تأملات في حال الاسرة السودانية

Posted: الأربعاء,11 مارس, 2009 by Nourlight in إجتماعية

لا اذكر انه تمت تهيأتنا لمهام الزواج الجسيمة قبل ان نجد انفسنا في تلك التجربة العصيبة …ولطالما تهيأنا ليوم العرس نفسه وكان هذا ابعد ما قد طالته عقولنا ولم نتوقع ما بعد ذلك. والحق ان الزواج موضوع كبير جداً وهو اكبر بكثير من موضع “عزيمة الضيوف” والجرتق وسدّ المال والمهر وقولة خير وغيره من المسميات. فالمقبلين عليه يفهمون الزواج علي انه مخرج من عدة مشكلات اولها انعدام الخصوصية في الاسرة السودانية . ونظام حياتنا هو نظام الاسر الممتدة والجيران والمعارف و…و..الي آخره..وبالفعل يعاني الشاب او الفتاة من الشعور بضياع الكينونة والخصوصية في مثل ذلك النظام الاسري “المترامي الاطراف” ويحتاج الي بعض الهدوء والخصوصية. اما الرجل فاعتقد ان يدخل علي الزواج بفهم انه مكسب ولا يتقبل كثيراً فكرة ان المرأة شريك في هذه المؤسسة الاجتماعية..ربما يتفهم ان تشاركه مسئوليات الحياة المختلفة اما اتخاذ القرارات..فلا احسبه يقبل شراكة فيها.

 

سمعت الرجل السوداني كثيراً يفخر بانه رباه الشارع..وبالفعل فانه لم ينعم بتربية اسرية تفيد بانه تلقي تعليمات وفنون التعامل مع المرأة ومع المسئوليات ومع الضغوط الناتجة عن اي علاقة بشرية طبيعية. والمرأة تمت تنشئتها علي التحمل والتستر علي الرجل ولذلك فانه يشتط احياناً في سوء خلقه دون رقيب لانه يعلم ان الزوجة تستر عليه خوفاً من الالسنة ومن شماتة الشامتين.

 

كذاك يسهم ارتفاع مستوي التوقعات من الزواج في احداث اول الصدمات في الحياة الزوجية…فحين ترتفع الامآل يكون الاحباط وخيبة الأمل من اكثر الاحتمالات وردوداً واكثرها ايلاماً. واحسن الاشياء تحدث حين لا نتوقع شئ بالمرة. فالزوج لا يأتي حاملاً معه عصا سحرية يحل بها كل المشكلات..بل هو انسان عادي يطمع في علاقة انسانية عادية تشبع تطلعاته وحاجاته العاطفية و  الانسانية الطبيعية . ويجب ان نتوقع الكثير من الخلافات فيها ولكن يجب ان نتعلم ونتهيأ لمجابهة تلك المشكلات ونعمل علي حلها والتحصن منها قبل وقوعهابدلاً عن رفع مستوي التوقعات وانتظار السعادة منذ اليوم الاول..فان تحقيق تلك السعادة الناتجة عن التفاهم والتنازل يتطلب من الطرفين الكثير من العمل لتحقيقه ولنجعل ذلك في السنوات الاولي للزواج بدلاً من ارجاء ذلك حتي تظهر المشكلات ويظهر معها الضغط النفسي الذي ينتج بالضرورة منها.

 

عادة ما يحدث بين لازواج الخلاف والتركيز علي المواقف بدلاً عن القضايا الاساسية ..فمثلاً القضية الاساسية كانت عمل المرأة وانه غير مناسب لوضع الاسرة وان الاطفال يحتاجون امهم بالبيت معهم نسبة لانشغال الاب الدائم او غيره من الاسباب…نجد ان الزوجين بدلاً عن مواجهة المشكلة بشجاعة وتجرد فانهما يتجهان لاختلاق مواقف ومشاكل وتعبير عن الاحتجاج والغضب والتذمر بمختلف الوسائل …ويسعي كل واحد لاثبات ان الاخر علي خطأ بشكل عام وانه هو الاحكم صاحب القرارات الصائبة. وعلينا ان نتساءل..هل نريد ان نكون سعداء ام نريد نكون صح؟ فاصرارنا المتكرر علي اننا علي صواب وان الآخر هو المخطئ يجلب لنا الكثير من المتاعب …ولا يضر بعض التنازل لرأب صدع في علاقة جد دقيقة كالزواج. ومقياس النجاح الحقيقي هو نجاح طرفين في انجاح مؤسسة ضخمة كمؤسسة الاسرة..تضم ابناء ونفسيات غضة اسرة تستطيع السيطرة علي المشاكل وتفي بحاجات الافراد داخلها وبنفس الوقت تُقاد بواسطة الزوجين بحكمة وصبر وتحقق اهدافها من الحياة.

 

والزواج في واقعه علاقة منفعة متي ما انتفت هذه المنفعة تقوض احد اهم اركان الزواج ولا حرج في قول ذلك لاننا ان لم نقله فالواقع يصرخ به. فكل علاقة لا تقدم لنا نفعاً ولا فائدة تنتهي اهميتها بالنسبة الينا. فكلا الزوجين يقدم الدعم النفسي والعاطفي لشريكه ويقدم الزوج القوامة علي اسرته وتقدم الزوجة الرعاية بمختلف اوجهها وهي كعلاقة “الاشنات” .وبعض الازواج يجدوا انفسهم في موقف المُضحي الذي يبذل التضحيات بلا حدود وبلا مقابل ودون قيود او شروط لكي يستمر الزواج وهذا اكبر خطر. التضحية جيدة ولازمة طالما كان الطرف الاخر علي علم بها وتقدير لها ولكن ان لا تكون تعني عنده شئ فان التضحية هنا بلاقيمة ولا يجدر الاستمرار بها. كذلك يجب ان يكون كل زوج علي علم بماهية الحقوق والواجبات في الزواج ثم الفضل اي ان يتفضل الزوج علي شريكه بشئ زائد عن الحق كفضل منه لكسب المحبة او لخلق علاقة فضل متبادلة فيما بينهم ويجب دائماً ان يقدم الازواج واجباتهم تجاه علاقة الزواج وينعموا بحقوقهم فيها لان هذا عصب فكرة الزواج واندماج شخصين في بوتقتها.

 

لعل من المفيد ان اذكر انني اعتقد جازمة ان الحب ليس شرطاً اساسياً لاستمرار علاقة زواج ناجحة..ويجب مراعاة كلمة استمرار هنا فلم اقل انشاء او بداية…وهناك نصوص وردت ببعض الكتب السماوية تفيد بذلك فالمسلمين  مثلاً ورد في كتابهم السماوي وصية للرجال تفيد بانه فاذا كرهتموهن (اي النساء) فعسي ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً…لأنه يحدث كثيراً ان تتغير نظرة احد الزوجين او كليهما لبعضهما البعض ويظنا انهما اصبحا حبيسين لهذه العلاقة التي تراجع الحب فيها..فالواجب هنا يقتضي العمل علي انشاء الحب وتجديده مرة اخري والا فالسعي لنيل الخير من وراء العلاقة دون الالتفات لامر الحب…فالحب بعد سنين من الزواج يتحول الي اشاي اكثر واقعية من ذلك الشعور الذي بدأنا به.

 

كذلك فانه من الهام خلق ارضية للحوار مشتركة…بحيث يتفق الشريكين علي التعبير بشكل واضح مريح عن كل ما يؤرقهما في علاقتهما وبشكل بعيد عن الغضب والانفعال وان كان يصعب كثيراً السيطرة علي الغضب فعادة ما يكون هناك اذي نفسي يدفع الشخص الي الانفعال والثورة للتعبير عن تذمره وعدم ارتياحه داخل العلاقة. ونادراً ما تمكن احد من حل مشكلة لم يعبر صاحبها عنها وهي ازمة عندنا ازمة التعبير والكلام مع بعضنا البعض. كذلك فانه يجب ان نتحلي بالامانة والحساسية فلا يتأذي طرف من طرف ويجب ان يراعي الواحد منا شريكه ويتجنب ما يسخطه ويسبب له الغم والأذي.

 

كم تمنيت ان يكون هناك

Marriage trouble shooter

نستطيع اللجوء اليه كلما اعترضتنا مشكلة . ولكن لو قُدر ان نستطيع اصدار هذا ” المانيوال” الرائع فانني اقترح ان يكون اول بند فيه هو ان يكون هناك شخص او اشخاص مقربين للزوجين ويثقان بهما ويمكن ان يفضيا لهما حين تعترضهما الخلافات والمشاكل .اصدقاء كانوا ام اهل ..المهم ان لا ينتهج الزوجين السكوت المطلق علي المشاكل حتي تزمن وتتوغل ويصبح حلها صعباً. فكم من مشكلات بدأت صغيرة واصبحت مثل الخلايا السرطانية تكبر وتتغول حتي هددت اعشاشاً آمنة. والحق ان المهام الرفيعة كهذه هي مهمة الزوجة لان عادة ما يتصل بالعلاقات والمشاعر الانسانية في الاسرة فهو مهمة المرأة بقدر اكبر من الرجل. ولا يعيبنا ان نلجأ الي صديق يسمعنا وينفس عنّا وحبذا لو حكم بيننا بالعدل.

 

في علاقة حميمة وصعبة ومعقدة كعلاقة الزواج فان توفر ثلاثة عوامل اساسية يمكن ان يشير الي نجاح كبير…الوضوح والانفتاحية في التعامل ….ثم التنازل من جانب الطرفين للسيطرة علي اي مشكلة… ثم الرجوع الي دين الحق والاحتكام اليه في المواقف ..فالزوجة وُصيت بالطاعة لزوجها ووعدها الله الجنة ان ارضته والحديث “ان كنت آمراً احد ان يسجد لاحد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها” لكنه اكراماً للمرأة لم يأمرها بالسجود وانما كان الحديث لتقريب الفهم لاي مدي وصيت المرأة بالمثول وارضاء زوجها ولكن كذلك لا يجب ان يأخذ الرجل هذا الامر بالانتهازية والاستغلال. وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يمسك يد ابنته بيد ويد زوجها بالاخري ويقول له ا”يا ابنتي هذا جنتك وهو نارك” كذلك فان الرسول عليه الصلاة والسلام قال للرجال “اتقوا الله في النساء فانكم اخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله” وعلي الزوجين ان يذكرا دائماً الخوف من الله في تعاملهما مع بعضهما البعض ويراعيا الانصاف والحق.

 

التعليقات
  1. Stricker كتب:

    انابه عن جميع الاعضاء ارحب بالاخت Nourlight بسوداننا – ونتمنى ان تطيب لها الاقامة ونستفيد من كتاباتها التى سوف تتخصص فى الجانب التربوى والاجتماعى !

    مرة اخرى مرحب بيها معنا .

  2. نور لايت مرحبا بك كاتبة و أهم حاجة معلقة اذ التحاور بين الكاتب و القراء هو ما يملأ الفراغات… و كمان كان لحقتي حولت الاسم ل (نور الهدى) يبقى مية مية اذ انني أري استحالة ان يتلم النور و اللايت في حتة واحدة الا اذا استلفنا تعبيرا من أخوانا الشعراء فيبقى النور اسما و اللايت وصفا لسيد الاسم…

    عموما موضوع ممتاز بس لم يعكس و لا بين السطور عن حالة (نور لايت) و لو بايحاء اذا من المهم أن نعرف هل دخلت التجربة بتاعت الزواج و لكم من السنين…..و الا من ناس الفي بر عوام…. و أكيد عمك السلاوي حيسأل من الموقع الجغرافي…..

    غايتو لما لدي من خبرة ممتدة استطيع التقدم بحاجة صغيرة ربما تساعد في “التربل شوتينق”

    طبعن أهم حاجة انو الزوجة تكون شغالة ففي العمل تتجدد شخصيتها و تتنوع اهتماماتها و تتعلم كيف توفر و كيف تصرف اذ انها سوف تعرف قيمة the hard-earned money و تساعد زوجها وتشاركه اهتماماته و مهم جدا ان يكون لهما اصدقاء مشتركين

    ثاني هام انو ما يكون في البيت ديجيتال عشان يتفرجوا في تلفزيون السودان فقط لأنو اصلو ما ممكن يصوم الأزواج عن الكلام أمام خارطة البرامج المشوهة و البرامج المملة التي تثير شهية الأزواج للكلام و الانتقاد.. و يمكن اذا فاض بهم الكيل قفلوا التلفزيون و ذهبوا في نزهة أو زيارة الأهل و الأصدقاء و غصبا عنهم سيتبادلون الحديث

    و جاييك تاني

  3. ابكرون كتب:

    كلام جميل ومفيد ونحن في حوجة له خاصة في هذه الايام ….التي تتكاثر فيها الضغوط المؤثرة علي العلاقات الانسانية بما فيها الزواج…بس اظن ان السجود ليس فيه مساس بالكرامة …فالسجود لله مثلا متعه …
    مراحب بضياء النور…..
    استرايكر 😦 كتاباتها التى سوف تتخصص فى الجانب التربوى والاجتماعى ! )
    ده اتفاق ولا شنو؟

  4. البشاوى كتب:

    النور اللايت
    حبابك الف
    مثل هذه المواضيع ستجد اهتماما داخل هذه المدونة لانها سوف تحظى بتداخل مكثف من كل المدونين الكواشف الساطعين اصحاب الخبرات الثرة
    وناس سهيل ورفاقه الذين يتفرجون علينا وهم فى راحة(لكن بيلاقيهم)
    معليش نرجع للبوست
    اولا الرجل عندما يقول ربااهو الشارع بالتأكيد ليس لانه لم يتربى فى بيت
    اسرته ولكن القصد من هذا التعبير ان الرجل نال من التجارب وعايش المجتمع
    على اختلاف اطيافه لحظة بلحظة (man to man ) بحكم طبيعته ونشأته وتطوره من طفل يلهو بالطين امام المنزل وبعدها اللهو مع الاقران فى الشارع
    حتى هذه الفترة تشاركه البنت – بعدها تتمايز الصفوف والعقول حسب طبيعة
    المجتمع وقولة يابت بتلعبى فى الشارع زى الاولاد مالك ؟ من هنا يبدأ الاختلاف فى التكوين العقلى بين الرجل والمرأة هو يعيش زمنا أطول مع أقرانه
    وأحيانا مع من هم أكبر منه فيكتسب بعدا أوسع وفهم أكبر لما يدور فى محيطه من تفاعلات بينما البنت حتى تكبر تكون ملاصقة لتجارب محدودة بين
    الام والحبوبة والاقارب وزملاء الدراسة يمنعها الحياء وطبيعة الانثى من المغامرة
    لكسب تجارب اكبر تشابه الرجل
    ثانيا الحياة الزوجية هى جزء من مسيرة الحياة لاتنفصل عن ماسبق ذكره ولابد أن التمايز الذى نشأ من قبل أن يؤثر ويتأثر بتفاصيل العلاقة الزوجية
    فالزوجة الخارجة للتو من معسكر الوالد والا خ الآمرين الناهين والمسيطرين
    على مقاليد تحركاتها وسكناتها وهى تعيش بينهم تحتاج للانتماء لهم ان
    كانت طالبة او عاملة – تأتى للحياة الزوجية وأول همومها الباطنة ان الحمد
    لله الذى أخرجنى من سطوة الاسرة الممتدة (حتى الاقارب من الدرجة الثانية
    والثالثة بالمناسبة فى مجتمعنا هذا يتدخلون فى شؤون التربية واختيار العريس) فهى تأتى لالفرض سطوتها هى على الزوج فحسب بل والتمرد على كل مامضى وهنا يبدأ التصادم الازلى او جس النبض بين الطرفين كل
    يبحث (آكلك منين يابطة) وعادة تكون العقلانية هى الفيصل فى فض النزاعات
    التى تنشب وأثر العقل يكون أقوى ان استطاع الزوجان اللجوء اليه على انفراد
    دون تدخل من آخرين وبهذا يكونوا قد وضعوا دستورا ولائحة لاتجعل النكد المكثف سمة سائدة لحياتهم بل يكون النكد الطبيعى هو السائد والذى تنتجه
    عواطف بكميات تجارية (آه لوكان فى طريقة نصدرو برة كان جاب قرش قرشين)
    عموما يبقى مقالك شعلة تساعد ربما فى خلق فهم وواقع جديد للشراكة
    التى يمكن أن تكون ذكية فى يوم ما !!!!!!!!!

  5. زووووووول كتب:

    نور ولايت سلاااام
    مرحبا بك كاتبه ومعلقه كمان (الحته التانيه دى لازم زى ما قال ليكى د/عزت)
    يعنى لازم تحررى البكا بتاعك دا وما تبعدى منو اوكى .
    هاك دى (ماسوره ):
    ابكرون (ما انت اسم على اسم ) تزوج هبسه فعاشا فى سرور لبعض الوقت ثم تعاركا حتى وصلا للمحاكم .
    ذات يوم ذهب ابكرون للصلاة وجلس يستمع لخطيب المسجد الذى كان يحدثهم عن الجنة ونعيمها .
    ابكرون : يا شيخنا ((الحقنا بهم ذريتهم ….الايه )) دى مأناتا الزوول لو دخل الجنه هبسه دا يدخل مآآهو
    الخطيب : نعم يا ابكرون ان شاء الله ربنا يجمعك مع ذريتك فى الجنه
    ابكرون : يا شيخنا يأنى هبسه دا بردو فى الجنه لاهقنا . يا اخ هبسه دا فاته فينا سته بلاخات .

  6. حاج أحمد السلاوى كتب:

    NOURLIGHT..وكل المدونون الأكارم .. أكرمكم الله دنيا وآخرة ..
    قبل ما نرحب بالكاتبة ( المدوِنة ) وقبال ما نسال عن الموقع الجغرافى .. يا ابوعصمت عاوز اقول إنو من الصدف العجيبة قبل يومين قابلنى واحد صديق ( بلغة أصحابنا الباكستانيين ) يبدأ إسمو ب ( س) بس أكيد مش صاحب أفليقا أو البروف الفاتح وحكى لى عن خلافه مع عواطف.. فبدأت أحضّر فى رؤوس اقلام عشان بوست يتعلق بالخلافات الزوجية وإذا بى أجد اليوم بوست الأخت / الإبنة ( لسه ما عارفين ) نور لايت وقد طرقت جانباً من الموضوع ..
    فى الحقيقة البوست المطروح من نور لايت موضوع حساس جداً ( حساس محمد حساس .. ودالريح ) .. بس الأخت نور لايت بدأته بإستعدات وتهيآت الزواج ثم عرجت على الخلافات اللى ممكن تحصل بعد الزواج .. فى رأيى المتواضع كنت أتمنى لو أنه تم الفصل بين الزواج وترتيباته وطقوسه الجميلة المعروفة فى العُرف السودانى ( أعتقد جازما.. أن طقوس الزواج السودانى من أميز وأجمل الطقوس.. وخاصة أيام زمان … يا الكواشف )) المتميز وبين الخلافات الزوجية التى عادة ما تحدث لاحقاً لأن كل منهما يحتمل أن يكون بوست منفصل وستكون هناك العديد من الآراء ( الجماعة الفى البر يمتنعون …لحد ما نشوف آخرتهم شنو !!) والإقتراحات والتعليقات..
    ومداخلة صغيرة على موضوع آلية حلحلة المشاكل بين الطرفين وأقول موجودة فى ديننا الإسلامى الحنيف وتتمثل فى وجود حكم من أهلها( طرف عواطف ) وحكم من أهله ( طرف سعيد ) للنظر فى موضوع الخلاف.. يعنى ما أفتكر أننا فى حوجة إلى مانيوال خارجى ( من حقوق الإنسان )..ولاّ أنا غلطان ؟( وأحيل المايكرفون لحبيبنا وفقهينا الدكتور صالح …عشان يقول ليكم المفيد فى الشغلانية )..
    نرحب مرة أخرى بالكاتبة نور لايت ..وأضم صوتى لصوت أبو عصمت بأن يتم تعديل اللقب إلى نور الهدى إن لم يكن هناك عائق .. وبسرنا أن تنضم إلى أخواتها من الحرائر ..ومن محاسن الصدف جاءت بدايتها مع إفتتاح الموقع الجديد..ساخر سبيل ..

  7. aflaiga كتب:

    نور لايت : داينور ( ده ايه النور ) ده كلو ؟؟ منوره والله . برغم توشية الخشه التى تشبه ظاهرة السسامى وهى التحول من الشنو لى شنو دون المرور بى شنو يا عزت ؟؟؟
    مرحب بيك بيننا وافليقا طبعا مشهور بمشاكسة الجدد ومن ثم صحبتهم ..
    نخش فى الموضوع طوالى :
    صديقى س !! اها قمنا ؟؟!! حكى لى انه محتار فى هل ان عواطفو دى هو الزمان ذاتا ولا الحصل شنو وكذلك عواطفو محتاره نفس الحيره !!!
    وهو صاحب نظرية انه لم يسمع منذ فرته كم وعشرين سنه كده !! عن زوجين اختلفا عشان الدين او الوطن او المبادئ !! وان كل الخلافات بين الازواج سببها الرئيسى هو الحال الذى نعيش فيه الان يعنى تطلع الحاله بره القوس تلقى السكر فى العسل ميه ميه …
    جاييك تانى ..

  8. aflaiga كتب:

    نور لايت : نسيت اقول ليك بوستك تحرسو ولا بجيك بوستك تصنقر تحرسو !!! مش يا البشاوىوالسلاوى واب احمد ؟؟
    اها جيتك تانى :
    تعرفى يا نور يا ختى :
    الحياه الزوجيه دى زى الحياه المهنيه !! تبدا موظف صغيرونى بدون التزامات تجى بالترحيل وتمشى بالترحيل لا صناديق لا خصومات لا اجر اضافى !! واول ما تقدم فى الشغل !! تبدا تجى متاخر وطلباتك وارانيكك تكتر وصناديقك تكتر وخصوماتك تكتر واعذارك تكتر وعلاقاتك البينيه تتضارب ولفت النظر يكتر والانذارات تكتر ويمكن يشيلوك صالح عام كمان .. الفرق بينم انو الحياه العمليه فيهاالموظف المثالى وفيها فوائدمابعد الخدمه ..
    وتانى جاييك ..

  9. مُخير كتب:

    الأخت الأستاذة نورلايت
    الأخوة الأماجد
    السلام عليكم
    نتقدم بالتهنئة إلى أنفسنا والأخ إسترايكر على القلم الجديد الذي طل علينا متناولاً الجانب الإجتماعي، ونتمنى أن تكون إسهاماتها إضافة نوعية إذ الملاحظ أن المواضيع بدأت تتكرر وإن إختلفت العناوين، ونُشيد بمقالها الرصين وأسلوبها الواضح ونأمل أن تواصل بذات النسق وأن لا تنقطع، كما نتمنى عليها أن تُطل في ساحة التعليق وتدلي بدلوها مع الأخوة الرواد.
    حول موضوع الزواج من واقع خبرة تجاوزت العقد من الزمان، أمر نجاحه يتوقف على الطرفين، وأتفق مع الكاتبة في أن الرجوع الي دين الحق والاحتكام اليه في المواقف كاف لتأمين إستمرارية مسيرة المودة والرحمة، وأضيف بأن العطاء بشقيه المعنوي والمادي هو المفتاح السحري لديمومة الحُب، فكل يعطي مما لديه دون من أو أذى .

  10. زووووووول كتب:

    نور لايت سلاام
    قال تعالى ((فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ))
    قال بعض المفسرون ان الخير الكثير ربما كان فى احد الابناء .
    افليقا سلاام
    فوائد ما بعد الخدمه فى مؤسسة الزواج هم الحمودات والسرويات .

  11. Stricker كتب:

    نسيت ان اوضح ان الاستاذة Norlight فى منطقة بعيدة للغاية – فى امريكا الشمالية – واختلاف التوقيت يؤدى لعدم تداخلها مباشرة مع الاعضاء.

  12. nono كتب:

    Nourlight/
    لك التحية نرحب بيك ونرحب بالجاااااااااااانب النسوي عشان نكبر الكووم؟؟؟؟؟؟

    الزواج سنة الله التي أودعها الله في خلقه، وإذا أسس على تقوى الله والخوف من الله؛ فهو الزواج الناجح المبارك القائم على شروط ومواصفات وحقوق وواجبات ولطف وحب وتراحم ومساعدة واختيارٌ حسن من الزوج والزوجة ولزوم تقوى الله
    .
    اللهم إنا نسألك الستر والعفاف والرغد، اللهم أدخلنا في جلباب سترك وعفوك ورحمتك، ونسألك من العيش أرغده، ومن العمر أسعده، ومن الوقت أعمه

    كسرة/ انحنا برة الشبكة دة……………

  13. aflaiga كتب:

    ستريكر : يعنى نرجاها بالليل ؟؟ ولا نجيها بكره الصباح ؟؟

  14. nono كتب:

    سمعت الرجل السوداني كثيراً يفخر بانه رباه الشارع..وبالفعل فانه لم ينعم بتربية اسرية تفيد بانه تلقي تعليمات وفنون التعامل مع المرأة ومع المسئوليات ومع الضغوط الناتجة عن اي علاقة بشرية طبيعية. والمرأة تمت تنشئتها علي التحمل والتستر علي الرجل ولذلك فانه يشتط احياناً في سوء خلقه دون رقيب لانه يعلم ان الزوجة تستر عليه خوفاً من الالسنة ومن شماتة الشامتين.

    *اخالفك في الراي الاختNourlight/*

    فهذه المقولة لم اسمع بها الا من هذا المقال فتربية الشوارع دة كبيرة في حقة وهي كلمه لها اثر سيء في مجتمع محافظ وكان الابناء عندما تقال لهم هذه الكلمه كان الشارع فعلا هو الذي رباهم وليس الوالدين؟

    فما بالك الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فاختيار الزوج يختلف من فتاة او الشباب فكل له موصفاتة الخاصة الاية الكريمة بينت قال تعالي( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ( 26 )

  15. نيام كتب:

    Nourlight
    نورلايت حبابكن عشرة هل انتن نور و لايت اخوات ام نورلايت في آن معا..علي العموم كيف ما انتن اهلا بكن مرة اخري..لكن خلي بالك طويل لاعمامك ديل ..سعالن كتير..والعجب عندنا واحدا مغترب كدي جنو مواقع جغرافية و تحديد قروبات ..
    نمشي لموضوعنا..داير اسأل انتو بتحبو النقنقوني اكتر من البتزا ليه..يعني بالبلدي كدي الحاجة بتلوكوها لبانة لمان تتم و اول ما تم بتشوفو لبانة تانية انتو بتلقوا اللبان دا وين..ولا اصلكم كدي ..وبعدين كلكم يعني القارية و الماقارية المتعلمة و القاعدة مع حبوبتها ..الشغالة و ست البيت ..الله يدينا خيركن..

  16. خالد مدني كتب:

    نور لايت سلام …
    الموضوع شيق وفاتح لشهية النقاش لكن ما عجبتني الحتة بتاعت المسلمون في كتابهم دي لكن بعد ما عرفنا موقعك الجغرافي عذرناك .
    واقول ليك حاجة تانية ربانا الشارع ودي حقيقة ما ببنكرها – بس ما الشارع الحالي يا النونو – ربانا الشارع لما كان الشارع فاتح في قلبي وكل من في الشارع هم كابوك واخوك وذو مال ذاتو … لما كنا بنجري ونخلي الدافوري لانو في واحد بشبه استاذنا جا عابر بالحلة … لكن في تعبير اظرف بس ما عارف سيدو منو : نحنا اتربينا في السهلة .

  17. aflaiga كتب:

    نونو : الله يدخلك الشبكه بس اشحنى بطاريتك وعبى رصيدك …
    اللهم امين انتى بتجيبى الدعاء السمح ده من وين ؟؟؟

  18. Nourlight كتب:

    السلام عليكم كل كُتاب ورواد سوداننا…وتحياتي وامتناني لكل روّاد بوستي المتواضع…واشكر من قلبي الذين ساعدوني فأخلصوا ودفعوني وشجعوني علي المشاركة واتمني ان اكون عند حُسن الظن…

    جئت هذه المرة لاسجل حضوري فقط ولاشكركم علي تفاعلكم مع مقالتي …وساعود للرد بالتفصيل علي تعليقاتكم…والتي ربما ستكون مهمة عسيرة لاني لم افهم الكثير من المفردات التي وردت بالتعليقات…لكني سأبذل كل جهدي ..
    لكم تحيتي جميعاً…

  19. Nourlight كتب:

    بسم الله أبدأ من اول المشاركين الا وهو…
    استرايكر…
    واشكره علي ترحيبه الطيب واتمني ان اتمكن من القاء بعض الضوء علي بعض القضايا التي تهم الجميع..والتي يمكن من خلال مناقشتها وفهمنا لها ان نخلق لانفسنا مجتمع صحيح معافي او علي الاقل يتماثل ويدنو من ذلك.. …

    عزت بقا ريتش…
    هذا الاسم “نورلايت” ٍان كان لي ان اشرحه…هو يحمل نفس المعني في شقيه بلغتين مختلفتين ولذلك لشئ في نفسي اجده يشبهني ويناسبني..لكني اشكرك علي الاقتراح…

    واوافقك علي اهمية ان تكون للزوجة مساحة خاصة بها لتنمو فيها شخصيتها بابعادها المختلفة بشكل مستقل لأن البنت غالباً ما تكون يافعة الشخصية حين الزواج نسية لتدخل الاهل في امورها الشخصية حسب اعرافنا الاجتماعية وادارتهم لمشاكلها الشخصية بدلاً عنها……

    أبكرون…
    ايضاً اوافقك علي ان الضغوط الحياتية تؤثر علي العلاقات الانسانية والتي يقع الزواج ضمن اطارها…والغرض هنا ان نجعل من الزواج حاجز صدّ منيع لانه مؤهل كعلاقة رفيعة المستوي لان تكون كذلك ولانه يتكون من شخصين بدل الواحد…والسؤال…كيف يمكن ان يصل الازواح بعلاقتهما الي حد التوحد والتكامل مع الآخر ليكونا وحدة واحدة تفكر وتحس بقلب واحد وعقل واحد لا اثنين؟؟

    “و من جهة اخري” فان للسجود لله متعة وفيه امتثال وخضوع ورهبة..لكن سجود المخلوق للمخلوق مذلة كما اراه و يحمل في داخله الكثير من عدم العدل والدونية و نحن كما تعلم سواسية…

    البشاوي…
    مقولة الرجل السوداني بانه رباه الشارع…هي بالفعل تعني ما قلته انت وهو يعنيها كذلك حين يفخر بها..وهو لذلك يجهل الكثير عن المرأة وفن التواصل معها…وهي الاخري لم تقّصر وصنعت لنفسها عالماً ملئ بالحنة والنقوش والصندل والعطور ولم تفرد للرجل فيه الكثير من المساحة “قصدي الرجل كانسان” ناسية متناسية انه شريكها المستحق منها للتواصل معه وتلمس ابعاده واستيعابها…أو ربما هي ترد له الصاع صاعين لان للرجل ايضاً عالمه؟؟؟

    ثم اني اشكرك علي تفهّمك كرجل لموقف البنت التي تحس انها اخيراً قد وُضعت في مواجهة فيها عدل وانصاف..اذ يكون “غريمها” شخص واحد مثله مثلها وهي التي كانت دائماً تواجه اقواماً بحالها فيها الام والاب والاخ والعم والخال و يُقال الجيران في بعض الروايات…وتحس انه في اولي معاركها العادلة يجب علي الاقل ان تُبلي بلاءاً حسناً وان تثبت ولو بعض من مقدراتها حتي ان لم تنتصر..فسيكون لها اجر المحاولة…وهنا “اناشد” الازواج بتفهم هذه الروح القتالية عند الزوجة في بدايات الزواج والتي هي نابعة من شعور البنت بالظلم والاضطهاد لفترات من عمرها ولانها تريد ان تثبت شخصيتها وكينونتها والتي تظن “ربما مخطئة” ان الزوج ينكرها عليها..فتدخل علي اولي خلافتها مع زوجها دخول المتحفز المتربص “زي الكديسة لما تزعل” وعلي الزوج “الغريم” توضيح موقفه واخلاء ذمته مما تنسبه له من اتهامات لم توجهها له صراحة وربما هي نفسها لا تجدها واضحة في ذهنها لكن احساسها هذا هو ما يحرك ردود افعالها..

    زول…
    يا زول واجهتني بعض الصعوبات في فهم محتوي ما كتبته..وربما لقصور في ادواتي فاعذرني
    ما فهمت معني “ماسورة” ولا ” البكا بتاعك” ولا القصة التي تلتهما ..واكرر اعتذاري …

    حاج احمد السلاوي…
    بالطبع لا يكفي مجرد ان يحضر حكم من اهله وحكم من اهلها لفض نزاع من “النوع الاصلي”…واحساسي بهذه الآية الكريمة يجعلني اراها و كأن الأهل يحضروا ليتم نوع من التسوية لرفع الظلم عن احد الطرفين او ما شابه لكن الغرض هنا من النقاش والمحاورة هو الرقي بالعلاقة الي ما فوق الخلافات..مروراً بالحب والمودة والرحمة..وحتي مرحلة الاندماح في ذات الآخر…

    اخوتي الاعزاء…
    اتمني ان يظل اسمي كما هو…”نورلايت” واتمني صادقة ان تقبلوني كما انا …لكني ممتنة للاقتراح كما اسلفت…

    ولي عودة ..والعود احمدُ ان شاء الله

  20. Nourlight كتب:

    Aflaiga
    النور بوجود اهل الدار..تسلم…
    لكن باقي الجملة لم افهم منه شئ..والتمس منك العذر..فربما كان التقصير مني..بل هو اغلب الظن..
    وبالنسبة لتعليقك اللاحق…الجملة الاولي فيه ايضاً لم افهمها ..واحس بالخجل جراء ذلك :- (
    كل هذه الاشياء التي خلقها الانسان السوداني و “استمرأها” واصبحت سمة ثقافية لنا…وهذا يجعلنا – انا وانت- نتكلم في ذات الموضوع لاني انا احاول ان القي بعض الضوء علي موروثاتنا الثقافية ومن ضمنها نظرتنا للزواج كعلاقة ومفاهيمنا لها…والتي هي ايضاً ورثناها من مجتمعنا…والهدف “السامي النبيل” من كتابة الموضوع و ادارة النقاش حوله هو ان نطوّر مفاهيمنا الاجتماعية وان نرأب اي صدوعات بين افراد ذلك المجتمع ان وُجدت…حتي تكون الاسرة وهي لبنة المجتمع الاولي متماسكة وناجحة و مُثمرة.

    مخير….
    اشكرك علي مدحك للمقال ولي..واشكرك علي ترحيبك بي..واتمني ان اكون بالفعل اضافة للموقع….

    اوافقك علي مسألة العطاء المتبادل بلا منّ ولا أذي…ولكن كيف نضمن ان يكون العطاء متبادلاً كيفاً ونوعاً؟؟؟ وكيف يتم تقييم عطاء الشريك بواسطة شريكه؟ الرجل “حسبما تواتر الي مسامعي” يعتقد ان عطاؤه المادي أرفع منزلة من عطاؤها المتمثل في النظافة والطبخ ورعاية الاطفال…علماً بانه يخرج الي عمله انيقاً معطراً مُقبلاً علي الحياة…بينما تتوجه الي مهامها الجسيمة ولا داعي لان اصف لكم الملبس ولا السحنة كيف تكون!!!

    زول…
    اشكرك لاضافتك القيّمة والتي استطعت فيها ان توضح ما خفي من كلامي…فلك الشكر الجزيل..

    نونو…
    استغل و “انتهز” هذه الفرصة لاخبرك اني معجبة بكتاباتك وفخورة بكي كونك مثقفة ورفيعة المستوي…وامرأة مثلي…وسعيدة بوجودي بينكن واتمني ان نكون يداً واحدة بقلب واحد..

    وبالطبع فان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية…ولعلك لاحظتي ان بعض الرجال من القراء “اعترفوا” بأن هذه المقولة ترد بالفعل علي السنتهم بداعي الفخر..والقصد منها انه “الرجل” صاحب تجارب ثرة ويعرف “البيضة منو الباضها والدجاجة منو الجابها” ويدرك من الامور بواطنها لانه قضي سحابة حياته في الشارع متأثراً به متفاعلاً مع احداثه…ولكنه ربما كان يحتاج الي العودة للبيت احياناً والتقرب من اخته ومعرفة ما يجري داخلها من احساس وفكر وان يتعرف علي مشاكلها …ليتعرف علي الانثي بشكل عام قبل ان يرتبط بها كزوجة وهناك تظهرتأثيرات عوامل كثيرة منها العاطفة وحساسية العلاقة والتي تؤثر سلباُ علي فهمه المجرد لشريكته…
    اما بالنسبة للآية الكريمة فانه حتي الطيبون تحدث بينهم خلافات احياناً!
    وهناك تباين في مستوي الطيبة والخُبث بين الناس…فيجب دائماً تقريب المسافات خصوصاً في ظل الغضب والخلاف حتي بين الطيبين…

    نيام…
    لم افهم عباراتك علي وجه الدقة…لكم ان كانت سخرية او مذمة للنساء..الله يسامحك!!!

    خالد مدني….
    اشكرك لمشاركتك في النقاش…وانا دائماً حين اكتب عن الامور الاجتماعية التي يمكن ان تعمم علي جميع جنس البشر اضع كل الناس باعتباري…وهم القارئ الذي اكتب له…بغض النظر عن العرق او الجنس او النوع او الدين…

    اشكرك علي توضيح قصة “ربانا الشارع” واعتقد بأنك اتفقت معي في جوهر الفكرة وان اختلفت معي في التعبير عنها..فما قلته انت هو تماماً ما اردت أنا التعبير عنه…فشكراً لك..

  21. مُخير كتب:

    الأستاذة نورلايت
    الحبان في كل مكان
    لم يخيب الله ظننا فيك كإضافة نوعية أثرت ساحتنا، ويحفزنا ما لمسناه من سعة أفقك ورحابة صدرك ورجاحة عقلك إلى إنتظار المزيد منك فما مقالك الأول إلا فاتحة شهية وننتظر المزيد من أطباقك الدسمة على مائدة سوداننا، كما أثمن إهتمامك الجاد بتعليقاتنا وردك التفصيلي عليها وهو نهج متميز أدعو الله أن يعينك على مواصلته وأن ييسر لك الوقت والصبر اللازمين لأداء ذلك، ونسأل الله أن ينفعنا بما لديك وأن ينفعك بما ينفع من مرئياتنا.

    أما سؤالك ((كيف نضمن ان يكون العطاء متبادلاً كيفاً ونوعاً؟؟؟ ))

    لسنا في معرض تقييم لكيف العطاء وكمه ونوعه، فإذا فتحنا باباً لذلك ستختل المعايير وكأننا نبحث عن مفاضلة في العطاء، فالمقصود أن تعطي معنوياً أو مادياً كل مما لديه وما يقدر عليه دون من أو أذى كي تجدي لذة لعطائك فلنتفق أن كل الذي يعطيه أحد طرفي العلاقة قيم ويكفى أنه منه ولو كلمة طيبة ثناء أو تشجيع أو تحية أو دعاء صادق،

    أما بشأن ما تواتر الي مسامعك عن عطاء الرجل المادي أرفع منزلة من عطاء المرأة المعنوي … فهو غير دقيق إذ للرجل عطاءه المعنوي وللمرأة أيضاً عطائها المادي إذا إحتسبنا قيمة مادية لخدماتها، أو ربما تكون مرأة عاملة وتساهم بجزء من دخلها، فلهذا يجب أن نتفق على إبعاد معايير التقييم فليعطي كل سعة من سعته إلى شريك حياته دون من أو أذى.

    ونجدد الترحيب بك وبقلمك والله يحفظك ويرعاك.

  22. البشاوى كتب:

    نور لايت
    اسف لتأخرى على مداخلتك
    واعود فأقول أنك حقيقة اضافة رائعة لهذا الكم الهائل من الروعة الذى نعيشه
    بين صفحات هذه المدونة والشكر موصول للمبدع استرايكر مكتشف النجوم
    والذى دائما يبحث ويثبًت كل الرائعين
    نتمنى لنور لايت اقامة طيبة وكتابة راتبة

  23. Nourlight كتب:

    اهلاً مرة اخري برواد النقاش حول المألة الاسرية …وارحب بالبشاوي ومخير..
    و اعود معهما الي مواصلة النقاش الذي أأمل ان يجتذب اليه آخرين…


    مخيّر…

    بلّ كان لزاماً عليّ ان ابادل اهتمامكم باهتمام ووعيّكم بوعي مثله ..و انتم من قرأ واهتم وردّ ..ووجب عليّ ..بل افرحني واسعدني ان ادير النقاش معكم ونتبادل الفائدة والمعرفة والخبرات ونناقش الآراء وفي كل ذلك متعة و فائدة…

    قلت:
    “لسنا في معرض تقييم لكيف العطاء وكمه ونوعه … فالمقصود أن تعطي معنوياً أو مادياً كل مما لديه وما يقدر عليه دون من أو أذى كي تجدي لذة لعطائك”

    هذا ما تنطوي عليه نيّتك ونية معظم الازواج والزوجات..و لكن كم مرة يختلط الامر علي الشريك ويظن بشريكه الظنون؟ كم من امرأة او رجل يعيش بين جدران زواجه وهو يحس انه مظلوم او مستغل؟ وهي امور ربما تحدث ليس لخلل في صدق النية أو لتباين في العطاء بين الطرفين ..وانما لخلل في التواصل بين الاثنين…واحياناً تقدم انت الغالي عندك ولكنه لا يعني الكثير عند الطرف الآخر..او ليس هذا ما كان يحب ان تقدمه له..أو ليس في الاتجاه الصحيح الذي كان يرجوه منك…فيجب ان يكون العطاء ذي فائدة ومعني عند الآخر حتي يكون احساسه به تماماً كاحساسنا بعطائنا حين قدّمناه للشريك…و يجب ان نقدّم ما يريده الآخر وما يراه ويجده غالي و ان لا نفرض عليه ما نهبه والذي قد لا يكون يحتاجه ولا يعني لديه الكثير…

    والله يا اخي انا دائماً اتسائل عن حقيقة نية من قادوا حركات ما اسموه “تحرير المرأة” وهل قدموا لها شيئاً؟ فهاهي تخرج للعمل وتتحمل مع شريكها نفقات الحياة وربما تجد في ذلك متعة ..ولكنه تكوينياً لا يحمل ولا يلد ولا يُرضع ..و هو لذلك عاجز عن مقاسمتها مهامها كما قاسمته همومه ومهامه…ما مشكلة..هو لو عليه كان هيشاركها ودا اكيد…لكن امر الله انه لا يستطيع لا حمل ولا ولادة ولا ارضاع…طيب يخرجا للعمل سوياً ويرجعان ..الرجل ليست لدية عاطفة المرأة القوية تجاه اولادها..ولا اظن هناك من ينكر ان المرأة رغم عملها خارج البيت ترجع لتعمل اكثر بكثير من الرجل داخل البيت ومع الابناء…بدافع من عاطفتها كأم و زوجة والتي هي شئ من طبيعتها زودها الله تعالي بها لتقوم بمهامها وقسمها من مسئولية الحياة…
    فهل يتساوي العطائين؟
    هل يعلم الرجل بقيمة ما تعمله المرأة معه برغم عجزه عن مشاركتها مهامها الاساسية بالحياة؟
    هل يحاول تعويضها بشكل من الاشكال عن الفضل الذي تزيد به عليه في مساهمتها في العلاقة…وانا هنا اقصد المرأة العاملة…

    فما رايكم ايها الرجال؟

    البشاوي…
    اشكرك علي مدحك واهلاً بك وان تأخرت …نورت البوست…

    وبانتظار ان تجود علي الموضوع ببعض النقاشات التي تكمله…

  24. نورلايت و الأحباء سلام
    (طبعن) أنا حأخرم شوية من لغتكم الرصينة انت و مخير و أشنف أذانكم…معذرة

    غالبا ما يخبو الحب و العاطفة في المنزل السوداني بعد شهرين زواج بالكثير و يبقى الود الذي لا يعبر عنه بوضوح… و انما يكون معشعشا في جنبات المنزل و يقوى و يتناقص حسب الحالة المعيشية و الأطفال الذين يشكلوا بعد ذلك محورا ينحرف بالاهتمام فغالبا ما يشعر الزوج بالاهمال ان زاد الاهتمام بهم و تركوه أو تشعر المرأة بالغيرة للاهتمام الزائد من الأب بأطفاله أكثر منها و تظل الاختلاجات دون قطع شعرة معاوية.

    لكن برضو مساهمة مني في اشعال أو اتقاد العاطفة أن أتقدم ببعض النصائح بصفتي بروفسيرا قديما في شئون الأسرة و الطفل:

    – ما حقوا تقول الزوجة المتصلة بزوجها في الموبايل انت وين قبل ما تسلم عليه لانو بيشعر بالملاحقة اكثر من موضوع الاتصال لحدي ما الموبيلات تصور المتكلم عشان تكتمل سعادة الزوجات و يتأكدن أن بعولهن في مكان آمن غير ما يشير به الزوج “أنا في الحلاق حتى أسمعي طقطقة المقص”…

    – ما تنتظر الزوجة هدية كل مرة في عيد الزواج دون ان تجهز هي هدية بالمثل لأنو دا عيد زواجهم الاثنين

    مواصلة لموضوع اتقاد العاطفة بين الزوجين ندلف لموضوع الملاحظة اصلو بيني و بينكم الرجال لا يلاحظون ما تلاحظه المرأة فحسب المرأة اسكاننيق سريع للمشهد حتى تعرف منو القاعدين فيه و لابسين شنو و هسة الراجل دا كان لبس قميص سادة مع بنطلونه المقلم دا ما كان احسن من قميصو الكاروهات دا و تستطيع ان تميز توب بثينة الما اطقا لي هسة و غيرها من المشاهد عشان كدا حقو السيدات يقربوا السؤال خالص للزوج … كمن تقول له ما ملاحظ يا عبد السلام انا غيرت لون المانكير في اصابع يديني لي أحمر و طبقت الحنة…

    هنا يكون عبد السلام اتبسط لأنو لاحظ التغيرات عندما يؤمن عليها و يمكن ان يضيف بانها لايقة و كدا .. لكنه سوف يشعر بالاحراج خالص خالص اذا طلب منه معرفة التغيير الذي حصل اليوم و غالبا ما حيعرف لو كان السؤال “ما ملاحظ حاجة”

    و تصاب المرأة بخيبة الأمل في زوجها و عدم فراسته في معرفة و تثمين ما تغير

    كان الفوق ديل ما جابو نتيجة يا نورلايت ما في تاني الا مثنى، و ما تقولي انو أنا من انصار مثنى لكن في المثنى تتجدد جذوة الحب بين الأزواج و يتفشى مسح الجوخ لنزع الاهتمام و تكثر البلابل و تعم الحيوية أرجاء المنازل (منزل)
    و الا ما كدة يا مخير

  25. Nourlight كتب:

    بروف بقي ريتش

    كنت قد تعبت من الكتابة وقررت الانصراف …لكن لسبب ربما تستطيع تقديره قررت البقاء والرد علي مداخلتك…

    اولاً ..اوافقك بشدة علي تصويرك للموقف العاطفي كما ذكرته وانه بعد شهرين “تمام “يتغير وجه العلاقة ..ويشوبها الملل…ودا لاسباب اهمها كيف يتم الاختيار من الاساس…و ما الغرض من الزواج وهل حسبنا حساب لحظة الملل دي؟ يعني هل كان بين الطرفين ما يمكن ان يكون حاجز صد للملل؟ وهل يملكوا ادوات لمحاربة الملل وغيره من علل العلاقات طويلة الامد؟

    ثانياً انا والله لا افهم بالمرة مسألة التلفونات المتبادلة اثناء النهار بين الزوجين…اتصور انه احسن الناس تفترق لفترة ويرجعوا يتقابلوا آخر النهار عادي…ويمكن مفتقدين بعض..و لا اري داعي لتسبيب الاسباب وانتهاز الفرص “للتحرش” بالآخر…

    اتفق معاك كذلك في ان “تتكلف” الزوجة و تشتري هدية وان كانت من مال الزوج!!! الفكرة التعبير عن شعور معين… الا اذا كانت الزوجة ترسل اشارة معينة من وراء عدم شراء الهدية !!

    المشهد الأخير ..الظهر فيه عبد السلام ما قادر يركز …كان مزعج شوية..
    شكلو عبد السلام متبع مع زوجته سياسة “الاخد قدر العقل” كما بدا لي…وهو لا يحب ولا يريد ولا يسعي لتقريب المسافة بين جريدته و طلاء اظافرها …بين كتابه عميق المحتوي وبين ملوخيتها المسبكة بكل حذاقة…ولا تزعجه تلك الفجوة بينه وبينها او هو لا يعرف وغير مدرك انها ستتزايد حتي تبتلع علاقتهما وتتركهما في ظل تلك العلاقة بينما هما يُصّران ان تلك العلاقة باقية ومستمرة ولم تمت…وكيف تموت ؟؟ والبيت ؟ والاولاد؟ والصرف؟ والحياة؟ والناس يقولوا علينا شنو؟

    حل المعضلة انه عبد السلام يسأل المدام عن مدي اهمية المانكير عندها…ويشرح لها كيف يراها هو بعينيه “او بقلبه” واذا كان المانكير دا يهمه من الاساس حتي ما تهدر هي طاقتها فيما لا يهمه ولا يعجبه منها و لا يلفت نظره…وهي طبعاً تبحث عن أن تكون محل اعجابه بل تطمع الي سحره واسر مشاعره…

    الرجل يمكن ان يحفز ويشجع “مرته” علي التطور وعلي محاولة الوصول اليه “علي فرض انه الطرف الأكثر تطوراً معرفياً و ذهنياً..وباعتبارها الطرف الاكثر عاطفية ويمكن للشريك التأثير عليه” ..و أجده قادر علي تغيير مسار اهتمامها بأن يخبرها كيف يمكن ان تكون رفيقة و حبيبة له..وكيف تكون اقرب الناس اليه…و كيف انها “بصراحة” تحتاج الي تطوير مقدراتها العقلية والحوارية لتخاطب النفس والروح والعقل فيه ..وقد يتعاونا علي تطوير ذاتيهما وبالتالي تتطور العلاقة بينهما بشكل طبيعي بما فيها من الاهتمامات المشتركة والأوقات المليئة….بدل ان يتركها تعمه في غيّها…

    واذا تنفيذ الفكرة غير ممكن…فاما لانه الفجوة اصبحت من المستحيل التئامها والقصة مزمنة واما لانه عبد السلام ما عندو امل في المدام…

    و آخرتها مثني؟

  26. ما شاء الله علي الموقع ده

  27. حاج أحمد السلاوى كتب:

    أخونا محمد مهدى ..
    أول حاجة نرحب بيك ترحيب شديد نيابة عن إخوانك المجاهدين فى مجال المنتديات الهادفة ومن ضمنهم المنتدى دا …وإن شاء الله تلقا البيعجبك من المواضيع المطروحة ..
    لاكين مع الأسف أختنا نورلايت إختفت فجأتن وحرمتنا من كتابتها الجميلة دى وما عارفين الحصل شنو ..أوع بس يكون فى زول زعّلها ولاحاجة ..ومن المنبر دا ندعوها للمواصلة مرة أخرى . ونقول ليها أهلك ديل كووووولهم مشتاقين ليك ..
    بس عندنا طلب سغيرووووونى كدا بنطلبه دايماً ..تورينا موقعك الجغرافى وتعرفنا بنفسك..عشان نعرف نتواصل معاك .لأنو من عيوبنا الكبيرة إنو الزول البيدخل معانا بنتواصل معاهو …من داخل المدونة ..وبالهاتف ..وبالإيميل وبنعزمه رحلة برية أو نيلية ..والناس الحلوين ديل لو تعرفت عليهم تانى ما بتخليهم .
    إنت بس خليك قريب ..وما تبتعد ..إتفقنا ؟
    ومرحب بيك أخ وصديق وزميل ..

أضف تعليق