هرطقات وأشجان مغترب

Posted: الإثنين,15 نوفمبر, 2010 by monimdeef in اخرى

غالبه الحنين للعودة…… عم عبد الصبور الصبور

ظل عبد الصبور و لوقت طويل شارد الذهن متأملا في وضعه وفي سنين عمره التي بدأت تتسربل من بين يديه سنة تلو الأخرى وكلما سرقت الغربة من عمره بعض السنوات كلما منحته زيادة في عدد النظارات الطبية واحدة للقراءة وأخرى للكتابة وثالثة “للحوامة”، وجال خاطرة أيضا في قضية تنامي عدد علب الدواء بثلاجتهم ووجد نفسه يتحسسها جميعا ويراجعها ،وبدأ يخرج بعض” الروشتات ” التي بداخلها ويقرأ دواعي الاستعمال وعيناه مشدوهتان في عالم آخر بعيد عن الثلاجة التي يرتكز بابها على الجانب الأيمن من ” كرشه ” التي أيضا بدأت في التنامي ومنظر الصيدلية المصطفة على أرفف بابها العريض صار يوحي بشعور مخيف جدا يضجع منام صاحبنا، كما لم يكن وهو في حالة شروده تلك مركزًا مع صوت التلفزيون العالي الملتصق على جدار الصالة المطلة على المطبخ والذي يرسل ضجيجه بلا رحمة على كل ركن من أركان الشقة الضيقة رغم أن أخبار بلده السودان حاضرةً والعربية والجزيرة مثل المرأتان اللتان تتباريان في نقل القوالة ” شايلات ” حال السودان في كل نشراتهما على مدار الساعة .

كان قربه من الثلاجة وتجاهله لمراسل العربية من جوبا والذي ينقل التقارير البائسة عدة مرات في اليوم عن الجنوب والانفصال والوحدة وكل السخف الذي يجري حاليا في وطننا الحبيب مناسبة ذكرته أنه لم يتناول الوجبة الدوائية السمجة التي أصبحت واجبا ثقيلاً يؤديه عدة مرات في اليوم على الريق وبعد الريق ووسط الأكل وقبل الشاي وفي الثلث الأخير من الليل ، بعضها مر كالعلقم حتى ترك ما يشبه مرارة دائمة في حلقه وبعضها مسيخ وباهت بلا طعم لدرجة أحسسته أنها لا تشفي مرضاً ولا تخفف وجعاً، كشح بعض حبات الريق في فمه دفعة واحدة ولكنها أبت أن تنزل إلى جوفه رغم جرعة الماء الكبيرة التي دلقها خلفها وتعارضت إحداها في حلقه الذي أحس بأنه ضاق نسبياً في ذلك اليوم فارتدت جميعها وتناثرت على بلاط المطبخ وتسابقت متدحرجة إلى فتحة تصريف المياه وعبد الصبور متدحرجا على السيراميك الزلق خلفها ولكنها كانت أسرع منه وراحت مع دورة مياه المطبخ عساها تعالج بعض ما بها من جراثيم بدلاً من أن تعالج جرثومة المعدة التي كان صبري يتعالج بها منها .

أضاع الكثير من الوقت في حالة الشرود الذهني والتأمل الذي سيطر عليه بشكل كبير في ذلك اليوم وظل يفكر مليا لماذا أنا هنا؟ ، ولماذا أنا هكذا بعيداً عن وطني وديار أحبتي وخالاتي وعماتي وزملائي وزميلاتي ، لا زالت ذكريات لطيفه له مع بعض زميلاته الرقيقات أيام الصبا وبواكير الشباب ترقد في ركنً قصي من أركان وجدانه المرهف ، لعبت به الخواطر النبيلة والذكريات الشجية وانتابه الشوق بوله  لحياته التي كانت ملهمة ومفعمة بالمشاعر الجياشة ودفء الوطن والأهل والأحبة ، حياة كانت تسير بالبركة والعفوية والحركة والتفاعل الوجداني المتدفق في كل لحظة ليملأ شرايينها بالحيوية والحب والحبور .

ظلت الأسئلة تتصارع في خاطره بطريقة متسارعة في ذلك اليوم حتى أصابته بحالة من الإرباك والإنهاك ، لماذا أنا مغترب ؟، كان شروده حميما وحيوياً حتى فاض به الشوق وتملكه الشجن لدرجة أن ، ” شمً ” رائحة البن تفوح من حوله وظل يتنسمها كما لو انه جالس جوار أمه ، شم رائحة أمه ، عبقاً عطر مساحات الأسى في وجدانه الكسير،بكي حتى تقطعت أحشائه وأغرقته دموعه ، احتضن أمه بعمق وهي جالسة على “بنبرها” الوثير وتعطر “برندتهم” الوريفة رائحة البن ، غاص صديقنا في عمق صندوق الذكريات البعيدة وتذكر أيام الطفولة والصبا ، تذكر عندما كانت ترسله أمه للبن ” أجر يا صبري جيب البن أنا ولعت النار ” وتذكر عندما كانت تنثر أمه حبيبات نصف أوقية البن في ” القلاية ” وتقول فزعةً ” الله يخربه ما أدانا عود دواء ” وهي تسب تاجر الحلة الجشع الذي لا يرضى بمنح عود الجنزبيل مجانا مع البن ويبيعه كسلعة مستقلة ، ” أجر يا صبري لي عمتك الشريفية قلها قالتك أمي أدينا عويد بن ” ، تذكر هذه الحميمية وكيف أن أمه كانت حنينة وشفوقة ودلعته لحد الارتواء ، ظلت “البرندة” حاضرة في ذهنه لساعات بكل تفاصيلها وكل الدراما الجميلة التي تحدث فيها نهار كل يوم ، استغرق صاحبنا في الذكريات الشجية وشرب جبنة أمه المعبقة حتى بلغ مرحلة الكيف الكامل .

وعندما فاق من هذا الاستغراق النبيل وجد نفسه جثة بلا روح وبلا مشاعر ، وجد نفسه مجرد آلة تعمل وتنتج بلا رحمة ولا شفقة من أحد وهو بعيداً عن دياره وأهله ، يعيش حياة جافة خالية  من الشجن و” الآكشن ” والأصدقاء والحنين والمودة وليالي الأنس الجميل، وجد نفسه في مكتب به أناس يرطنون الانجليزية وآسيويون يتكلمون العربي المكسر وسعوديون ينظرون إليه كعامل جائع بائس مشرد مسكين “النعجة تآكل عشاه” ليس إلا، فاق وإذا بعامل الشاي الهندي  واقفاً على رأسه بكباية الشاي الخفيف المسيخ التعيس .لاحظ الهندي ما بصاحبنا من شرود وهم وأرق فأبت نفسه إلا أن يعلق ” أيش مدير أنت مخ خراب اليوم ” أومأ برأسه بما يفيد عن حالته دون أن ينطق بكلمة وعينه في كباية الشاي الأصفر التي تشبه الفنجان أو ” الفنجال ” كما يقولها الخليجيون ، كانت “الكاسه” وهي الكباية بالخليجي  شفافة لدرجة انك ترى ما ورائها من شدة خفة لون الشاي الذي بداخلها مما دعا صاحبنا للعودة  بخياله عشرات السنين للوراء وتذكر شاي أمه “السمح” وأيام المزاج والحب والعفوية ، الشاي الذي يتعرق كل جسمك بعد شرابه إشارة للتفاعل واكتمال المزاج ، قارن أيضا بين شاي اللبن سريع التحضير الخالي من الطعم والنكهة والذوق إلى شاي أمه “المقنن ” المتقن الحلو ، واستحضر كمية البؤس التي تسيطر على كل تفاصيل الحياة العصرية “المسيخة” في الغربة  ، كل ذلك ولا زالت الأسئلة تترى وتتصارع في دواخله ويحاول إيجاد إجابة منطقية عن ” لماذا أنا هنا ” .بلا كاسه بلا فنجال ، بلا رِز ، بلا نيله .

وبدأت إجاباته على نفسه متسارعة ، بالله أنا متغرب عن بلادي وأهلي وأصدقائي من اجل الأكل ، هل أنا رجل “بطنجي شايل كرشي وحايم” أهاجر من بلدي من أجل الدجاج والجبنة والبيض واللحمة المفرومة والبيتزا والكيك والبارد ، هل أنا متغرب من اجل السفن أب والشعير بنكهة التفاح ولبن آكتيفيا قليل الدسم ، تاركاً وراء ظهري وطن كبير وحلم كبير وحب أكبر لا يستحق تركه لهذه الأسباب الواهية، هل يجوز لإنسان بلده مليون ميل مربع ونيل ممتد بقامة هذا الوطن الشاسع مليئة بكل خيرات الدنيا ويقطنها أجمل وأنبل شعوب الدنيا ، هل يجوز أن يتشتت أبنائها بهذا الشكل في كل أصقاع العالم من اجل لقمة العيش اللئيمة.

واصل عبد الصبور الصبور توجيه الأسئلة لنفسه ، هل أنا متغرب في هذه الطاحونة الرهيبة التي تطحنني يوميا بلا رحمة وتستهلك جسدي وأعصابي وصحتي من أجل هذه الأشياء المسيخة الباهتة الطعم واللون والرائحة، أين أنا من حياة  بلدي السودان المليئة بالأحداث والأخبار والونسات والقعدات ، لماذا افقد متعة حياتنا الجميلة العفوية الفطرية من اجل الكيك والبارد وكنتاكي وكودو واذهبوا ولا تعودوا، وعاد مرة أخرى إلى ذكريات أمه وهي تبكي على رجل ما وصل خبر وفاته للتو حيث مد جارهم الذي عادة ما يجيب الأخبار التعيسة رأسه بشباك البرندة ، أمه : مالك الليلة المات منو ؟” رد والشماتة في أم صبري مسيطرة على نظراته “قالوا بلة الشمبري مات” ، وتدخل امه العاطفية في دراما من الحسرة والألم ” بله مات ؟؟؟ أوب علي يا بله ، مالوا مات بي شنو ؟ تذكر صبري عاطفة أمه وحنينها المطلق وطفقت تدخل وتمرق وتندب بلة الشمبري أو رحمة ود عباس أو الطاهر ود المرضي أو حاجة السهوه بت عطا الفضيل أو الزلال بت عوض السيد ، كلهم اخبرهم بها جارهم ” بشباك ” البرندة بعضهم ماتوا في الشتاء وأزاح جارهم ود الطيب ” ضلفة شباك البرندة برفق وحشر رأسه لتبليغ أمي رغبة منه في دغدغة مشاعرها التي لا تحتمل الأخبار الغير سارة ، وبعضهم مات في الصيف مما اضطر ود الطيب لمد رأسه من فوق الحيطة لنقل الأخبار الحزينة لام صبري الصبورة الجميلة الرزينة، كثيرا ما تسمع امه دبيب أيادي ود الطيب كي يحشر رأسه لنقل أخبار البكيات لها صيفاً وشتاء وخريفاً حيث لا يوزعه عن نقل الأخبار التي ” تخلعها ” حر غائظ ولا برد قارس ولا ” كبتة ” سوداء ، ويا ما صرخت في وجهة  قائلة ” بسم الله ما تخلعني يا ود الطيب يخلعك ربك ما تجي بالباب “….

ونواصل….. لكين قبل ما نواصل… لزم التنويه أن عبد الصبور هو شخصية خيالية واشتمل المقال على مشاكل المغتربين بشكل عام و ليس بالضرورة عن تجربة الكاتب……. 

التعليقات
  1. عزت كتب:

    أرسل الينا الأخ عبد المنعم هذه الرسالة بعنوان (عيدية للمغتربين) فشاورته في نشرها….

    الا وأنني وبعد قرائتها و بالرغم انني لم أتغرب قبل كدا…. قدرت حجم المعاناه التي قد يلاقيها من تغرب من وطنه لارتياد آفاق أوسع أو عديل كدا مرقوا الأمر من الاغتراب..

    غايتو حقو الكاتب دا نعمل لينا لجنة تمرقوا من هناك….. و ببركة يوم عرفة يتصلح السودان و يصير جاذبا وترجع كل الطيور المهاجرة….

  2. عبد المنعم كتب:

    شكرا يا دكتور وكل سنة وانت طيب وندعو لك في هذا اليوم المبارك بالصحة والعافية وانت مرابطاً في ارض الوطن وجذوة الحنين والترف العاطفي المتدفق …
    شكرا على الاتصال الهاتفي الذي اثلج صدري كثيرا على اهتمامك بالموضوع ونشره
    دمت بالف خير وعافية وكل عام وانت واسرتك بخير وصحة وعافية

  3. نيام كتب:

    عبدالمنعم:
    لماذا كل هذا الحزن المصبوب و البؤس المسكوب و المرض المصحوب و الحال المثقوب و اللجة و الحجة فان الوطن الذي تبكي عليه لم يعد الا صورا في خيالك و اضرحة نقف عليها و نقول سقط اللوا بين الدحول فحومل…ياصديقي اشرب ذلك الشاي السريلانكي الخفيف و ذلك البن اليانكي السخيف فما عاد شاي امي و امك يزيل همي و همك و لا عادت الايام الا تهويمات تتري و حسرات تمر ..ليس فيها ذلك الصدق الذي تحكيه و لا ذلك الانس الذي تبكيه بل هي لميم من الاسي و المرض و شظف العيش و رقة الحال فاذا كنت بعيدا عصي المنال فانت اذن تقدم لهم ما يستر حالهم و يكفيهم شر السؤال…
    فها هو العيد باية حال عدت ياعيد بما مضي ام بامر فيه تنكيد …ووطننا بين حد السيف و حد الافلاس و الناس بين مضح و ضحية فمن تحسبن منهم فهو مضح و من قدر عليه رزقه فهو ضحية…والحمدلله…
    فلا تاسي علي مافاتك و لا تفرح بما هو ات…ولقد عشت الغربة قبلك و ذقت منها حلوها و مرها و رجعت بحزمة من الدولارات و قبضة من الروشتات فما سعدت لذلك و لا حزنت لهذا و لا ينفع البكاء علي اللبن المسكوب فحياتنا هنا و هناك هي
    حزم الاسي المفروش علي درب الرحيل
    يبكينا ليل و يسعدنا ليل
    نشتاق زماناتنا القدام ونقول حليل
    واقولك اصبر انما الصبر جميل

  4. مُخير كتب:

    يديك العافية يا عزت وشكراً ليك يا عبد المنعم وما أروعك يا نيام
    المشكلة ليست في طبيعة المكان ولا نوعية الزمان والله المستعان مأساتنا تكمن في ضبان الحمير
    آآآآآآآآييي والله الضبان أو الدبان وليس ضوء بان ولا في أي بصبص ضوء بل ذباب سارتر وتكمن برضو في بلاوي ناس الشوبار والبوبار وعدم الدبار … وناس المعايش اللي صيعوا شعبنا دايش وما حد غيرهم عايش.
    وإييييك أضم صوتي إلى أبا عصمت وكفي إلى أكف الضراعة المرفوعة في جبل الرحمة بصعيد عرفات الطاهر إلى أرحم الراحمين أن يرفع البلاء ويزيل الداء ويعافي بلادنا من الأذى والألم والوهم والكرور والطرور ويعيد لها مجدها الضائع وحقوق شعبها المهضومة

  5. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب عبدالمنعم..سلام..
    كل عام وانت بخير..
    صراحة الموضوع لما بديتو فى الاميل ما قدرت اكملو,,خصوصا انى اعانى من ضعف بالقلب وشفايفة فى العواطف,لكن جيت بى هنا وكل خمسة دقايقا اقرا سطرين واقيف!!
    حقيقة لمست مواضع شتى نتحاشاها,,لكن اجد فى حكمة نيام وكلامه خلاصة وزبدة لكل ما مرننا به وما سنخرج به..نسال الله الثبات..
    عارف زولك دا ذكرنى قصة المغترب اللى بيجى جديييييييييييد,,بيقعد يدعى ربنا (ياربى ترجعنا لى اهلنا سالمين وغانمين) وبعد مرور سنين عددا لا يحقق فيها غاية او يصيب هدفا يدعى يقول (ياربى ترجعنا لى اهلنا سالمين) حيث قنع من الغنيمة,,لكن بعد يصل مرحلة زولك دا ويضربو السكر والضغط والمرارة والقولون والبروستات والنظر يدعى يقول (ياربى ترجعنا لى اهلنا بس)!!!
    واسه انا بقول (ياربى ترجعنا)!! وين ما معروف!! الحمدلله بس….

  6. الصادق ود البركة كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كـــــــل عــــــام والجميع بخير أعاده الله علي الجميع بخير وإن شاء الله السنة الجاية في بلدنا تامين ولامين في صحة وعافية …………. الكلام ده موجه للجميع من الأخوان خارج أمازونيا
    يا عبد لمنعم مسخت علي العيد الأصلو مسيخ وأنا ذاتي سألت نفسي أنا مغترب ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وبحاول الإجابة على هذا السؤال
    ودمتم

  7. مُخير كتب:

    الأخوين عبد المنعم والشمباتي وبقية الطيور المهاجرة
    الأخوين عزت ونيام وبقية الصقور المرابطة
    الحلوين داخل وخارج الوطن المنكوب
    كل عام وأنتم بألف خير ونسأل الله الذي لا يسئل سواه والقادر على كل شيء أن يعيد هذه المناسبة العظيمة وبلادنا استعادت عافيتها ووحدتها ووعيها وفارقت طغمة الإنخاذ إلى الأبد وأن يكون الحال السيء الراهن ذكرى وماض مؤلم كي ننشد مع وردي عهد فسادو وإستبدادو الله لا عادو

  8. السلام عليكم يا أخوان
    وربنا يرد غربتنا وغربتكم وكل عام وانتم بخير
    وفي الحقيقه انا لي دابو سنه ونص وشوية ايام كده وشايف نفسي لسه جديد بالنسبه لي ناس التاشرات ديك وفي واحدين بقولو: اصعب حاجه العشره سنه الأولي

  9. قرن شطة كتب:

    العزيز/ عبدالمنعم
    كل عام وانت بخير
    قريت باهتمام بالغ ماكتبته ذلك انى كنت ادور فى طاحونة الغربة زمنا ليس بالقليل..اولا اعجبنى اسلوبك الجميل والحنين ، اسلوب سودانى متطور فيه شىء من طيبنا وصالحنا الراحل…على كل يقولوا اهلنا مابجبرك على المر الا الامرا منو! وصدقنى فى هذه اللحظات الغريبة والمميتة ناس بتركب الطيارة عشان بس تعيش فى اهلها ووسطهم..بعدين تعال شوف الجزء التانى من الفيلم وتدى ربك العجب …بعد فترة ليست بالطويلة بالمناسبة يتضح انو الغربة كانت احسن كتير ياصاحبى…الخلا ولا الرفيق الفسل ، ونحنا بقدرة قادر اصبح كل رفاقنا فسلون ووطنا مهمل وامالنا خايبة واهدافنا وضيعة ومستحيلة…لك التحية اخى ودمت

  10. الغبشة كتب:

    1/ كل سنه وانتو كلمكم بخير وعافيه .
    2/ د عزت مشكر على اقناعك للكاتب الرائع ابن عطبره بالعوده تانى لحوشكم الكنين
    3/ عبدالمنعم ما عارفه ابدا من وبن ولا من وين من اسلوبك الرائع المابقدر اعلق عليه بعد كلام اديبنا الرائع قرن شطه, ولا اقول البؤس فى كتابتك وما قاله عزيزنا نيام , ولا مرارة حياتكم وانتو فى الغربه سوا باسرهم او البدون اسرهم مثل شمباتى وغيره, الحياة هنا قاسيه زى ما قال ليك نيام والناس غريه زى ما بقول ليك قرن شطه (( أعزرونى بقو لزى ما قال فلان او فلان بس عشان ما تتكرر التعابير)) مشكلتكم وانتو هناك ما ببكون فى حسابكم انو الزمن هنا بمشى برضو,,, وفى حاجات كتيره بتتغير ,, بس لازم كل زول فيكم يتمسك بالامل وبانو لسه فى ناس هنا معادنه طيبه والاهم من كده ما تقطعوا نفسكم من امزونيا كتير دى البتجيب ليكم فرق الحساب,,هسى سامنعم ليك كم ما كتب هنا ما قريت الاتكتب فى الحوش خلى تواصلك للبحصل فى البلد ولاهلك وللمجتمع كله,,, خليكم قراب يا ناس من ناسكم ما تبعدوا كتير وترجعوا تقولوا المجتمع والحال اتغير ,,, طلعتوا للمعيشه يبقى مفروض يكون الطلعه ليها حد وزمن وسقف معين ,,,
    ((برضو مازال فى ناس طيبين ,,, دواخلهم حلوه ,,, معدنهم طيب ,,, وخير دليل انتو يانا حوشنا صغير الحجم كبير المقام ,,,, هسى اول زول دكتورنا عزت قرا مقالك بالايميل وبادر بالاتصال وبالنشر,,,, وكل العقد الفريد الشارك بمداخلاته معاك دليل كافى ,,, اما الروشتات ما تشيل همها معاك دكاتره كتااااااااااار بهنا ولا شنو ياشمباتى,,,,, وخليتكم عافيه))

    كسره: معزره طولت عليكم وبريتكم,,,,,,,,,,
    والى لقااااااااااءءءءءءءءءء

  11. الغبشة كتب:

    من روائع الشاعر الجميل خالد شقورى هديه لكل مغترب

    ابقى واصل
    لـيـــــــنـا واصــــل يـا حـنـيــــــن وابـقـى واصل
    الــدرب قـــدامــك أخـضـــر والوداد البينا واصل
    والعيون الفى انتظارك شوقها زي مطر الفواصل
    ما فى اروع من رسائل تحكي بي تحنان فصولا
    ما فى أجـمــل مــن مـقـاطع انت بالأشواق تقولا
    البـلــد مـنـتـظــره جـيـتـك فارده غاباتها وسهولا
    والكـلـيــمــات الـتـطـمــن نحن منتظرين وصولا
    بـيــن حـكــايـاتى السعيدة قصة من أشواق فريدة
    جايـه لا لـون لا ملامـح زى نجوم طاشه وبعيدة
    لا هى غـنـيـة ولاها منية ولاها إحساسات جديدة
    ما الـبـحـسـو مـع عـيونك حاجة اكبر من قصيدة
    كلـمـة مـنـك لـو تـعــاتـب أغـلى من كل الغناوى
    والـبـتهمسو بين سطورك عندي بى كل الحكاوى
    الـحروف الفى انتظارك رافله فى الزى السماوى
    عـارفه إنـو الـغـنـيـة غـيـرك يا حنين ما بتساوى

    ايها المغترب هناك من ينظرك كن متفائل لعودة تريحك من هجير غربة اتعبك ووحده انهكتك عد الى حضن يحتويك ويعوضك تعب كل الفات نفس الحضن تعب لفوتك بعيد ,,, بس بالمحنه الكل بعوض الفاته

    كسره: اسألك يا الله ان ترد غربتهم وتغنيهم تقى ورضا وعافيه ومال يا الله يارب

  12. عبد المنعم كتب:

    كل عام والجميع بخير ومن العائدين الفائزين

    وشكرا لاعضاء المدونة الكرام على اثرائهم للموضوع بالنقاش … ونتمنى ان يستمر النقاش لحين الوصول لقرار ” هل نسنتر هنا ” اما نمشي لهناك الاكعب من هنا على راي بعد الاخوة … كده اليعدي الانفصال ده على خير ونشوف الدنيا بعد داك البيحصل فيها شنو ..

    مع تحياتي وعميق مودتي

  13. عزت كتب:

    سلام يا عبد المنعم وزواره….

    والله فعلا توجس و ترقب كبير للاستفتاء…. الأيام دي كان الواحد داير يطبق… يقولو ليهو كدي خلي بعد الاستفتاء….

    عموما في انتظار (نواصل) التي اختتمت بها مقالك… ما تقوم انت برضو ترجى الاستفتاء كمان……. تحيايي

  14. ودالخلا كتب:

    سلام ياقبيلة،،
    أخونا القديم المتجدد موندييف وزواره الكرام بنو الكرام سلامات وتحيات طيبات وأشواق متدفقات وكل عام والجميع بألف خير..
    يا صديقي عبمنعم لو عاوز تجي أحسن تتوكل علي الحي القيوم وتجي علي مراحك كفاكم غربة وشلهتة واللقيتوهو ده تاني ما في ليهو زيادة والعلم عند الله، أنتو قايلين العمر ده كمهو علشان تقعدوا تتزاوغو بيجاي وبيجاي…
    اما كان منتظرين الأستفتاء وما يؤول بعده من أشياء فأقول ليك وبالفم المليان لن يكون هنالك أستفتاء من أصلو حتي ينبني عليه قرار وحدة أو أنفصال، والكلام ده سقناه من زمان فات أن ليس هنالك أنفصال من أصلو، وهل كان السودان غير الذي تراه اليوم في يوم من الأيام…
    بمعني آخر يا سديقي، أشتعلت الحرب في الجنوب عبر السنوات منذ التمرد الأول في أغسطس 1955 وحتي تمرد الكتيبة 105 في مايو 1983 وطيلة هذه السنوات والحروب المشتعلة الي أين كان يتجه سكان الجنوب؟؟؟ هذه هي الأولي..
    طيلة السنوات وعبر الأتفاقيات المختلفة منذ أديس أبابا1972 مرورا” بأبوجا الأولي والثانية والناصر والخرطوم وميشاكوس ونيفاشا وما يتلوها من أتفاق عقب الفراغ من مايسمي با لأستفتاء في يناير 2011 كان الناس يستمرون في حياتهم الطبيعية يعيشون داخل وطن واحد لافرق فيه بين جنوبيه وشمالييه الا في مخيلة الغربيين الذين يديرون لنا سياستنا ويوجهوننا حيث شاؤوا وكيف شاؤوا!!!
    وهذه هي الثانية…
    أما الثالثة يا أصدقائي الأعزاء فهي هذا السيناريو الجديد والذي سيتم تطبيقه حسب مقتضيات الخطة وظروف السياسة العالمية انه لن يكون هنالك أستفتاء علي الأقل في الوقت الحاضر لعدم أكتمال النصاب القانوني بنص قانون الأستفتاء النتفق عليه لأجراء عملية الأستفتاء، وعليه سيتم تأجيله لفترة خمس سنوات أخري يتم أكمال برامج الوحدة أو الحكم الكونفيدرالي بين شقي الوطن الواحد الذي لايمكن عمليا” من فصله لدولتين لأعتبارات جيوديمغرافية وأثنية وطبيعية لا يوجد لها مثيل في دولة من دول العالم الأخري، والا فليجبني أحدكم كيف أتفق الطرفان علي وجود حدود مفتوحة بين شقي الوطن حتي بعد أجراء الأستفتاء وما تسفر عنه نتائجه!!!!
    ألم أقل لكم بأنه لن تكون هنالك أنفصال كما أنه لن تكون هنالك وحدة بمعناها الحالي الذي نعرفه وأنما وحدة علي أسس جديييييييييييييييييدة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    لو حد فاهم حاجة يفسر لينا ولا أنا حتي فاهم حاجة!!!!!!

    • الغبشة كتب:

      ((أنتو قايلين العمر ده كمهو……..)) هذه الجملة تكفى لنقف عنده مائة بل الف مره ونفكر مرة ومرات فى حياتنا سوا هناك فى غربه ام كنا هنا.

  15. عزت كتب:

    (من كان منتظر الأستفتاء وما يؤول بعده من أشياء فأقول ليك وبالفم المليان لن يكون هنالك أستفتاء من أصلو حتي ينبني عليه قرار وحدة أو أنفصال، والكلام ده سقناه من زمان فات أن ليس هنالك أنفصال من أصلو، وهل كان السودان غير الذي تراه اليوم في يوم من الأيام…)

    مرة مرة بيتاورنا الشعور يا ود الخلا ما ذهب الية (جبرا) في نادي الضباط عندما قال: يا ود الخلا أنا فريق لي كم سنة محل القهوة الفي النجيلة دا ما عارفو…… هههه هههه

  16. ودالخلا كتب:

    سديقي العزيز دوك عزت أضحكتني كثيرا” أضحك الله سنك في هذه الأيام الطيبات المباركات، لكن بيني بينك كده أنت مش حاسس بأنه هنالك أمور ما، ماشة بطريقة ما، توحي بأن الذي نراه ونسمعه غير الذي نحسه ونعيشه….
    يعني شنو حدود مفتوحة أيا” كانت نتيجة الأستفتاء ياصديقي؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

  17. ودالخلا كتب:

    بالمناسبة أين صديقنا منقو زمبيري، أقصد افليقا ماندينقا؟؟
    أصلو عنده أستنتاجات تجنن!!

  18. عزت كتب:

    الظاهر غاتس لسة مع خرفان أم بررو
    وصاحبنا نيموكير…. أيضا

    واحد مصري يا ود الخلا عبر عن مخاوفه لامكانية انقسام السودان لدولتين قائلا….. انقسام السودان بطريقة تعتبر شرعية بالنسبة لسكان الجنوب… بس ربنا يسترها على اهلها وعلينا هنا فى مصر لان اسرائيل من المؤكد انها هتساعد الجنوب على اقامة السدود

    عشان حصة مصر من المياه تقل….!!

  19. حنين كتب:

    كلو سنة وإنتو طيبين . ولو سمحتو لى أتم ليكم الموضوع وأعنونو ليكم ب(هرطقات عائد من الغربة ).
    رجع من المكتب وهو عازم على أمر أسره فى نفسه .وعند الصباح صاح فى أم العيال (ياولية نحن راجعين أهلنا ).
    أجى ياراجل كدى قول بسم الله ,مالك رفدوك .إستغنو عنك .جابوليك خبر شين من أهلك .كلمنى .
    يازولة قولى بسم الله مافى أى عوجة بس راجعين أهلنا نعيش باقى عمرنا فى بلدنا وفى وسط ديارنا وأولادنا يتربو فى بلدم وعشان يعرفو عادات أهلم و…و…و….
    بعد إسبوع كان صاحبنا وسط أهلو فى البلد وهاك ياضبايح وكرامات وصرف بزخى فى البارد والحار والمالح والطاعم والخمير والفطير و…و…و هلم جرا إستمر خمسطاشر يوم بعدها صاحبنا حس إنو حايدق الدلجةقريب قام نادى أخو مرتو وأسر له بما تبقى لدية من مال ليشير عليه بمشروع إستثمارى جيد يمسك ليهو البيت وغاب عنة أن البيت له رب ماسكو . فأشار عليه نسيبو بجهاز الدهب وزهبو………….وأخيرا صادرتو منو الحكومة .
    وفى أحد الايام صاحبنا فتح تلاجة البيت ليجد صف من الادوية على بابها وقال ما أشبة الليلة بالبارحة والفرق الوحيد إنو أسى ماعندى كرش عشان تمسك باب التلاجة فعاودة الحنين الى الكنتاكى والفواكة التى ليس لها عد ولا حد وعاودة الحنين لهوا المكيف البارد والترطيبة فتسللت من عينة دمعة تحكى عن حالة وحال أبنائة البقرو فى مدارس الحكومة بعد أن إضطر الى تغيير جميع ملابسهم لأن مقاساتهم صارت أصغر وحالة زوجتة التى تغير لونها الى الاسود بعد أن كان بياض يدها مغطى بالاساور الذهب وكملت من لحم الدنيا .فصار يلعن اليوم الوقف فيهو جمب التلاجة …

  20. عزت كتب:

    يا حنين معقول بي نهاياتك الحزينة دي يوم بتكتل ليك زووول….

    غايتو كويس انو صاحبك لسة بي عقلو لأنو الجماعة كسروا الصواني كوووولها…..

  21. عباس ركس كتب:

    والله حيرتونا يا أخوانا !!! أها أسي نواصل موضوع تخفيف الكرش البديناهو دا ولاُ نخليها تسرح ولاً كيف ؟؟
    الظاهر كدا بي كلام اخونا حنين دا انو ( الكرش الابيض لليوم الاسود ) ولا موش كدا يا شمباتي ؟؟؟؟؟

  22. ودالخلا كتب:

    تعرف يادوك المصريين ديل ماهميهم الأنفصال أو الوحدة، المهم نصيبهم الكان بيجيهم بالزيادة من مياه النيل حينقص كتييير جدا” لأن الأتفاقية تعطي من نصيب الدولتين للدولة الجديدة مناصفة لا حظ دولة جديدة خارج نطاق التقسيم القديم ولكن ميلاد دولة الجنوب (لا قدر الله) سيعطي الجنوب نصيبه من نصيب السودان القديم لأن نصيبه متضمن أصلا” ولن يؤثر علي المصريين من نصيبهم بشيئ ولكن الكارثة كما قال أحدهم بان أسرائيل ستساعد الجنوب علي أستغلال حصته والتي كانت أصلا” مهدرة ومهداة لمصر غصبا” عننا لأننا لم نفلح في أستصلاح أراضينا وأستثمار ثرواتنا وهو نحن فاضين من اللهطي واللفحي والكفحي والمناورة والمناكفة في الفارغة والمقدودة معارضة وحكومة كل يكيد للآخر والخاسر الأول هو المواطن المغلوب علي أمره الذي لا يدري أين عدوه من صليحه، ومنذ ان أرتفع علم مايسمي بالحكم الوطني ونحن في المكايدات بين اليمين العاجز واليسار الخاسر الحاقد الذي لا يعجبه عجب ولا صيام رجب، وهكذا تدور الساقية بين هذا وذاك وتطحن برحاها المواطن المسكين الذي ينظر لكل قادم جديد بأنه فارس الأحلام المنتظر فأذا به جلاد كذاب أشر….
    وهكذا دوالييك يادوك وأنت أدري بشعاب مكة فهل أنت من أهلها؟؟؟؟

  23. عبد المنعم كتب:

    شكرا لكل الاخوة المتداخلين الكرام ،،،
    بالنسبة للثلاجة والله نصيحيتي ومن تجربة من سبقونا حقو العندو ثلاجة يخليها لليوم الاسود والله في السودان ده جري ساكت تنزل .
    اما عن مسألة العمر وبعزقته فهو فعلا ما بعرقة لازم نعيش كل يوم بطعم مختلف حتى لا تضيع حياتنا ساكت في الشهلتة في الفاضي .
    انا غايتو عندي بيت في الاسكان الشعبي الجنب الكلاكلة الوحدة كنت عايز ابيعه الايام دي عشان استبدله في حي افضل ، كل سماسرة المنطقة متوجسين وقالوا لي بعد الانفصال ، والله انا خايف بعد شوية لو واحد ماشي يخطب ابو البنت يقول ليه والله يا ولدي تشرفنا ومافيك كلام تب لكن ادنا فرصة بس الانفصال دي يعدي على خير ومافي عوجة تب بعد داك
    تحياتي مقرونة بتهاني العيد للكل وكل عام والجميع بخير وصحة و” ثلاجة ” مليانة .

  24. ياسين شمباتى كتب:

    ركس..
    هوووووووووووووووووووى,,لما تجيبوا سيرة الكروش خلونى بعيد !! بعدين حنين دا كلامو دا يعنى شنو!؟؟ والسبب منو!؟؟ امممممممممممممممم..

  25. نيام كتب:

    الزاكيابي:
    سنة و نس بس والله جديد جدادة.. دي عارف زي شنو يازاكيابي زي يادوب الزول اسوك بمعجون الغربة ماركة وين رسايلك وين خطاباتك اليا…في الحقيقة الصعوبة موش في العشرة الاولي الصعوبة بعد تملا الجواز الثالث…كل سنة وانت طيب…
    ودالخلا:
    هع ..السبب الحماني العيد هناك احضرو درديق الشبيكي البنتو فوق سدرو …الزول السمح الفات الكبار و القدرو اكان شافوهو ناس (عبدالله) اكانو بعذرو…كل سنة و انت طيب…
    “انه لن يكون هنالك أستفتاء علي الأقل في الوقت الحاضر لعدم أكتمال النصاب القانوني بنص قانون الأستفتاء المتفق عليه لأجراء عملية الأستفتاء(النصاب عرفتوهو كيفن ما بكتمل؟)، وعليه سيتم تأجيله لفترة خمس سنوات أخري يتم أكمال برامج الوحدة أو الحكم الكونفيدرالي بين شقي الوطن الواحد الذي لايمكن عمليا” من فصله لدولتين لأعتبارات جيوديمغرافية وأثنية وطبيعية لا يوجد لها مثيل في دولة من دول العالم الأخري،”(الغريبة هم عشان كدا عايزين ينفصلو)..كان عندنا استاذ مصري حافظ كويس بكتب الحل قبل المسألة …ياربي اذا النصاب لم يكتمل تكون المسالة شنو؟؟؟الله يجيب العواقب سليمة!!!!
    كسرة:
    انتا الزول الحايم اليومين ديل بعكازو داير يجيب الوحدة في الايامات الفضلن ديل …حرم زي عكاز و دالمحنن يكتب و يمسح في ضل السدرة لا السدرة طرحت و لا ودالمحنن قام…
    والعملية كالاتي:
    الحل الجاذب = الاعتراف باسرائيل+الدخول تحت مظلة الاستراتيجية الامريكية في المنطقة وانفاذ تقويم الناتو (محاربة الارهاب) يعني ضد ايران ضد حماس ضد حزب الله ضد سوريا ضد اسمو مقاومة…
    الانفصال الكارب=اقامة دولة الحسبنة الزرقاء+مناهضة المشروع الامريكي+مناصرة المشروع الايراني و مؤازرة المقاومة
    اذن الوحدة الجاذب ≠الانفصال الكارب
    اذن الاستفتاء قائم حتي بدون نصاب..والنتيجة معدة سلفا في كتاب…عنوانو الفاصل المداري الثالث لدول العالم الثالث … حد مافهم حاجة افتكر واضح..

  26. لمى هلول كتب:

    القبيلة واهل الدانقا وصاج العواسة السمحة البتشبع ..
    عيدكم مبارك
    بدون فرز كما كنا نكتب قى رسايلنا القديم ..
    اعتزر عن هذا الغياب المستمر
    ولكن الهطرقات تجرك جر كعينة من عينات المناداة ((نداء عاجل ***))
    ابدى اعجابى المتناهى بلا حدود بكل ما يكتب الاخ الفاضل عبد المنعم عن الغربة
    اشياء وجدتها لصيقة لصقة الضريسة …
    حكاية النظارات الثلاثة مثل الفرسان الثلاثة
    والادوية التى يتحسسها وضحكت كتير فى قراة دواعى الاستعمال ..
    واما التلاجة حكايتها حكاية
    كان فيها طبق بيض طبق ياخوانا كامل
    اخدت منه 5 بيضات كاملات بكل ثقة وضربتها مع بعض العجين فى وصفة كاربة واصبحت
    بقدرة قادر كيكة اسفنجيةو …والعيال طلبوا عشاء فاخذت ثلاث بيضات اخرى وسلقتهن
    وابو العيال جا واخذت بيضتين وعملتهن بيض بعيون …احسبو امعى عدد البيضات 10 بيضات كاملات
    ليس هنالك قلق من انتهاء البيض او ذهابه او بيضاما فيهو دم زى بيض زمان البيض هنا ملعون مسحور لا تنتهى مدة صلاحيته ابدا ..وبيض مكنون …
    والحمد لله ههذ ليست قصة بل هى حقيقة لاظهار اننا والثلاجة نمارس ارتباط عجيب فى الغربة
    بعدها تجبرنا كهربة الثلاجة على ان نرمى كل الاكل الى سلة الزبالة اكرمكم الله..من كثر مكوثة ومحفوظا هو ايضا اكل ملعون ….
    تشعر بالرضا ولكن تظل تبحث عن العافية وتكتشف ان كل ما نقتاته عبارة عن هرمونات ضاربة بالصحة تعيد للاذهان فكرة الاصابة بامراض العصر الفتاكة …ان هذا البيض غير عضوى والعضوى من المؤنة بثمنه الغالى …
    لانه لا مسكين يطرق بابك كما فى السودان لا يبيتن غداء او فطور اكل اليوم باليوم واما ست البيض التى نشتريى منها هى نفسها فى حوجة ماسة للبيض مننا فهى شعساء غبراء تصر على نبتاع منها البيض لانها ضربت مشوار على رجلها لتدلف الى حينا ويستحيل ان تعود به ..
    وبالتلاى تمد الكروش وتتعرض الوشوش …ونظل نشتكى من عسر الولادة وعسر الحمل وتكيسات بالمبيض وتليفات بالرحم ولحميات …وعلاج ايضا هرمونى …والبحث عن طريقة اكل صحى تجعلك تتعرف على الكالورى وتلازم البر اقصد الردة..يا حليل الردة وبقاءها فوق القرص المدور المعجون بعرق الخبازبن …

    التلفزيون
    انه الرجل الثانى فى البيت لا اسكت الله له حسا…
    انه الشىء الذى يسمح له بالتحدث فى اى وقت و لانمل منه
    وتقسم الساعات ويغرى كل من بالبيت الاخر ليتمكن من الحصول على برنامجعه المفضل ..
    فالصغار قناة براعم وطيور الجنة ((وعصومى وليد وعمو خالد ))وبن تن وهى فاتوحه لنشترى كل منتجات بن تن سواء باتفاق انم بغيره وغالبا غالبا يكون هنالك تصرف حرمانى

    جرثومة المادة
    هى حالة نفسية اكثر منها عضوية معدية
    تشتكى من عاداتك السيئة والحرقان ..تجد جرثومة المعدة طبيب يؤكدها ويقول لك اخدنا فحص
    واخر ينكره اوطبيب سودانى يقول ليك باستهتار بلا جرثومة معدة بلا كلام فارق …جدع الادوية دى
    وتظل حالتك النفسية واهمة تتعرف على جراثيم تعيش معك ام تعيش انت معها …قد لاتدرى الفرق

    البيئة
    حدث و لاحرج
    انتهى عهد شاى النعناع وحلت محله المرمية والجنزبيل والحبك والهيل
    وبدلا عن زيت السمسم كان زيت الزيتون
    وبدلا عن جبنة الدويم التى ان اكلتها فى عيش بلدى حاجه ما تخلص هناك جبن دبل كريم وهى بصراحة دبل عدم طعم وملح …
    وبدلا من القهوة المحمص بنها فى البيت كان بنا الباجا التركى وهاك ياالبى اهوى تركية ومكسرات
    حتى ان البلح البركاوى مع الفول السودانى ..حاول فى مرة ان ينافس فوجدنى اعود به وحيدا من الجلسة..اكلته وحدى وكانناى العنهم بقولى انتم لا تعرفون طعم البركاوى والقنديلة …

    اغتربنا وعلى رضا كامل وتسليم بان الارزاق تتطلب الغربة
    ولكن كل عزائى ان لا يكتب يكون لاحد الموت اغترابيا
    موت هنية يسرع بك الرجال الى قبل ارض فيها السيسبان والعشر
    وليس ثلاجة موتى تجلس بها ويتبهدل البيدفنك …

    لا فض الله فوك يولا اتوقف لك قلم ولا حس

أضف تعليق