انها حرب صليبيه

((انها حرب صليبيه ))عبارة اطلقها الرئيس الاميريكى بوش حينما بدأ حربه على ما اسماه الارهاب بعد احداث 11سبتمبر .

و((لقد بذلنا مجهودا كبيرا حتى حققنا الفوز على هؤلاء الارهابيين .))كلمات حاقده  افتتح بها  مدرب المنتخب المجرى حديثه عن مباراته التى قيل انها وديه مع المنتخب السعودى والتى انتهت نتيجتها بخسارة السعوديه خلال احد معسكرات المنتخب السعودىالخارجيه .

و((ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين .)) عبارة اخرى اكثر نتنا  خاطب بها الجنرال اللنبى قائد الجيوش الفرنسيه  القائد التقى المسلم صلاح الدين الايوبى وتبعها بوطء قبره الذى هو روضة من رياض الجنه ان شاء الله  برجله النجسه.

 كان ذلك بعد مئات السنين من انتصار القائد المسلم فى الحروب الصليبيه . لكن العقلية الصليبية الكافره لم ولن تنسى ما فعله المجاهدون بآبائهم  حينما قاتلوهم على العقيده ولهذا فان الصليبية  تعود الى السودان وفى نفسها مرارات مجاهدى المهديه بقيادة عثمان دقنه امير الشرق ومحمود ود احمد وودالنجومى وراس غوردون وفى نفسها شئ من حتى على قادةالانقاذواهل السودان وفى ذاكرتها ما فعله مجاهدو الميل اربعين وصيف العبورو لهذا اوحت  لكافرها المرتزق الرخيص اوكامبو على اصدار مذكرة توقيف واعتقال بحق الرئيس السودانى ورمز السياده الوطنيه المشير عمر البشير بدعوى قتل اكثر من ثلاثة ملايين دارفورى وتشريد اكثر من مليونى دارفورى وحالات نهب واغتصاب واباده جماعيه  وفظائع ارتكبتها القوات الحكوميه فى الاقليم المنكوب بتحريض من الرئيس البشير .كما ادعى رئيسها الارجنتينى اوكامبو .

 ولم تنس محكمة الجنايات الدوليه ان تزرع بذور الفتنه وتجمع حولها القبائل لتقد يمها كوقود للمعركه القادمه فحشرت قبائل الفور والمسا ليت  والزغاوه فى معركتها بحسبانهم اكبر المتضررين من فظائع قوات البشير كما ادعى جماعة المحكمه .

والمحكمة الجنائيه الدوليه هى محكمه لا تضم فى عضويتها اى قاض من الدول الاسلاميه والعربيه ولا تعترف بها سوى دولة عربية واحده هى المملكة الاردنيه (الهاشميه) . بل حتى الولايات المتحده الاميريكيه لا تعترف بها حرصا على قادة المارينز ومرتكبى جرائم الحرب فى افغانستان والعراق وحتى دارفور مع انه لن يضرها شيئا لو اعترفت بها فلن يجرؤ اوكامبو على اصدار مذكره من سطرين بحق اصغر جندى اميريكى .

والغريبة ان الولايات المتحده تؤيد وبشده اجراءات المحكمه التى لا تعترف بها طالما ان الضحيه هو عدوها اللدود عمر البشير.

وقد تباينت ردود الافعال الداخليه ازاء المذكرة فالدكتور حسن الترابى لم ينس مراراته مع اخوانه وابناءه من الاسلاميين فجاء يحدثنا عبر البى بى سى ان السياده الوطنيه غير مكتمله لاى بلد طالما انها انضوت تحت لواء الامم المتحده ويحرص على التقليل من الحشود التى خرجت تدين المذكره ويسب السودانى اينما كان بانه لا قرار له وانه عبد للسلطه ويذكرنا (نحن واوكامبو ) بان من خرجوا لم تحركهم الوطنيه وانهم سيخرجون ضد البشير حالما تم القبض عليه وان العدالة مفقودة فى البلدان الاسلاميه تماما .

وعبد الواحد محمد نور عميل الموساد  يظن وظنه اثم ان مثل هذه القرارات تزيل حكم البشير من السودان وربما تاتى به محمولا على صهوة دبابه اميريكيه رئيسا للجمهوريه السودانيه وفى غمرة فرحته يتحدث بسزاجة بالغه ويطلب من الرئيس ان يسلم نفسه ويدعى انه جاهز لتسليم نفسه لو طلبت منه المحكمة ذلك . (حاشاااك يا عبد الواحد من الفظائع ) .

و قطاعات كبيره من الشعب تتعاطف مع الحكومه ومع الرئيس بدوافع وطنيه رغم المرارات مع الحكومه ورغم الارتفاع الجنونى لاسعار السلع الاساسيه ورغم الصالح العام وتشريد العاملين ورغم العطاله والفقرورغم …. ورغم  يرددون بلسان الحال دا كوم ودا كوم يا اوكامبو .

بينما الرئيس البشير يبدو هادئا واثقا من نفسه ويعد بمواصلة التنميه لكننا نطلب من الرئيس الالتفات للمواطن البسيط وتنمية معيشته بتخفيض اسعار الخبز وتوفير المياه والكهرباء ومجانية العلاج والتعليم وتوظيف الخريجين وخفض الضرائب والغاء الرسوم والدمغات وغرامة شرطة المرور وكبح جماح المحليات التى تهتم بالربط ورفع معدله شهريا من جيب محمد احمد المسكين . حتى يكون محمد احمد جاهزا للغزو وقتال الكيفرين كما قال عثمان دقنه حينما تم القبض عليه نريد من الحكومه ان تساعد محمد احمد على امتلاك المسكن والماكل باقل مجهود نريدها ان توقف مشروعات البنى التحتيه من طرق وكبارى والالتفات لمواطنيها البسطاء الذين لا يهمهم بل ربما لا يشعرون بفائدة طريق الاسفلت او الكوبرى وهو عندهم شهر لا نفقة لهم فيه  لانهم ببساطه لا يحلمون بامتطاء سياره ملك . انما يحلمون بالستره وعيش الكفاف .

فقط هذا ما يريده المواطن من حكومته لا نريدها خلافة راشدة مثل التى اقامها الفاروق ولا نريد من الرئيس ان ينام تحت الشجره وان ينزع حلوى بيت مال المسلمين من ابنته الصغيره . وان يعجز عن شراء جلباب له حتى ياخذ جلباب ابنه رغم كثرة الاموال فى  بيت مال المسلمين .

اقول ان انجزت الحكومة هذا فلن يجرؤ اوكامبو واذنابه على السودان والا فالنستعد لطعنات فى ظهرنا من العملاء واصحاب المرارات الذين ظلمتهم الانقاذ وطوابير القصر الجمهورى .