سؤ تعبير ..أم سؤ تفسير؟

لا استطيع التحمل وكان هناك طبول تقرع داخل راسى, لا أنها أجراس ترن بشدة ,لا أنها اصوات كثيرة عالية صاخبة ,لا لا بل هى خليط من كل ذلك,لا أستطيع التحمل لا أدرى هل عدم تحملى من شدة الوجع أم من سببه ,سأحكى لكم ما حصل:
طباخ ماهر يعمل فى مطعم صغير غير معروف ولكنه ممتاز لدرجة تفوفق كلمة ممتاز, أعرفه وأذهب اليه منذ زمناً بعيد, أصدقكم القول فى الماضى لم أكن أتردد عليه كثيراً ولكن مع الأيام عرفت مدى مهارته فى طهى الطعام, فأصبحت زبونةً دائمةً لديه,كنت أتناول عنده المشاوى فقد كان يصنعها بطريقةً رائعه , ويصنع السلطات ويضعها على الأطباق بشكل يسيل لعاب لمجردة رؤية الطبق,أما طواجنه آهاً وألف آه كيف أصفها لكم, كان يجيد صنع الأكلات الدسمة وكذلك الأكل الصحى , حتى عندما أمرض أتناول طعامى عنده.
أما الحلويات فعنده لها معنى آخر ووصف وطعم ونكهة مختلفة, لا أنسى منظر سلطة الفواكه الطازجة فى الكأس الزجاجى ,و قالب الكيك المغطى بكريمة الشوكلاتها آه وغيره وغيره.
دخلت الى المطعم كالعادة وكان يعرف ما سأطلبه من قبل أن أخبره بها , ويعلم أنى أطلب منه بأى قدر فقد كنت كما أخبرتكم دائمة الحضور, وحتى عندما أغيب ليوم يُحضر لى قالب من الكستر كتعويض عن يوم أمس ،فلابد ان ما منعنى كان أمر خارج عن يدى,وبرغم من أنى لم أغب عنه منذ شهر كامل, أحضر لى قالب من الكيك بالشكولاته , وطلب أن يجلس مع ,لم أمانع ,جلس ونظر الى وقال:( اريد أن أخبرك بأن كثرة الأكل تضر بالصحه, لا تأكلى من أجل الأكل),
وذهب وكأنه لم يقل شئ, أسوددت الدنيا فى عينى , وتركت طاولتى وطعامى ونسيت حقيبتى,وخرجت ولا أدرى حتى كيف وصلت الى المنزل,كيف لم يفهم بأنى أحب طريقته فى أعداد الطعام وتقديمه وتزيينه ,لقد أخبرته أكثر من مره, بأنه طباخ ماهر ,أذكر ذلك نعم أخبرته كيف لم يفهم بأنى أذهب هناك ليس من أجل الطعام فقط, كيف لم يستوعب ذلك كيف؟؟
هل أنا المخطأه لم أجد التعبير عن ذلك؟,أم هو سؤ تفسير منه؟, من المخطأ من؟(أنا لا لا الطباخ, الطباخ لا لا أنا,بل أنا لا لا الطباخ…………………………………………………..) هكذا بأدت تلك الأصوات فى رأسى, ولا أعرف كيف أسكتها؟.