عريس دوت نت

بدايه وكما يفعل أصحاب الأفلام الروائيه في مقدمتها دعوني أقول إن هذا البوست لا علاقه له بأي شخص هنا وإن تشابه الأسماء ماهو إلا محض صدفه إن وجدلكن لفت نظري مقال أو سمها قصه للكاتب الكبير الفاتح يوسف جبرا بعنوان ( عريس دوت نت ) وبالربط بين ذلك المقال وما يجري على أرض الواقع نجد إن الزواج الإسفيري أصبح وأقع معاش … بإستعارض سريع لتاريخ الطريقه التي يتم بها إرتباط طرفين في السودان نجد إن ترشيحات الأهل ربما تكون الغالبه في فتره ماضيه هذا إذا إستبعدنا فتره ود العم لبت العم ونظريه ( غطي قدحك ) وهذه الترشيحات غالبه ما تنصب على بنت الجيران أو زميله الأخت في المدرسه وبعد أن ظهرت موجه الإغتراب في السبيعنات والثمينيات وظهور الفيديو وتصوير أعراس السودانيين ظهرت مدرسه أخرى وهي الزواج بواحده ظهرت في شريط فيديو دون أن يكون هناك سابق معرفه حتى وهو زواج محفوف بالمخاطر لكنه كان موجود ومنتشر في حقبه التسعينات والألفيه الجديده وبوجود المرأه جنباً إلى جنب مع الرجل والإحتكاك المباشر تغيرت كل النظريات القديمه وأصبحت المرأه تفاضل وتختار من بين زملاء العمل أو الجامعه إختفت تلك الحواجز وضاعت أغنيه ( حاول يخفي نفسه القمر وهل يخفي القمر في سماه ) أصبح مجال التلاقي وأسع وهنا دخلت التقنيه الحديثه على الخط خصوصاً بعد ظهور الممنتديات السودانيه وصفحات الفيس بوك وغيرها من مواقع التعارف وبالمرور اليوم على أي موقع سوداني يمكن أن تجد دعوه لحضور عقد قران أو خطوبه عضو الموقع على عضوه الموقع والعاقبه عندكم في المسرات ..

لو تتبعنا الطريقه التي يتم بها هذا الزواج نجد إنها متشابه لحد ما على حسب إعتقادي فالعضوه ربما أعجب بعضوه من خلال ما تكتب أو بحديث سمعه من البعض عنها وهي كذلك وتبدأ هنا مرحله إن تجد فلان ساكن في بوستات فلانه أو العكس هذا ما يظهر على السطح ومن ثم تتطور هذا العلاقه لندخل في مرحله الماسنجر وهي مرحله تنقل العلاقه من العام والذي يقرأه الجميع لشي لا يعرفه إلا صاحبا العلاقه وهنا تبدأ مرحله الإستكشاف الحقيقي ومعرفه جوانب كلاً منهما للآخر خلال هذه المرحله ربما يتم تبادل أرقام الهواتف لندخل لمرحله الصوت والصوره وهي مرحله متطوره جداً حيث يتم الربط ببين الشخصيه التي كانت إفتراضيه حتى وقت قريب وبين شخصيه أصبحت مكونه من صوت وصوره .. لو كان العضوين من نفس البلد فمن المؤكد إن نصل لمرحله اللقاء الفعلي ولو كانت بينهما محطيات وبحور ربما تم تأجيل اللقاء لحين الحضور للخطوبه أو عقد القرآن .. فاتني هنا أن أشير لدور الأصدقاء من الطرفين في هذا العلاقه والأصدقاء هنا هم رواد الموقع فكلاً من العضو والعضوه لابد أن له كاتم أسرار يتم إطلاعه على ما يجري خلف الكواليس والإستعانه برأيه وهو في العالم الأعم يسعى للتوفيق بين رأسين في الحلال ..

لا يمكن أن نطلق حكم عام بفشل أو نجاح هذه العلاقات فالوقت مبكر جداً على إطلاق مثل هذه الأحكام لكنها ظاهره بدأت في النمو والإذدهار .. وقد لا أكون أوفيت الموضوع كل حقه وكادت أن تضيع مني البوصله لذلك أتركمم مع مقطع صغير من مقال الأستاذ الفاتح جبرا الرائع ( عريس دوت نت ) مع فتح باب النقاش حول هذا الزواج الأسفيري ورجائي الحار أن نبعد عن الأسماء والشخصيات ما إستطعنا لذلك سبيلا ..
((يا ماما افهيني ما تصعبى الأمور وخلى بابا يوافق عشان العريس دة لقطة ومافيش زيو في (النت)! إنتى ما شوفتيهو بيكتب كيف ؟ ما شوفتى أسلوبو !
– أسلوب شنو ؟ هو مؤلف؟!
– لا يعنى مش مؤلف (خالص) لكن بيكتب على النت!
– تطير عيشتنا مع (القشر) ده !! أى حاجه البت تقول ليك النت النت – ثم فى حزم-
– اسمعي يا بت أنا لا بعرف نت لا بعرف كتابات لا بعرف شنو داك أبوكى جاى فى السكة إتكلمى معاهو
– (فر سرها) : يعنى هو الماشى يفهم ليا نت يعنى شنو؟!
ما أن دخل المعلم عوض حتى خلطبته (والدة مها) :
– تعال شوف ليكا صرفه مع بتك دى ؟
– (ينظر لمها) : خير يا بنت فى شنود
– أبدا يا يا بوى .. مافى حاجه ..
– كيف مافى حاجه شنو حكايت النت والعرس والكلام القالتو ليا أمك فى التلفون ده ؟
– (تصمت برهه ثم تتحدث) : مش إنتوا يا بوى قلتو عرس أصبح مافى ؟ والعرس الجماعى ذاتو سابوهو ؟
– أأى الناس تعرس بى شنو؟ هو خلو ليهم حاجه يعرسو بيها ؟ ولا خلاص الوظائف راقده !! ما الشباب كلو بقى قاعد مفلس وعاطل يكلم فى روحو
– خلاص يا بوى أنا جانى عريس وعاوز يتقدم ليا لكن
– لكن شنو؟
– لكن ما عاجب ماما
– أمك دى اصلو من زمان لا بيعجبا العجب لا الصيام فى رجب سيبك منها كدى وأحكى ليا القصة شنو؟
– أصلو يا بوى القصة إنو فى واحد طلب إيدى عن طريق النت وقال ليا إنو جاد فى طلبو ومستعد ييجى لحدت البيت ويطلبنى منك فى أى وقت
– لا جميل وبعدين؟
– يعنى شنو ؟ انت ما رضيان يا بوى ؟ إنت معارض !!
– معرض شنو هو أصلو انا عبدالواحد !! أعارض ليه بس ؟

– (فى فرح) :طيب أنا هسه أرد عليو أقول ليهو شنو يعنى؟
– على عبدالواحد
– واحد منو يابوى ؟ على علاء علااااء
– (بصوت خشن): علاء منووو؟

– الزول العاوز يتقدم ليا يا بابا !
– أيواا طيب ما تقولى كده من الصباح ؟ هو بيكتب وين ؟ فى السودانى وإلا الرأى العام وإلا حكايات وإلأ ..
– (مقاطعة) : يابوى هو ما بيكتب فى الجرائد ؟
– شنو بيكتب فى المجلات يعنى؟
– ولا فى المجلات (علاء) ده بيكتب فى المنتديات
– يعنى صحفى مشهور كده ذى ناس (عثمان ميرغنى) و(زهير السراج) كده الناس كلها بتعرفو؟
– يا بوى هو ما صحفى … ما بيكتب فى الجرائد
– مال بيكتب وين؟
– قلت ليكا بيكتب فى المنتديات
– (فى إندهاش) : بيكتب وين؟

– فى المنتديات يا بوى

– والمنتديات دى شنو تطلع ؟
– دى يا بوى صفحات فى (النت) الناس بتكتب فيها الحاجه العاوزا تناقشا
– يابت أنا كلامك ده ما فاهمو كدى أشرحى ليا شويه شويه
– شفت يا بوى المنتديات دى حاجه كده زى قعدت (الطاوله) بتاعتكم دى الناس بتجى تجتمع مع بعض
وكل ناس براهم عندهم موضوع بيتكلمو فيهو
– يعنى هسه لو عاوز اسال زول عن العمرة بتاعت (الهايلوكس) الواقف بره ده بتكلف كم ح يكلمونى؟
– يابوى هايلوكس شنو ؟ ده فى المنطقه الصناعية فى المنتديات الناس بتتكلم عن حاجات تانية خالص
– وزولك ده يعنى بيتكلم عن شنو؟
– علاء ده يا بوى بيتكلم عن أى حاجه سياسة ادب إجتماع رياضة))