بروف جبرا … كن كالنخيل‏

      يحتار الواحد منا احيانا من بعض الناس … صرنا نهوى تحطيم كل من نبغ وتفرد وصنع له اسما بين الناس ... تحس بهم يتلذذون بطعم لحم الآخرين … ترى هل هو نوع من الانتقام لنفوسهم من ضحالتها وعمق النابغين أم انها تشوهات في الشخصية ؟؟

    سمعت تصريحا وتلميحا عن ادعاء د. سي جي مان بأن البروف جبرا قد نشر مقالا له بعد ان عدل فيه ونسبه لنفسه وهو ما يعرف بالسرقة الادبية … لم اهتم بالموضوع حتي لفت انتباهي مقال للبروف جبرا في الرأي العام وضح فيه بعض التفاصيل الخفية … سعدت بمقال البروف واعتبرت ان الموضوع انتهي بذلك خاصة وان البروف اوضح ان فكرة المقال عبارة عن طرفة كانت شائعة في وقتها .

      مرة اخري لم اهتم للموضوع حتي علمت ان المقال المعني يدور حوله جدل كثيف في سودانيز اون لاين … استعذت بالله ودخلت علي الموقع المعني ولكم هالني ما قرأت … لكأن هؤلاء الناس كانوا في انتظار جنازة ليشبعوا فيها لطم … منتهي الاسفاف وسوء المخبر والعبارات … تأكدت حينها ان ظني السيئ في ذلك الموقع لم يخب … وحمدت الله وشكرته عليكم … فأنتم طينة أخري .

    جبرا الذي نعرفه اكبر من ذلك بكثير وقد خبرناه وعرفنا طينته ولا يحتاج ذلك العبقري الفذ الي تزكية مني … وأعلم ان ذلك الادعاء لم يحرك فيكم شعرة لذلك لم تهتموا به … ولكن لكم آلمني تهكمات فارغي العقول والقلوب علي قامة مثل البروف … فالذي كتب عمران الغمران والنار ولعت والباشا كاتب اعذار ليس بحاجة للسطو على مقال ببساطة حنة عواطف … ولكنه السخف والصعود على اكتاف الاخرين .

عزيزنا جبرا … نحن وانت نعلم من انت … فلا تشغلك تلك الصغائر .