كلام سااااكت

Posted: الجمعة,27 نوفمبر, 2015 by قرن شطة in اخرى

قصص وحكايات السودان والسودانيين لو الواحد تابعها بنوع من الجدية فى الغالب (بجن) اى يفقد عقله أو ينبهم (يبقى بهيمة) لانو فى كتير من الاحيان وفى أمورنا الغريبة دى لمن نجى نتكلم مع بعض فى الغالب بكون المتحدث غير عاقل والمستمع كذلك والغلط ياجماعة يبدأ من هنا..اسوق لهذه الحالة النفسية الغريبة المستعصية بما سمى بالحوار الوطنى والذى هو لاحوار ولاوطنى ذى الجامعة ديك السموها إسلامية ساكت أو الفرن الجنبنا فى الحلة برضو إسلامى!… وحكاية الزول البلبس ليهو حجاب ويعتقد أنو النار ما بتاكلو! ده وهم منضمن سلسلة أوهام القصة كالاتى: ناس الحكومة الغبيانين صاطوا البلد صواطة الموية بالعود وخمجوها خمج الككو للطين وجاطت عليهم طبعا نسبة لعدم المعرفة أو الدراية باى شىء وهم قايلين حكاية (إسلامية) دى براها بتحل المشاكل (وهى كان المشاكل بتتحلا بى كلمة إسلامية زمان الانجليز كانوا أسلموا او سموها كده على الاقل) ..المهم البلد حالها وقف مرة واحده، وكل المشاريع الملولة والوهمية ماجابت حاجة، (والمشروع الحضارى) طلع ماحضارى ولاحتى مشروع… والناس كرهوهم كراهية الرومان لى شاوسيسكو  والسودانيين بقوا أتعس ناس فى كوكب الارض، وحتى ناس الحكومة رفقاء دربوكضب ودقن بقوا يتملصوا منها…الحكومة ابتدات تستشعر أنو فى كارثة ماشه عليها لامحالة، هى ماعارفة تحديدا من ياتو جيهة…بس إحساس كارثى كده ذى إحساس الحيوانات بالزالزل..

بعدين هم اى ناس الحكومة مابقدروا يمشوا كده ساكت بعد اللى عملوه فى البلد التى رجعوهوا  للقرون الوسطى والناس الكتلوها والقروش اللى اتسرقت….الخ بقت عليهم قصة الزول الركب فى ضهر الأسد ( وفى رواية أخرى ضهر التمساح) كان نزل الأسد بياكلوا والقعدة كمان حارة وطولت! طيب الحلل شنو؟ قال فلاسفتهم (وهم كتيرين – معظمهم فلاسفة) ننزل من ضهر الاسد براحة وننزلو ذاتو معانا! يعنى نحنا نقعد ونحوارو من فوق ضهروا؟ ما بتجى.. وبعدين نشرح ليهو كيف حكاية (الركوب) دى؟ ما ياهو الانقعد كلنا فى الواطه ونتكلم…يعنى نعمل حوار وطنى كان نجح ذى مادايرين بنخارج رقبتنا ونشوف لينا بلد نمشى عليها وأرض الله واسعة والقروش قاعده فى ماليزيا (ده كان الجنائية الدولية خلتهم) والناس بتنسانا وبنرجع تانى للبلد معززين مكرمين، النميرى ما رجع؟وكان مانجح وهو أصلا ده المتوقع بكون (مسكنا بيهم زمن) ويمكن تحصل حاجة فى هذه الاثناء تلهى الناس! حاجة ذى شنو؟ تقوم القيامة مثلا! مابعيد وأصلاً علاماتها الكبرى والصغرى ظهرت…طبعا الجماعة ديل عندهم مشكلة الإنحراف فى التفكير وهم بعتقدوا جادين أن الناس مابتفهم نهائى ويمكن (تدقيسهم) على طول بايات قرانية مناسبة وأحاديث مظبطة (مقيفه) بعضها ضعيف جدا وبعضها يهوديات عديل…الشعب السودانى بفهم كويس ولكنو على وزن حكاية أدروب بالو طويل..طيب القحه ولاصمة الخشم نشوف قصة الحوار دى أخرتا شنو؟ ماعندنا حل تاتى..إنتفضنا كتلو أولادنا ناس الدعم السريع جدا ناس ابوطيرة…آى الزول داك بتاع العصابة المن راعى بقى عميد… اولاً منو بحاور منو؟ (نص السودانيين هرب بى جلدو من الوطن) والمواضيع ذاتها شنو؟ البلد كلها بقت مواضيع للحوار؟ والنتيجة تكون شنو؟ ونطبق النتيجة كيف؟ دى بالعربى الفصيح بقولوا عليها مخرجات ومآلات الحوار…جزء من الناس المعارضة العندها السلاح والشجاعة للحرب قالوا (الجرب المجرب وقعت عليه الندامة) وبقوا فى الفراجة وواحدين كده جوا قالوا يمكن فى باقى حاجة تتلحسمن الكيكة! (لاحظ إنو نحنا بقينا كيكة! شعب كامل بقى فى شكل كيكية ، ده كلام يا اخوانا) وجابوا أحزاب كده سموها باحزاب الفكة وديل نفس قصة الجامعة الاسلامية لا أحزاب ولا حتى فكة…غايتو لو فى نظام وعداله فى الدنيا دى الناس ديل مفروض يتحاكموا بتهمة تجمع غير مشروع وتبنى أفكار مضللة ويجلدوا ثم يستتابوا…المهم جماعتنا (المفتحين) ديل لموا ليهم ناس كده فى قاعة الصداقة لى مسالة الحوار العايب ده..وقال شيخهم الما بختشى بتاع مسجد النور انو مانضحك ونستهزء من قصة الحوار دى، قرب يقول البضحك بمشى النار! بعدين ليه ماتورونا الناس ديل بتحاورا فى شنو ، جيبوا لينا الحوار ذاتو فى الردايو والقنوات التلفزيونية الكتيرة دى..عشان نحنا (أصحاب مصلحة) فى الموضوع ده ولا ماكده؟ خلوا الغنا وجيبوا الحوار ، ما إنتوا بتغنوا وتمدحوا وتحنكو ليكم ستة وعشرين سنة عملتوا شنو؟ بلد تغنى اليوم كلو تقول داخلين فيلم هندى رومانسى! ناس الحوار الجابوهم (أنا ماعارف هم كانوا وين أصلاً) (دقوا جرس) واشتكوا من قلة النثريات والاكل والمرطبات وشنو كده ماعارف! واضح انهم فى وضعية (معازيم) ودمهم تقيل… يا اخوانا الكلام الواضح ماداير ليهو نثريات وبعدين انتوا قايلين ناس الحكومة ماعارفين الكلام العديل؟ عارفنوا وفايت قعر أضانهم… طبعا الطرفين مافيهم واحد عاقل أو حتى نصيح..المحتاج ماعاقل والعشمان بدون فكرة واضحة برضو ماعاقل..اصبح المشهد كالاتى: الحكومة ضهر الاسد بقا صعب عليها والاسد ذاتو بقى يخرخر وينجرجر واحتمال يمشى بيهم محلة غريبة أو ينتحر يقع البحر مثلاً (البعيد شنو) يعنى إنزنقوا زنقة فريق الزومة فى دار الرياضة..وحكاية الاسد دى ما مريحهاهم خالص..

ناس الطرف التانى فى المشهد يعنى أحزاب الصم والفكة إفتكروا إنو الحكومة بقت زولة مخارجة وح تسلمهم مقاليد الحكم وتبقا مارقة بشرط عفا الله عما سلف…السيد الصادق المهدى قبل كده قالوا ليهو نسلمك البلد وتنسانا وتحمينا من محاكمات، الراجل عاقل قال ليهم والله مابقدر يا أخوانا والناس ذاتها ما بتريحنى..دايرين تمسكونى المرفعين وتزوغوا..بعدين قصة الامام الحبيب الصادق ذاتها حيرتنا، بى جيهة ولدو مستشار الرئيس البشير ( ياربى قاعد يستشيروا؟) وقالوا التانى فى جهاز الامن ودكتورة مريم (الله يقويها) تكوريك ما خلت ليهم صفحة يرقدو عليها ورباح صباح ومساء ، ناس المهدى ديل هل كل زول فيهم (شايت) فى جيهة ام كلهم شايتين فى نفس الاتجاه بس الطرق مختلفة؟ غايتو قصة الآسر الممتدة والتاريخية دى ماعرفنا هم دايرين مننا شنو بالضبط كده؟ كان دايرين مهدية تانى الليقولوا لينا بالواضح! نمرق من مهدية وندخل فى مهدية، مالو يعنى! أغرب من كده حصل فى الدنيا دى…اما السادة الاشراف ..انا من راى يسحبوا منهم الجنسية السودانية وخلاص هم أصلا من دخلوا البلاد دى دخلوا على طمع…عمرهم ماسووا حاجة للسودان ببلاش بس بشيلوا ياكلوا وكتامى…. على كل حال فترة الحوار الوطنى المزعوم المقررة قربت تنتهى والحكومة مالقت جيهة تطمئنها على مستقبل أبنائها واموالها المنهوبة والجنائية وقالت الحكم ذاتوا ما بتسلموا للمعارضة العارضة والداير الحكم يمشى على صناديق الانتخابات (التقول هم جوا بى إنتخابات)  طيب السوال الاكثر أهمية والذى يفرض نفسه ذى مابقولوا المثقفين لاجل ماذا الحوار؟ ما الهدف؟ يعنى المفروض يحصل إنو المعارضة العارضة والمنهارة دى تكتب للحكومة بعد (الحوار) تقرير أو مذكرة أو إسترحام بالحاجات الغلط: يعنى وضع البلد والجوع والظلم وإستغلال النفوذ والتعليم البقى تجهيل والصحة الغالية الرخيصة والمستفيات البقت هوتيلات وحاويات البوهية المسرطنه والادوية الضاربة والتقاوى الفاسدة والبئية الفاشلة والخطرة والامن المنفلت أو مافى والكتل العشوائى والشروع فى تكوين عصابات لحماية المصالح والحروب الدورت فى البلد لاتبقى ولاتذر والاخلاقيات الانهارت وتهتك نسيج المجتمع وتشرد الاسر والاجرام بانواعه والمخدرات الانتشرت والاقتصاد البرك بركة جمل والعطالة الفاقده للامل والنهب والعداوات مع كل الدول المجاورة والبعيدة والانهيارات العظمى والصغرى وماننسى الهوية كمان حكاية (الهوية دى أظنها تعنى إننا ماعارفين نحنا منو ولاماشين وين!)يعنى يشوفوا قصة الفشل الكبير…والحكومة بكل تهذيب وإحترام تقوم تصلح لينا كلللللللللللل الحاجات الماصاح دى وتدينا حريتنا وتطلق يدينا…آخر حلاوة وبهجة ومسرة..

بس فى سؤال صغير كده وهو: هى المصائب والكوارث دى الجابها لينا منو؟ موش حكومة الانقاذ النحس دى ذاتها! مالكم كيف تعقلون…وهم ذاتهم القال ليهم أنقذونا منو؟ أنقذونا من حكومة الصادق الجارين وراهو هسع دا؟ شوف الفشل ده كيف!  وفى نص معمعة الحوار المدغمس ولمزيدا من تشتتيت الافكار والجماعات اللى اصلا مشتته طلعوا  بى حكاية التطبيع مع إسرائيل! (ديل ناس الحكومة ذاتهم او بعض وكالاتهم) ما أظن إسرائيل تطبع معانا مالها (جنت ولاعضها الكلب) أسرائيل مادايره علاقات مع دولة (هوا) ورئيسها مطلوب دولياً ومطلعين ليهو أمر قبض عديل ويتزواغ من بلد لى بلد ذى بتاع الشيكات..هم الجماعة ديل قايلين إسرائيل دى بت بايرة يجيها اى عريس توافق عليهو! إسرائيل ما بتطبع معانا اى حاجه (اسرائيل ذاتها مادولة طبيعية) ولا بتصاحبنا ذاتو ولمن تزهج من كلامنا الكتير وكضبنا تجى تضربنا بى طياراتها فى عاصمة البلد نهارا جهارا..قالالطياره طافيه نورها وجوا وكت صلاة العشا..الردارات قاعدة تصلى العشا كمان..ياناس الدفاع بالنظرخافوا الله فينا….وقصة مكنة اللحام الطرشقت والسواطير ديك ولا داير اتكلم عنهم نهائى.. أنا قلتا ليكم من الاول قصتنا بقت تجنن عديل كده..

التعليقات
  1. abushagrod2 كتب:

    الاخ قرن شطة
    ما اروع ما كتبت وما فصلت
    لخصت الحكاية من طق طرق للنهاية
    ذكرتني حكاية المرفعيب الساكي ليهو عجيل وقوم يا العجيبل أدخل في الطين والمراعية وراهو وطبعا أتورطوا الاتنين وما عرفوا يمرقوا
    قريب الصباح جاهم ماري ابو حليمة الثعلب المرفعيب قال ليهو يا ابو حليمة تعال أمرقنا من الورطة دي ابو حليمة قال ليهو الورطة لسه لمن الشمس تطلع ويجي سيد العجيل شايل فرارو

أضف تعليق