وش البامية دا ما ياهو

Posted: الجمعة,10 سبتمبر, 2010 by عزت in اخرى

و انقضى رمضان… ربنا يبلغ الجميع رمضان القادم وبعد القادم و الكثير منه و أعاننا الله على الصيام و القيام و فرحكم بعيد الفطر.. عيد المسرات و تقبل الدعوات باذن الله… و طبعن الرجوع من صوم رمضان يعني بالطبع الرجوع للبامية و غيرها من الطبائخ التي عتقنا منها رمضان و كان غالب أكل اهل البلد خلاله يتأرجع ما بين العصيدة و القراصة و بينهما “لحمة” اذ يعز أهلي السودانيين جميعا اللحم حبا جما و لا تكاد صينية تفلت من “ريشة” أو “سجكاية”..!!

لم يكد ليل اليوم الآخير ينقضي من رمضان حتى ابتدأ تواتر ذلك الصوت المحبوب من جيوب الكل و عقب سماع ذلك الصوت تتجه اليد الى الشنطة أو الجيب لتبين من تذكرك و هل جهزت من قبل “رسالة” فاهمة لترد بها على من تذكرك.. حتى لا تضطر الى “فتيش” النضارة و البحلقة في الحروف السغار ديك و تفصل ما بين الفا و القاف… و كيف كانت الرسالة… فهل تعب مرسلها في صياغتها أم قوقل و جاب من “مسجات الجمعة أو العيد”… فلمعلومية الجميع تتوفر مجموعة من “المسجات” في بعض المواقع تغنيك من التفكير و الشطب و التعديل و التصحيح.. اذ غالبا ما تخرج الرسالة المكتوبة بواسطتك بها بعض الأخطاء كتبديل ال (ت) بال (ث) و أصلوا هم قراب (في الكي باد) و لا يوجد بيهم فرقا و ما بين (السين) و (الثين)… فتصير حنكوشا غصبا عنك… فقبل كم يوم كدا من العيد عهدت بشريط تسجيل لخطبة نائب الرئيس في مؤتمرنا لتفريغه و طباعته من قبل احدى سكرتيراتنا و لما كانت أذنها و لسانها مايل فيما يبدو على (الثين) أكثر كتبت ما قاله الراجل أو ما سمعته هي فحنكشته فظهرت الجملة كما يلي…(ودفعة قوية من اجل “كثر” احتكار العلم والتقانة) فعذرتها ربما أخطأ المخاطب أيضا و ابدل (السين ثينا) … ما علينا…

فسمة أهل هذا العصر التكنولوجيا و استخدامها في مختلف صورها و بأبهى الطرق و ما في (رسالتك ما جاتني) اذ يفضحك  (الدليفري ريبورت) و لا تستطيع تجاهلها لأنها سوف تكون معلقة في الهواء حتى تفتح (موبايلك) و تجيك على طول… (سيك سيك معلق فيك) فايقنن (العواطفات) بأنك لا محالة من قراءة رسالتها التي تطلب فيها الكسرة أو السلطة و لا محالة بأنك تستطيع أن تنجو بجلدك من تلبية دعوة (عبد السلام) لعقد بتو في مسجد غرب الحارات و سوف تترك النوم و تصحوا شان تحصل (الدافنة) كمان مش من رسالة من أهل المتوفى فحسب بل من أحد أقربائه في الخليج كمان… و لكنها لطيفة جدا و سهلة الارسال و الاستقبال فركنا اليها جميعا و عملنا (قروبز) كمان في (الأدرس بوك) كمان و تفننت في ارسال الرسالة الى المجموعة تنبيها لهم لاجتماع أو لدعوة… و توجد لدي رسائل جاهزة في حالت الانشغال باجتماع و الا في غيره اجابة على (المس كول) و ألطف تلك الرسائل التي ذهبت (لود الزبير) اليوم دعوة له لافطار رمضان في ذلك اليوم الذي خصص (للمدونين) في منزلنا بالمقرن… و التي حدثت أثناء عبثي بالرسائل الجاهزة لارسالها لأحبابنا تهنئة لهم في هذا العيد؛ عيد الفطر المبارك.. فاتصل (ود الزبير) بعد ارسالها بلحظات قائلا (انتو رمضان دا عندكم ما انتهى)… ضحكنا و شكرت له اتصاله و شكرت غلطي الذي كان سببا في اسماعنا صوته و تهنئتي مباشرة على الهوا…

و قد تصلك أحيانا (مسج) بها توقيع آخر غير اسم المرسل فتجيك بي (ضبانتها) و أشكر صديقي في مرة من المرات أن ساواني بمرتبة أمه الحبيبة عندما جائت احدى رسائل الجمعة التي تعود أن يرسلها لي و في الفقرة الأخيرة (و دمت يا أمي الحبيبة)، و لا تكاد تمر جمعة و الا عيد و تكتشف رسائل بدون أسماء.. ليس لعدم معرفتك بمرسلها و لكن لاغفالك بتسجيل اسمه في قائمة (الكونتاكتس) بتاعينك لتعرف من هو فيظل الشمار مدور و حارقك من هو/هي خاصة اذا تضمنت عبارات رقيقة… فتقوم تضرب بعد ما “روحك تتسلا” لتعرف من هو أو هي… و تظل تلك (المسجات) بالرغم من عدم خلوها من العطر و الخط الخجول هي أكثر وسيلة للتواصل في زمننا هذا… و تظل المسجات ذات العبارات الطريفة و الذكية محل اعجاب مني و من بنتي فقد أرتني (مسج) أرسلتها لها صديقتها فحازت على المرتبة الأولى بينهم عندما قالت:

كل سنة و انتي طيبة، السنة الجاية تكوني ست بيت و تابخة حلتك و تجيبها لي راجلك و فيقول ليك… وش البامية دا ما ياهو…

التعليقات
  1. البشاوى كتب:

    عزن حمدلالك بالسلامة – وكل عام وانت بخير — والله وش البامية دة عذبنا فى رمضان مع زيت صباح — عن المسجات من الارقام الغير مسجلة فى موبايلك دى قصة عجيبة تحتار فيها تسكت ترد الرسالة بأحسن منها وبس – لانى رجعت لمرسل رسالة لطيفة تهنئة بالعيد عاد ماسل روحى ولامنى جنس لوم على عدم تسجيل رقم سعادنو فى موبايلى لامن قربت اقول ليهو انا الخلانى اتصل عليك شنو ؟ عنك ماإتعرفت –

  2. السلام عليكم د.عزت كل عام وانت بخير وافراد اسرتك الكريمة وكل افراد المدونة الكرام،دائما اقرا لك كتاباتكم الجميلة واحسست برغبة في شكركم على الفطور الجميل الاريحي الراقي الذي استضفتم فيه هذه المجموعة الكريمة والشكر موصول لزوجتك ست البيت وقد قمت انت مشكورا بشكرها ولكنك قلت ( هي وابنتها ) فلماذا لم تعطي بنيتك الامورة حقها من الشكر ؟ نحن عارفين اسم الزوجة لايجب ذكره ولكن لماذا البنية التي وقفت وساعدت وباين عليها بت حلال ؟ تحياتي لها ولامها
    استغرب كثيرا كما الكثيرون مثلي من الدعايات السودانية لمنتجات سودانية بحتة يمثلها ناس غير سودانيين؟ الا ان دعاية البامية التي اشرت لها هي رائعة بجد فالابو سوداني والام الزوجة سودانية وبتوبها وشكلها ونظرات عيونها وطريقة مكياجها كمان وحتى الابتسامةالخضراء عندما افترت ( بعد صلحت وش البامية ) تجعلني والكثيرين معي لايتمالكون نفسهم من الابتسام وحتى الوليدات حلاتهم ذي اي وليدات في اي من بيوتنا السودانية ، برافو على من صنع الدعاية وبرافو على صاحبة بتك الرسلتها!

  3. طارق أب أحمد كتب:

    عزت كل سنه و إنت طيب و البنيه فى بيتا إن شاء الله
    يعتى نرسل لى سهيل و شمباتى
    و السنه الجايه تجى داخل بيتك وتقول لى المدام دخيلك جسمى مكسر جايب ليكى زيت سمسم كوجين

  4. طارق أب أحمد كتب:

    ♥ خير المسجات ما قل و دل و لكن عندما تستقبل رساله من رقم مملوءه بالورود و القلوب و معها كمان يا اغلى الناس فأن النتيجه أكيد عكسيه و بدل ما أنا بخير حكون فى شر مستطير بعد ان تمر الرساله عبر الجهات الرقابيه الداخليه

    ♥إلـے أغلـے ناسے ♥ تہنئہ خاصـہ♥

  5. عزت كتب:

    و عليكم السلام يا البيشاوي و أم العيال و أب أحمد و كل عام و أنتم بخير
    و لا شك قد تكونوا قد استقبلتم العديد من الرسائل من أبين قلوب و ذات الحروف الممدودة و رسائل مصورة كمان…
    فقد برهنت فعلن أن الرسائل المتبادلة بين الناس تساهم في التواصل و تعمق العلائق ما بين الناس نسبة لتكلفتها القليلة و سرعتها… حيرتنا عديل كدا …. و قد فاقت سرعتها ما مثله أخونا في تشبيه التلفون و المحادثات فيه بانها مثل “الكديس” الذي “تعفص” ضنبو بي جاي فيصيح بي عندك بي هناك…!!

    و نورتينا يا أم العيال بزيارتك لينا و شكرا لتفاعلك بما نكتب… و فعلن غفلت عن اسم بنتي (اسراء) التي تحرص أمها غاية الحرص أن تكون بالقرب منها في المطبخ يتشاورون و غالبا ما يخرجون بالكثير المثير الخطر من المطبخ… فالبنية قربت تتخرج الى الحياة العملية و ما في زاد فيما يبدو خيرا من نقلات المدام تسليحا لها بجانب علمها….

    ربنا يديم المحبة بين الناس كوووووولهم

  6. عزت كتب:

    رسالة الى عموم العذابة عندنا بي هنا:

    كل عام و انتم بخير
    القابلة تجو مع العفش…..

    (مع تحيات المحاميد)

  7. ألفاتح جبرا كتب:

    كل سنة وإنت طيب يا دكتور والبامية وشها يقول يا ليل !

  8. طارق أب أحمد كتب:

    دوك
    ((القابله))
    ((مع العفش))

    دى ما أسرع من ضنب الكديس ذاتو

  9. ياسين شمباتى كتب:

    الحبيب عزت والسمار..
    رمضان قد ولى فهاتها يا ساقى..
    كل عام وانتم المحبة والود والاخاء..وجبر الله كسرنا فى شهرنا..

    اب احمد الحبيب..
    جنس هركات لكن !! اسه انا قدر سهيل دا ؟؟انا قروب (سى) مع الرافة يا حبيب..

  10. ابوالمنذر كتب:

    عزت والكرام
    كل عام وانتم بخير وترجوهو داير متل اليوم
    نحن السنه دى كانت رسالة الناس فى بورتسودان معايده الى رمضان فعادة ما كنا نسمع الجميع فى البرش بعد يوم15 ياحليل رمضان والله شهر طيب و… و….
    لكن السنه دى مافى زول جاب السيره دى نهائى !!! هو خمسه جنيه يومى لى تلاجة الموز هينه واحتمال بعد تدفعه تكنكش جوه..
    تقبل الله منا ومنكم
    وش رمضان الكان ماياهو الباميه وشها بتلحق

اترك رداً على عزت إلغاء الرد