تابعت كما تابع غيري في نشرة العاشرة مساء الأمس نبأ خفض الزيادات في سلعتي السكر والزيوت وذلك بسحب القيمة المضافة والجمارك وشنو ما عارف بتوجيه من السيد وزير المالية (والمره دي اكيد التوجيه جاييه من فوق)…علما بانه لم يمض اسبوع علي هذه الزيادات التي صفق ووقف لها مجلس الشعب اجلالا وتكبيراوسمعنا كثير من التبريرات العجيبة ان هذه الزيادات لخير الاقتصاد الخ التعليلات (التي حيرت الديك)..
(وفجعتن ) يُعلَن عن التخفيضات امس …. !!!!! يا ربي يكون مالو السيد الوزير؟؟؟؟؟؟ و هل نواب المجلس حيحجبوا الثقة من الوزير او يستجوبوه ولم تمضي ايام قليلة علي صفقتهم لزيادة نفس السلع من نفس الوزير…. يعني بكره مفروض نواب المجلس يزعلوا ويحتجوا ويرفضوا التخفيضات دي هههههههه……! وكان منظر عجيب في نشرة عشرة والكاميرا تستطلع عينات من الجمهور قالوا فرحانين بقرارات التخفيض الحكيمة….. وقبل اسبوع كانت نفس الكاميرا تستطلع عينة منتقاة من الجمهور تقول ان الزيادات برضو حكيمة …..! والله احترنا…
غايتو انا بظن وبعض الظن اثم ان ذلك التخفيض مرتبط بحالة روائح الياسمين الشتوية المنتشرة ومعبقة الجو بعطرها الفواح من المحيط للخليج ومن جبال الأورال لملكال..وفعلت فعلتها ايضا في الاردن وسوريا واليمن وتونس والجزائر واثر عطرها علي المسئولين في تلك البلدان والذين أمروا بتخفيضات ياسمينية ……! حقو نزرع الياسمين بالوانه المختلفه في بيوتنا وشوارعنا…!
سوداننا 
ابكرون سلام معتق بعطر الياسمين
اليوم سمعت بقناة الجزيره بان هناك كويتي طلب شراء عربة خدار بوعزيزي ب10000يورو لكن اهل بوعزيزي قالوا ليه نووووووو ديل وعايزين احتفظوا بيها للذكري والتاريخ واحتمال اكونوا طمعانين في عرض اعلي
ثورة الياسمين يا مون تاثيرها رهيب ورجفت قلوب كتيرة وناس كتيرة تحسست كراسيها ورقابها، ونشكر الشعب التونسي الياسميني لتخفيضه (الدايركت والإندايركت) لاسعار بعض السلع التي اكتوي بها شقيقه السوداني …
ابكرون
الجماعة ديل خافوا من عطر الياسمين واظن انو وفى النهاية ح يتعطروا بيهوا لاشك!!!
الفكى – ليك وحشة ياسمينية ختيرة— امسك عندك برضو امير الكويت دفع منحة لكل مواطن كويتى اصلى او بدون عبارة عن الف دينار كويتى دينار يحك الدينار يعنى 3 الف دولار لكل فرد وبخت العندو بذورة كتيرة –
يا بش مشتااااقون : اهو الاحسبون خفضوا ليك السكر (بضم السين )، والزيوت عدا زيت الاولين والآخرين….عالم ما تجي الا بالضغط لمن تجيب زيت….بس السبب ظاهر اهم من الضغوط الاقتصادية والالمعية الأقتصادية التي كانت وراء زيادة هذه السلع أول هذا الشهر ….!
ابكرونا سلام :
( حسنك فاح مشاعر وعم الطيب فريقنا ) !!
قالو جمال الوالي وبتعليمات من فوق ح يشطب اي تونسي حايم – خوفا من انفلونزا الياسمين !!
و وزير البترول المصرى عين خريجى الدفعات للخمسه سنين الماضيه 700 خريج
و الأردن رقع المرتبات و كل ذلك تم بعد خروج مواطنيهم
عندنا هتا الحكومه إتبرعت ببعض التخفيضات من عندها و قبل نزول المواطن للشارع فيا ترى ما الذى سيحدث لو نزلنا
يا أبكرون انت متأكد النشرة الشوفتها دي كانت في تلفزيون (أمازونيا)…. ياخ ديل بيكونو الجزائريين والا الارادنة العملو التخفيضات خوفا من رياح الياسمين….
ناس (ضار علي ضار) مازالوا يستفزون في المواطنين (مساكين، وزح الحكومة داير ليهو ضراع… وعواجيز المعارضة) وكلام فارغ من ده… وما نقصوا الحبة….
ليهم يوم…!!
اي وحاتك يا دكتور نشرة 10 مساء الخميس في تلفزيون السودان الرسمي….! حتي لمن قال الزيوت ذكر الا زيت الأولين ما عارف ليه الاولين تقول حاجه سمحه وبعد الخبر لقاءات مع الجمهور في السوق
من ضمن التخفيضات المضحكة يا د . عزت
تخفيض سقف التنازلات الحصل امس مع حزب الامة ….شوفتوا نافع قبل ايام ببخس في كلام الصادق كيف ويستهزأ به ….وامس شابكنا اليد الامام هههههههه حاجة تحير…ولسع جهزوا روحكم لانبراشات كتيرة من النوع ده ……بس كلو ولا الياسمين….!
ان ثورة الياسمين قد اختطت طرقا واضحة لاخواتها في العالم العربي و اوربا (تيرانا) وهنا في الامزون الادني قد خرطت خريطة الطريق لثورة اللالوب و جعلت اناسا كانوا الامس يتبجحون بانهم سيسلمونها لعيسي في يده يتراجعون قليلا حتي لا تلد تلك اللالوبة الظليلة…او علي الاقل ليتاخر نضجها حينا من الدهر…
واعجب و يعجب غيري لامور كثيرة ظهرت علي السطح فجأتن من تعابير التحست قبل ان تيبس فلحسة الكوع مع المعارضة اصبحت ودا بل غزلا صريحا يبدو للناظرين و السوق المجنون الذي عجزنا باحجامنا عن ترويضه صنعوا له سياطا و حرسا …
والوزير الذي توعدنا (بصاج الكسرة البرد شوفو ليهو طايوقة) اصبح يفكر نعم يفكر في دعم الدقيق الاسترالي…
وهنا اريد ان انوه لامر خطير و هو امتصاص الثورات قبل ان تبيض ثم اعادة تهجين البيضة لتلد فأرا…فعلي هذا الشعب الفضل ان يبدأ بخطي مثل خطي الياسمينيين اي القطع من خلاف مع كل جذور الماضي و اجتثاث بذرة الفساد من قطميرها حتي لا تربي و تتربي و تربو و تربرب…
أبكرون لك التحية يا ياسميني يا فائح العبق
الحبان في كل مكان سلامات
فرحت، بس الله يجازي أبوعصمت الأحبطني، إفتكرت موضة التنزيلات طالت سلع أساسية وبالتالي في أمل تتصلح ليافة الشعب الفضل لكي ما يتحرك حصان ود البطل، فإذ بالمسألة لا تتجاوز خفض مستوى الصفاقة ووقف البجاحة، يا قريبي أهلنا ديل لو سحبوا ثلاثة جواكر ما حينزلوا لأنهم ما ناويين!!ههههه ،
كسرة بالزيت والسكر:
يا القاعد شمال الفاتح جبرا: ما من زمان قلنا ليك المودوع قاسي وصعيب من أولو،
أبيت كلامنا وأهو العذاب إتحملو
الحبان الحلوين :
سلامات بعبق الياسمين .
الامير الشفيف مخير :
تحركات الامام الاخيره بين مسجد امدرمان والجزيره اقلقلت ساكنى مصانع الذخيره
وبعد كسر يد الاميره علم النظام ان الحل فى الجبيره الكبيره لجبر يد الوطن العليله فالتقى الامام بزعيم القبيله لتخفيف حدة التحديات وهى حلقه من الف ليله وليله … ان يناقش الامام تعويضات الوطن وينفى ما يثار حول نقاشاته السابقه حول تعويضات ال البيت فقط يقض مضاجع من حاولو تشويه صورة الامام ويستغربون هذا السلوك الجديد فى مصادمة النظام وتقديم قرابين من ال البيت فى مسيرة الشعب ..
ابكرون : الليله شلنا اللبن بنفس السعر وركبنا المواصلات بنفس السعر وفطرنا بنفس السعر ومافى شيء نقص يكونو خفضو تسعيرة الجاكوزى والاستاكوزا والبى ام دبليو ؟؟؟
افليقا:
النظرية دي زي نظريتك بتاعت القسيس و الفقير ..اي قصة البقرة بقرتين تلاتة و بعدين نرجع للبقرة الواحدة و ادينا رجعنا للبقرة الواحدة و الحمدلله…
افليقا : حلوووووه قصة السعي ما بين الجزيرة والجسر اقصد المسجد
حقوا يغيروا الاغنية الي : يا اباااااا مالك عليا انا شلتي نوم عيني
اقرأ ده :
http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=13980
والله ياابكرون التخفيضات دي كلام تلفزيونات ساكت اليوم كنت في مركز التسامح مانزلو ولا فلس واحد وبعدين ده شنو البعمل فيه الامام ده ؟ شايفه اوزع في البسمات مع ناس بشبش وخلاص بقوا سمن علي عسل
اطمئن يا أفلي الاستاكوزا ذاتا ما خفضوها…!!
عارف البلد دي حاجة بتطلع فيها تاني كان جابو شنو وشنو ما بتنزل… ما خلاص بكون التجار قرطوا على كدا..!!
عزت المرطب:
“اطمئن يا أفلي الاستاكوزا ذاتا ما خفضوها…!!
عارف البلد دي حاجة بتطلع فيها تاني كان جابو شنو وشنو ما بتنزل… ما خلاص بكون التجار قرطوا على كدا..!!”
ليه يا مرطب التشاؤم ياخي امام الجامع حقكم دا ما يومي بطلع و ينزل
يا عالم ما تتشاءموا ما هو العمر الافتراضي للبني ادم في السودان تسببوا في تخفيضه للرجل صار 54 سنه والمرأة برضو نقصت بقت 88 سنه الا من رحم ربي …..
بعدين في شي بطلع تاني ما بنزل ….شنووووو ….؟ ما تروحوا فاااااار اوي…! ده الزول الببقي رئيس او وزير دفاع او وزير شؤون الرئاسة
موني قلتي لي المركز اسمو التسامح ……! ده مش جنب التكافل ؟وراء التعاضد؟
الحلوين صباح الخير :
برضو الليلى اشترينا بنفس الاسعار .
ابكرون : وبرضو تحركات الشيخ السريه فى العاصمه القوميه والحدود الجنوبيه والمؤثره فى القضية الغربيه والاسعار النيرانيه ادت لخمشه من المنشيه .
تعرف الحكومه لمن تعتقل الشيخ بترفع لافته كبيره مفادها ( كبير الجمل ) اها وبما انو مافى جمل ظهر لحدى اسى الناس راجيه الجمل !!!!
عزت ونيام : الاستاكوزا دى ببيعوها وين كدى نشتريها قبل يغلوها .. هى بالمناسبه مش بتسهل الهضم ؟؟
عارف الطالع والنازل دا ذكرتني طرفة انشتاين وواحد شايقي تفتيحة عندما تشارطوا البيغلب أخوه بي سؤال يدفع…
انشتاين قايل نفسو مفتح قال للشايقي انت كان غلبك سؤال تدفع خمسين دولار بس عله أنا بدفع ليك خمسمية…..
بدا انشتاين سائلا الشايقي أها ما هو سر جاذبية الأرض…
قام أخونا طوالي طلع بي خمسين دولار….
– حاجة بتطلع الجبل بي تلات رجلين ولمن تنزل بتنزل بي رجلين اتنين بس….؟ سأل الشايقي
– تحير اينشتاين ولمن غلبو دفع الخمسمية…
قام قال للشايقي عليك الله شنو البتطلع بي ثلاتة ونزل بي اتنين؟
– قام الشايقي دفع خمسين دولار…!!
(بقلم:عبد الرؤوف حسن المطبعجي* * وزير ولائي سابق وخبير مالي وإداري
فليتقدم الاقتصاد على السياسة حتى نبني دولة قوية
كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن إعادة هيكلة الدولة كأحد الحلول أو التدابير واجبة
الاتخاذ للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والحمد لله أن أتت هذه
الأزمة حتى نفيق أو لعلنا نفيق ونقف على حقائق عديدة غابت عنا أو غيبناها بملكنا
ومن هذه الحقائق الترهل الكبير في هياكل دولتنا ومنها غياب المؤسسية في أدائنا
العام والأهم وهو تقديمنا السياسة على الاقتصاد وهي أم المشكلات وأس البلاء. ولنبدأ
بالحقيقة الماثلة الأولى وهي الترهل الكبير في هياكل الدولة. فلقد طبقنا الفيدرالية
نظاما للحكم في السودان وبررنا لذلك بأن يحكم الناس أنفسهم بأنفسهم وأن نقصر الظل
الإداري وهي مبررات مثلى وسامية كانت ستؤدي بنا حتما إلى أداء إداري منضبط وخدمات
ترتقي بالمواطن في كافة مناحي الحياة لو أننا عملنا على أن نصنع هياكل رشيقة وفاعلة
وذلك من خلال اتباع الأساليب العلمية وتوخي الواقعية والأخذ بمبدأ الجدوى
الاقتصادية للوظيفة العامة كأساس عند إنشائها والبعد عن العاطفية والجودية
والعشائرية (ولنترك شغل الترزية في تفصيل المناصب لتناسب الأشخاص). فلو نظرنا الآن
للحكومة الاتحادية والتي تتكون من أكثر من مائة من مستشار رئيس لوزير ووزير دولة
وسألنا أنفسنا ماذا نريد من هذا الكم لكانت الإجابة عصية حتى على من أتى بهؤلاء
القوم؟ وذلك لأنّ الأمر في غايته ليس سوى إرضاء وتدبير سبيل أو وسيلة عيش لذي حظوة
أو ابن قبيلة أو نافذ في حزب أو هي سداد دين أو رد جميل أو اتقاء شر مشاتر بركله
إلى أعلى. فلو تمعن الذي وضع أو حدد هذه المناصب في مآلات قيام الموقع أو اختيار من
يشغلونها وفق وصف وظيفي محدد ومواصفات واضحة وجرد حساب التكلفة قبل أن يتخذ القرار
قبل التوسع في التعيينات لما فعل. ولنأخذ التكلفة المالية فقط : لو افترضنا أن مرتب
الوزير الاتحادي 13 مليون جنيه ومرتبات مدير مكتبه والسكرتارية والسائق والحرس
الشخصي وبقية العاملين بالمكتب 3.5 مليون جنيه وتكلفة تسيير المكتب والضيافة 5
ملايين جنيه والوقود لعرباته وعربات المكتب لعدد ست عربات بواقع 3 جالون يومياً
كمتوسط للعربة إضافة لجازولين المولدات 6 ملايين جنيه وفواتير خدمات الهاتف
والأنترنت والكهرباء والمياه للمكتب والمنزل 5 ملايين جنيه وفاتورة موبايل الوزير 3
ملايين جنيه ونثرياته الشهرية 5 ملايين جنيه ونصيبه الشهري من المخصصات الأخرى مثل
بدل اللبس والعلاج والإجازة ومكافأة نهاية الخدمة والبديل النقدي 7 ملايين جنيه
لتصبح الجملة 47.5 مليون جنيه (هذه المبالغ تقديرية ولم تدخل فيها تكلفة المأموريات
الداخلية والخارجية). فلو فرضنا أنّ لدينا 35 وزيراً اتحادياً و45 وزير دولة فإنّ
تكلفة الثمانين وزيرا في المتوسط هي ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون جنيه. أضف إلى
ذلك التكلفة التقديرية للمستشارين والمقدر عددهم بعشرين مستشاراً والتي لا تقل عن
نصف مليار جنيه في الشهر، وإذا اضفنا إلى هذا الرقم ما هو مقدر للسيد رئيس
الجمهورية ونائبه ومساعديه والتي لا تقل بحال من الأحوال عن 130 مليون جنيه في
الشهر. إذن التكلفة الإجمالية التقديرية المتواضعة جداً للسادة الرئيس ونائبه
ومساعديه ومستشاريه والوزراء ووزراء الدولة على المستوى الاتحادي تبلغ أربعة
مليارات واربعمائة وثلاثين مليون جنيه ولاحظ أنني لم أضمن هذه التكلفة ما يتقاضاه
السادة شاغلي مناصب الخبراء الوطنيين. اذن فإنّ التكلفة السنوية للحكومة الإتحادية
تقريباً في حدود ثلاثة وخمسين مليار ومائة وستين مليون جنيه . فلو فرضنا جدلا أنّ
تكلفة الدستوري الواحد من المذكورين أعلاه 45 مليون جنيها في الشهر ولو اكتفينا فقط
بأربعين دستورياً على مستوى المركز بمن فيهم الوزراء ووزراء الدولة بجانب رئيس
الجمهورية ونائبه ومساعديه والمستشارين لوفرنا ما يقارب واحد وثلاثين مليار
وأربعمائة مليون جنيه في العام ولو اعتبرنا أن تكلفة الموظف الخريج في الخدمة
العامة خمسمائة ألف جنيه في الشهر أي ستة ملايين في السنة فإنّ مبلغ الواحد وثلاثين
مليار وأربعمائة مليون جنيه تمكننا من تعيين 5230 خريجاً تقريباً. وباعتبار متوسط
تكلفة الدستوري في الولايات في حدود 40 مليون جنيه شهرياً ونفرض أنّ لدينا في
المتوسط في كل ولاية من ولايات الشمال الخمسة عشر 25 دستورياً ( والي ووزير ومعتمد
ومستشار ومفوض) فإنّ تكلفتهم التقديرية سنوياً في المتوسط مائة وثمانون مليار جنيه
سنوياً. فاذا اكتفينا بعدد خمسة عشر دستورياً للولاية الواحدة فإننا نحتاج لمائتين
وخمسة وعشرين دستورياً فقط يكلفون مائة وثمانية مليارات جنيه سنوياً أي أننا نوفر
ما مقداره في المتوسط اثنان وسبعين مليار جنيه وهي تعادل تكلفة تعيين 12 ألف خريج
في العام. أمّا التكلفة التقديرية للعضو البرلماني الاتحادي في حدود 10 ملايين جنيه
( سواء كان عضوا فقط أو جامعاً بين عضوية لجنة متخصصة أو رئيساً للجنة أو كتلة أو
رئيس أو نائب رئيس) فإنّ التكلفة التقديرية المتوسطة لعضوية المجلس الوطني ومجلس
الولايات لعدد 510 أعضاء هي واحد وستين مليار جنيه في العام وباقتراح تقليص عدد
النواب إلى 250 نائباً فإنّ التكلفة تصبح ثلاثين مليار جنيه أي أننا نحقق فائضاً
قدره واحد وثلاثين مليار ومائتي مليون جنيه توفر 5200 وظيفة. عدد أعضاء المجلس
التشريعي الولائي في المتوسط هو 60 عضواً أو نائب وتكلفة العضو في حدود سبعة ملايين
جنيه في الشهر فإنّ إجمالي التكلفة التقديرية لهم في الخمسة عشر ولاية تبلغ خمسة
وسبعين مليار وستمائة مليون جنيه سنوياً لعدد 900 عضو. فلو قلصنا العدد إلى 500
عضواً أو نائباً فإنّ التكلفة تصبح اثنين وأربعين مليار جنيه في العام وهي تعادل
7000 وظيفة للخريجين الجدد. وبالتالي فإنّ إجمالي الوظائف التي يمكن استيعاب
الخريجين عليها من فوائض تقليص الدستوريين والنواب اتحاديا وولائيا تقدر بثلاثين
ألف وظيفة من خريجي الجامعات العاطلين وتفتح ما لا يقل عن ألـ 25 ألف بيت. هذا إن
ابقينا على النظام في الولايات على ما هو عليه (والي ووزراء ومعتمدون وخلافه) أمّا
إن أخذنا بفكرة أن يكون في كل ولاية حاكم أو والي (سمّه ماشئت) ومعه مفوضين
تنفيذيين متخصصين ومن صلب الخدمة المدنية ومن الذين هم في درجات قيادية (الأولى
والثانية والثالثة) فإنّ ذلك سيوفر الكثير من الأعباء المالية والإدارية وسيضمن
إنفاذ مشاريع التنمية والنهوض بالولايات وإنسانه ويصلح حال الخدمة العامة ويؤصل
لمبدأ المسؤولية والمحاسبة وفي تقديري أنّ هذا هو الأوفق والأنسب للولايات وهو ما
سأتناوله في مقال لاحق بإذن الله تعالى. إن شاء الله تسمعونا وإن أصبت فلي من الله
الأجر على ذلك وإلا فأجر المجتهد فما أريد إلا الإصلاح والله ولي التوفيق.
(بقلم:عبد الرؤوف حسن المطبعجي* * وزير ولائي سابق وخبير مالي وإداري