ليالى النيل وطيب العناصر …

 ..كان مساءاً عبقريا …سعدت فيه بلقاء اصدقاء وأحبة طال بنا العهد وتباعد بنا الزمان الى لقائهم..ليلة قرب النيل تضمنت محاسن ومن كل روضة عينة  ..ومن كل عينة زهرة ، واليكم تفاصيل ماجرى: شوفتا وإبتهجت بلقاء الزوووووووول (تمانية واوات) الرجل القامة والذى لايدرى بأنه يدرى فقط يحتفى بلقاء اصدقائه....والاخ اب أحمد الرجل المثالى والشاعرى والذى فى الغالب تخونه الإتجاهات فتاتى الرياح بما لاتشتهى سفنه وأحياناً بما تُحب مراكبه…التحية له وهو مغادرنا الى جيبوتى ، اتمنى له اقامة سعيدة هناك…والكاتب الهميم المصوب دائماً الى الصميم والذى من كثرة أحماله أصبح يمشى ضالعاً متعثرا…اخونا عديل كده الفاتح جبرا ..اتمنى له دوام الصحة والعافية…ثم راينا ضمن ماراينا الأخت الغالية والتى كنا نفترضها (إى إفتراضية) رايناها رآى العين بعدما كانت فكرة…الأخت سمسمة وماهى بسمسمة وهى تبدو اكثر من ذلك ولكن الله غالب…لها التحايا …وأخونا المفوه والذى اصبح فى التفُكر يصبح ويمسى..افليقا الرجل الودود..فقد اصبح بين قوسين …قوس فى الخرطوم وقوس فى أرغين…له منى الود…..وكما كان معانا الرجل الكريم المضياف صاحب الفيس فود وليس الفيس فوت…ود الزبير عليه السلام، إن شاء الله لاتفوت ولاتموت يا ود الزبير…وكان ود المهدى بنسله الشريف وحضوره الهادى…واخونا سهيل صاحب الطُرف والنكات والذى اضحكنا باشراقاته المتبلة بكل شطوط وبهارات السودان وربما الدول المجاورة ايضاً…ثم بين اليقظة والاحلام كان أخونا التركى…يا فتاح علىَ من شوفتك….سودانى الملامح تركى المبتدى والمنتهى…والمحاسن ضمت اخونا دكتور عزت والذى كان يُقال عنه  بانه (بقى رتش) ثم فُقد الامل وتعطل الرجاء فبقى حاجة تانية…جايز “سوتش” والله أعلم …الدكتور متلفعاً بصبره ومتدثراً بأمور البيئة والتى لايهتم بها الا من آتى الله بقلب سليم! ثم كان السيد البشاوى والذى فى حالة تارجح وفقدان بوصلة ظن أن مبنى الإتصالات هو الكعبة عينها على نظام أين ماتولوا وجوهكم وكده…الحدث الذى سرنى إيما سرور وعرفت بعد طول توهم أن البلد لازالت بخير…تعرفت بشياب – وكا يقول مذيعى الجزيرة – مايسمى بشباب شارع الحوادث فسمعت عن مساعيهم الحميدة لحلحلة أزمات البشرية السودانية والتى أصبحت فى حالة ضيق (غير مسبوقة) لكم التجلة ونحنا أصلاً الفينا إتعرفت “ونحسبكم” ظاهرة مشرفة بل وفريدة فى هذا المجتمع الذى تفسخ ثم إهترأ وغاص فى وحل العوز والفقر…نسأل الله السلامة ونحنا تحت الخدمة أو فوق الخدمة فالامر سيان سادتى…

هناك اصدقاء فقدناهم ولم تواتيهم الظروف لحضور تلك الليلة و التى وكما قال الشاعر الامدرمانى محمد بشير  عتيق : اتوجت قياصر وإتلالات كواكب من أطيب العناصر… لهم التحية.

تعرفون اخوتى انى تركت الكتابة زماناً ، وقد ايقظ القلم من سباته لقاء الاصدقاء هذا ، وكنت اريد أن اكتب مقال وقد كتبت عنونه (الروح تروح مامشكلة…بس المشكلة..) وهو لم تكتب فيه حتى ولاكلمة واحدة بيها إصبر شوية… عن شىء حاص فى الفكر وصدقة القلب وقد يجيب لينا (الهوا) ووراء الهوا صديقى المناكف ذو الاحاديث والآيات ود الخلا ولكن اكتفى بذكرى ليلة أمس على النيل ، واعداً بالرجوع الى المسالة ذات الاهوية والكتاتيح فى القريب ، ونحن أصلاً بقينا فى مهب الريح فاحسن تشيلنا وتستريح ونحنا ذاتنا نستريح…التحية لكم ايها الاحبة ودمتم بعافية….

قرن شطة

23 – 4 -2013