زمن طويل بطول ايام الصبا و الشباب ان اطاوع ساقي ليمضي لزفة عرس كل هذه السنوات و بيت العرس عندي فاتحة كتاب وقطعة حلوي و بضع تمرات رطبة و بعض طلقات من بندقية صيد صديئة…ثم احمل جسدي المكدود علي عكازتي و العود احمد…
حتي جاءت تلك الليلة في بيت صديق عزيز يزوج ابنته فاقسم بكل حبات الملح و الملاح الا ان اذهب حتي اري ابنتي تزف (وهو يعني ابنته طبعا) فاسقط في يدي، ابعد كل هذا الزمان وبهذا الجسد المكدود و القلب المعطوب اجلس في صوالين الحفلات استمع مع الشباب الي اغانيهم وانا لا اكاد افهم من مغزاها الا جلبة الموسيقيين و ازات الساكسفون العالية و صرخات تنبعث من بين الراقصين الذين تعج بهم الساحة علي سعتها…
اسلمت نفسي الي كرسي و جلست وانا امني نفسي باغنية من ايام العز علها تاتي علي حين غرة و لا مناص..فهذه المغنية الشحرورة المشحررة الشاحرة تصر علي اسماعنا و مع سبق الاصرار
الورا ورا
الورا ورا
فاعود بمخيلتي للوراء فينساب الي صوت الكاشف من بين الزحام وهو يصرخ صرخته الحلوة
حبيبي الليلة غاب
في رحلة في طي السحاب
وحدنا
انتا و انا
وحدنا
و يا بختنا يا بختنا
او
حلاة الجمعة يوما و حلو شمبات مقيلا
ولما اعود للواقع الفج اجد ان الورا ورا مازالت تتلكك بجمل غثة و تراكيب فظة و تميعات زلقة و صرخات منخنقة ممجوجة في عالم الورا…
واهيم في هذا الورا ورا الغث …ورا ورا في التعليم ورا ورا في الصحة ورا ورا في الفهم وراورا في العلم ورا ورا في الثقافة ورا ورا …لماذا يسموننا البلدان الاقل نموا نحن شعب الوراورا بجدارة لماذا ينقصوننا امجادنا في الورا ورا خالص…
هذا الشباب عماد البلاد
بلادي بلادي
فداك دمي
علمي انت رجائي
انت عنوان الولاء
ايها الناس نحن من نفر عمرو الارض في العلا زمن
كل هذه الخواطر المشرعة مرت بخاطري وانا اتململ في انتظار ان يسمح لنا بمغادرة مطار الوراورا…الي أي مطار ان شاء الله مطار هجليج الترابي…والتي احتلها الخوارج في عشرة دقائق فاقمنا الدنيا و لم نقعدها حتي غادروها فاقمنا الدنيا مرة اخري..
وانا في ذلك التمني يصدمني صوت اجش خشن ملئ بالزبد و الازدراء تفوح منه رائحة مربط الخيل في ليلة ممطرة…
ودونا الجنينة
وكلو صراحة بينا
و الكلمة الدقاقة قاجة و سارحة بينا
عندي كلام خطير
يخص المصاطيل
فجال بخاطري سؤال ؟هل انا منهم ؟والا فلماذا انا هنا اذن ؟يا ايها الليل الطويل الا انجلي بصبح و ما الاصباح منك بامثل!!!
اقول ليها عويناتك ترع لولي و بحار ياقوت
تقول لي غناك حزين حزين
ولو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين
ولا الحزن القديم انتي
ولا لون الفرح انتي
ولا الشوق المشيت بيهو
غلبني اقيف
ولا بنتي
ولا التزكار ولا كنتي
بتطلعي انتي من غابات ومن وديان ومني انا
ومن صحبة جروف النيل مع الموجة الصباحية
ومن شهقة زهور عطشانة فوق احزانها متكية
بتطلعي انتي من صوت طفلة وسط اللمة منسية
تجيني
ويجيني معاك زمن
امتع نفسي بالدهشة
طبول بتدق وساحات لي فرح نور وجمَل للحزن ممشي
وتمشي معاي خطانا الالفة والوحشة
وتمشي معاي وتروحي
وتمشي وسط روحي
ولا البلقاهو بعرفني
ولا بعرف معاك روحي
وما بنتي
ولا التذكار ولا كنتي
نعم و لا كنتي أمرأة لرجل و لا راجل المرة و لا انتي تكونين..
لم العن حظي مثلما لعنته تلك الليلة الظلماء الرمداء الكسيحة دقائقها و ثوانيها التي تتثأب مثل مخمور فاته القطار فدلف الي كنبات المحطة يخاف فوت القطار التالي…ورائحة مربط الفرس في الليلة الرطبة تتغشانا بين فينة واخري…
في محطة باترا التي تعج بالسواح المخمورين من كل حدب و صوب و الذين لم يقربو الماء ايام عددا لم تكن روائحهم بتلك الروعة…
مال هذه البلاد تركض للوراء كنا نحسن الهندام من قمصان اسندكو و بناطيل الشارلي عندما كنا في ذلك الزمان نحل بحفل مثل هذا وقصات شعرنا كشعر الهدندوة او البجة و بعضنا يضع خلال في رأسه..ولكن كان يميزنا انا نحرص علي ان نستحم و نتعطر بالون مان شو او كافن كافي مكسورة بالكلونيا قبل كل حفل…الا بالعطر تتسامي النفوس فتغني غناء جميلا مثل تلك الايام …الا بعدا لرائحة مرابط الخيل الا بعدا للورا ورا…
سوداننا 
تبا لهذا الوراء الذى اسقمنا واعيانا وطرح البركة عنا وافقرنا واكدانا — انه راء كما ذكرت شامل عم البوادى والحضر وجثم على قوانا البدنية وجعلنا نتوكأ عصا الصبر التى اكلها النمل دهرا ودهس قوانا العقلية تاركا فينا بعض صحو وكثير غباء —-
الورا ورا انه بناء الطين (الجالوص ) الذى يصنعه البناء فى حركة بطيئة تمتد اياما عدة متراجعا من مكانه الذى بدأ منه الى الراء و لايقاوم مطرا ولازلزالا –
أين منى باسم الثغر — وضاح المحيا –
نيام العزيز : واوع تقول لى المصحيك شنو لى هسى لانو حنرجع برضو لاحدى رزايا الورا ورا .
فى البدء احييك واحيى السمحه ست الجيل التى اما اقلقتك فكتبت او اسعدتك فكتبت لانو الكاتي يكتي حين يكتي وهو موقن اما مبسوط او بسطوط !! فبايهما اتيت امتعت واسعدت فحبابك وحباب والجابك ايا كان !
سؤال بريئ الورا المقصود ده مش من زماااان ياهو الورا ذاتو ولا نحنا مكنتنا خفت ولا الورا تقل ولا ريحة الابرى دى شنو انتو ضابحين ؟؟ تعرف يا نيام اغانى كل زمان تدل على مستواه الذى وصل اليه فزمان لابس البمبى لم يكن الشاعر ولا المغنى ليصل الى تركيبة بمبيته فصار يتغنى لها اما الان فكاتب وشاعر ومغنى الورا ورا يبدو انه قد وصل مرحلة الضواقه فصار يكتب كتابة الخبير فى الورانيات ولعمرى ان الورانيات علم واسع يحتاج من قرن شطه للدراسة يعنى اسى ود الحجه ده لو اتخصص فى الورانيات مش كان احسن من القداميات القراها دى على الاقل بيكون عندو حقوق النشر لاى ورا فى البلد .
بيشو – ستريكر : حددو الاجتماع وليكن فى بيتنا فى المنشية اى زمان اى مكان .
بيشو : تم الاتفاق بين معتز واقبال على اقتسام الثروة من عائد الطعمية واقتسام السلطة فى السماح لاقبال بالدخول والخروج متى ما يحلو لها بشرط جعل الوحد جاذبه ( معتز واقبال موضوع بوست يعده البشاوى قريبا ) . الجميع مدعوون لحضور الاحتفال النهائى للتوقيع .
ورا ورا ورا ورا,والما عندها ورا ترجع ورا !!!!
الحبيب نيام…سلام…
بركة بالطلة والنصيحة الحفلات بقت (زبالة) بلا ريحة اسطبل بلا تنميق !
لكن الشحرورة المشحورة الشاحرة دى عجبتنى خالس خالس ! هههههههههههههههههههههههه
ومن الاغانى التى انتشرت وسط(القونات) واحيانا (الاقوان) اغنية (ورا ورا ورا ورا ورا ورا…) التى عند اندلاعها يشرع بعض الاولاد والبنات فى التقهقهر الى الوراء برزم معين مع ارجاع اليدين للخلف ووضعهما فى مواجهة الريح ببسط الكفين يصحبهما ارتفاع خفيف للامشاط القدمية ليعلو القدم قليلا سامحا للامشاط بالانسحاب للخلف مع (رجرجة) ما يسمى اصطلاحا (الورا) وقد تكون هناك امالة خفيفة للراس للوراء ايضا..حتى انك تستحضرعند رؤية منظرهم قول شاعر البطانة بشرى عبدالله (وينو البنوت ووينو الجنيات)..
(مقتبس من رزنامة لى قديمة بمناسبة مقدم العام 2011م)..
والله متعتونا… بعودة نيام الحبيب للدانقة مستفزا من ورا ورا…. أنشاء الله يحلفو عليك تحضر الصبحية كمان عشان تجي تورينا….
مثلي مثلك ذهبت الى حفلة يوم الخميس لزفاف بنت صديقي… غايتو قعدنا في هاي تيبل مش صاحب أبو العروس …. وقام ساقني ابو العروس لنسلم على العروسة باقي حضرت (سمايتا) بس كانت في باحة الرقيص وقعدنا نبشر فيها وفي العريس وكان المغني يقول
حاجبو حكمة الله برا
لا قرنو لا جرا
جميل ان ضحك وفرا
وسمح ان زعل وصرا
حبيبي لونو برا
شطة خدرا
والله يا نيام علة الشباب كانو متكيفين كيف… نحنا لمن اتكيفنا ذاتو
شطة خدرا
عزت..
حبيبى لونو برا..
الخدرا الما حمرا…
شطة خدراااااا…
ورا ورا ورا وراااا
عزيزنا نيام سلامات
لا تلعن حظك دا ياخوي اخفه حاجه سمعتها( التقيل وراء )ههههههه
بالمناسبه الجيل دا كله ما عنده صبر حتى في الريده الكلام كله بقى كتل ورصاص وقنابل
والواحد تسمعه بغني لمحبوبه تقول بغني لى ود خالو وكله تهديد ووعيد وشر مستفيض فى الهجر والفراق
وانا ح اكتب ليك بعض الاغاني وعليها يمكن ان تقيس حال الوراء النحنه هيهو
زمان بشوفتي تفرح زي النسايم
هسع يوم اناديك تعمل فيها نايم
00000000000000
انا هسع بضرب ليك وما بترفعي التلفون
احسن تردي عليه قبل المحبه تهون
وما تضمني الايام وانا ذاتي ما مضمون
انا عادي ممكن ابيع في الريده من ما يكون
0000000000000
شوقي لو قلبو الصبر اتحداهو لو يحن ليك
لو قلبي اتقطع وراك اصلي ما بتزل ليك
وجروحى تنزف بلسنين ودواها بين يديك
مستحيل ارجع اليك
00000000
الزلاني بين الكل
حريقه تحرق الحب دا
هذا نموزج من الاغاني التي يتداولها الشباب تقول لي وراء
قبضو قبضو قبضو حرامي القلوب وبرضو تقول لي وراء
هذه هي ثقافة هذا الجيل وبالطبع ليس كل ما نشاهده أو نسمعه يليق بتعاليمنا وتقاليدنا مما يدعنا ندخل خانة الاستلاب الغير إرادي ..وقد اصبحت مثل هذه الأغاني هي الطريقة في تفسير الأحداث، والتي تجنح لتسيس مسائل ذات طابع ثقافي او اجتماعي اقتصادي، تضمن إقبال الجماهير علي استهلاكها واعتقد أن لا شيء يستطيع إعادة هؤلاء الشباب للوراء وهذه هي ثقافتهم الورا ورا وأصبحت ثقافة وأغاني الجيل السابق في نظرهم هي الورا ورا
بشة:
حبيبنا بشة اين مني تلك الليالي
واين من عيني هاتيك المجال
يا عروس البحر يا معني الخيال
قلت من اين فاصغي و رنا
قال من مصر غريب ههنا
افليقا:
طبعا ما حاقوليك الصاحي ليها شنو بل حاقول ليك النايم ليها شنو بالظات بعد زيادة البنزين و تقول لي مفكر في التالتة ابقا قابلني…اما عن خبرتكم و قرن في علم الورائيات فكدي ركزو لينا شوية في علم الانفرونت وشوفو لينا البلد دي ماشا علي وين …شقيش بالله مروح…
عزت المرطب:
خلي الشباب يقرشو الشطة الخدرا و كبا ليهم جالون خليهم يحرقو الجزلين و الاوبرجاز… والي اللقاء في ورورة اخري..
شمباتي:
و الله فعلا وينو البنوت و ينو الجنيات بالله شفتا لمان يرجعو حركة ورا ياها ظاتا الورا ورا و العجب العجابة لمان يرخو يدينهم و يقلبوها لورا تقرب ترجع معاهم لو ما احترمتا عكازك..
بت وراق:
انتي يا بت وراق من الوراريق و لا وراقية ساكت اسم علي اسم ادي نمرة واحد..
بعدين البيت يستقيم لو قال ليها
انا هسع بضرب ليك وما بترفعي التلفون
وناس زين بيزعلو منك خليكي احلي زبون
نتحدث الليل كوووووولو و ندفع العربون
عشان شركاتنا تتنافس في الخدمة و حياتنا تهون
لو مارديتي بجيك وادشدش التلفون
بس اصبري النلقا ان شاء الله حق جالون
احسن تردي عليه قبل المحبه تهون
وما تضمني الايام وانا ذاتي ما مضمون
انا عادي ممكن ابيع في الريده اي زبون
المندهش:
صديقي المندهش بإلا .. انصحك بالا تندهش فقد بطلنا الاندهاش التلقاني و انصحك بالاندهاش الرنيني فهو اخف وطأة علي حراشيف القلب التاجية بالاضافة الي انه يسلك الغرف البطينية و يحول دون انبعاج الوريد التاجي..
اما ثقافة الورورا فما تأكلش منها حتي يقضي الله امرا كان مفعولا…