدقوني اني اريد معكم اصلاح الحال واني شديدة الاحساس بما يحدث علي ارضي ووطني؟

    علي سنكل…
    اشكرك بشدة والله علي نفخ روح الصبر والعزيمة فينا…اختي امس كانت تقول لي..ان المجتمع السوداني تنقصه التربية وتنقصه المعرفة بالآخر…و تحدّتني ان كنت اقدر علي تغيير شئ..والامانة لله اني خفت ان اقبل التحدي!

أضف تعليق