عداد ،،، الجبهه الخبيثه

فى سعيها الحثيث لحلب جيب المواطن حتى آخر آخر جغمه، بدأت الطغمه بتركيب عدادات الدفع المقدم للماء ما عرف بالجمره الخبيثه فى المناطق السكنيه فى الخرطوم – العمارات و الرياض تحديداً-
حكومتنا الرساليه لا أطال الله عمرها لا تنظر للمواطن إلا على أنه صحن ضلع يسيل له لعابها و تفكر كل ما تستطبح برؤيته (ثم ماذا بعد ان يؤكل هذا الكتف ؟)

حكومتنا الرساليه لا أطال الله عمرها ربما لم تسمع بأن الناس شركاء في الماء والكلأ والنار فبعد أن آنتفخت أوداجها و تكورت بطونها (وحتات تانيه) من فعل المكوث المفروضه على الكلأ و بعد ان أستطالت فى البنيان فى ماليزيا و دبى و السودان من ريع النار المستخرج من باطن الأرض و هو ملك حر لهذا الشعب الطيب . بعد كل هذا تتفتق عبقريتهم لإحتكار وظيفة السقا علها ترطب صحراء كروشهم الملتهبه من اثر السحت
الطريف فى الموضوع أن الماء فى عاصمة البلاد آسن و غير صالح للإستهلاك الآدمى بشهادة الرائحه المنبعثه منه غير الطعم و اللون و شهادات المختبرات و المنظمات الأجنبيه النى تهتم بصحة البنى آدم
سكان الخرطوم التى تتخللها ثلاثه من اكبر أنهار العالم موعودون بفاتوره جديده بعد أن مزق الرساليون فاتورة أخلاقهم من ضمن الفواتير التى وعدونا بتمزيقها عشية إنقلابهم المشئوم . عليه سيلتهم البند االجديد حوالى المائه جنيه شهريا لمنزل اسره عاديه تتكون من 6 إلى 7 أشخاص ولا تهتم كثيراً بالزهور أو غسل المنزل
أما لمن لديه نخله و ليمونه و بعض نيمات فى الشارع أقول :- يا لسعادة الفرن البلدى الذى سيلتهم ما لذ و طاب له من أطايب الحطب الذى ربما لم يعرفه منذ زمن الرغيفه بتعريفه
و أخيرا ما تنسى تذكر الحاجه، ساعة رشة الحوش العصريه ، قبل تقلى البن ،،،تراجع ،،، عداد الجبهه الخبيثه